الاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ينظمان جلسة حول العنف ضد المرأة في إكسبو 2020
شاركت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، في الحوار الإقليمي رفيع المستوى حول "الرجال والنساء معاً، حان وقت العمل"، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "إدارة المرأة والأسرة والطفولة" افتراضياً، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
واستعرضت سعادتها - خلال كلمتها - جملة من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة حول سبل إشراك الرجال والنساء في العمل معاً كشركاء لمنع العنف ضد المرأة وإنهائه، والتي استندت على مجموعة من التشريعات الوطنية الهامة، من ضمنها ما كفله الدستور الإماراتي من المساواة بين الجنسين، وإلى جانب تعديل دولة الإمارات قوانين الأحوال الشخصية لصالح المرأة، وكذلك صدور قانون اتحادي خاص بالحماية من العنف الأسري.
وأشارت إلى سياسة حماية الأسرة التي اعتمدها حكومة دولة الإمارات في نوفمبر 2019 وتهدف إلى تعزيز منظــومة اجتــماعية تحقق الحــماية لأفراد الأسرة وتحفظ كيانها حقوقها بما يعزز دور الأسرة ومشاركتها الفاعلة في التنمية المجتمعية، إذ بينت السياسة ستة أشكال من العنف الأسري، هي: العنف الجسدي والعنف اللفظي والعنف النفسي أو المعنوي والعنف الجنسي والعنف الاقتصادي والإهمال، كما تضمنت محاور السياسة: تطوير التشريعات والقوانين وآليات للحماية والتدخل والوقاية والتوعية المجتمعية وآليات التدريب النوعي للعاملين ورفع الكفاءات الوظيفية والدراسات والبحوث والإحصائيات. وبينت سعادتها الآليات التي أنشأتها دولة الإمارات لمنع العنف ضد المرأة والفتاة ومكافحته، والتي تتضمن تأسيس الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ليكون بمثابة الآلية الوطنية المعنية بتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنشأت حكومة الإمارات مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لضمان استمرار المرأة الإماراتية في لعب دور رائد في تنمية البلاد، وكذلك أنشأت دولة الامارات مراكز للإيواء والرعاية الإنسانية، لرعاية وتوفير المأوى الآمن والرعاية الصحية والنفسية لضحايا الاتجار في البشر والعنف الأسري وكل أشكال العنف إضافة الى خدمة الخط الساخن "الامين" والتي توفر قنوات اتصال آمنة ومباشرة وسرية تعمل على مدار الساعة لاستقبال كافة المعلومات والملاحظات من مواطني ومقيمي الدولة.
وأوضحت أن دولة الإمارات عملت على إطلاق العديد من المبادرات الداعمة لحقوق المرأة، والتي تضمنت إطلاق حملة "الـ16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي 2020"، تحت شعار "لون العالم برتقالي: تمويل، استجابة، منع، تجميع"، بتنظيم هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، وبدعم الاتحاد النسائي العام ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، كما أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في 8 مارس ، وخصوصاً قطاعي السلام والأمن. وأكدت حرص دولة الإمارات على عقد اتفاقات دولية تلتزم بحماية المرأة ومنها، الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والاتفاقية الخاصة بشأن عمل المرأة في فترة المساء.
شاركت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، في الفعالية الافتراضية التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "قطاع الشؤون الاجتماعية وإدارة المرأة والأسرة والطفولة"، لإطلاق "كتيب المحفظة الوردية: رؤية متعمقة" لمكافحة سرطان الثدي بالدول العربية لعام 2021، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للإسكان.
وضم الكتيب مجموعة ثرية من المبادرات التي أطلقتها الدول العربية لمكافحة مرض سرطان الثدي، التي تمثل مرجعا قيما يوفر أفضل الوسائل اتبعتها الدول المشاركة للتصدي لهذا المرض الخطير المنتشر بين أوساط النساء. وبدورها شكرت سعادتها جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية متمثلة في "قطاع الشؤون الاجتماعية وإدارة المرأة والأسرة والطفولة"، في دعم وخدمة المرأة بكافة المجالات والقطاعات.
وقالت سعادتها: "بهذه المناسبة الكريمة يشرفني التحدث عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتطوير القطاع الصحي، والتي قدمت نموذجاً متفرداً يرتكز على خبرات متراكمة وتطوير أفضل الممارسات في مواجهة التحديات في هذا القطاع الهام، الذي شهد قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، تتناسب مع التحديات الصحية المتجددة، وتواكب الأنظمة العالمية بشهادة الخبراء الدوليين، ومنظمة الصحة العالمية، والتي استندت على ما توفره الدولة من خدمات صحية راقية ورفدها بالخبرات وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وفق أعلى المعايير العالمية، والتي ساهمت في التصدي والحد من الأمراض الأكثر خطورة ومنها سرطان الثدي، فضلاً عن المبادرات القيمة التي يطلقها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على مدار العام وخاصة في شهر أكتوبر الوردي المعني بالوقاية من سرطان الثدي، بفضل دعم القيادة الرشيدة التي تولي صحة الإنسان وسلامته أولوية قصوى، بما يحقق سعادة جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، التي تعد أحد محاور رؤية دولة الإمارات نحو الخمسين عاماً القادمة، حيث ستتكاتف الجهود في سبيل رفاه المجتمع والارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتعزيز استدامته، وصنع مستقبل أكثر سعادة وصحة للأجيال القادمة".
وأضافت سعادتها: "من دواعي الفخر أن يكون الاتحاد النسائي العام من بين المؤسسات الوطنية الرائدة في خدمة المرأة والمجتمع، والتفاعل بشكل وثيق مع المبادرات العالمية المعنية بصحة الإنسان، ولعل من ضمنها التوعية بمرض سرطان الثدي، الذي يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في جميع أنحاء العالم، في سبيل زيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن المرض، لما له من أهمية بالغة في تحسين حالة المريض الصحية، والتي تجسدت في إطلاق الكثير من المبادرات والفعاليات المؤثرة، ولعل من ضمنها المبادرات التي تم إطلاقها بمناسبة شهر التوعية بمرض سرطان الثدي في عام 2021، ومن أبرزها دعم التعاون بين القطاع الرسمي والقطاع الخاص من ضمنهم /مركز أبوظبي للصحة العامة والمستشفيات الخاصة ومؤسسات التعليم العالي/، إلى جانب تعزيز التوعية بأهمية الرياضة كنمط حياة صحية من خلال مبادرة /الرياضة وقاية وسر الحياة الإيجابية/ بالتعاون مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية ونادي أبوظبي للسيدات، وكذلك تنظيم الجلسات الافتراضية بالتعاون مع الجهات الصحية والجهات المعنية بالمرأة، فضلاً عن تنظيم اليوم الفتوح الذي اشتمل على مختلف الفعاليات الصحية والتوعوية والترفيهية والرياضة، وأيضاً التنسيق مع الجهات الصحية والجمعيات النسائية والإعلام بأهمية تعزيز التوعية المجتمعي وتنظيم الفعاليات ذات الصلة الداعمة بهذا الشأن، والتي حققت صدى واسعا وأثرا إيجابيا بين المجتمع النسائي في الإمارات، وذلك في ظل توجيهات ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية .
إشادة دولية رفيعة المستوى بدعم "أم الإمارات" لمشاركة المرأة الفاعلة في قطاعي السلام والأمن
الإمارات تشارك في حملة "الـ 16 tيوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" بإضاءة عدد من معالمها باللون البرتقالي
استقبلت سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام سعادة مارينا سيريني نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية إيطاليا بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي.
وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيطاليا في مجال دعم وتمكين المرأة، التي تسهم في الدفع بمسيرة المرأة في البلدين لمراتب متقدمة بكافة المجالات والقطاعات.
حضر اللقاء .. سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومن جانب جمهورية إيطاليا، كل من سعادة نيكولا لينير سفير الجمهورية الإيطالية لدى الدولة، والدكتور جوزيبي كافاجنا رئيس سكرتارية نائب الوزير، والدكتور كلاوديو رامونو، السكرتير الأول ورئيس مكتب الشؤون السياسية في سفارة إيطاليا .
واستعرض اللقاء إنجازات دولة الإمارات في ملف دعم وتمكين المرأة، في ظل دعم القيادة الرشيدة، وتوجيهات ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، لتتمكن المرأة الإماراتية من تسجيل حضورها النوعي في المجالات الأكاديمية والبحثية والتخصصات الاقتصاد والسياسية والاجتماعية، إلى جانب ريادة الأعمال والابتكار والرياضة والإعلام والشأن العام .
كما تعرف الوفد على جهود الاتحاد النسائي العام في دعم ملف تمكين المرأة الإماراتية، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي وضعت أهدافاً محددة وواضحةً لعمل الاتحاد النسائي العام، الذي يمثل الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بقضايا المرأة وتمكينها في دولة الإمارات، ليقوم بتوظيف الإمكانات والقدرات لخدمة المرأة الإماراتية، ودعم جهود الدولة تجاه قضايا المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
وتم الاطلاع على الجهود الكبيرة التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم المرأة في كافة المجالات، لا سيما في مجال حفظ السلام والأمن، إضافة إلى استعراض مجالات عمل مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والأمن والسلام الذي أُطلق مؤخراً ويساهم بشكل كبير في خلق بيئة تمكينية للمرأة وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، فضلاً عن تعزيز دور متخذي القرار في المنطقة العربية والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مشاركة المرأة في عمليات وأنشطة بناء السلام. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات الخاصة بالمرأة على الصعيد العالمي. وحفلت الزيارة بجولة في قاعة الجوهرة إلى جانب المعرض الدائم، للاطلاع على التقاليد والموروثات الشعبية للدولة والحرف التقليدية التي يعتز بها أهل الإمارات .
من جانبها أعربت سعادة مارينا سيريني، عن اعتزازها بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين والحرص المستمر على تعزيزها وتنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات وخاصة مجال دعم وتمكين المرأة.
بطلات الإمارات يهدين إنجاز "مونديال الجوجيتسو" إلى الشيخة فاطمة
بحثت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام اليوم بمقر الاتحاد النسائي العام، مع وفد من سفارة جمهورية العراق لدى الدولة ضم الدكتورة أروى هاشم عبدالحسن الوزير المفوض، والمستشارة سوسن موفق إبراهيم مسؤولة القسم السياسي، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية بما يخدم ملف دعم وتمكين المرأة.
ورحبت سعادة نورة السويدي، بالوفد معربة عن اعتزازها بالزيارة الكريمة وتمنياتها بإقامة سعيدة في بلدهن الثاني، وترحيبها بتطوير آفاق التعاون ، في سبيل الدفع بمسيرة تنمية ونماء المرأة لمراتب متقدمة بكافة المجالات والقطاعات.
وتعرفت الوفد المضيف خلال الزيارة على الأدوار التاريخية التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، وإنجازات سموها الاستثنائية، في مجال تمكين المرأة والاهتمام بالأسرة والطفل، لتساهم مبادرات سموها الكريمة في تأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973، الذي كان لها الدور البارز في محاربة الأمية، إلى أن تم توحيد جهود جميع الجمعيات تحت نطاق الاتحاد النسائي عام 1975 العام بقيادة سموها، لدعم مسيرة تمكين المرأة في كافة المجالات، وذلك بفضل دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، الذي آمن بدور المرأة المحوري في المجتمع.
وتطرق اللقاء إلى مساهمات الاتحاد النسائي العام منذ بداية تأسيسه في توفير الفرص المتاحة للمرأة وتمكينها في الدولة، ابتدأً من إنشاء مركز الصناعات للحرف اليدوية عام 1978، الذي يعتبر أول مركز متخصص بالدولة في مجال الحفاظ على التراث، وصولاً لإنشاء أكاديمية الحرفيات الإماراتيات، لبناء قدرات الكوادر الوطنية النسائية المتخصصة في الصناعات الحرفية والتراثية، والارتقاء بالحرف والصناعات اليدوية ذات الجدوى الاقتصادية وجعلها عنصراً اقتصادياً مؤثراً.
وتم استعراض دور الاتحاد النسائي العام وأهم إنجازاته في مجال دعم وتمكين المرأة، بفضل دعم ورعاية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ولعل من ضمنها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة عام 2002 وتم تحديثها 2015-2021، التي عملت على توفر إطار عمل مرجعي للمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في إطلاق المبادرات الداعمة للمرأة.
واطلع الوفد على جهود الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم أجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى العالمي، بعدما أسفرت عن إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقا اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، إلى جانب إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ثم تدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، وكذلك إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بمبادرة سموها.
وتطرق اللقاء إلى النجاحات التي حققتها دولة الإمارات في ملف دعم وتمكين المرأة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وبالأخص في مجال الفضاء الذي شهد إنجاز تاريخي بانطلاق مسبار الأمل والمشاركة الفعالة للمرأة الإماراتية، والذي تجلت خلاله جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، المستمرة على مدار العقود الماضية بتحقيق ابنة الإمارات هذه المكانة المشرفة في المجالات التقنية والهندسية والعلمية، التي أثمرت عن دخول مسبار الأمل الذي يحمل اسم وتوقيع وبصمة سموها إلى مدار الكوكب الأحمر بكل كفاءة واقتدار.
من جانبه أعرب وفد سفارة جمهورية العراق لدى الدولة، عن أعجابه الشديد بما اطلع عليه من إنجازات نوعية حققتها دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة وتطوره الفريد والذي قدم نموذجاً ملهماً وأصبح مرجعاً ومثالاً يحتذى به عالمياً، بفضل الدعم اللامحدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مؤكداً حرص جمهورية العراق الدائم على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين نحو مزيد من الازدهار والتطور في مجال دعم وتمكين المرأة.
إحتفل كل من الاتحاد النسائي العام ومجموعة موانئ أبوظبي بتخريج الدفعة الثانية من الطالبات الإماراتيات اللاتي خضعن لبرنامج تدريبي مكثف لمدة ثلاثة أشهر ضمن مبادرة "أطلق2.0"، والتي تم تدشينها برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".
وتعد "أطلق" إحدى المبادرات الاستثنائية لبوابة المقطع التي تنظمها مجموعة موانئ أبوظبي وتحظى بدعم ورعاية الاتحاد النسائي العام. وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام مجموعة موانئ أبوظبي والاتحاد النسائي العام بتنمية مهارات المرأة الإماراتية وتزويدها بالأدوات والخبرات اللازمة لتواصل تأدية دورها كشريكة في مسيرة التنمية الوطنية الحافلة بالإنجازات النوعية للدولة وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية. وشهدت الدورة الثانية من البرنامج إقبالاً كبيراً تخطى 1,000 طلب التحاق، حيث تمكنت 30 طالبة وخريجة إماراتية من اجتياز الاختبارات التي أهلتهن للمشاركة في برامج المبادرة المتنوعة. وبالإضافة الى مجموعة البرامج التدريبية التي جرى تقديمها في النسخة الأولى من البرنامج وهي: أخصائي جودة الأنظمة، ومطور قواعد البيانات، ومطور الواجهة الأمامية، ومصمم جرافيك، وأخصائي أمن التطبيقات، وكاتب المحتوى الرقمي؛ فقد شهدت المبادرة في نسختها الثانية إضافة ثلاثة برامج تدريبية جديدة هي: منسق المشاريع، وأخصائي علم البيانات، وإداري الأنظمة والشبكات، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 9 برامج تدريبية. وتم اختيار المتدربات بناء على أدائهن الدراسي واهتماماتهن العملية بما يتناسب مع احتياجات البرنامج، حيث يتمثل الهدف الرئيسي من المبادرة في بناء خبرات عملية للخريجات الجدد والطالبات اللاتي وصلن إلى المرحلة الأخيرة من دراستهن، وفتح الباب أمامهن للحصول على فرص للعمل في المجال التقني المرتبط بمشاريع استراتيجية. كما أتاحت المبادرة للمشاركات في البرنامج المساهمة في بناء أجزاء من المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية "أطلب" الأمر الذي وفر لهن خبرات كبيرة في مجال الحلول التقنية اللازمة لدعم قطاع التجارة والخدمات اللوجستية.
وأعربت سعادة نورة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، عن سعادتها بالنجاح المتواصل الذي تشهده هذه المبادرة، وهنأت خريجات الدفعة الثانية اللاتي نجحن في تحقيق مكتسبات كبيرة تمهد الطريق أمامهن للتميز والإبداع ضمن مسيرتهن المهنية في المستقبل. وقالت: "نسعى في الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، "أم الإمارات"، إلى العمل مع شركاء يحملون ذات الرسالة التي يتبناها الاتحاد بتوفير كافة مقومات دعم المرأة الإماراتية وتعزيز إسهاماتها لتكون دائماً نموذجاً مشرفاً للمرأة العربية في المشاركة وخدمة الوطن والقيام بالواجب تجاهه ضمن أدوار متنوعة في مسارات ومواقع العمل المتعدد".
وتقدّم الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، بجزيل الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات"، على رعايتها لهذه المبادرة المهمة من خلال الاتحاد النسائي العام، وحرصها المستمر على دعم كافة المبادرات والأنشطة التي تسهم بشكل كبير في تحقيق المزيد من المكاسب للمرأة الإماراتية في جميع المجالات، وتفعيل دورها الرائد في دعم مسيرة نمو دولتنا الحبيبة.
وقال: "تحظى المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم كبير بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الثاقبة، وإيمانها الكبير بقدراتها والدور الذي تؤديه في دفع النهضة الاقتصادية والاجتماعية. وحققت خلال الفترة الماضية الكثير من المكاسب والإنجازات التي مكنتها من خوض كافة المجالات. وتعكس هذه المبادرة ونوعية البرامج التي نوفرها من خلالها، إيمان مجموعة موانئ أبوظبي بأن نمو وازدهار الأعمال لا يمكن أن يتحقق دون إتاحة الفرصة للمرأة الإماراتية لمساندة أبناء الوطن في هذه المهمة". وأضاف: "توفر مبادرة "أطلق" برنامجاً فريداً يسهم في تنمية قدرات المشاركات، وتعزيز حضور الكوادر النسائية الإماراتية في العمل التقني المرتبط بالمشاريع الاستراتيجية في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية.
وانطلاقاً من نتائجه المشرّفة التي نفتخر بها فإننا عازمون على مواصلة هذا البرنامج وغيره من المبادرات ومتابعة العمل على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، للوصول بالمرأة الإماراتية إلى أعلى الدرجات".
بدورها قالت د. نورة الظاهري، رئيس القطاع الرقمي – مجموعة موانئ أبوظبي، والرئيس التنفيذي لبوابة المقطع: "نتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات"، على جهودها المباركة وتوجيهاتها الحكيمة، نحو تمكين المرأة لخدمة الوطن ومسيرته التنموية، وعلى دعمها لمبادرة "أطلق" منذ أن بدأنا بها العام الماضي. كما أخص بالشكر بناتنا المشاركات في المبادرة بنسختها الثانية واللاتي بذلن خلال الفترة الماضية جهوداً كبيرة نجحن من خلالها في اجتياز برنامج المبادرة.
وأقدم لهن أطيب التهاني على هذا الإنجاز الذي يشكل ركيزة أساسية للانطلاق بمسيرة مهنية واعدة". وأضافت: "لقد حرصت بوابة المقطع منذ تأسيسها على إشراك المرأة الإماراتية في مشاريعها التطويرية لإكسابها الخبرات والمعارف الكفيلة بتزويدها بالأدوات اللازمة لدخول عالم المستقبل بثقة أكبر. لذلك، فإننا عندما نطرح مثل هذه المبادرات فإننا لا نسعى إلى توفير الفرص الوظيفية وحسب، إنما نطمح لجعل المرأة الإماراتية مساهماً رئيسياً في رحلة بناء الوطن، وتحقيق الاستدامة في تطوير الأعمال من خلال تطوير المهارات الوطنية وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وفي تأكيد على كيفية تمكين هذه المبادرة للنساء الإماراتيات، يسرني الإعلان عن توظيف مجموعة موانئ أبوظبي لـ14 خريجة من برنامج مبادرة أطلق". يذكر أن برنامج "أطلق"، بنسخته الثانية، وفر للمتدربات عدداً من البرامج التدريبية المقدمة من كلية هارفرد للأعمال، وقدمت تلك البرامج للمشاركات التدريب على تنفيذ المهام العملية، في العديد من التخصصات والمهارات مثل إدارة المسيرة المهنية، وأخلاقيات العمل، وإعداد الأهداف، والابتكار والإبداع، ومهارات التفاوض، والتفكير الاستراتيجي، وإدارة ضغط العمل، ومهارات تقديم العروض، وإدارة الوقت، وإدارة البرامج.
كما تجاوزت عدد الساعات التدريبية في البرنامج 15 ألف ساعة وحصلت من خلالها المشاركات على أكثر من 77 شهادة معتمدة من كلية هارفرد للأعمال. وتعد المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية "أطلب" المنصة الأولى من نوعها في المنطقة، وتم تدشينها من قبل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي في شهر مايو من العام الماضي، لتوحيد عمليات قطاع التجارة والخدمات اللوجستية وتسهيلها بالإضافة إلى ربط القطاعات البحرية والجوية والبرية ومنظومة عمل المناطق الصناعية والاقتصادية مع جميع الهيئات الناظمة لهذه الأنشطة الاقتصادية، ويتم تطويرها من قبل شركة بوابة المقطع تحت إشراف دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات