يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام الذي يقام تحت شعار "المرأة طموح وإشراقة للخمسين"، وابنة الإمارات شامخة بإنجازاتها شموخ الجبال وطموحها يعانق هامات السحاب، في ظل دعم القيادة الرشيدة ورؤى وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، التي وضعت أهدافاً محددة وواضحةً لعمل الاتحاد النسائي العام، الذي يمثل الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بقضايا المرأة وتمكينها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليقوم بتوظيف الإمكانات والقدرات لخدمة المرأة الإماراتية، ودعم جهود الدولة تجاه قضايا المرأة في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والذي تمكن من تحويل التحديات إلى فرص وإنجازات بروح وإرادة وطنية يحدوها الأمل والطموح والرغبة في تحقيق أعلى مؤشرات التمكين العالمية، لتتمكن المرأة الإماراتية من التحليق في سماء الإبداع والتميز في جميع المجالات محلياً وإقليمياً ودولياً.
وعمل الاتحاد النسائي العام على النهوض بمسيرة المرأة الإماراتية منذ تأسيسه برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في 27 أغسطس عام 1975، والتي مرت بعدة مراحل أولها مرحلة النهوض بالمرأة، واتسمت هذه المرحلة بالعديد من التحديات، إذ أنها كانت مرحلة وضع اللبنات وتغيير الموروث الثقافي تجاه خروج المرأة وسعيها للحاق بركب التعليم والانخراط في العمل الاجتماعي، وذلك من خلال تشجيع الانتساب إلى الجمعيات النسائية في كافة إمارات الدولة والعمل على التنسيق فيما بينها من أجل ضمان وصول الخدمات والبرامج لأكبر شريحة من النساء، في ظل عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي مثل إنجازاً استثنائياً ليس في الإمارات فحسب، بل في الوطن العربي، إذ استطاعت المرأة في عهده أن تسمو فكراً وتنهل علماً وتشارك عملاً وترتقي مكانة، لقد نهلت من العلم الذي فتح أمامها آفاق المستقبل وأنار طريقها نحو غد مشرق، كما حققت ما كانت تطمح إليه من المعرفة من أجل مزيد من الوعي بالماضي التليد والحاضر ومشكلاته والمستقبل وآفاقه، بمتابع حثيثة من رفيقة دربه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وجاءت بعد ذلك مرحلة التمكين والريادة، التي اتسمت بتوفير البيئية القانونية والتشريعية والمؤسسية لتسمو بمكانة المرأة وتؤكد على دورها المحوري في المجتمع، إذ أتجه الاتحاد النسائي العام إلى توفير المقومات الأساسية لنهضة المرأة وتمكينها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، لتشارك المرأة في عضوية الجمعيات النسائية ولعبت دوراً بارزاً في تنفيذ البرامج والمشاريع الرامية لتمكين المرأة في كافة المجالات، من ثم تمحورت أهدافه حول باقة من مجالات العمل التي يتم تطويرها بشكل مستمر وثابت وتشمل المساهمة في رسم السياسات المتعلقة بالمرأة واقتراح التعديلات اللازمة لتمكين المرأة، إلى جانب بناء قدرات المرأة وتنمية مهاراتها لتمكينها من المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة، فضلاً عن إعداد البحوث والدراسات المتخصصة بقضايا المرأة، التي تعد الركيزة الأساسية لكثير من أنشطة الاتحاد النسائي العام، بالإضافة إلى مراجعة واقتراح تعديل التشريعات التي تخص المرأة وإعداد الاستراتيجيات الوطنية لتمكين المرأة والإشراف على تنفيذها ومتابعتها وتقييمها التي تشكل منهاج عمله، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، كما يساهم في بناء قدرات المؤسسات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة بحقوق المرأة، وأيضاً تمثيل المرأة والمؤسسات النسائية وبناء الشراكات محلياً وعربياً وعالمياً، والعمل بفعالية في اللجان المعنية بالمراجعة والتصديق على الاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة بالإضافة إلى إعداد تقارير الدولة المرفوعة إلى المنظمات الإقليمية والدولية بشأن حقوق المرأة.
وفيما جاءت مرحلة تمكين المجتمع عن طريق المرأة، التي ركز فيها الاتحاد النسائي العام على طرح مبادراته وبرامجه المختلفة على أسس ومقومات أساسية تحقيق الموائمة والموازنة بين رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والممارسات العالمية من خلال الإيفاء بالتزاماتها الدولية وتطويعها بما يتكيف مع خصوصية المجتمع الإماراتي، إذ سعى بشكل مستمر إلى تبني السياسات ووضع الخطط والبرامج وإطلاق المبادرات، بالتعاون مع كافة فئات المجتمع أفراد ومؤسسات، وذلك تأكيداً على منهجية العمل التشاركية بين الاتحاد النسائي العام والجمعيات المؤسسة له " جمعية النهضة النسائية - وجمعية الاتحاد النسائية - وجمعية أم المؤمنين الجمعية النسائية - وجمعية نهضة المرأة " والآليات الوطنية المعنية بالمرأة على مستوى الدولة، لما له من أهمية بالغة في تضافر الجهود لتعزيز مكانة المرأة في كافة المجالات. وقد ساهمت جميع الجهود السابقة من بلوغ مرحلة استشراف مستقبل المرأة الإماراتية، إذ وصلت ابنة الإمارات بدعم القيادة الرشيدة إلى مستويات عالية ومتقدمة من القدرات العلمية والأكاديمية وحققت نجاح مرموق في مجالات التطور التقني والتكنولوجي ومجال أبحاث الفضاء الخارجي في منظومة وكالة الإمارات للفضاء ومجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية وتكنولوجيا صناعة الطيران وصناعة الأسلحة العسكرية وكذلك قطاعات الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، والتي قام خلالها الاتحاد النسائي العام باستحداث منهاج مبتكر تشاركي لاستشراف مستقبل المرأة الإماراتية، وذلك لقياس مؤشرات التنافسية الدولية وتسريع عملية إعداد السياسات والدراسات وإطلاق المشاريع والمبادرات من خلال تضافر جميع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص المعنية بالمرأة، للوقوف على نقاط القوة والبناء عليها، ومعالجة نقاط الضعف، عن طريق الدراسة "نظام رصد التقدم المحرز للمرأة الإمارتية" التي قام بها الاتحاد النسائي العام والشركاء الاستراتيجيين، وعكست المحصلات والمخرجات المبهرة للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015- 2021، والتي أحدث تحولاً جذرياً في مسيرة ابنة الإمارات
فاطمة بنت مبارك: أنتن أكثر ما يشغلني وأمانة وضعتها على عاتقي أمام الله سبحانه وتعالى ..أعاهدكن بأن أبقى سندا لكن ..راعية لأحلامكن ..داعمة لأفكاركن ..مشجعة لطموحاتكن
أطلق الاتحاد النسائي العام، النسخة الثانية من "مبادرة زينة وخزينة"، التي جاءت بعدما حظيت النسخة الأولى من المبادرة بترحيب كبير وإقبال واسع من شرائح المجتمع المختلفة من جميع إمارات الدولة، لمواكبتها للأهداف الوطنية المجتمعية التي تسعى لها الدولة، وتماشيا مع جهود القيادة الرشيدة في تحقيق إحدى الأولويات الوطنية، المتمثلة في مجتمع متلاحم، من خلال التشجيع على الزواج، وتكوين أسر مستقرة وسعيدة، في ظل الظروف الراهنة بسبب فيروس "كوفيد 19"، مع تأكيد أهمية الأخذ بالتدابير الاحترازية والوقائية للحفاظ على السلامة والصحة العامة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الاتحاد النسائي العام، بحضور الرعاة والشركاء الداعمين للمبادرة وممثلي المؤسسات الإعلامية، تزامنا مع الاحتفالات السنوية بيوم المرأة الإماراتية، والذي تم الإعلان فيه عن زواج 25 عروسا من مختلف إمارات الدولة، وتوفير جميع متطلباتهن للاحتفال والزواج الميسر وإتمام مراسم الزفاف في المنزل وبأبسط التكاليف للحد من مظاهر الإسراف التي لطالما ارتبطت بالمناسبة، وذلك ليكن مثالا عن أفضل الممارسات المستنيرة للزواج .
وقالت مريم الكعبي، ممثلة الاتحاد النسائي العام في كلمة لها خلال المؤتمر الصحفي، إن الاتحاد النسائي العام، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، عمد على إطلاق "مبادرة زينة وخزينة" من أجل إرساء الأسس والقواعد التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالبعد عن المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزفاف، وتوعية المجتمع إلى أولويات الزواج الحضارية وتوعية الشباب والشابات المقبلين على الزواج بثقافة التوفير والتقنين وعدم الانسياق خلف المظاهرة الدخيلة على مجتمعنا.
وأوضحت أن الاتحاد النسائي العام، يسعى من خلال مبادرة "زينة وخزينة" في نسختيها الأولى والثانية إلى توعية المقبلين على الزواج إلى عدم إرهاق أنفسهم بتكاليف تفوق قدراتهم، فضلا عن ترسيخ الاستغلال الأمثل للنفقات التي يتم صرفها على حفلات الزفاف في أمور أخرى تسهم في تكوين أسر مستقرة ومتزنة وقادرة على المشاركة الفاعلة في مجتمع متلاحم.
وأشارت إلى أن مشاركة الرعاة في "مبادرة زينة وخزينة" ما هي إلا تلبية لدعوة قيادتنا الحكيمة إلى التلاحم المجتمعي والمحافظة على الهوية الوطنية من خلال تبني مبادرات في مجال العمل المجتمعي والإنساني.
وقدمت الشكر إلى الرعاة والشركاء والداعمين والمؤسسات الإعلامية لدعمهم الدائم لمسيرة الاتحاد النسائي العام ومشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في إنجاح جميع الفعاليات والأنشطة والمبادرات التي ينظمها الاتحاد النسائي العام.
وقال حسن الشامسي، المدير الإقليمي لمنطقة أبوظبي في مصرف أبوظبي الاسلامي: " نفتخر في مصرف أبوظبي الإسلامي بتوحيد الجهود مع الاتحاد النسائي العام للسنة الثانية على التوالي من أجل تبني السياسات والبرامج التي تعزز من مكانة المرأة وتسهم في تسخير كل السبل أمام مشاركتها في كافة المحافل، كما نثمن كل ما يتم بذله من قبل الاتحاد النسائي العام في سبيل تمكين المرأة في مسيرة التنمية المستدامة بالدولة وبما يحقق جودة الحياة".
وأضاف : "نحن على أتم الاستعداد لإطلاق وتنفيذ مجموعة من المبادرات التي من شأنها دعم وتعزيز كافة الجهود المبذولة في هذا السياق ومن ضمنها مبادرة /زينة وخزينة/ التي أطلقت العام الماضي بمناسبة يوم المرأة الإماراتية لعام 2020 والتي من أهدافها تشجيع المقبلين على الزواج ومساعدتهم لإتمام مراسم الزواج في المنازل ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية لجائحة كوفيد – 19 والمساهمة في بناء مجتمع متلاحم ومتماسك قائم على الترابط الأسري، ودعم المجتمع الإماراتي والمشاركة في تثبيت استقراره وأمنه الاجتماعي لما فيه خير للأسرة الإماراتية والمجتمع".
من جانبه أكد مايكل بريندن ديفيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة أن أم سي للرعاية الصحية، أن المرأة الإماراتية لعبت دورا أساسيا في بناء الدولة لتصبح الأمة العظيمة التي هي عليها اليوم . وقالت رفيعة هلال بن دري، مؤسس شركة موزان إن المرأة الإماراتية استطاعت أن تقدم دورا مميزا في كافة مجالات ومفاصل الحياة وتحقق حضورا لدورها الفاعل وتضحياتها من أجل مشاركة الأجيال في بناء الوطن. من جهته قال سيف عبدالرحمن الزعابي، المدير التنفيذي لشركة الحصن للعود، " نتمنى دائما المشاركة في مثل هذه المبادرات المميزة التي يقدمها الاتحاد النسائي العام، هذا الصرح الذي أصبحت مبادراته واضحة وملموسة في مجتمع دولة الإمارات". وشملت قائمة الرعاة كلا من شركة الحصن للعود والعطور ومنتجع روتانا سعديات وموزان وشركة لا فييستا لتنظيم الأفراح ومنتجع جميرا السعديات ومنتجع الشيراتون سبا الشارقة.
فاطمة بنت مبارك: الإمارات تمضي قدماً لترقية وتطوير مجالات العمل الإنساني والإغاثي وتأصيل مضامينه
الاتحاد النسائي العام يوقع مذكرة تفاهم مشتركة مع مصرف أبوظبي الإسلامي
بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات "، نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع دار زايد للثقافة الإسلامية، دورات خاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من عقيلات السلك الدبلوماسي في الدولة. وقد نفذت دار زايد للثقافة الإسلامية هذه الدورات الخاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لكل من زوجات السفراء المعتمدين لدى الدولة، من جمهورية ألمانيا وجمهورية الأرجنتين وجمهورية إيطاليا وجمهورية أرمينيا وجمهورية بنما، وجمهورية جورجيا؛ وذلك تعزيزا لمكانة وأهمية اللغة العربية وترسيخا لحضورها العالمي. وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام : " إن سلسلة الدورة التدريبية التي أقيمت بالتعاون مع دار زايد للثقافة الإسلامية، جاءت في إطار توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بضرورة تكثيف الجهود وتوظيف الآليات الفاعلة؛ لتطوير حلقات التواصل والتعاون المشترك والمستدام في المجتمع، كما تترجم هذه المبادرة الاهتمام الكبير الذي توليه سمو /أم الإمارات/ لنشر اللغة العربية وتدعيم مكانتها". وأضافت سعادتها: " تؤكد سموها دائما على أن اللغة العربية لم ترتق وتنهض وتنافس إلا بالجهود الحثيثة لأبنائها، ومبادراتهم لتعزيز مكانتها بين لغات العالم، لا سيما أنها تشكل أبرز أدوات بناء العقول، وتعزيز المواطنة والوحدة والسيادة والاستقلال. والاستثمار فيها مسار فاعل لبناء الإنسان، من هذا المنطلق قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة دورا مهما في سبيل نهضة اللغة العربية وحمايتها، لتشكل بذلك نموذجا عربيا أصيلا، في منظومة تطوير مسارات لغة الضاد، ليس في الداخل العربي فقط، بل على مستوى العالم أجمع". وأكدت أهمية هذه الدورات في تسهيل تعلم عقيلات السلك الدبلوماسي للغة الدولة الرسمية؛ ليتسنى لهن التعرف على فضل اللغة العربية ومكانتها وأهميتها تاريخيا ومعرفيا، بالإضافة إلى تحقيق فهم أعمق للحضارة العربية وقيم التعايش مع الآخر. من جانبها قالت سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي، المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية: " إننا نعمل في الدار على تحقيق أهدافنا في نشر اللغة العربية، ومد جسور التواصل الثقافي بين البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الدولة؛ من خلال برنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وفق المناهج التعليمية والأساتذة المتخصصين في هذا المجال."
الشيخة فاطمة تهنئ قيادة وشعب الإمارات والأمتين العربية والإسلامية بالسنة الهجرية الجديدة
إطلاق "مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن"
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، أطلقت موانئ أبوظبي الدفعة الثانية من برنامج "أطلق" لبوابة المقطع، الذي يحظى بدعم ورعاية الاتحاد النسائي العام، وذلك بمشاركة نخبة من الشابات الإماراتيات اللاتي سيخضعن لبرنامج تدريبي مكثف لمدة ثلاثة أشهر.
وأشادت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، بنجاحات ومكتسبات النسخة الأولى من برنامج "أطلق"، الذي يقف شاهداً على الدور الحيوي لموانئ أبوظبي في تنفيذ توجهات الدولة بدعم المنهجيات ورسم الخطط الاستباقية لتعزيز مكانة المرأة الاماراتية في كافة المجالات من خلال بناء قدراتها وتحفيزها على التميز والابداع. وقالت سعادتها إن المرأة الإماراتية محظوظة لكونها تعيش على أرض تحويل الأحلام إلى حقائق لتمنح بذلك المرأة الحق في الحلم والمقومات الداعمة لها لتحويل الحلم إلى واقع ملموس، مما يعزز من إسهاماتها لتكون دائماً نموذجاً وقدوة للمرأة العربية في المشاركة وخدمة الوطن والقيام بالواجب تجاهه ضمن أدوار متنوعة في مسارات ومواقع العمل المتعددة، الأمر الذي جاء ترجمةً للدعم السخي الذي تحظى به المرأة الإماراتية من قبل قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأكدت السويدي، أن الاتحاد النسائي العام بالشراكة مع جميع المؤسسات ومختلف الجهات داخل الدولة وخارجها، يتأهب لدخول مرحلة تنموية جديدة، تمتاز بتسارع الإنجازات، ومضاعفة الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد، نحو مستقبل حافل بالفرص محققاً لآمال وطموحات المرأة الإماراتية، في ظل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتوجيهاتها الكريمة بضرورة الاستمرار في تحقيق الإنجازات النوعية وتطوير المبادرات المبتكرة التي تسهم في قيادة مرحلة التنمية المستقبلية المستدامة لمسيرة المرأة في مختلف القطاعات والمجالات.
وأعرب الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي - موانئ أبوظبي، عن شكره وامتنانه العميقين لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على الدعم الكبير الذي تقدمه لتعظيم مكاسب المرأة الإماراتية في كافة المجالات، وحرصها على تبني مبادرة "أطلق" من خلال الاتحاد النسائي العام.
وقال الشامسي : لطالما كان تقديم الدعم للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتمكينها في كل المجالات على رأس أولويات القيادة الرشيدة وفي صلب رؤيتها الثاقبة لدفع مسيرة التنمية، انطلاقاً من إيمانها الكبير بقدرات المرأة الإماراتية والدور الذي تؤديه في دفع النهضة الاقتصادية والاجتماعية . ورحب بالمشاركات في الدورة الثانية من هذه المبادرة مؤكدا الثقة بأنهن سيظهرن مستويات رائعة من الجد والحرص، ليؤكدن بذلك الالتزام بتعزيز جاهزيتهن للمساهمة في بناء مستقبل مشرق لدولتنا الحبيبة.
وتحظى الدفعة الثانية من البرنامج، بإقبال كبير تخطى الـ 1000 طلب التحاق، حيث تمكنت 30 طالبة إماراتية من اجتياز الاختبارات التي أهلتها للمشاركة في المبادرة التي تسعى إلى استثمار طاقات المرأة الإماراتية وتمكينها بالخبرات اللازمة لتستمر في تأدية دورها كشريكة في مسيرة التنمية الوطنية الحافلة بالإنجازات النوعية للدولة وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية.
وأضيفت 9 برامج تدريبية جديدة للمشاركات في الدفعة الثانية من البرنامج هي : أخصائي جودة الأنظمة، ومطور قواعد البيانات، ومطور الواجهة الأمامية، ومصمم جرافيك، وأخصائي علم البيانات، وأخصائي أمن التطبيقات، وكاتب المحتوى الرقمي، ومنسق مشاريع، وإداري الأنظمة والشبكات. وقالت الدكتورة نورة الظاهري، رئيس القطاع الرقمي - موانئ أبوظبي الرئيس التنفيذي لبوابة المقطع إن مواصلة مبادرة "أطلق" ما كان ليتم لولا الاهتمام الكبير الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بتمكين المرأة الإماراتية وتزوديها بالأدوات اللازمة لخدمة الوطن والمساهمة بشكل فاعل في بنائه ..مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة تستند إلى النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى في استقطاب الكفاءات الوطنية النسائية الشابة.
وأكدت حرص بوابة المقطع على إكساب المشاركات في المبادرة خبرات أساسية في قطاع التجارة البحرية والخدمات اللوجستية الرقمية الذي كان من القطاعات المقتصرة على الرجال، وتوفير فرص العمل المتميزة لبنات الإمارات من خريجات المبادرة، وتوظيف المهارات التي اكتسبنها في بناء أجزاء أساسية في أحد أهم المشاريع الوطنية المتمثلة في المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية /أطلب/، كما أن ساعات عمل المشاركات على تطوير المنصة في الدفعة الأولى تخطت 4,000 ساعة، وستتخطى 14,000 ساعة في الدفعة الثانية .
يذكر أن برنامج "أطلق" وفر للدفعة الأولى التي اشتملت على 12 طالبة وخريجة، التدريب على تنفيذ المهام العملية، في العديد من التخصصات والمهارات مثل إدارة المسيرة المهنية، وأخلاقيات العمل، وإعداد الأهداف، والابتكار والإبداع، ومهارات التفاوض، والتفكير الاستراتيجي، وإدارة ضغط العمل، ومهارات تقديم العروض، وإدارة الوقت، وإدارة البرامج .. كما تضمن البرنامج أكثر من 630 ساعة تدريبية، حصلت من خلالها المشاركات على أكثر من 15 شهادة معتمدة من جامعة هارفرد.
ويسعى البرنامج إلى تنمية قدرات المشاركات ورفع مكانتهن في العمل التقني المرتبط بالمشاريع الاستراتيجية في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية، إذ أتاحت المبادرة للمشاركات في الدفعة الأولى من البرنامج المساهمة في بناء أجزاء من النافذة الموحدة للخدمات اللوجستية والتجارة في إمارة أبوظبي "أطلب". وقالت عائشة هلال العيسائي، إحدى خريجات النسخة الأولى من برنامج "أطلق" : أعتبر مشاركتي في هذا البرنامج المتميز فرصة كبيرة أتاحت لي اكتساب الكثير من الخبرات والمعارف في مجال تصميم وبرمجة واجهات التطبيقات، بالإضافة إلى أن هذا البرنامج جعلني أكتشف ذاتي أكثر والقدرات التي أمتلكها، متوجهة بالشكر الجزيل إلى كل من الاتحاد النسائي العام وبوابة المقطع على الجهود والإمكانيات الكبيرة التي تم تقديمها لدعم هذا البرنامج بهدف صقل وتطوير مهارات المشاركات ضمن مختلف المجالات.
وأكدت عائشة سلطان الدرعي، التي شاركت ضمن البرنامج وحصلت على شهادة في مجال أمن التطبيقات أن البرنامج قدم لنا معلومات وخبرات كبيرة ضمن مجموعة واسعة من التخصصات العملية في مجالنا، الأمر الذي ساهم في بناء مهاراتنا وفتح الباب أمامنا للتعرف على طبيعة العمل ضمن المؤسسات، مشيرة إلى الاستعداد التام لمواصلة رحلتنا العملية سواء في بوابة المقطع أو أي مؤسسة أخرى لنقوم بدورنا الوطني في دعم مسيرة التنمية في وطننا الحبيب .. ودعت الإماراتيات ممن تنطبق عليهم شروط الالتحاق في البرنامج باستغلال هذه الفرصة التي وفرتها كل من بوابة المقطع والاتحاد النسائي العام.
وقالت عائشة حامد صالح سعيد، التي انضمت أيضاً إلى البرنامج وتخصصت في التدريب على مهارات التصميم الفني للمواقع والتطبيقات : شكلت هذه التجربة بالنسبة لي إضافة مهمة لخبراتي وإمكاناتي التي حصلت عليها أثناء دراستي، وشكلت نقلة نوعية أتاحت لي الانتقال إلى أجواء الحياة العملية، والحصول على شهادة من أرقى الجامعات الدولية، متوجهة بالشكر الجزيل إلى منظمي البرنامج على الجهود الكبيرة التي تم بذلها وتجسدت بوضوح في نوعية التدريب، وجودة البرامج المقدمة والمعلومات المتخصصة التي تضمنتها. يذكر أن النافذة الموحدة للخدمات اللوجستية والتجارة في إمارة أبوظبي "أطلب" تعد المنصة الأولى من نوعها في المنطقة، وقد جرى اعتمادها من قبل المجلس التنفيذي في الربع الثاني من عام 2020، وتم تدشينها من قبل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ويتم تطويرها من قبل شركة بوابة المقطع تحت إشراف دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات