الشيخة فاطمة بنت مبارك تعلن ان شعار يوم المرأة الاماراتية لهذا العام هو شعار (المرأة على نهج زايد )
وتوجه التهنئة للمرأة في كل مكان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
ابوظبي في 7 مارس 2018
اعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية ان شعار الاحتفال بالمرأة الاماراتية الذي يصادف الثامن والعشرين من اغسطس من كل عام سيكون في العام الحالي 2018
( المرأة على نهج زايد) .
وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة يوم المرأة العالمي القتها بالنيابة عنها الريم عبدالله الفلاسي الامين العام للمجلس الاعلى للأمومة والطفولة امام ندوة عقدت اليوم بمقر الاتحاد النسائي العام في ابوظبي ان الهدف من هذا الاحتفال هو تسليط الضوء على انجازات المرأة ولتكريمها على ما بذلته من جهد كبير ومثابرة للوصول الى الاهداف التي تسعى اليها من تمكين في جميع المجالات المهنية والفنية وليكون حافزا اكثر لها لمواصلة مسيرتها الناجحة بكل ثقة .
واوضحت ان التقدم الكبير الذي حققته المرأة الإماراتية يعود إلى الجهود المخلصة التي بذلها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في دعم المرأة وتمكينها ثم الى نهج القيادة الرشيدة في الدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة واخوانهم اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات الذين واصلوا المسيرة وسخروا كل الامكانيات للمرأة لان تخطو خطواتها وتتواجد في كل موقع تستطيع الوصول اليه والعمل فيه .
واكدت سموها انه انطلاقا من هذه الرؤية الثاقبة والسياسة الحكيمة استطاعت دولة الإمارات خلال العقود الماضية أن تحقق الكثير من الانجازات التي تعود بالخير على المرأة وعلى افراد المجتمع كافة . واضافت ان المراة الاماراتية حظيت بدعم ومساعدة فعلية ومساواة كاملة بينها وبين الرجل من جانب القيادة الرشيدة لذلك فقد تحقق في الامارات بحمد الله التوازن بين الجنسين واصبحت المرأة متواجدة في كل الوظائف الفنية والمهنية وفي كل القطاعات الحكومية والخاصة واثبتت جدارتها في الدفع بمسيرة التنمية في البلاد الى مستويات متقدمة . كما وصلت المرأة الاماراتية الى اعلى المناصب حيث تولت رئاسة المجلس الوطني الاتحادي بالإضافة الى عضويته والى مجلس الوزراء فهي الوزيرة والمهندسة والطبيبة والمعلمة والمحامية والعسكرية والدبلوماسية ووصلت الى مزاولة كل المهن الاكاديمية والعلمية وهي بذلك لم يسبقها احد في مسيرتها من النساء الاخريات وما زالت جادة في عملها وتواصل النجاح تلو النجاح . وذكرت سموها ان يوم الثامن من مارس من كل عام الذي خصصته الامم المتحدة للاحتفال بإنجازات المرأة يدفعنا الى التأمل في بحث اوجه التعاون بين ابنة الامارات ونظيراتها في الدول الشقيقة والصديقة بهدف تبادل الخبرات بما يساعد المرأة على التمكين في مختلف المجالات .
واكدت سمو الشيخة فاطمة ان الجهود التي تقوم بها هيئة الامم المتحدة للمرأة لها اثر كبير في تمكين المرأة ومساندتها في الوصول الى جميع فرص العمل والقطاعات التي تساهم في نهضة بلادها بالإضافة الى تخفيف معاناة المرأة والطفل في الدول الفقيرة والدول التي تتعرض شعوبها للحروب والكوارث الطبيعية وطالبت سموها في هذا الشأن جميع الدول . بان تتعاون مع المنظمة الدولية لتحقيق اهدافها في تمكين المرأة مما يجعل من أي مساهمة أو مشاركة ذات قيمة بهدف تحقيق أهدافها الانسانية وشددت على ضرورة العمل على نشر ثقافة السلام وتربية الأجيال الجديدة على هذا المفهوم من خلال المناهج الدراسية فى المراحل التعليمية المبكرة وغرس قيم التسامح الانساني والتعايش السلمى فى نفوس النشىء والامهات. وقالت انني اطالب المرأة بان تبذل كل جهودها بما لديها من خبرات تساعد في تحسين اوضاعها واتاحة الفرصة لها للتمكين بمختلف اشكاله والمشاركة في مسيرة التنمية في بلادها . كما اعربت عن تقديرها للدور الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في مجالات العمل الخيري و الإنساني وتضحياتها من أجل تحسين ظروف وإغاثة المنكوبين وحشد التأييد لقضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الطفولة واصحاب الهمم والأيتام ومناصرة أوضاع المرأة التي تعاني من العديد من المناطق .
واضافت ان المرأة الإماراتية سجلت حضورا فاعلا في العديد من المناطق المتأثرة بالكوارث فكانت الأولى وصولا للضحايا خاصة من النساء والاطفال في مختلف مناطق العالم وقدمت الدعم والمساندة للأيتام والارامل والمشردين دون ماوي او غذاء . ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التهنئة بهذه المناسبة الى كل امرأة في العالم وكل امرأة على أرض الإمارات معربة عن املها بان تعيش المرأة في جميع انحاء العالم حياة امنة وان تحصل على الحماية اللازمة والرعاية الضرورية لها ولأطفالها.
وبعد ذلك تم عرض فيلم قصير عن المرأة الاماراتية استعرض مراحل تمكين المرأة ودخولها في جميع ميادين العمل حتى نالت حقها ونصيبها من المشاركة الحقيقية لأخيها الرجل في مسيرة التنمية في البلاد . ثم القت المديرة التنفيذية لهيئة الامم المتحدة للمرأة كلمة عبر الفيديو استعرضت فيها الجهود التي قامت بها الامم المتحدة لصالح المرأة والانجازات التي حققتها المرأة بفضل الدعم الذي تلقاه من المنظمة الدولية ..وقالت ان الامم المتحدة تقف الى جانب المرأة التي تعمل بجد ونشاط لنيل حقوقها وتمكينها من فرص العمل في المجتمعات. كما القت الدكتورة موزة الشحي مدير مكتب اتصال هيئة الامم المتحدة للمرأة في ابوظبي كلمة في الحلقة عبرت فيها عن شكرها وتقديرها لسمو ام الامارات الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في دولة الامارات العربية المتحدة على اتاحتها الفرصة لتشارك في هذه الحلقة لإلقاء الضوء على عدد من النقاط المتعلقة بهذا اليوم الذي خصصته هيئة الامم المتحدة للنهوض بالمرأة في جميع المجالات. واعربت عن شكرها لسعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام التي لها دور مهم في تسهيل عمل مكتب اتصال هيئة الامم المتحدة للمرأة في ابوظبي ليقوم بمهامه الكبيرة تجاه المرأة في دولة الامارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وقالت ان هيئة الامم المتحدة للمرأة اختارت ان يكون شعار الاحتفال بيوم المرأة العالمي لهذا العام هو / تمكين المرأة في الامارات وحول العالم . / واكدت ان دولة الإمارات العربية المتحدة تعد الأولى خليجياً والثانية عربياً في المساواة بين الجنسين وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017 بموضوع الفجوة بين الجنسين في الوقت الذي أقر فيه أن المساواة بين الجنسين مازالت تحتاج إلى 200 عام للقضاء عليها . واعربت عن اعتزازها بهذه الانجازات التي تمت في مجال تمكين المرأة ودعمها وهذا كله جاء نتيجة الدعم والجهد الكبير الذي تبذله سمو الشيخة فاطمة ام الامارات لتمكين المرأة – اجتماعياً، واقتصادياً وسياسياً وغيرها من المحاور الأساسية لتمكين المرأة وذكرت انه حان الوقت للاستمرار والإسراع للمضي قدماً في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .فالعديد من الأحداث والفعاليات يتم تنظيمها احتفالاً بهذا اليوم لتكريم ولتمكين المرأة اجتماعياً، اقتصادياً وسياسياً وهناك العديد من النساء والرجال الذين يعملون بإخلاص لنشر التوعية حول تمكين المرأة واخذ الخطوات الإيجابية والفعالة لصنع التغيير في حياة المرأة والفتيات حول العالم ، وفي دولة الامارات العربية المتحدة . كما حان الوقت: للقضاء على العنف ضد المرأة"- "وحان الوقت: لدعم مشاركة المرأة في المجال السياسي" – و لغلق الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق بالرواتب" – وحان الوقت للاحتفال بكل العاملين على تثبيت حقوق المرأة وتمكينها ." واشارت الى ان الإنجازات المثمرة هي أن المرأة تحقق العديد من التقدم يوماً بعد يوم حول العالم، واليوم العالمي للمرأة ليس خاصا بدولة أو مؤسسة معينة، وإنما هو يوم للجميع للاحتفال بالإنجازات التي تم تحقيقها. وهي أيضا فرصة للعمل وللتعجيل بجدول أعمال عام 2030، وحشد الطاقات لتنفيذ الأهداف العالمية، وبخاصة الهدف الخامس والخاص بالمساواة بين الجنسين والهدف الرابع والخاص بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع تنفيذاً فعالاً .
واستعرضت الدكتورة موزة انشطة الامم المتحدة بخصوص تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين فقالت انه في عام 2010، أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي الهيئة المختصة رسميا بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين ومن أجل التعجيل بإحراز تقدم في تلبية احتياجات النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. وتدعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فوضعت معايير عالمية لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتعمل مع الحكومات والمجتمع المدني على وضع قوانين وسياسات وبرامج وخدمات لضمان تلبية احتياجات وقدرات النساء والفتيات وإدراكها. وذكرت انه لمعالجة أوجه عدم المساواة اعتمد المجتمع الدولي خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في عام 2015، مما أدى إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتحسينها، وهناك سبعة عشر هدفا من أهداف التنمية المستدامة، تركز على كل الأمور الأساسية ، من إنهاء الفقر والجوع في العالم، وتحقيق مجتمعات سلمية وعادلة، وتوفير التعليم الجيد والمتاح للجميع، وتسعى أهداف التنمية المستدامة إلى تغيير مسار القرن الحادي والعشرين، والتصدي للتحديات الرئيسية مثل الفقر وعدم المساواة والعنف ضد النساء والفتيات، وتمكين المرأة شرط مسبق لذلك .
واكدت ان تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هو هدف قائم بذاته – والهدف رقم 5 -من أهداف التنمية المستدامة، هو أيضا جزء من جميع الأهداف الأخرى، مع العديد من الأهداف التي تعترف على وجه التحديد بالمساواة والتمكين للمرأة باعتبارها الهدف، وكجزء من الحل. واشارت الى ان هيئة الأمم المتحدة للمرأة في جميع أنحاء العالم تعمل لجعل رؤية أهداف التنمية المستدامة حقيقة واقعة للنساء والفتيات، وتقف وراء مشاركة المرأة على قدم المساواة في جميع جوانب الحياة، مع التركيز على خمسة مجالات ذات أولوية: وهي توسيع قيادة المرأة ومشاركتها في القطاعين العام والخاص. و وضع حد للعنف ضد المرأة من خلال تمكين الدول لإعداد الآليات اللازمة لصياغة وتنفيذ القوانين والخدمات الملائمة، وتشجيع القطاع الخاص على القيام بحملات رفع مستوى الوعي لنفس الغرض. بالإضافة الى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال التعليم وريادة الأعمال وفرص العمل. ومن ثم تعزيز تنفيذ برنامج المرأة والسلام والأمن، والقيادة وتعزيز التسامح والتفاهم من خلال تمكين الأمهات والفتيات من استخدام التعليم باعتباره مفتاحا لبناء أجيال المستقبل الصحية. وكذلك جعل أولويات المساواة بين الجنسين أساسية في التخطيط والميزانية على المستويين الوطني والمحلي وتشجيع إدماج وتعميم المنظور الجنساني في هياكلها وتصميمها التنظيمي وأهدافها . واكدت الدكتورة الشحي أن المساواة بين الجنسين ليست فقط حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل إن تحقيقها له تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة. وإن تمكين المرأة يولد اقتصادات مزدهرة ويحفز على الإنتاجية والنمو. وعندما يتم تمكين المرأة، يستفيد المجتمع كله من النساء والرجال والفتيات والفتيان. وتحدثت عن مكتب اتصال هيئة الامم المتحدة للمرأة في ابوظبي فقالت ان المكتب هو جزء من ست مكاتب رئيسية انشئت في عدد من العواصم العالمية بهدف المساعدة في تمكين المرأة في جميع المجالات . وقد انشئ مكتب الاتصال في ابوظبي في شهر اكتوبر من عام 2016 برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وهو يلعب دورا أساسيا في تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. ويقع مقر المكتب في أبوظبي، وذلك بفضل تاريخ و سجل الإمارات الهام في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، واستمرار دعمه لهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ تأسيسها في عام 2010 وقالت انه مع بدء تشغيل المكتب، بدا في تطوير وبناء شراكات مع الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام والمجتمع المدني . ويعتزم أيضاً إقامة شراكات مع اللجان الوطنية والقطاع الخاص والمؤسسات من أجل تعزيز ولاية هيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة مجلس التعاون الخليجي والعالم، وتعزيز مشاركة المنظمات واللجان النسائية الوطنية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة على الصعيد العالمي . كما يعتزم التعاون مع دول خارج المنطقة بشأن قضايا اللاجئات والمهاجرين والناجيات من الصراعات، مع الاعتراف بأن هناك الكثير من الدروس للمشاركة في مختلف المناطق عند تناول واقع المشهد العالمي . واعربت في ختام كلمتها عن تطلعها الى التعاون مع الجميع لتحقيق الاهداف المشتركة مؤكدة ان انضمام العديد من الشراكات المجتمعية هو مفتاح نجاح مكتب الامم المتحدة للمرأة في ابوظبي . بعد ذلك تحدث الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات في هذه الحلقة فاعلن عن( حملة صحة المرأة) وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام وكذلك بمناسبة عام زايد وقال ان هذه الحملة التي اعلنت ضمن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع تهدف الى تقديم أفضل الخدمات التشخيصية و العلاجية والوقائية للمرأة انطلاقا من دولة الإمارات إلى العديد من الدول بإشراف أطباء متطوعين وهي مبادرة من مبادرات زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وبالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة . وقد أكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام بخصوص هذه الحملة ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الامارات" تولي العمل الإنساني أولى اهتماماتها وتحرص على تقديم الدعم اللامحدود لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية و العلاجية و الجراحية و الوقائية لمختلف فئات المجتمعات وبالأخص المرأة التي تسكن في المناطق النائية من خلال استقطاب وتأهيل وتمكين الكوادر في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني . وذكرت إن حملة صحة المرأة تهدف إلى إستقطاب الكوادر التخصصية وتمكينها من تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة باستخدام عيادات متحركة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية بالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. كما أكد الدكتور عادل الشامري إن حملة صحة المرأة ستنطلق من الإمارات إلى العديد من المناطق النائية في الدولة و في الدول الصديقة والشقيقة لزيادة وعي المرأة هناك بأهم الأمراض المزمنة وأفضل سبل العلاج والوقاية إضافة إلى بناء قدراتها في مجال صحة الأسرة في نموذج مميز ومبتكر للعمل التطوعي والعطاء الإنساني التخصصي . وقدم الشامري الشكر والتقدير الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الدعم اللامحدود لبرامج العمل التطوعي وتشجيع أبناء الوطن على العمل التطوعي وبالأخص المرأة من خلال تبنيها برنامج تخصصي لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات وتمكين المرأة في العمل التطوعي والعطاء الانساني محلياً وعالمياً . كما ثمن الشامري جهود الاتحاد النسائي العام في مجال تمكين المرأة في مجال خدمة المجتمع والذي ساهم بشكل فعال في احداث نقلة نوعية في الحركة التطوعية للمرأة محليا وعالميا . وتجدر الاشارة الى ان برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع اطلق من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مبادرة هي الأولى من نوعها بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة والطفل محليا وعالميا من خلال تبني مبادرات لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات وتمكين المرأة والطفل في مجالات العمل التطوعي ويركز برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع على أربعة محاور وهي أفكار وقدرات وتمكين وعطاء ويتضمن تدشين عدة مبادرات تساهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة والطفل وتمكينهم من العمل التطوعي من خلال تنظيم ملتقيات للمرأة والطفل في العمل التطوعي وتدشين برنامج لبناء القدرات للمرأة والطفل في العمل التطوعي وتبني جائزة للمرأة والطفل في العمل التطوعي وإطلاق حملة عالمية لاستثمار طاقات المرأة والطفل في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية وغيرها من المبادرات الهادفة والبناءة التي ستساهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة ثم عقدت الحلقة النقاشية بهذه المناسبة تحدثت فيها سعادة منى البحر العضو السابق بالمجلس الوطني الاتحادي .. وقالت انه بجهود المغفور له الشيخ زايد رحمه الله ودعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الامارات حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة، وكانت تجربة دولة الإمارات في تمكين المرأة محل إشادة واعتراف إقليمي ودولي، فقد حلت الإمارات المرتبة الأولى عربياً في مجال حقوق المرأة، والأولى في تمكين المرأة، قيادياً وبرلمانياً، وتصدر مؤشر احترام المرأة على المستوى العالمي، كما تصدرت العالم في مؤشر التحاق المرأة بالتعليم العالي. واوضحت ان سمو الشيخة فاطمة وبجهودها ساهمت في تكوين شخصية حقيقية للمرأة الإماراتية مكنتها من العطاء لمجتمعها، وتبوأها مناصب رائدة. على أرض دولة الامارات لا ينظر للمرأة كونها امرأة بل كونها ركناً فاعلاً بالمجتمع، وهي شريك لأخيها وزوجها الرجل في عمليات التنمية والتطوير وشريك أساسي في عمليات التنمية الاقتصادية. ثم تحدثت سعادة ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي فقالت: لا بد ان ابدا بكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بان ثلثي موظفي الحكومة نساء، وثلثي خريجي جامعاتنا الوطنية نساء، وثلث مجلس الوزراء نساء.. ونحن لا نمكّن المرأة. نحن نمكّن المجتمع بالمرأة) فهذا اكبر مثال على تمكين المرأة محليا. واوضحت انني قمت بعدة مبادرات وأهمها توعية المجتمع بدور المرأة ومكانتها في المحافل المختلفة، ولقد قمت بتمثيل المرأة الاماراتية عالميا في دول مختلفة منها مؤتمر القيادات النسائية في ايسلندا، ويوم المرأة العمانية وغيرها الكثير، حتى فزت بـرئاسة لجنة شؤون المرأة والطفولة احدى لجان الاتحاد البرلماني العربي. وقالت ان المرأة الاماراتية حققت الكثير مما جعلها في الصدارة في الوطن العربي، وامل أن تحتل نفس المكانة عالميا في أقل من عشر سنوات كوننا دولة تسعى للصدارة ولا نرضى الا بالمركز الأول. واوضحت ان ترتيب الاوليات من أهم الأمور التي تسهم في تلبية التوقعات المجتمعية والوظيفية، والمهام المختلفة التي أقوم بممارستها كوني عضوة للمجلس الوطني الاتحادي لا تشكل أي تعارض مع دوري الأسري، لإيماني أنا وأسرتي بأنها مهمة وطنية وجزء من حق الوطن المعطاء علينا. وعن رسالتها للمرأة في يومها العالمي قالت: اليوم بفضل من الله تمكنت من تحقيق جزء من أهدافي واطمح للمزيد، أقول لكل امرأة في العالم أن استطعت فأنت كذلك، فأنت الأقوى وأنت الأفضل وعلى المرأة أن تتخيل العالم بدونها، بذلك ستتمكن من معرفة مكانتها وامكانياتها. بعدها تحدثت الاستاذة عواطف الهرمودي مدير عام الإدارة التنفيذية، مصرف الإمارات الإسلامي فقالت ..ان المرأة ا لإماراتية اثبت قدرتها على النجاح في كل مهمة وعمل تتسلمه مشيرة الى ان الكثير من النساء يعملن في المصارف وفي غيرها من المواقع وقد نجحت فعلا بعد ان ابهرت الجميع في النشاط المكثف واثبات ذاتها.
واضافت ان المرأة عليها ان لا تفكر اثناء العمل بان اسرتها بحاجة اليها وعليها ان تكون واثقة من نفسها في التربية والعمل المجتمعي حتى تحقق النجاح في كل مهامها وتضع نفسها في مقدمة الصفوف. وتحدثت الاستاذة شيلي كواترا، المديرة الإقليمية لقسم الموارد البشرية في شركة يونيليفر العالمية واستعرضت هي الاخرى مكانة المرأة في القطاع الاقتصادي ونجاحها في كثير من المواقع. وقالت ان المرأة اثبتت نجاحا كبيرا في كثير من قطاعات العمل ويعتمد عليها كثيرا في المهمات التي تلقى على عاتقها. ثم تحدثت مونيكا بابادابولوس، مديرة قسم التنمية الاجتماعية في شركة بوتنشل فقالت ان الشركة تستخدم إطارها المبتكر للمساعدة في تقديم برامج تطورية وثقافية مع جهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص بتوفير برامج تنمية لتمكين المرأة والشباب رواد الأعمال على الصعيد العالمي والمحلي. وذكرت ان هذه البرامج ساعدت على تمكين مئات الآلاف من النساء عالميا وفي الدول العربية من خلال بناء الشراكات وتوسيع نطاق البرامج عبر الإنترنيت من إيجاد فرص عمل وتمكين المرأة اقتصاديا من خلال برامج ريادة الاعمال مثل برنامج هدفي وغيره وخلق فرص عمل جديدة يساهم في تحقيق التكافؤ بين الجنسين. حيث ان خلق بيئة داعمة للمرأة في مكان العمل أمر أساسي لتطوير المرأة في حياتها المهنية والحفاظ على دورها القيادي.
واشارت في مداخلتها انها لاحظت ان الرجال يساعدون المرأة في تحقيق النجاح في العمل اكثر من مساعدة النساء لبعضهن ولذلك فان النساء مدعوات لمساعدة انفسهن في انجاز مهام العمل وازالة العقبات من طريق نجاحهن. وشارك الدكتور عادل الشامري في الحلقة النقاشية فأشاد بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة للمرأة وكذلك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وقال ان المرأة منبع. العطاء فهي القادرة على تحقيق النجاح في كل شيء يوكل اليها واكد ان المرأة الاماراتية لم تتأخر في كل عمل يوكل اليها وها هي تقوم بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بتأدية واجبها في الاعمال الانسانية الموكلة اليها ضمن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في العديد من المواقع.
بعد ذلك قام المشاركون في الحلقة بزيارة المعرض الذي اقامه الاتحاد النسائي وضم صورا معبرة عن مراحل تقدم المرأة الاماراتية والاوسمة التي حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة محليا وعالميا نتيجة الجهد المقدر الذي تبذله لدعم توجهات المرأة وسعيها الى التقدم والريادة .
الشيخة فاطمة - الإمارات من الدول الرائدة في استخدام الإنترنت الآمن
شهد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في مهرجان الجنادرية، المقام في العاصمة السعودية الرياض، إقبالاً كبيراً من ضيوف المهرجان، الذين قدموا للاطلاع على ما يحتويه من إرث تاريخي.
ويستقبل الجناح، الذي تشرف عليه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، زواره على وقع الأهازيج الشعبية التي تنثر البهجة في المكان، وعروض الرقصات الفلكلورية والشعبية، وفقرات فنية وفعاليات ترفيهية متنوعة، بما يعكس حب الناس للتراث، ولهذا اللون من الفن الشعبي. ومن بين هذه العروض العيالة، والحربية واليولة والعازي، التي سترافق الزوار طوال أيام المهرجان، للتعرف إلى التراث الثقافي الموسيقي الفني الإماراتي المحلي الخالص، والتي يعود تاريخها إلى مئات السنين، أما عروض اليولة فيقدمها شباب من أبناء الإمارات باستخدام البندقية.
كما يعرض الجناح الإماراتي مجموعة من الأفلام التراثية والثقافية الخاصة بدولة الإمارات، مسلطاً الضوء على عناصر عدة تتميز بها، خصوصاً العمارة التقليدية التي تسافر كثيراً إلى عمق الحياة التراثية، إضافة إلى كرم الضيافة العربية في ركن القهوة العربية، الذي يقدم قهوة مصنوعة في الإمارات، وعروضاً حيّة عن طرق تجهيزها.
ويسعى الجناح الإماراتي إلى تسليط الضوء على الملفات التي قامت الدائرة بتسجيلها في اليونسكو، وهي: الصقارة، والقهوة العربية، والمجالس العربية، والسدو، والرزفة، والعيالة، والتغرودة، والعازي، إلى جانب الاحتفاء بمنطقة العين المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني العالمي.
ويمثل السوق الشعبي في جناح دولة الإمارات، الذي تعرض منتجات مصنوعة بأنامل إماراتية، حلقة وصل بين الماضي والحاضر، وتعرّف الجيل الجديد بالموروث والتراث المادي لمختلف مناطق وبيئات دولة الإمارات، والتي تجسد روح وأصالة الشعب الإماراتي.
وتروي ثلاثة معارض للصور وقائع تاريخية وأحداثاً مهمة في وجدان الشعوب، حيث يجسد المعرض الأول العلاقات الإماراتية السعودية، ويطرح الثاني مجموعة من الصور التراثية، وفيه تعرض العديد من الصور المتنوعة التي توضح النهضة الحضارية التي حدثت لدولة الإمارات على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. أمّا المعرض الثالث فهو «الترويج السياحي» للأماكن المميزة التي يمكن أن يعيش فيها الزائر لحظات وذكريات لا تنسى عند زيارته دولة الإمارات.
جاءت مشاركة الاتحاد من خلال إدارة الصناعات التراثية والحرفية التي بدورها اقامت ركناً خاصاً بحاميات التراث يقمن من خلاله بتقديم عرضاً حيا لإعداد المأكولات الشعبية الإماراتية اللذيذة كاللقيمات و القهوة وعروض شعبية تشمل حرف تراثية تقليدية كالتلي والسدو وغيرها.
تأتي المشاركة تعزيزاً لدور المرأة الاماراتية في مجال الصناعات الحرفية الخاصة بتراث الدولة باعتبارها بطاقة التعريف الاولى لوجهة الصناعات التقليدية للإمارات وممثلا لتراث الدولة في مختلف المناسبات المحلية والدولية. يأتي ذلك من منطلق حرص الاتحاد النسائي العام وبتوجيهات سامية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على مشاركة حاميات التراث في مثل هذه المحافل المهمة في داخل الدولة وخارجها حيث ان مشاركتهم تعكس تراث دولة الامارات العريق، بالإضافة إلى تجسيد لدور المرأة في ابراز مثل هذه العادات والتقاليد جيلاً بعد جيل.
مشاركة الاتحاد النسائي العام في مهرجان الوحدات المساندة السادس للرماية 2018
يسلط الضوء على الحرف الإماراتية وينقلها للعالمية
جناح الاتحاد النسائي.. معرض مفتوح لزوار «زايد التراثي»
ح
يواصل «مهرجان الشيخ زايد التراثي» إبهار زواره يومياً بالعديد من الأفكار الإبداعية، التي تروي ظمأ الجمهور المتعطش للفعاليات التي يقدمها المهرجان يومياً في مختلف الأجنحة والمسارح، ليشرع أمام زواره أبواب التراث ويجسد أمام الأجيال صوراً من حياة الآباء والأجداد. ويتزامن المهرجان الذي يقام حالياً بمنطقة الوثبة بأبوظبي والذي سيختتم فعالياته في 27 من الشهر الحالي، مع الاحتفال بـ«عام زايد»، حيث يعكس المهرجان اهتمام المغفور له- بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتراث الإماراتي خاصةً والعالمي عامة، حيث يخوض فيه الزوّار تجربة فريدة، تجمع التراث الإماراتي بالتراث العالمي بطريقة العرض الحي والتفاعلي عبر مجموعة غنية من العروض والأجنحة والفعاليات.
طابع أصيل
يتميز المهرجان العالمي بطابعه التراثي الأصيل، الذي لم يقتصر على عرض حضارة وتراث الإمارات فحسب، بل يشكل معرضاً مفتوحاً يجمع الحرف التراثية لجميع الدول المشاركة في هذا الفضاء الفسيح، الذي يعكس مقولة أن الإمارات أرض الحضارات والتسامح.
وجاء التراث الإماراتي بمهرجان زايد التراثي ليشكل أيقونة التراث العالمي، ويعكس هذا الاهتمام بتراث الشعوب وتلاقي الحضارات في إطار الحي المفتوح، حيث تشارك الحرف الإماراتية في معرض «الحرف الحية» متمثلة في عرض عشر حرفيات، من إدارة الصناعات التراثية في الاتحاد النسائي العام، حيث تستقبل أروقتهن مختلف الجنسيات للتعرف على باقة كبيرة من مفردات التراث المحلي التي برعت فيها المرأة الإماراتية في قديم الزمان وما زالت إلى يومنا هذا، وتعرض الحرفيات مهاراتهن وحرفهن في إطار ورش حية، حيث يعملن أمام الجمهور ولا يقتصرن على ذلك، بل يعلمنه ويقدمن له سر مهنة ورثنها عن الجدات، واستطعن نقلها للعالمية من خلال جهود الاتحاد النسائي العام الذي يشارك في مختلف المعارض المحلية والدولية.
ويشارك الاتحاد النسائي العام هذه السنة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، إحدى أكبر التظاهرات التراثية الإماراتية، في إطار توجيهات وحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على دعم التراث المحلي الأصيل للدولة بناءً على نهج المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع اللبنة الأساسية للتراث وحث الأجيال المقبلة على التمسك به، وكذلك دعم سموها لعمل المرأة الإماراتية وتشجيعها على المشاركة الفعالة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في كل مجالات تنمية المجتمع.
حاميات التراث
تتضمن مشاركة «حاميات التراث» بإدارة الصناعات التراثية والحرفية عرضاً حياً للحرف المرتبطة بالبيئات الإماراتية على امتداد جغرافيتها، من خلال أروقة ضمن جناح الحرف العالمية، حيث تعمل حاميات التراث، وتقدم كل سيدة حرفة تمهر فيها أمام الجمهور متألقة بزيها التراثي وبأنامل مخضبة بالحناء وبحليها التقليدية، مما يقدم صورة متكاملة تغري بالتوقف عندها والتقاط صور معها للاحتفاظ بها للذكرى والتوثيق، وكذا تعلم أسرار هذه الحرفة الإماراتية الغنية بالأشكال والألوان.
وأشارت سميرة العامري، ضابط أول تسويق بإدارة الصناعات التراثية في الاتحاد النسائي العام، إلى أن مهارات المرأة الإماراتية أسهمت في التعامل مع البيئة والمواد الطبيعة، لخلق إبداعات أنتجت رصيداً ثقافياً وحضارياً وإنسانياً للمجتمع، كما أن دعم وإحياء هذه الحرف دعم للخصوصية الثقافية التي تميز المجتمع الإماراتي عن الآخرين وتعبر عن طبيعة العيش الذي كان عليه، وإسهاماته الخاصة في طريقة التعايش مع بيئته والمهن التي امتهنها في مختلف البيئات والمناطق.
حقق الجناح الخاص، الذي أقامه الاتحاد النسائي العام، على هامش مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف، نجاحاً باهراً، حيث لفتت محتوياته الثقافية والتراثية الإماراتية، أنظار ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر، التي زاد عددها على 120 دولة، وكذلك أنظار المراقبين ووسائل الإعلام التي غطت أحداث المؤتمر.
وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن هذا النجاح الباهر للمحتويات، شجع الكثير من المشاركين والمراقبين إلى الطلب من الاتحاد، مد فترة الجناح حتى شهر فبراير المقبل، كي تتاح الفرصة الكاملة للزائرين للاطلاع على المعروضات المثيرة والمعبرة عن رحلة مسيرة المرأة الإماراتية الناجحة، والموروثات التراثية والثقافية الإماراتية الفريدة من نوعها، التي ضمها الجناح. وأضافت أن مشاركة الاتحاد ضمن وفد الدولة إلى الاستعراض الدوري الثالث لتقرير الإمارات حول حقوق الإنسان، ضمن أعمال الدورة التاسعة والعشرين للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، التي اختتمت أمس الأول في جنيف، حققت هي الأخرى نجاحاً كبيراً، من خلال الاهتمام الذي حظيت به مسيرة المرأة الإماراتية، حيث أكد مسؤولون دوليون، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد واحدة من أفضل الدول أداء من حيث تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين.
تميز وقد افتتح معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، جناح الاتحاد النسائي العام في المعرض، ووصفه بأنه متميز، وحظي باهتمام مثير من جانب المشاركين في المؤتمر والزائرين إليه. بدوره، أعرب عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف، الذي شارك في افتتاح جناح الاتحاد النسائي في المعرض المصاحب، عن إعجابه الشديد، بما اشتمل عليه الجناح من معروضات متميزة.
وألقى الزعابي كلمة في الجناح أمام المشاركين والزائرين، الذين اكتظ بهم الجناح، قال فيها إنه برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نظم الاتحاد النسائي العام، المعرض الثقافي الخاص بتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعرض تمكين وريادة المرأة الإماراتية، والذي اشتمل على صور معبرة ومواد مرئيّة وصوتية، عن مدى التقدم والتمكين للمرأة، باعتبارها عضواً فاعلاً في التنمية المستدامة، وعضواً مشاركاً في كافة المجالات. مسيرة ناجحة من جانبه، قال مايكل مولر مدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن معروضات جناح الاتحاد النسائي في دولة الإمارات، مثيرة للاهتمام، وتستحق الاطلاع عليها والمشاهدة، لأنها تعبر عن مسيرة ناجحة للمرأة الإماراتية، وتراث أصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد اكتظت ردهات الجناح بالزائرين من المشاركين والمراقبين وممثلي وسائل الإعلام، الذين انبهروا بمحتويات الجناح التراثي والثقافي للاتحاد النسائي، حيث توقفوا طويلاً عند كل معروض إماراتي له قصة في حياة مواطني الإمارات قديماً وحديثاً. وعبّرت المعروضات التي احتوى عليها الجناح، عن مسيرة التمكين والريادة، والمكاسب التي تحققت للمرأة الإماراتية حديثاً، بالإضافة إلى الموروث الثقافي والاجتماعي، والهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مراقبون إن العرض الجيد لمحتويات معرض الاتحاد النسائي، كان سبباً أيضاً في هذا النجاح الباهر للجناح، من حيث عدد الزائرين الذين كانوا بالمئات. صور معبرة وقالت المهندسة غالية المناعي مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام، إن الزائرين للجناح انبهروا بما شاهدوه من صور معبرة، ونماذج هامة من مسيرة المرأة الإماراتية، وعرض مركز الابتكار أيضاً، فيلماً وثائقياً عن النجاح اللافت للنظر في تطور المرأة، والتي دعمتها بصورة واضحة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. واشتمل الجناح أيضاً على نماذج تراثية مثيرة، أعدتها إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام، عن تقاليد المرأة الإماراتية، والصناعات التقليدية والحرفية التي تهدف إلى حمايتها من الاندثار، وتطويرها وتعريف الأجيال الحديثة بها.
وقالت لولوة الحميدي مديرة إدارة الصناعات التراثية، إن النماذج التراثية أبهرت الزائرين، من مشاركين في المؤتمر ومراقبين، وكانوا يقفون عند كل نموذج والسؤال عنه، خاصة الملابس التراثية للمرأة الإماراتية، وكيفية صنعها، وكذلك أنواع الأطبخة والطعام الذي يعبر عن المأكولات الإماراتية الشعبية قديماً وحديثاً، وتم عرض أزياء وضيافة إماراتية نالت إعجاب الكثيرين من الزوار. وكان الخبراء في مجال حقوق المرأة المشاركين في مؤتمر حقوق الإنسان، قد أشادوا بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في مجال تمكين المرأة، ودعمها بكافة السبل والوسائل، وحرصها على تحقيق التوازن بين الجنسين.
وثمن الخبراء، جهود الإمارات لتعزيز عملية تمكين المرأة، والنهوض بالمساواة بين الجنسين. وأشار السفير إدريس الجزائري، المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان، الذي أدار الجلسة النقاشية للاتحاد النسائي العام، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي واحدة من أفضل الجهات أداء في المنطقة، في ما يتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، ويمكن أن يعزى ذلك إلى اعتماد الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان "رؤية الإمارات 2021"، والتي تطمح إلى جعل الدولة واحدة من أفضل 25 دولة في العالم، من حيث تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2021. وأوضح أن تحقيق رؤية الإمارات 2021، يسير على الطريق الصحيح، نظراً لأن حكومة الإمارات، حققت العديد من الإنجازات في ما يتعلق بتعزيز تمكين المرأة، مشيراً إلى أن 77 في المئة من النساء في الإمارات، يلتحقن بالتعليم العالي، وأن النساء الإماراتيات يمثلن 70 في المئة من جميع خريجي الجامعات، كما أن نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث بلغت 95.8 في المئة، كما بلغت نسبة مشاركة المرأة في البرلمان الإماراتي 20 في المئة.
وأشاد كذلك بحكومة الإمارات العربية المتحدة، لسنها تشريعات تقضي بتعيين نساء في مجلس إدارة كل شركة وجهاز حكومي، وكنتيجة لذلك، بات أكثر من 13 في المئة من أعضاء مجالس الإدارة من النساء، و 26.7 في المئة من جميع المناصب التنفيذية العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، تشغلها النساء.. واصفاً التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، بتعزيز حقوق المرأة والنهوض بها، بأنه أمر مثالي. إشادة كما أشادت أبارنا مهروترا مديرة شعبة التنسيق بين أنشطة منظمة الأمم المتحدة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الدؤوبة، في الدفع بعملية المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت مهروترا: لقد ضمنت أن تكون عملية تمكين المرأة، على المستوى الاقتصادي وعلى مختلف المستويات، محوراً رئيساً في كل ما تقوم به الإمارات. وأكدت أن الإمارات المتحدة، كانت مؤيداً قوياً لمهمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وأن التزام الإمارات بتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز تمكين المرأة، هو أمر نموذجي. تمكين أكدت نورة السويدي أن مشاركة الاتحاد النسائي العام في الفعاليات المصاحبة لمناقشة التقرير الدوري الشامل لدولة الإمارات في الأمم المتحدة بجنيف، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ونجاحه في عرض مجالات التمكين للمرأة الإماراتية والمساواة بين الجنسين، مقنعة تماماً، حيث أبرزت اهتمام المشاركين بمساندة سموها ومتابعتها الحثيثة لفعاليات المؤتمر، حيث كان لتوجيهاتها الأثر الكبير في إنجاح التظاهرة الثقافية والمعرض التراثي، الذي يعكس صورة مشرفة عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة لدولتنا.
اعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية عن اسفها العميق لفقدان الاطفال السبعة من عائلة الصريدي في دبا الفجيرة في حادث حريق اودى بحياة هؤلاء الاطفال البريئين.
وقالت سموها انها تألمت كثيرا لفقدان هؤلاء الاطفال الذين انتقلت ارواحهم الى بارئها في حادث الحريق المؤسف الذي وقع في منزل عائلتهم . وعبرت عن تعازيها الحارة لأسرة الاطفال المتوفين داعية الله تعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر على هذه الفاجعة . واشادت سمو الشيخة فاطمة بحرص القيادة الرشيدة للدولة على حماية الاطفال في منازلهم وتوفير كل وسائل الحماية لهم منوهة الى
القرارات التي اتخذتها الدولة في هذا الشأن والتي تجسدت في اتخاذ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله قرارا بوضع كاشف للدخان في كل منزل اسرة على ان تتولى ادارة الدفاع المدني تركيب هذه الاجهزة وتتحمل وزارة الداخلية تكاليف هذه الاجهزة للأسر التي لا تستطيع دفع قيمتها . كما اشادت ايضا بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بتحمل تكاليف معيشة اسرة الاطفال المتوفين وتوفير كل السبل لتسهيل حياتهم بعد هذا المصاب المؤلم الذي حل بهم .
ودعت سمو ام الامارات الامهات في جميع انحاء الدولة الى الاستفادة من هذه القرارات والاجراءات وكذلك من البرامج والمبادرات التي يطلقها الاتحاد النسائي العام لتوعيتهن بضرورة الحفاظ على سلامة المنزل وكيفية تجنب حوادث الحريق التي تهدد الاسر الامنة في بيوتها.
واشارت الى ان الاتحاد النسائي اطلق في منتصف العام الماضي مبادرة السلامة المنزلية تحت شعار بيوت امنة وذلك في اطار سعي الاتحاد الى توصيل المعرفة للمرأة اينما كانت وبناء قدراتها لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع والحفاظ على سلامة منزلها وذلك إيمانا منها بأن الحفاظ على السلامة والأمان في المنزل أمر في غاية الاهمية، فالحوادث المنزلية تشكل خطورة كبيرة على حياة أفراد الأسرة ولاسيما الأطفال الذين يعتبرون عماد المستقبل.
وطالبت الامهات بالاستفادة من هذه المبادرات والبرامج والحرص على حضور ورشات العمل الخاصة بها بهدف تثقيف الامهات بكيفية مواجهة مثل هذه الحوادث المؤلمة والحرص على عدم تكرارها ووضع وسائل الامان الكافية لمنع وقوع الحوادث المنزلية خاصة الحرائق منها.
كما عبرت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام عن حزنها لفقدان الاطفال ولما اصاب اسرتهم من حزن والم داعية الله ان يتغمدهم برحمته ويلهم ذويهم الصبر .
واوضحت ان الاتحاد النسائي يحرص كثيرا على اطلاق البرامج والمبادرات التي تهدف الى زيادة التوعية وتثقيف الامهات بكل ما يتعلق بشؤون اسرهم ويعقد ورش عمل لهن حيث يقوم خبراء بإعطاء دروس نظرية وعملية لتستطيع الام من الاعتماد على نفسها في مواجهة مثل هذه الحوادث من خلال منع وقوعها واخذ الاحتياطات اللازمة في منزلها. وذكرت ان المبادرة التي اطلقها الاتحاد في منتصف العام الماضي استهدفت في الاساس بناء قدرات المرأة في مجال التعامل مع الحوادث المنزلية المختلفة وتعزيز الجوانب الاحترازية للوقاية من مسببات الحوادث في المنازل، حيث تركز على أربعة محاور رئيسية هي: سلامة الطفل في المنزل والسلامة من الحرائق والسلامة من حوادث الكهرباء والسلامة من مخاطر المواد الكيماوية.
وذكرت ان المبادرة التي تتبع وحدة البرامج الصحية والبيئية بإدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي لديها مجموعة من الوسائل في تحقيق أهداف المبادرة أهمها عقد الورش التدريبية للنساء من الشرائح الديموغرافية المختلفة وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التوعية وإصدار المطبوعات التثقيفية وقد تم تنظيم 3 ورش في أماكن مختلفة تخللها التعريف بالإسعافات الأولية وسلامة الطفل من المخاطر المحيطة بالبيئة المنزلية مثل السقوط والحروق والصدمة الكهربائية والتسمم والألعاب النارية والغرق ومتلازمة الطفل المهزوز . ويعتزم الاتحاد النسائي العام الاستمرار في توسيع نطاق المستفيدات من المبادرة لما لها من أهمية في ظل تواتر الحوادث المنزلية في الآونة الأخيرة
الشيخة فاطمة تعرب عن اسفها لفقدان اطفال السبعة في الفجيرة 2018
يشارك الاتحاد النسائي العام ضمن وفد الدولة إلى المؤتمر الدوري التاسع والعشرين الشامل لحقوق الإنسان الذي يعقد اليوم في جنيف ويستمر حتى 25 يناير الجاري، حيث سيقدم وفد الدولة الاستعراض الدوري الثالث لتقرير دولة الإمارات العربية المتحدة حول حقوق الإنسان.
وتأتي مشاركة الاتحاد إلى المؤتمر في إطار توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لشرح موقف الدولة في مجال حقوق الإنسان وحماية المرأة والأطفال ورعايتهم سواء داخل الدولة أو خارجها والبرامج التي ينفذها الاتحاد النسائي العام لصالح المرأة والأطفال والأمهات.
وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي التي ترأست وفد الاتحاد إلى المؤتمر اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بحماية المرأة وتوفير كافة السبل لتمكينها في كافة المجالات وكذلك الأم وأطفالها على مختلف المستويات وضمان حقوقهم وجهودها الرامية إلى تطوير التشريعات والسياسات وتنفيذ البرامج التي تخدم مصلحة المرأة ومعالجة القضايا المتعلقة بحمايتها على المستويين الإقليمي والدولي سواء من خلال توفير التمويل أو المساعدة الإنسانية أو من خلال دعم المبادرات العالمية والالتزام بها. وقالت إن مشاركة الاتحاد في المؤتمر تأتي أيضا في إطار التزام قيادة الدولة الرشيدة بنهج الحماية الذي يدعمه المجتمع الدولي لضمان حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة والطفل بشكل خاص والتزام الإمارات بأحكام وشروط المعاهدات الدولية العديدة التي صادقت عليها في هذا المجال.
وذكرت أن الوفد سيركز على اهم القوانين التي أصدرتها دولة الإمارات في مجال حماية المرأة وأطفالها وكذلك التزامها بالمعاهدات الدولية المتعلقة بالأطفال والأمهات وحمايتهم وسد حاجاتهم خاصة أثناء الحروب والكوارث الطبيعية. وسيشارك الاتحاد النسائي أيضا في المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه دولة الإمارات، حيث يقوم الاتحاد بنشر كتيبات ومطويات توضح القوانين الإماراتية الخاصة برعاية المرأة والأمهات والأطفال، وتوفير سبل التعليم والصحة لهم وحمايتهم، وكذلك شرح البرامج التي ينفذها الاتحاد النسائي العام لصالح المرأة.
وقد أعد مركز التطوير للإبداع والابتكار بإدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام صورا ولقطات عن أبرز المحطات في مسيرة المرأة والاستراتيجية الوطنية للمرأة وبيانات عن السيرة الذاتية لسمو أم الإمارات، كما أعدت إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد نماذج تراثية عن تقاليد المرأة الإماراتية والصناعات التقليدية والحرفية التي تهدف إلى حمايتها من الاندثار، وتطويرها وتعريف الأجيال الحديثة بها، وذلك لعرضها في المعرض المصاحب للمؤتمر.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات