ميثاء الشامسي..انجازات الشيخة فاطمة ستظل حاضرة في مسيرة المرأة محليا وإقليميا ودوليا
ابوظبي في 28 مارس/ وام /
أكدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة أن منجزات/ أم الإمارات/ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الإتحاد النسائي العام ستظل حاضرةً في مسيرة المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً هذه المسيرة التي تعهدتها ام الإمارات بالرعاية والمساندة لأكثر من ثلاثة عقود فكانت ولا تزال أم الإمارات هي الأم التي نهضت بالأمة.
وأشارت معاليها الى الدور التاريخي الذي قامت به أم الإمارات في ترسيخ مكانة سامية للمرأة في المجتمع من خلال فتح أبواب التعليم على مصراعيها أمام فتاة الإمارات وتشجيع الأسر على إلحاق بناتهم بالتعليم ومن ثم العمل بالإضافة الى تهيئة البيئة الإجتماعية التي تمكن المرأة من القيام بدورها كشريك أساسي في دعم التنمية الوطنية بالدولة وبإعتبارها نصف المجتمع.
جاء ذلك في محاضرة لها خلال المهرجان الذي نظمته جامعة ابوظبي اليوم تقديراً لدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ام إمارات بمناسبة إحتفالات عيد الأم.
وقالت معاليها ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ام الإمارات تتصدر قائمة الشرف للقيادات النسائية في المنطقة والعالم وذلك من خلال رؤيتها الثاقبة وإستشرافها لمستقبل ومكانة المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً حيث نهضت ام الإمارات بأمهات الوطن بل والمنطقة والوطن العربي كافةً وسجلت سموها بحسب المنظمات الدولية المتخصصة مبادرات إنسانية بارزة دفعت بالمرأة الى صدارة صناع المستقبل في العالم.
ونوهت معاليها الى ان دور سمو ام الإمارات لم يقف عند المرأة فحسب بل إمتد ليشمل جميع أفراد الأُسرة حيث حرصت سموها على ان تكون المرأة شريكاً فاعلاً في عملية التنمية الوطنية التي قادها المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه وجعل المرأة أحد محاورها الأساسية التي ارتكزت عليها إستراتيجيات النهوض بالوطن وبناء هذه الدولة العصرية.
وكشفت معاليها خلال المحاضرة عن تنامي أعداد الطالبات المواطنات في مؤسسات التعليم العالي بالدولة الى أكثر من 70 بالمئة من الطلبة الدارسين في تلك المؤسسات وهو ما يترجم حرص المرأة على الإنخراط في التعليم بدرجاته المختلفة في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه مشيرةً الى أن أحدث الإحصائيات الخاصة في القوة العاملة في الدولة تؤكد على زيادة عدد النساء المواطنات في قوة العمل في الوزارات الإتحادية والدوائر المحلية بالدولة وكذلك تنوع المجالات الوظيفية التي تشغلها المرأة في تلك المؤسسات وتقلد نسبةً كبيرةً منهن مراكز وظيفية مرموقة كوزيرات أو عضوات في المجلس الوطني والمجالس الإستشارية في عدد من كبريات شركات الدولة وسفيرات.
وأشارت معاليها الى ان إنطلاقة مسيرة عطاء أم الإمارات ابتدأت بمساندة سموها لجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ببناء دولة الإمارات العربية المتحدة وتحويلها من مجتمع قبلي لمجتمع مؤسساتي والانطلاق بالمراة الى مكانتها اللائقة حيث جعل فقيد الأمة من المرأة ركيزة أساسية للتنمية الوطنية في الدولة وساندت أم الإمارات فقيد الأمة بتأسيس أول جمعية نسائية في الدولة وهي جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973 وتأسيس الإتحاد النسائي عام 1975 حيث يعد تأسيس هذا الإتحاد فكرة رائدة سبقت عصرها في هذا الزمن وقامت ام الامارات من خلال رؤيتها الثاقبة والفريدة بإقناع القبائل بأهمية التعليم وحقوق المرأة في التعليم وإعتبار المرأة شريك أساسي في نهضة وتنمية الدولة.
وقالت معاليها أن محور الإهتمام الرئيسي لأم الإمارات هو العمل على بناء نهضة تنموية إماراتية لتعزيز مكانة المرأة ودعم جهودها في التنمية و إرتقاء المرأة في مجتمع دولة الإمارات حيث تتبوأ اليوم أعلى المناصب الوظيفية وأصبحت جزءً لا يتجزأ من مسيرة التنمية.
وأضافت ان أم الإمارات وضعت إستراتيجيات لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها تتضمن محو الأمية وحصول المرأة على التعليم حيث قامت بعمل كبير في هذا المجال وتشجيع المرأة على الحصول على المعرفة وتعزيز قدراتها ومهاراتها حيث تقول سموها عن التعليم / التعليم هو النافذة التي تطل منها المرأة على حضارة الأمم وهو وسيلتنا لمواكبة مسيرة التطور والتقدم واستمرار النهوض بمجتمعنا /.
واكدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة ان سمو الشيخة فاطمة حرصت على العمل مع المؤسسات الحكومية لدعم حصول المرأة على التعليم بكافة مراحله ومن ضمنها التعليم العالي وتقوم سموها بتخريج طالبات جامعة زايد وابوظبي والتقنية ورعاية الخريجات على نفقتها الخاصة مشيرة الى ان كل ما تحقق لمواطنات دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ندين به لهذه الأم العظيمة.
وتحدثت معاليها عن الرؤية والعطاء المتجدد لأم الإمارات بمساهمة المرأة في عملية التنمية حيث حرصت سموها على وضع كافة التسهيلات أمام المرأة للمشاركة في العمل في كافة المجالات ووضع السياسات التي تمكن المرأة من المشاركة في العمل لدعم جهود التنمية والمساهمة في تطوير القوانين والأنظمة التي تعطي للمرأة حقوقها في العمل ومتابعة التطوير وتحديث كل ما من شأنه تفعيل دور المرأة في مجال العمل.
وأضافت معاليها ان أم الإمارات تؤمن بقدرة المرأة الإماراتية على تحمل المسؤولية وإتخاذ القرارات المناسبة ودفعها للعمل على تشجيع المرأة وإتاحة الفرص لها للوصول الى المواقع القيادية وصناعة القرار حيث ان وجود المرأة في مناصب وزارية وفي قطاع الشرطة والجيش جاء بعد جهد عظيم لأم الإمارات.
وأشادت معاليها بإنجازات ام الإمارات على جميع الأصعدة حيث تقوم سموها على الصعيد المحلي بالحرص على ان تكون المرأة شريكا أساسيا في عملية البناء والتطور.. وأما على الصعيد الإقليمي فتحرص سموها على إبراز مكانة الإمارات العربية المتحدة وريادتها في مجالات تنموية أساسية وهامة وإعلاء شأن المرأة وإعطائها مجالاً للمشاركة مع أخواتها الخليجيات والعربيات من أجل العمل المشترك ومجابهة التحديات ووضع الاستراتيجيات في مجالات مهمة كالتعليم والصحة والمشاركة السياسية.
واكدت معاليها انه انطلاقاً من رؤية سموها الثاقبة كانت مشاركة المرأة الإماراتية على المستوى الدولي حدثاً مهماً وبارزاً في مسيرة التنمية إذ تزامن ذلك مع خطوات ومبادرات رائدة لدولة الإمارات على المستوى العالمي وقد شاركت المرأة الإماراتية في مؤتمرات عالمية منذ السبعينيات من القرن الماضي كمؤتمري المكسيك والصين ولم يقتصر عطاء وحرص سموها على نساء دولة الإمارات بل إهتمت ام الإمارات بالمرأة اللاجئة والفقيرة في مختلف أنحاء العالم إضافة الى القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الطفل كما قامت بالتبرع بمبالغ سخية لتعليم الأطفال.
من جهته أكد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة ابوظبي التنفيذي على أهمية هذا المهرجان الذي يجسد معاني الحب والوفاء من قبل طلاب وطالبات جامعة ابوظبي للأم التي ربت وغرست فيهم القيم النبيلة ووقفت الى جانب الجميع مؤازرةً ومساندةً لكل عمل خلاق يخدم الوطن ويرفع من معدلات التنمية به مشيراً الى أن التاريخ سيقف طويلاً أمام منجزات أم الإمارات ودورها الرائد كرمزٍ وطني للعمل النسائي محلياً وإقليمياً ودولياً.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات