كلمة الامينة العامة

عمل الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في 27 أغسطس عام 1975 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، على تحقيق رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة بشأن تمكين المرأة ومنحها فرصة المشاركة في مسيرة التنمية وبناء الوطن، حيث وقفت سموها بجانب القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان – طيب الله ثراه – وعملت على تذليل كافة العقبات والصعوبات التي تعترض طريق النهوض بالمرأة الإماراتية والاخذ بيدها نحو التقدم والمشاركة في نهضة الوطن.

وقد قام الاتحاد النسائي بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين من الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية باستثمار الطاقات وتوظيف الإمكانات، وعمل على تحويل التحديات إلى فرص وإنجازات، وحرص على تبني أفضل الممارسات لتتمكن المرأة بذلك من تخطي العوائق وتلبية الطموحات، وتحقيق إنجازات استثنائية في كافة المجالات بما فيها التعليم والصحة، والطيران، والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء. كما أثبتت المرأة الاماراتية قدرتها على تسجيل حضور قوي في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، لتصبح مثالاً يحتذى به، مما عزز من مكانة الدولة بالعديد من مؤشرات التنافسية العالمية.

واليوم ونحن نبدأ مسيرة الخمسين عاماً القادمة، نفتخر بدور المرأة الإماراتية المشرّف خلال الخمسين عاماً الماضية، ووقوفها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل وتعاونهما في بناء الوطن. نفتخر بقدرتها على تخطي الصعاب والتجاوب مع متطلبات الحياة ومتغيراتها، وبما حققته من مكاسب وانجازات في كافة المجالات. كما نثمن جهودها في الموازنة بين مسؤولياتها العملية والاسرية، ونعتز بتمسكها بهويتها الوطنية وحفاظها على ثقافتها وموروثها الشعبي.

وختاماً نؤكد على التزام الاتحاد النسائي العام بمواصلة الاخذ بيد المرأة للسير في نهج التميز والريادة، ومضاعفة العمل والإنجاز لرفعة شأن المرأة، واستثمار قدراتها ومهاراتها في خدمة وطنها ومجتمعها وتعزيز دورها ومشاركتها في التنمية المستدامة، بفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله).