إننا نشعر بالفخر ونحن نستذكر رحلة الاتحاد النسائي العام في تحقيق نهضة وتمكين وريادة المرأة الإماراتية وتأكيد أحقيتها في العلم والعمل لتتبوأ أعلى المناصب من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية، إضافة إلى حضورها البارز في المحافل الإقليمية والدولية.
إن تأسيس الاتحاد جاء تكريسا لإيمان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها وعزتها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بضرورة تنظيم وتوحيد جهود تمكين المرأة منذ بداية توليه مقاليد الحكم بإصدار القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 1974 ليجمع الجمعيات النسائية بالدولة تحت مظلة واحدة هي الاتحاد النسائي العام حيث لاتزال اللقاءات التي جمعت بين الجمعيات النسائية بالدولة في مايو ويونيو 1974 ثم مارس 1975 تمثل البداية التي انطلق بعدها الاتحاد النسائي العام في مسيرته نحو تذليل كافة الصعوبات أمام تفعيل مشاركة المرأة في مختلف مناحي الحياة.
إن الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع الجمعيات النسائية بالدولة حقق طموحات المرأة وأمنياتها، كانت الأمنيات كبيرة، بل ظن البعض أنها أكبر مما يجب وأنها تتجاوز الواقع والقدرات ولكن بتوفيق من الله وبفضل دعم ومساندة مؤسسي الدولة طيب الله ثراهم وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات أصبحت الأمنيات بمرور الوقت في متناول اليد، وذلك بفضل وضوح الرؤية والرسالة وتحديد الأهداف الرئيسية للاتحاد النسائي العام الرامية إلى تعزيز دور المرأة الريادي وتحقيق مؤشرات عالمية تنافسية.
ولا يمكن لأحد أن يتصور، أو حتى يتخيّل، عِظم هذه التحولات الهائلة التي حققتها المرأة الإماراتية منذ تأسيس الدولة والاتحاد النسائي العام إذا قارناها بمداها الزمني، كان ذهاب الفتاة إلى المدرسة أمراً صعباً، في حين نجدها اليوم شريكاً فاعلاً في مختلف القطاعات والمجالات التي كنّا نراها في السابق حكراً على الرجل.
إن ما تحقق من مكاسب وإنجازات للمرأة خلال العقود الماضية ليس مدعاة للاسترخاء، وإنما يتطلب المزيد من العمل الدؤوب لأننا مقبلين على مرحلة جديدة أكثر طموحاً وتحمل في طياتها حزمة مختلفة من التحديات تتطلب من الجميع تكاتف الجهود من أجل ضمان استدامة الإنجازات المتحققة لأجيال المستقبل وضمان الموازنة بين متطلبات التحولات التي يشهدها العالم والمحافظة على القيم والهوية الوطنية.
إن طموحاتنا لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات للمرأة الإماراتية لا حدود لها، ونحن على يقين بأن الاتحاد النسائي العام سيستمر في مساعيه نحو التطوير المستمر لمواكبة التوجهات الحكومية والعالمية ليظل ملف تميكن وريادة المرأة الإماراتية نموذجا يحتذى به في مختلف المجالات
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات