مؤسسة زايد العليا ونسائية دبي تشيدان بما قدمه زايد فقيد الامة لوطنه وشعبه
أبوظبي في 2 نوفمبر / وام/
أكدت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر أن ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه تجعل الجميع يتذكر مواقفه التي سجلها التاريخ بأحرف من نور وتسردها الأجيال والأحداث التي شهدتها الدولة طوال فترة حكمه.
وقال المؤسسة انه لا أحد ينكر الدور الرئيسي للمغفور له في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ويشهد له التاريخ مثابرته حتى وصلت إلى مكانة عالمية متميزة ورفيعة المستوى وحضور بارز على الصعد كافة .
وأوضح سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام في بيان صادر عن المؤسسة اليوم إن فكر ورؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته واهتمامه بقطاع الخدمات الإنسانية تمثل مرجعاً مهماً في تطوير جميع المؤسسات والأفراد العاملين لخدمة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والقُصر كما أن الرعاية الإنسانية لديه تنطلق من رؤية خيرة تجد سندها القوي وأساسها المتين في مرتكزات ديننا الإسلامي وقيم المجتمع الإماراتي النبيلة.. هذا الدور الذي تخطى حدود دولة الإمارات ليشمل العالم أجمع وليشكل ظاهرة جديدة في العمل الإنساني العالمي من حيث الاتساع ومن حيث التركيز على دعم قضايا جميع فئات المجتمع.
واضاف " إننا وفي ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد نفتخر بأننا نعمل في مؤسسة تحمل اسم المغفور له وهذا في حد ذاته يعد استكمالا لرسالته التي بدأها رحمه الله وتستكملها وتسير على نهجها قيادتنا الحكيمة التي نؤكد لها استمرار الإسهام في استكمال رسالته الإنسانية عبر المؤسسة التي تحمل أسماً غالياً على قلوبنا جميعاً نحو المزيد من العمل والتطوير والابتكار والسعي الحثيث وبهمة وتفان أكبر لتقديم المزيد من الخدمات في مجالات عملها لرعاية كافة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والقُصّر والأيتام ولنأخذ نصب أعيننا مقولة المغفور له الخالدة // الحد من الإعاقة مسؤولية الجميع//.. مؤكدا أن الشيخ زايد سيظل خالدا قي ضمائرنا رغم رحيله لأنه تسامى فوق الغياب وارتقى عن النسيان.
وقال " إننا نبتهل إلى المولى عز وجل في ذكرى رحيله عنا بالدعاء له أن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان وأن يحفظ على دولتنا وحدتها وأمنها وسلامتها وأن تتواصل مسيرتها المظفرة في ظل قيادتها الرشيدة ".
وأكد الأمين العام إن تحقيق رؤية المؤسسة والأهداف المرجوة من قيامها ليعبر عن غايات إنسانية نبيلة زرعها في نفوس ابنائه الوالد الغائب الحاضر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وتواصل قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رعاية هذا الغرس النبيل لخدمة الإنسان الإماراتي والاهتمام بكل ما يتعلق بشؤون حياته لتوفير كل الفرص لتقدمه وصقل قدراته ومواهبه ليكون عنصراً فاعلاً في مجتمعه مشاركاً في نهضة بلده .
من جانبها أكدت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي المديرة العامة لجمعية النهضة النسائية بدبي ان أصالة دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا تتجلى في البقاء على العهد والولاء والوفاء للقائد الغائب الحاضر فينا باني دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله .. والسير على نهجه وفكره .
وقالت إن الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع فقد زعيما تاريخيا ندر أن يجود الزمان بمثله فقد كان رجلا يمثل الحكمة والعقلانية والفطرة السليمة وكان يمثل صوت الحق الذي لا يتردد في قول الحقيقة ووضع النقاط على الحروف بلغة صريحة في أحلك الأزمات .
وأوضحت الفلاسي في بيان صدر عن الجمعية اليوم بمناسبة مرور اربعة أعوام على رحيل زايد الخير رحمه الله باني الامارات أن التاريخ سيسجل للشيخ زايد "رحمه الله" دوره التاريخي في إرساء قواعد تجربة وحدودية ناجحة هي تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد أنجح تجارب الوحدة العربية في العصر الحديث فقد كانت جهوده الدؤوية والجبارة هي القاطرة المحركة لإتمام التجربة الاتحادية في الإمارات ورعايتها وتنميتها على مدى أكثر من ثلاثين عاما إلى أن أصبحت كيانا دوليا مرموقا يحظى بالاحترام والتقدير عربيا وعالميا.
وأشارت الفلاسي الى ان زايد الخير رحمه الله قدم نموذجا فريدا في العطاء والوفاء خدمة لمسيرة التنمية الحضارية وتعزيز العطاء الإنساني خدمة للمرأة والأمومة والطفولة والإنسانية والمجتمع عامة حيث لايزال صدى مقولته الشهيرة " إن ما حققته المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة في فترة وجيزة يجعلني سعيدا ومطمئنا بأن ما غرسناه بالأمس بدأ يؤتي اليوم ثماره .. ونحمد الله أن دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة" يتردد قويا .
وأكدت أن مقولة الشيخ زايد رحمه الله لم تأت من فراغ.. حيث حققت المرأة المعجزات في إمارات المحبة والتآخي بفضل الله سبحانه وتعالى ثم توجيهات ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام /أم الإمارات/ للحركة النسائية ودعمها لمسيرة الخير والعطاء حيث يشاهد الزائر لمدن الدولة الصروح الحضارية المتمثلة في الجمعيات النسائية وأندية الفتيات ومراكز الأمومة والطفولة .. مشيرة الى تركيز سمو الشيخة فاطمة على النهوض بالمرأة والقطاع النسائي وفق تخطيط علمي وأن تقوم المرأة برسالتها على أكمل وجه في البيت والمدرسة والعمل وكافة المرافق الاجتماعية .
وأضافت الفلاسي ان التاريخ الإنساني والحضاري في الوطن العربي يسجل بأحرف من نور الدور الحضاري للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " في مجال دعم وتعزيز مسيرة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتشجيعها على العمل والإبداع والمشاركة في مسيرة العمل الحضاري بالدولة..منوهة بانه رحمه الله اصدر عام 1981 قانون الضمان الاجتماعي خدمة لقضايا المرأة والطفولة والأسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة ليوفر الحياة الكريمة للأسرة محدودة الدخل وأبنائها حيث حدد القانون الفئات التي تستحق المساعدة وفقا لأحكامه وهي الأرامل والمطلقات وذوو العاهات وكبار السن والأيتام والبنات غير المتزوجات تيسيرا لهن على مواجهة متطلبات الحياة .. كما وجه رحمه الله بتشجيع الزامية التعليم للإناث ومحو أمية الكبار وفتح فصول مسائية لرفع المستوى التعليمي للمرأة واعداد وتنفيذ الأنشطة الثقافية لرفع المستوى الثقافي للمرأة في شتى المجالات وذلك من خلال الندوات والمحاضرت بالتعاون مع أجهزة الإعلام بالدولة وتوعية المرأة للحفاظ على أسرتها والاهتمام بها وفقا لتعاليم الدين الإسلامي وإحياء التراث والاهتمام بالمحافظة عليه وتشجيع إنشاء دور الحضانة ورياض الأطفال مما يساعد المرأة العاملة على إنجاز عملها.
وذكرت الفلاسي انه وبفضل تشجيع المغفور له الشيخ زايد رحمه الله اختصرت المرأة في دولة الإمارات أبعادا من الزمن وحققت في سنوات قليلة ما جاهدت شعوب كثيرة لتحقيقه في عقود طويلة.
فتفوقت ابنة الإمارات وتصدرت بكفاءة مواكب العلم ووصلت إلى أعلى المناصب وحملت السلاح دفاعا عن الوطن وضربت أروع الصور التي تؤكد أصالة ابنة الإمارات وحبها للوطن موضحة أن هذه الاستجابة لم تكن وليدة لحظتها وإنما نتيجة تراكمات ذهنية مبنية على أسس قوية مثل الثقافة النابعة من حب الوطن والتعلق بالأرض, وان إقبال ابنة الإمارات على التزود بالعلم والإصرار على طلبه تعبير عن الإدراك الواعي لأهمية التعليم وهو الأمر الذي طالما أكده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله في قوله: "إن المرأة نصف المجتمع وهي ربة البيت ولا ينبغي لدولة تريد أن تبني نفسها أن تبقي على المرأة.. نصف مجتمعها غارقة في ظلام الجهل أسيرة لأغلال القهر قعيدة مشلولة عن الحركة".
وأكدت أن فلسفة زايد الخير رحمه الله تجاه المرأة لا تعتمد على تزويدها بالعلم والمعرفة والتأكيد على دورها الحضاري فحسب بل انها رسالة إنسانية وحضارية رائدة يجب تفعيلها على أرض الواقع ولذلك حققت المرأة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم اهتمام ودعم زايد إنجازات تفوق الوصف وأصبحت المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة شريكة الرجل في بناء الوطن بقوة وعزيمة وإرادة لا تلين أو تتوقف.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات