تونس في 9 مارس / وام / تواصلت اليوم فعاليات المؤتمر العربي حول " مناهضة العنف ضد المرأة .. تكريس للقيم الإنسانية " الذي تنظمه منظمة المرأة العربية بمشاركة الإمارات والعديد من الوفود العربية من باحثين وباحثات وإعلاميين وإعلاميات.
وأشارت الدكتورة موزة غباش الأستاذة الجامعية في ورقة قدمتها اليوم خلال المؤتمر الى ان هناك دراسات كثيرة في الوطن العربي حول وضع النساء وان هذه الدراسات تركز على التحولات التي طرأت على أوضاع المرأة العربية حيث عرفت المرأة في الإمارات مثلا تغييرات اجتماعية أثرت ايجابيا على وضعها حيث أصبحت هناك قيادات نسائية تمثل أداة لهذا التغيير وأصبحت المرأة الآن تشارك في وضع السياسات الاجتماعية والقانونية و الاقتصادية وكذلك الثقافية معتبرة ان ذلك يعد من العوامل البانية لمجتمع الإمارات .
وأوضحت الدكتورة موزة غباش ان النساء في أكثر البلدان العربية يعانين الإقصاء وعدم المساهمة في وضع السياسات وبالتالي مبعدة عن التمكين أو الحصول على الحقوق التي تتساوى فيها مع الرجل .
وتطرقت في الورقة التي ألقتها الى تقصير البلدان العربية في بناء المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية و الخدمية وخاصة عند مرحلة التنافس الاقتصادي العالمي مما ساهم في تراجع هذه الخدمات وبدأ الفرد والمجتمع يشعرون بعدم الرضا وعدم الارتياح مما شجع سلوكيات العنف بين أفراد المجتمع .
كما تطرقت الورقة أيضا الى الخلط بين مفهوم المنظمات غير الحكومية والحركات الاجتماعية حيث أكدت ان الحركات الاجتماعية الخاصة بفئات المجتمع كالنساء والعمال والموظفين والشباب ينبغي ان تفرزها المنظمات غير الحكومية اوجمعيات المجتمع المدني وهي التي تقوم بالتغيير الاجتماعي والثقافي والسياسي مشيرة الى ان هذا الخلط اضر بدور هذه الجمعيات .
من ناحية أخرى أشادت الباحثة والإعلامية التونسية خيرة الشيباني بالدور الرائد الذي تلعبه بنت الإمارات في نهضة الإمارات عموما وقالت ان الفضل يعود في ما حققته المرأة في الإمارات الى باني دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله كما نوهت بالدور الذي تلعبه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية في ذلك و هي التي حرضت على إيلاء قضايا المرأة العربية عامة و الإماراتية خاصة كل الاهتمام و خصت المرأة بحيز هام من نشاطها و اهتماماتها .
من جهة أخرى أشارت الباحثة البحرينية الدكتورة سوسن كريمي من كلية الآداب جامعة البحرين في ورقة أخرى ألقيت في المؤتمر الى الحاجة الماسة الى المزيد من الدراسات الميدانية والنظرية للتعرف على البنى المتداخلة للمجتمع البحريني وذلك للوصول الى وضع برامج دمج و تمكين المرأة تشارك في صياغتها كل الشرائح والقوى الاجتماعية .
ودعت الى الوعي بمفاهيم التمكين ومناهضة العنف بجميع أشكاله مؤكدة على أهمية الالتفات الى القضايا الخاصة بالمرأة القروية التي همشت على مستوى السلطة ومن قبل الجمعيات الأهلية و النسائية الى جانب الحاجة الخاصة الى توثيق وتحليل المواضيع و التجارب المرتبطة بقضايا المرأة ..
كما دعت الى التواصل و التنسيق مع مختلف القوى الاجتماعية ذات الإيديولوجيات و الأجندات السياسية في مجال قضايا المرأة .
وتطرقت الورقة أيضا الى قراءة تاريخية سريعة لمحاولات تمكين المرأة البحرينية من قبل قوى أهلية و رسمية مختلفة .. كما أشارت في دراستها الى ان احد أسباب عدم نجاح سياسات تمكين المرأة واستمرار العنف الممارس ضدها بكافة أشكاله هو وضع سياسات واستراتيجيات وبرامج وتشريعات دون دراسة ميدانية مسبقة و مستفيضة للمجتمع حيث يتم التعرف على البنى الاجتماعية والثقافية التي تؤسس وتشرع بحيث يحصل العنف ضد المرأة وكأنه ممارسة طبيعية ومن غير الطبيعي ان يكون خلاف ذلك .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات