أخبار المؤسسة

اليونيسيف تكرم الشيخة فاطمة لجهودها في مجال الطفولة والأمومة

أبوظبي في 7 ديسمبر / وام / استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام مساء اليوم في قصر الإمارات سعادة سيغريد كاغ المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة " يونيسيف " التي تزور الدولة حاليا .
وتسلمت سمو الشيخة فاطمة خلال اللقاء شهادة تقدير من المديرة الإقليمية لليونيسيف تقديرا لجهود سموها في مجال الطفولة والأمومة .
وشكرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المديرة الإقليمية لليونيسيف علي هذا التقدير وعبرت عن سرورها لمستوي التعاون بين الاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الاسرية واليونيسيف .
وأكدت سموها أهمية التعاون بين الجانبين في إطار الخطة التنفيذية لتفعيل برنامج التعاون الذي تم توقيعه ما بين الاتحاد النسائي العام واليونيسيف للأعوام 2008-2010.
وأوضحت سموها ان الهدف النهائي الذي يتمخض عن برنامج التعاون ينطوي على ضمان إتاحة الفرصة للأطفال للتمتع بكامل حقوقهم خاصة أولئك الذين يعيشون تحت ظروف صعبة وبحاجة للرعاية والحماية.
كما أكدت سموها خلال اللقاء أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أولت اهتماما كبيرا بالطفولة والدليل على التزامها تجاه أطفالها مصادقة الدولة على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1997.
وأضافت / لقد حققت الدولة قفزات متعددة في العناية الشاملة بحقوق الطفل من العناية الصحية والخدمات التعليمية والرعاية الاجتماعية والثقافية في حين جاءت المؤشرات الصحية والتعليمية للطفل الإماراتي متماثلة مع مؤشرات الدول المتقدمة.. لكن لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه أطفالنا ومن الأهمية دراسة هذه الظواهر ووضع الاستراتيجيات والخطط الشاملة لمعالجتها .
حضر اللقاء الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
كما حضر اللقاء معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة وسعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام .
من جانبها قالت سعادة سيغريد كاغ خلال التكريم ان الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يعتبر الشريك الاستراتيجي للمكتب الإقليمي لليونيسيف لدول الخليج العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة إبتداءا من أوائل التسعينات .
وأوضحت ان المحاور الرئيسية لبرنامج التعاون الحالي ما بين الاتحاد النسائي العام واليونيسيف تتمثل في وضع الاستراتيجيات والسياسات والقوانين ذات العلاقة بالطفولة وإقامة شراكات للإعمال بحقوق الطفل خاصةً فيما يتعلق بدراسة أوضاع الأطفال وجمع المعلومات الدقيقة عنهم .

وقالت ان تلك المحاور تتمثل أيضا في تحسين أنماط الحياة الصحية لليافعين والشباب بالتركيز على مخاطر وأعراض مرض الإيدز وإتباع أنظمة غذائية صحية مع ضمان توفير الحماية للأطفال من شتى أنواع العنف والاستغلال وسوء المعاملة.
وأشارت إلي أن الاتحاد النسائي العام يلعب دور الشريك الاستراتيجي مع المنظمة الدولية وهو دور يبرز على مستوى المنطقة كلها.
وقالت سعادتها " تتطلع اليونيسيف من خلال التعاون مع الاتحاد النسائي العام في الوقت نفسه باهتمام وتفاؤل كبيرين إلى فعاليات البرنامج المشترك مع الإمارات وهو البرنامج الذي يلبي حاجة مهمة في إطار سعي الإمارات نحو رفاهية ومستقبل أفضل لأطفالها ونسائها " .
تجدر الإشارة إلي أن الاتحاد النسائي العام يعتبر صاحب المبادرة الداعية إلى تأسيس المجلس الأعلى للطفولة والأمومة بالدولة إضافة إلى دعوة الأسر الإماراتية للتنافس على القيم المجتمعية السليمة من خلال جائزة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية.. كما يعمل الاتحاد النسائي على تأهيل المرأة وتوعيتها بالقضايا الاجتماعية المتعلقة بالعلاقات الأسرية وتربية الأبناء بالإضافة إلى القضايا الصحية والبيئية المؤثرة على أمن واستقرار الأسرة.
وللاتحاد النسائي العام وبفضل التوجيهات السديدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دور بارز في تسليط الضوء على قضايا مجتمعية حيوية ومن ثم دعوة المؤسسات العاملة بالدولة إلى التفاعل مع تلك القضايا بغية إيجاد حلول مناسبة لها.
ومن أبرز مساهمات الاتحاد النسائي العام إطلاق البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بين الأطفال والمراهقين والذي أدى إلى ظهور العديد من التشريعات المحلية والاتحادية المقننة للتدخين في الأماكن العامة.. كما كان لندوة مصيدة القروض والديون صدى في تسليط الضوء على القضية مما دفع المجلس الوطني الاتحادي لتخصيص إحدى جلساته لمناقشة هذه المسألة.
كان الاتحاد النسائي العام واليونيسيف قد بدآ بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام إنشاء نظام معلومات متكامل يُستخدم في جمع وحفظ وتحديث مؤشرات حول صحة وتعليم وحماية الأطفال في الإمارات العربية المتحدة ما سيؤدي إلى تعزيز السياسات والاستراتيجيات والتشريعات كما هو منصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل.. فوجود نظام معلومات يشتمل على مؤشرات الطفولة سيساعد صناع القرار في اتخاذ قرارات إستراتيجية لمصلحة الطفل تكون مبنية على البيانات الدقيقة.
ويساهم الاتحاد النسائي العام أيضا في تنفيذ حملة حول مكافحة السمنة عند الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة.. وشارك كذلك في تنفيذ حملات التوعية لمكافحة وباء الايدز بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي وذلك في إمارة أبو ظبي والمنطقة الغربية والشرقية.. وتم إعداد مطوية تعريفية بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
ومن المقرر ان يقوم الاتحاد النسائي العام واليونيسيف في مجال المعلومات والدراسات والأبحاث بالعمل على إعداد دراسة تحليلية حول وضع الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تسليط الضوء على الانجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطفولة بالإضافة الى تحديد المشاكل ونقاط الضعف والتطوَرات الايجابية المرتبطة بالأطفال في الفئة العمرية 0 - 18 سنة الى جانب توفير معلومات وإحصائيات حول صحة الأطفال،وتعليمهم ومشاركتهم بالإضافة إلى حمايتهم.

اما في مجال في مجال السياسات المتعلقة بالطفولة سيتم إعداد أول إستراتيجية وطنية للطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بالتعاون مع الدوائر الحكومية والمنظمات غير الحكومية المعنية بالطفولة .
وغاية هذه الإستراتيجية حصول الأطفال في الإمارات العربية المتحدة على أفضل الرعاية والخدمات في المجالات الأربعة الرئيسية لحقوق الأطفال من بقاء ونماء وحماية ومشاركة.
جدير بالذكر أنه تم إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام بموجب قانون اتحادي رقم 1 لسنة 2003.
ويهدف المجلس الأعلى إلى الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات وخصوصا التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية وتحقيق امن وسلامة الطفل والأم ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المنشودة مع تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة.
كما إن الأدوار الإستراتيجية لعمل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عديدة وهامة أبرزها تطوير السياسات والاستراتيجيات والتشريعات ذات العلاقة بتنمية الأمومة والطفولة في إطار خطة التنمية العامة في الدولة وتوجيه العمل على المستوى الاتحادي نحو الأولويات الوطنية ونحو تكامل السياسات والاستراتيجيات الموجهة لتحسين نوعية حياة الأم والطفل اضافة إلي تشجيع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال الأمومة والطفولة بتنفيذ البرامج الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والإعلامية لتحسين نوعية حياة الأم والطفل .