أخبار المؤسسة

ندوة الثقافة الأسرية برأس الخيمة توصي بتأهيل المقبلين على الزواج ثقافيا

ندوة الثقافة الأسرية برأس الخيمة توصي بتأهيل المقبلين على الزواج ثقافيا
رأس الخيمة في 7 مايو / وام /
 أكد المشاركون في ندوة الثقافة الأسرية أهمية تأهيل وتدريب المقبلين على الزواج على حسن ادارة الحياة الزوجية وفق معايير وضوابط حديثة تضمن الاستمرار في بناء أسرة ناجحة .
وطالب المشاركون خلال الندوة التي نظمها مركز التنمية الاجتماعية بجلفار بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية بمناسبة اختتام مشروع / أحلى من عسل / الجهات المعنية بوضع آلية تلزم المقبلين على الزواج الى الالتحاق بدورات متخصصة معنية بالثقافة الأسرية من مراكز مؤهلة ومعتمدة ..مشددين على أهمية دور أولياء الامور في ترسيخ المفاهيم الثقافية الزوجية في أولادهم وضروة تنشئة الأطفال على الثقة بالنفس وتعزيز روح الابداع لديهم في كافة المجالات .
وأشار عبدالسلام درويش رئيس قسم الاصلاح الأسري في محاكم دبي الذي أدار الندوة وشارك فيها نخبة من الخبراء المتخصصين في الثقافة الاسرية الى أهمية عقد الدورات والمحاضرات للمقبلين على الزواج ..منوها الى الاثار الايجابية لمثل هذه الدورات كما اثبتتها التجارب والدراسات في بعض الدول الاسلامية .
وقال في هذا الصدد ان مثل هذه الدورات تساعد كثيرا في انخفاض نسبة الطلاق وتخلق جوا أسريا ناجحا .
من ناحيته أوضح أحمد الحمادي مدير مراكز الناشئة في الشارقة الذي شارك في الندوة ان الثقافة الأسرية هي جانب من التربية الاسرية التي تقوم على أساس مجموعة من المبادئ والمعتقدات التي يعتنقها افراد الاسرة ..مؤكدا أهيمة تنشئة جيل يحمل تربية اسرية صحيحة يساهم فيها الوالدان بشكل اساسي .
من جانبه اوضح الدكتور مصطفى المومري الباحث في التنمية الاسرية ان اول مشكلة تواجه الزوجين هي مسألة اختلاف الطباع ..مشيرا الى ان محاولة معرفة طباع الاخر هو اول علاج حقيقي لتجاوز هذه الاشكالية بحيث يتطور الامر بعد ذلك الى التقارب وفهم النفسيات والطباع وعلى اساسها يتم التعامل مع الاخر وفق فهم متطور وراقي ومتبادل .
فيما حذر خليفة المحرزي مستشار العلاقات الأسرية والزوجية في قسم الإصلاح الأسري بمحاكم دبي من انتشار ظاهرة الطلاق العاطفي مرجعا سبب هذه الظاهرة الى ان معظم الازواج غير مؤهلين ثقافيا للزواج ..وطالب الشباب والشابات بمعرفة حقوقهم وواجباتهم وقراءة قانون الاحوال الشخصية .
ويسعى مشروع " أحلى من عسل " الذي نظمه مركز التنمية الاجتماعية بجلفار الى تأهيل المقدمين على الزواج وتدريبهم على حسن إدارة الحياة الزوجية وذلك بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية.
وقالت وفاء أحمد الشحي مديرة المركز التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية التي قامت بتكريم المشاركين في المشروع ان المشروع عمل على تثقيف وتوعية المقبلين على الزواج من خلال الدورات والحملات التثقيفية وذلك بالتنسيق مع صندوق الزواج ..مشيرة الى ان عدد المستفيدين من هذا المشروع وصل الى أكثر من مائة شخص من المقبلين على الزواج.
وأوضحت ان المشروع الذي استمر لمدة شهر ونصف سعى لاستقراء وضع المقبلين على الزواج والوقوف على اهم المشكلات التي تحول دون استقرار الحياة الزوجية من خلال الدورات وورش العمل التي نظمت خلال الفترة وقدمها نخبة من المختصين والخبراء في العلاقات الأسرية تناولوا قضايا حول // مثلث السعادة الزوجية وفهم النفسيات وانماط الشخصية ومهارات الحوار والتخطيط الأسري ومفاتيح قلب الزوج وطرق حل المشكلات الاسرية// .