1/ مارس / 2015
أطلق الاتحاد النسائي العام، تطبيق السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، في بادرة مميزة من مبادرات الاتحاد النسائي العام .
وأعربت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، عن اعتزازها بتبني الاتحاد النسائي العام المبادرة في إطلاق تطبيق السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ليكون أول تطبيق سيرة ذاتية على مستوى الدولة، وأول مرجع رسمي لسيرة سمو ( أم الإمارات ) .
وقالت لـ «الاتحاد»: إننا نفخر ونعتز في الاتحاد النسائي العام، أننا عملنا على تجهيز هذا التطبيق وإطلاقه اليوم ليكون إهداء يعبر عن امتنان وحب جميع منتسبي الاتحاد النسائي العام لشخص سموها الكريم، ويكون تقديمه لسموها في شهر مارس، الذي يعتبر عالميا شهر المرأة العالمي، حيث يحتفل فيه في الثامن من مارس بيوم المرأة العالمي، كما سيحتفل فيه بمناسبة هي الأغلى على قلوبنا وهي مناسبة «عيد الأم» والذي يصادف 21 مارس الحالي، ليكون هذا التطبيق تعبيرا بسيطا يمكن أن نقدمه لسمو الشيخة فاطمة ( أم الإمارات ) .».
وأكدت أن تطبيق السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، يضم في محتواه السيرة الذاتية الخاصة بسموها، حيث يستطيع الزائر له التعرف على سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات» التي رافقت مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في مسيرة تأسيس الدولة، وبناء نهضتها وتقدمها، وهي رائدة النهضة النسائية في الدولة، التي قدمت للمرأة الإماراتية الكثير، وكانت لها النموذج الأعلى في حب الوطن والعطاء له، ما جعل المرأة الإماراتية اليوم إحدى نساء العالم المشهود لها في مختلف المجالات والمحافل العالمية
وتابعت: يستعرض التطبيق في تقسيماته صفحات لأقوال سموها التي قالتها في مختلف المجالات والمحافل الخاصة بالمرأة والطفل والأسرة، وأهم الكلمات المضيئة التي قالتها سموها في حثها وتشجيعها لشعب الإمارات أجمع ولمختلف فئاته وشرائحه في المجتمع، كما تضمن أقوالا خاصة قيلت عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، من قادة ورؤساء الدول العربية والإقليمية والعالمية، من خلال إشادات وتكريم لعمل سموها وعطائها في مختلف مجالات التنمية والنهضة والأعمال الإنسانية والخيرية على مستوى العالم
وأضافت: يضم أيضا أقوالا في حق سموها من أصحاب السمو الشيوخ والشخصيات القيادية البارزة في الدولة، في شهادات مختلفة لدور سموها البارز في ريادة العمل النسائي والأسري في الدولة، كما يستعرض التطبيق عرضا مصورا لمختلف الجوائز والأوسمة والدروع التكريمية العالمية والإقليمية والمحلية التي أهديت لسموها من مختلف المؤسسات والمنظمات والهيئات على مستوى العالم، وعلى المستوى المحلي، وذلك نظير إسهامات سموها الكبيرة والجليلة في رعاية وخدمة مختلف القضايا النسائية والإنسانية والخيرية على مستوى العالم
رافد لأبناء وبنات الإمارات
وقالت: إن تطبيق السيرة الذاتية لأم الإمارات، سيكون مرجعا ورافدا لأبناء وبنات الإمارات، ليتعرفوا على شخصية سموها، ولتكون مختلف إسهاماتها وأعمالها القيادية بين يديهم في تطبيقات تكنولوجية ذكية، وقريبة من استخداماتهم اليومية عبر وسائل الاتصال الذكي. وأشارت إلى تبني الاتحاد النسائي العام النهج الذي تسير عليه قيادة دولة الإمارات وحكومتها الرشيدة، بأن توجه جميع الخدمات الحكومية بالدولة إلى خدمات ذكية، وأن يكون الابتكار والتطور الحاضر الأول في جميع خدمات الحكومة الذكية، فكان الاتحاد النسائي قد فكر في تقديم أول تطبيق يقدم سيرة ذاتية، خاصة في أول بادرة من نوعها على مستوى الدولة، وكانت إهداء بسيطا وعرفانا بالجميل لرئيسة الاتحاد النسائي العام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك
ويقدم التطبيق نبذة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث ولدت سموها في منطقة الهير بمدينة العين في إمارة أبوظبي، وعاشت طفولتها في كنف أسرة بدوية محافظة متدينة، عشقت سموها بساطة حياة البداوة وقيمها، واستمدت منها شخصيتها وثقافتها
وتزوجت سموها من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- في بداية العام 1960م عندما كان حاكماً للمنطقة الشرقية (العين)، ثم انتقلت معه للعيش في مدينة أبوظبي بعد تقلده الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966م
ورافقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فترات حكمه لإمارة أبوظبي ورئاسته لدولة الإمارات العربية المتحدة، وارتبطت به ارتباطاً وثيقاً إذ كان معلمها الأول وملهمها
وكرست سموها جل وقتها واهتمامها للعناية بزوجها وأبنائها وبناتها وتفانت في خدمتهم، إذ عايشت انشغاله الجم خلال سنوات الحراك السياسي، وساهمت في صياغة حكاية نجاحه، حيث يُعد تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971م من أبرز فصولها. وكان لكل تلك العوامل أثر بالغ على مسيرة سموها، حيث ساهمت في بلورة تكوينها الفكري وإعدادها لتحمل المسؤوليات الجسام التي أخذتها على عاتقها في مراحل لاحقةوأدركت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أهمية العلم، لذا عمدت إلى دراسة القرآن وتفسيره وأصول الفقه والحديث النبوي الشريف، كما شغفت بدراسة مختلف مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، واهتمت بالبحث في التاريخ والسياسة وأصول الدبلوماسية
وتتسم شخصية سموها بالتواضع ورحابة الصدر وقبول الآخر انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الإسلام دين الوسطية والتسامح، إلى جانب تمتعها بعزيمة ثابتة وقوية وحب لا محدود للعمل الخيري والتطوعي داخل الإمارات وخارجها
اهتمامات «أم الإمارات»
ويعرض التطبيق اهتمامات سموها، حيث استحوذت قضايا المرأة والطفولة والأسرة على اهتمام خاص من قبل سموها، وتُعد هذه القضايا الشغل الشاغل لها، واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تحقق للمرأة والطفل والأسرة مكاسب ومكانة هامة على الأصعدة كافة
كما أسست سموها ورأست أول جمعية نسائية في أبوظبي هي جمعية نهضة المرأة الظبيانية في 8 فبراير 1973م، بعد ذلك توالى تأسيس الجمعيات النسائية في باقي إمارات الدولة، فبرزت الحاجة لتنسيق جهود وأهداف هذه الجمعيات، ولهذه الغاية تم تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975 وانتخبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة للاتحاد
الألقاب والمسميات
ويحتوي التطبيق على الألقاب والمسميات، حيث أطلق على سموها لقب «أم الشيوخ» ثم حصلت على لقب «أم الإمارات» بمناسبة يوم الأم العالمي في 21 مارس 2005م وهو لقب استحقته عن جدارة
كما مُنحت سموها وسام سعف النخيل الأكاديمية برتبة فارس والذي يعد أحد أعرق الأوسمة الفرنسية التي تمت تأسيسها بيد أشهر قادة فرنسا نابليون الأول في 17 مارس 1808م، ويقدم للشخصيات البارزة وأصحاب الإنجازات الرائدة في مجالات التعليم والثقافة والبحوث التربوية وذلك في 12 إبريل 2006م
وتم تسمية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك سفيرة فوق العادة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وذلك تقديراً لجهود سموها في نصرة قضايا المرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإنشاء أول منظمة نسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها الحاسم والرائد في مكافحة الأمية وتعليم المرأة، واهتمامها ودعمها لحقوق المرأة في العالم العربي، وحقوق النساء على الصعيدين الإقليمي والدولي وذلك في 16 أكتوبر 2010م
كما حصلت سموها على لقب شخصية العام للمرأة القيادية في العالم العربي للعام 2014، من مجلة فوربس الشرق الأوسط، حيث تعد سموها نموذج يحتذى به في العطاء والمسؤولية من خلال دورها الثقافي والتنموي الريادي في تعزيز مكانة المرأة ومساندة حضورها في المجتمع محلياً وعربياً ودوليا
الدكتوراه الفخرية
ويتضمن التطبيق الدكتوراه الفخرية التي مُنحت لسموها في العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعة الجزائر في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية في غرة صفر عام 1426هـ الموافق 12 مارس 2005م ولأول مرة في تاريخ أم الجامعات الجزائرية والتي يمتد عمرها إلى ما ينيف عن قرن ونصف من الزمن من منح هذه الرتبة العلمية لأول سيدة
وحصلت سموها على درجة الزمالة الفخرية من الكلية الملكية البريطانية لأطباء وجراحة النساء والولادة، وتسلمت سموها هذه الدرجة الرفيعة من الدكتورة ماجي بلوت نائبة رئيس الكلية الملكية البريطانية لأطباء جراحة النساء والولادة في 9 ديسمبر 2009م، وهي تمنح عادة لكبار القيادات والشخصيات في العالم الذين يقدمون خدمات جليلة لمجتمعاتهم وللأسرة بشكل خاص
كما مُنحت سموها شهادة الدكتوراه الفخرية في التربية من جامعة دانكوك في كوريا الجنوبية، وذلك تقديراً لدور سموها في مجال دعم المرأة والارتقاء بمكانتها بشكل خاص ودعم العمل الاجتماعي والتعليم بشكل عام في 27 سبتمبر 2012م
ومنحت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك درجة الدكتوراه الفخرية في تنمية المجتمع في 14 مارس 2013، وذلك تقديراً لجهود سموها المتميزة في دفع المؤسسات التعليمية وتطويرها لإنسان الوطن العربي
مرجع للمرأة الإماراتية
قالت عائشة المهري مدير قاعة الجوهرة في الاتحاد النسائي، ومشرف عام على محتوى التطبيق: «إن العمل في التطبيق الخاص بالسيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، كان المشروع الأبرز والأمثل الذي قمنا به في الاتحاد النسائي العام، وبتوجيهات من مديرة الاتحاد النسائي على العمل فيه بحب وامتنان، ويعد الإهداء أقل ما يمكن أن نقدمه لسموها الكريم، فسموها قامة قيادية نسائية، تفخر المرأة الإماراتية أن تسير على نهجها الحكيم، فقد أوصلت سموها المرأة الإماراتية إلى مصاف الإنجازات العالمية ولا تزال تعطيها وتشجعها على التقدم والتطور
وتابعت: «كان لزاماً علينا أن يقدم الاتحاد هذا المشروع الأول من نوعه ليكون مرجعاً للمرأة في الإمارات ولكل متصفح وزائر للتطبيق، ليتعرف عن قرب إلى السيرة الذاتية المتميزة لـ (أم الإمارات )
فترة قياسية وتقنية عالية
قالت مديرة إدارة التقنية والمعلومات في الاتحاد النسائي العام والمشرف التقني على التطبيق، غالية المناعي: إنه مشروع كبير كان يراود أفكار مديرة الاتحاد النسائي العام، وجاءت فكرة تنفيذه وإطلاقه بوقت قياسي، فالمرأة الإماراتية وشعب الإمارات بشكل عام، في حاجة إلى وجود مرجع وأرشيف رسمي موثق يقدم فيه السيرة الذاتية لأم الإمارات، وليتعرف عن قرب ويبحث بشكل يسير عن جميع أعمال وجهود سموها الكبيرة والتي مهما حاولنا حصرها لن نتمكن من الإلمام بها جميعها، فسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك معطاءة في جميع الميادين، ويكفي استحقاق سموها على الاعداد الهائلة من الجوائز والأوسمة التي تحكي في قسم منفصل في التطبيق عن تاريخ ومناسبة استحقاقها. وأضافت: إن مشروع تطبيق السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، هو متاح الآن عبر (الاندرويد ).
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات