قدمت التهاني والتبريكات إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك
منال بنت محمد: «قمة التوازن بين الجنسين»تؤكد حضور الإمارات العالمي
قدمت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، بمناسبة نجاح قمة «التوازن بين الجنسين في مجال الأمن والسلم الدوليين» التي نظمها الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات في أبوظبي، ومنظمة المرأة في مجال الأمن الدولي ومقرها واشنطن، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم في العاصمة أبوظبي.
وأكدت سموها أن استضافة أبوظبي لهذه القمة المهمة، بما شملته من مشاركة إماراتية ودولية رفيعة المستوى، تعد دليلاً على الدور المتنامي لدولة الإمارات في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين في إطاره العالمي، والدور المؤثر لدولتنا في هذا المجال في ضوء الإنجازات الطيبة المتحققة ضمنه على أرض الإمارات بفضل الدعم والتشجيع الكبيرين من جانب قيادتنا الرشيدة، والعناية والتحفيز المستمرين من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي يعود لها جانب كبير من الفضل فيما وصلت إليه المرأة الإماراتية من موقع متميز كشريك في مسيرة التنمية الإماراتية، علاوة على إسهامات سموها الكبيرة في دعم المرأة على المستوى العربي، وتعزيز مستويات التوازن، وإتاحة الفرص المتساوية للمرأة والرجل على حد سواء لتأكيد نجاح شراكتهما في ترسيخ أسس رفعة شعوبنا العربية. توسيع دائرة مشاركة المرأة وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد، إن انعقاد هذه القمة على أرض الإمارات، يعكس اهتمام الدولة بالعمل الجاد والهادف مع المجتمع الدولي في ريادة عملية توسيع دائرة مشاركة المرأة، وتحقيق التوازن بين الجنسين في شتى المجالات، في ضوء المقررات والمواثيق الدولية التي تؤكد قيمة هذا التوازن، وأثره في دفع مسيرة التطوير الإنسانية في مختلف أبعادها، وضمن قطاعاتها كافة، كما تبرهن القمة على مدى اهتمام دولة الإمارات بتهيئة المناخ الداعم للحوار العالمي حول هذا الموضوع المهم، والسعي وراء استحداث مزيد من الرؤى والأفكار التي تصب في تحقيق سلسلة من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها زيادة الوعي بالصلة بين مقاربة النوع والسلام والأمن، وإيجاد فهم واستيعاب أفضل لأبعاد التوازن بين الجنسين في هذا المجال تحديداً لدى عموم الناس، علاوة على إلقاء الضوء على دور دولة الإمارات في تعزيز دور المرأة في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأكدت سموها أهمية موضوع القمة في شقيها الأول المختص بموضوع التوازن بين الجنسين، والثاني المعني بمسألة إقرار الأمن والسلم الدوليين، لا سيما في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ منطقتنا، وما يعتريها من نزاعات وصراعات، وفي ضوء الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات، وفي شتى المحافل الدولية، من أجل ترسيخ أسس الأمن والسلم في مختلف ربوع المنطقة والعالم، تأكيداً على القواعد التي أرساها مؤسس دولة الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومثلت المنهاج الذي سارت عليه من بعده القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
وأشارت سموها إلى قيمة وأثر القمة، وقالت إن الأحداث التي باتت اليوم تعصف بالعالم من حولنا مع تنامي ظواهر العنف والإرهاب والتطرف وانتشار الأفكار المضللة، بما لها من تأثيرات سلبية بالغة الخطورة على أمن المجتمعات وسلم الشعوب، تمنح هذا اللقاء قيمة خاصة لكونه يناقش سبل التعرض لتلك الظواهر كافة، والبحث في كيفية مساهمة المرأة إلى جوار الرجل في التصدي لتلك المتغيرات الخطيرة وتداعياتها المدمرة التي من شأنها تقويض جهود التنمية، وعرقلة طموحات الشعوب في النماء والتقدم، بينما جاءت القمة لتؤكد القيم النبيلة التي طالما دعت لها دولة الإمارات، وعكفت حتى اليوم على تنفيذها على أرض الواقع من إفشاء السلام بين الناس ونشر روح المحبة والتسامح والتكافل فيما بينهم، بينما تتضح ثمار هذا النهج جلية، وبصورة عملية في جنبات مجتمع الإمارات كافة.
وأوضحت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أن الاهتمام الذي أولاه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والدعم المستمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لملف التوازن بين الجنسين كركيزة أساسية للسلام والاستقرار في المجتمع، تمت ترجمته عملياً بتمكين المرأة، وإتاحة الفرص المتكافئة لها مع الرجل، بينما جاء دستور دولة الإمارات العربية المتحدة ليضع إطاراً واضحاً لاحترام الحقوق دون تفرقة بين رجل وامرأة، ما أسهم بفاعلية في تلاحم وتماسك المجتمع، لتقدم دولة الإمارات بذلك تجربة يحتذى بها عالمياً في هذا الشأن.
خطة عمل واضحة واختتمت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالتأكيد على مواصلة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لجهوده الرامية إلى ترجمة رؤية القيادة الرشيدة إلى إنجازات عملية ملموسة على الأرض، مشيرة إلى مضي المجلس في تحقيق أهدافه، وفق خطة عمل واضحة واستراتيجية تعتمد في جانب منها على توسيع دائرة التعاون الدولي، وتعميق قنوات التواصل مع مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية والأجهزة الحكومية وشبه الحكومية المعنية، بهدف التعرف إلى أفضل الممارسات، واستحداث معايير جديدة تؤكد بها دولة الإمارات ريادتها في تأكيد توازي الفرص بين الرجل والمرأة في إرساء أسس مستقبل حافل بالفرص والنجاح.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات