أبوظبي في 14 أبريل / وام / تحت رعاية سمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نظمت أكاديميات الدار اليوم بالتعاون مع كامبردج للتعليم وموت مكدونالد المحدودة بمشاركة مجلس أبوظبي للتعليم مؤتمرا حول اللغة العربية تحت شعار "لغتي هويتي" وذلك بهدف إتاحة الفرصة للمعلمين في أكاديميات الدار للالتقاء بنخبة من الخبراء التربويين وتبادل أفضل الممارسات وتقييم الأساليب المبتكرة في تعليم وتعلم اللغة العربية .
وأثنت سمو الشيخة اليازية بنت سيف في كلمتها الافتتاحية التي ألقتها بالنيابة عنها الشيخة فاطمة بنت عبدالله بن زايد آل نهيان على مبادرة أكاديميات الدار .. وقالت " نحن نولي أهمية كبيرة للاستثمار في التعليم المبكر وغني عن القول أن تعليم اللغة العربية جزء لا يتجزأ من هذه العملية خاصة ونحن نسعى لتنشئة جيل جديد من المواطنين الإماراتيين معتز بتراثه وتقاليده ومسلح بالمعرفة لقيادة دولة الإمارات عبر المرحلة التالية من مسيرة نموها ونهضتها " .
وأكدت الدكتورة كريمة مطر المزروعي مديرة إدارة المناهج بمجلس أبوظبي للتعليم في كلمتها على أهمية تبادل الأفكار الجديدة والممارسات الراشدة .. مشيرة إلى ان رؤية مجلس أبوظبي للتعليم تقوم على تشجيع الطلاب لكي ينهلوا من العلم طوال مراحل حياتهم وأن يظلوا فخورين بلغتهم الأم دون إغفال لضرورة اكتساب المهارات اللازمة في المواد واللغات الأخرى لما لذلك من دور في تنمية مستوى الذكاء وشحذ قدراتهم وإكسابهم الفصاحة والقدرة على البيان.
ولفتت المزروعي إلى أن الأبحاث أثبتت أن البرامج التعليمية التي تشجع الأطفال على المشاركة الإيجابية تحقق نتائج أفضل من ناحية مستوى المهارات المكتسبة والرغبة في تعزيز المهارات اللغوية ولا شك أن التقدم الكبير الذي شهده تعليم اللغة العربية في أبوظبي قد وضع الإمارة في الصدارة في هذا المجال سواءً على المستوى الإقليمي أو العالمي.
بدوره أكد محمد خليفة المبارك نائب الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية رئيس مجلس إدارة أكاديميات الدار التزام أكاديميات الدار بتقديم تعليم متميز باللغتين العربية والإنجليزية يكون خير معين لأحبائنا الصغار في مسيرتهم المستقبلية وإدراكا منا للدور المحوري الذي يلعبه المعلم في تحقيق هذه الغاية النبيلة فإننا نحرص على إتاحة الفرصة لمعلمينا للاحتكاك بالخبراء التربويين المرموقين والنهل من معارفهم للارتقاء بمستوى تعليم اللغة العربية التي هي عنوان هويتنا ومصدر فخرنا واعتزازنا ".
وتحدثت حكمت الدويك كبيرة استشاريي اللغة العربية في كامبردج للتعليم عن تحديات وفرص القيادة في مجال تعليم اللغة العربية وتطرقت إلى وسائل شحذ التفكير والتعلم في مدارس الألفية الثالثة .
وأكدت أهمية الاعتناء بصفة خاصة بجودة التدريس وتطبيق معايير عالية لتدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية والعربية والدراسات الاجتماعية الخاصة بدولة الإمارات .. معربة عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يتيح تبادل أفضل الممارسات والمساهمة في الارتقاء بجودة التعليم في أبوظبي.
وأوضحت أن أكاديميات الدار تحرص على توفير بيئة مثالية للتعليم تجمع ما بين أفضل المرافق الأكاديمية والفنية والرياضية وأعلى معايير التدريس وأن منهاجنا البريطاني المصمم خصيصا ليلائم احتياجات وظروف دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يتولى تدريسه نخبة من المتخصصين من ذوي الكفاءات المشهود لها عالميا يضمن حصول طلابنا على تعليم ذي مستوى عالمي مع الاستمتاع ببيئة محفزة متعدد الثقافات تراعي تطوير المهارات الفكرية والعقلية للطلاب دون إغفال للجوانب الاجتماعية وأهمية تنمية شخصياتهم.
وشهدت أكاديميات الدار نموا سريعا من مدرسة وحيدة تضم 247 طالبا عام 2007 " اللؤلؤة الابتدائية " إلى مؤسسة مرموقة تخدم 3700 طالب في خمس مدارس في أبوظبي " المنى والبطين الثانوية والمشرف والياسمينة واللؤلؤة " ومدرسة واحدة في العين " العين الدولية " .
وتصنف مدرسة البطين الثانوية باعتبارها " مدرسة مرشحة " للفوز ببرنامج دبلوم البكالوريا الدولية وتطمح لتقديم هذا البرنامج للصفين الدراسيين الثاني عشر والثالث عشر ويعكس هذا التوسع الفريد مدى ثقة الآباء والطلاب والجهات المسؤولة عن التعليم في أبوظبي في النموذج الذي تقدمه أكاديميات الدار.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات