أبوظبي في 29 يوليو / وام / قام وفد من الاتحـاد النسائي العام بزيارة مركــز الإيـواء لذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات وذلك ضمن فعاليات يوم زايد للعمل الانساني القائم تحت شعار "حب ووفاء لزايد العطاء" .
والتقى الوفد خلال جولته بالمركز المرضى من الرجال والنساء والتقط معهم بعض الصور وسلمهم من مجموعة من الهدايا حيث أضافت تلك الزيارة السعادة على قلوبهم خاصة خلال لقاء الوفد مع أكبر نزيل للدار وعمره ثمانين عـاما حيث بدت البهجة واضحة على محياه أثناء القاء التحية والسـلام والتقاط الصور التذكارية معه كما عبرت إحدى السيدات المقيمات في المركز عــن بالغ سرورها بزيارة الوفد.
وفي ختام الجولة تم تقديم هدايا للأطفال فيما توجهت ادارة المركز بالشكر والتقدير لجهود الإتحاد النسائي ومبادراته السباقــة في العمل الخيري.
وقالت سعادة نورة السويدي مديرة الإتحاد النسائي العام بأن العمل الانساني هو الوجه الحضاري للمجتمع حيث يختصر اشباع رغبات الخير في نفس الانسان وهو الجانب الـذي يبرز القيمة الانسانيــة الكبرى للعطـــــاء حيث أن المباردة الذاتية تزرع بداخل أي منا تقديم العمــــل الخيري.
وأضافت ان طبيعــــة العمل الانساني تتمثل بسلوك حضاري أخلاقي تسمو فيه النفس وترتقي إليـه الذوات منه وفيه تنطلق الأفئدة بحب لتقديم العون والعطاء دون البحث عــن أي نوع من المقابل وكثير من الفئات في مجتمعنا بحاجة ماسة لاحتوائها بكل حنان لنتمكن بعد ذلك من اعطائها الدافع للانطلاق في الوجهات الصحيــــة بعيدا عن أي تهميش أو تقيليل من دورهم في المجتمع.
وتابعت السويدي ان العمل الإنســــاني دوماً يساهم في زرع التآخي ورفع الحواجز وكسر كل الظروف التي قد تحيل بيـن فئة فقيرة وأخرى ميســـورة ومن أكثر النمــــاذج التي كانت خير مثـــال للعطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان _ طيب الله ثراه حيث امتـد عطاؤه الخيري داخل وخارج الدولة تعبيرا عن وحدة المصير في كل مكان وكانت أياديه تمتد في صمت لتبني مدرســــة أو مسجــــد أو مستشفى أو مدينة سكنيـــة.
ومن الجوانب التي تعنى أيضا في ابراز العمل الإنساني والارتقــــاء في الذات وتنمية الثقافة والحفاظ على البيئة والجوانب الصحيـــة المبادرات الكريمـــة لرائدة العطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التي قامـــت بالتبرع مؤخرا بعشـــرة ملايين دولار لتوفيـــر المساعدات الإنسانية لاخواننا اللاجئين السورين وأهلهم لمؤازرتهم في تخطي محنتهم وتلبية متطلبات الحياة الأساسيـــة كالغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات التعليمية.
وقالت السويدي بأن أي مبادرة للبدء في العمل الانساني هي في الواقع اشباع لذلك الجانب المحب للخير وفي هذا اليوم يتم الاحتفاء بتلك الفئات الكريمة بأخلاقها والمعروفة بسمو ونبل مايقومون فيه و يظل العمل الانساني شعــور سامـي ومبــادرة نابعة مـن الذات وعمل الخيــر لن يضيع أبدا ً وستظل جذوره راسخــــة وإن غاب أصحابها .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات