أخبار المؤسسة

حملة العطاء تعالج ألف طفل مغربي

أبوظبي في 26 أغسطس / وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الاعلى للطفولة الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية بدأت في القرى المغربية حملة العطاء لعلاج مليون طفل "عطاء" التي أطلقت بمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
تهدف الحملة الى تقديم الخدمات العلاجية والجراحية للأطفال المعوزين في مختلف دول العالم وتشمل المغرب ومصر وباكستان واندونيسيا والهند وارتيريا والسودان في المرحلة الأولى .
وأشادت الدكتورة صباح العياشي مدير مستشفى ميسور بالمملكة المغربية بالجهود الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحرص سموها على التخفيف من معاناة المرضى الأطفال المعوزين في مختلف دول العالم ..مؤكدة ان سموها تعتبر منارة في ساحات العطاء الإنساني بفضل توجيهاتها الخيرية ومواقفها الأصيلة التي تعبر عن مدى إحساسها بالآخرين والتضامن مع المحتاجين.
وأكدت أن حملة العطاء لعلاج مليون طفل التي ترعاها سموها لاقت إقبالا واسعا من مختلف فئات المجتمع للتطوع ميدانيا في مجالات العمل المجتمعي والإنساني.. وأشادت بالمبادرات الإنسانية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لعلاج المرضى المحتاجين على مستوى العالم من خلال تحريك المستشفيات الميدانية المجهزة بأحدث التكنولوجيا الطبية في نموذج مميز والأول من نوعه في العالم .
جاء ذلك خلال استقبال المسؤولين المغاربة فريق حملة العطاء لعلاج مليون طفل والذي يزور المغرب ..مشيرة الى ان اختيار المغرب لزيارتها من قبل فريق المبادرة لعلاج المرضى المعوزين من الأطفال يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت ان مبادرات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتوفير البرامج العلاجية للمرضى المعوزين والمحتاجين تؤكد مدى الاهتمام الذي يوليه سموه للمرضى المحتاجين في مختلف أنحاء العالم وهذا ليس بجديد على سموه الذي يحرص على تخفيف المعاناة عن المحتاجين والمتضررين من خلال تبنيه للمبادرات الإنسانية محليا وعالميا ..مشيرة الى ان وفدا مغربيا يشارك سنويا في فعاليات ملتقى العطاء العربي الذي يعقد في العاصمة أبوظبي ويحضره رواد العطاء العربي وعدد من الوزراء المعنيين في مختلف الدول ..
موضحة أن احتضان أبوظبي لهذا الملتقى العربي يؤكد حرص الإمارات على تعزيز العمل التطوعي وتشجيع الأعمال الإنسانية والخيرية ..وأكدت حرصها على توفير كافة التسهيلات لهذه المبادرات وتشجيعها لتحقيق الأهداف المرجوة .
وواصل الفريق الطبي لمبادرة حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل الكشف على الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية ومن أمراض مختلفة في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.. وتم تقديم العلاج المجاني لما يزيد عن 1000 طفل ..وأجريت فحوصات دقيقة للحالات التي تتطلب تدخلات جراحية حيث تم تقييم كل حالة مرضية ووضع البرامج العلاجية المناسبة .. كما أجرى الفريق ما يزيد عن 60 عملية جراحية تكللت جميعها بالنجاح.
وأشار جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل الى ان الفريق الطبي لحملة العطاء لعلاج مليون طفل أجرى الكشف على المئات من الحالات المعقدة للأطفال يعانون من تشوهات خلقية وأمراض صدرية وجهاز هضمي ..كما قام الفريق بتدريب كوادر طبية مغربية على تقنيات تشخيصية للأطفال ..وتم تدريب الكوادر التمريضية والفنية في تخصصات طب الأطفال والعناية بالأطفال الخدج والأطفال حديثي الولادة .
وأضاف ان الفرق الطبية في المبادرة والتي تزور المغرب تضم نخبة من كبار المتخصصين في مجال طب الأطفال ..مشيرا الى أن مهمة الفرق تركز على علاج الأطفال المرضى المعوزين وتوفير البرامج العلاجية اللازمة الى جانب إجراء العمليات الجراحية للحالات المرضية التي تستدعي ذلك خاصة الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية ومن أمراض تستدعي تدخلا جراحيا .. مشيدا بتعاون المؤسسات الصحة المغربية والجهات المعنية في المغرب مع الفرق الطبية في المبادرة.
وقد توافد المئات من الأطفال من مناطق مختلفة من المغرب الى مقر المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل للاستفادة من البرامج العلاجية والجراحية والوقائية والتوعوية التي تجري ضمن "حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل " .
وثمن أهالي الأطفال الذين استفادوا من الخدمات العلاجية والجراحية لحملة العطاء لعلاج الأطفال برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبمبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان التي تقدم للبشرية نموذجا عالميا للعمل التطوعي الإنساني بمشاركة خبراء عالميين يجمعهم الحرص على التخفيف من معاناة المرضى المعوزين .
وتستمر حملة العطاء لعلاج مليون طفل " في محطتها في العديد من القرى بمختلف دول العالم لتقديم خدماتها الإنسانية ضمن خطة إستراتيجية تستمر لمدة سنة متكاملة في إطار توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتكثيف جهود الفريق الطبي والجراحي في برامجه العالمية في كل من المغرب ومصر وباكستان والبوسنة واندونيسيا وغيرها للعمل على تخفيف معاناة الأطفال المعوزين إضافة الى استقطاب المزيد من كبار الأطباء والمتخصصين للانضمام للمبادرة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة تقدم برامج علاجية وجراحية ووقائية وتعليمية في مختلف التخصصات الطبية.
وتعتبر " حملة العطاء لعلاج مليون طفل" إحدى مبادرات " زايد العطاء " ودشنت لدعم الجهود الإنسانية للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل "علاج" تحت الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وأطلقت في مايو الماضي في ملتقى العطاء العربي الذي استضافته العاصمة أبوظبي بحضور نخبة رواد العطاء ورموز العمل الإنساني محليا وعالميا وممثلين المؤسسات والمنظمات العالمية .