ودودة بدران تشيد بعطاء الشيخة فاطمة لمنظمة المرأة العربية
أبوظبي في 11 نوفمبر/ وام /
أعربت الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية راعية المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية على كل ما تفضلت به من دعم واهتمام شمل المؤتمر وأنشطة أخرى أساسية للمنظمة .
وأكدت الدكتورة ودودة بدران في كلمة ألقتها في إفتتاح المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في أبوظبي اليوم أن سموها غمرت المنظمة بعطائها الكريم الذي تجاوز الدعم المادي للأنشطة وبرامج العمل إلى الدعم المعنوي ممثلاً في حماسِها الكبير وتشجعِيها المستمر وعنايتِها الفائقة بالمتابعة الشخصية والحثيثة لكل التفاصيل واهتمامِها البالغ بتذليل كافة العقبات وتوفير سائر التسهيلات من أجل رفع كفاءة العمل وتجويدِه وهي أمور خليقة بمثلِها ممن هم رعاة الإصلاحِ وحاملو شعلته في الوطن العربي.
وقالت بدران إن وضع المرأة في المنطقة العربية لايزال بعيدا عن المنشود رغم الجهود المتواصلة لتحسين أوضاعها التي تبذلُها جهاتٌ مختلفة تتوزع بين جهات رسمية وهيئات المجتمع المدني ومازالت تعاني مظاهر كثيرة لخلل الأمن والأمان في حياتها اليومية والأمر يتدرج من تعرضها لأنماط ودرجات مختلفة من العنف المنزلي إلى ضعف وصولِها في بعض المناطق إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة ووضع حواجز أمام مشاركِتها في صنع واتخاذ القرارات المجتمعية على مستوياتها المختلفة وصولاً إلى تعرضها للمخاطر في ظل حالات الاحتلال والنزوح والتهجير القسري في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة .
وأكدت أن منظمة المرأة العربية تسعى منذ تأسيسها لبناء قدرات المرأة العربية وتحسين البيئة المحيطة بها والمؤثرة فيها والعمل الساعي إلى إنهاضها بما يسهم في تحقيق أمنِها وأمانِها.. حيث تسترشد المنظمة في عملها باستراتيجية النهوض بالمرأة العربية التي أنتجتها أعمال قمم المرأة العربية والتي حددت مجموعة من مجالات الحركة من أجل تمكين المرأة العربية تشمل مجال التعليم والصحة والبيئة والاعلام والاجتماع والاقتصاد والسياسة والقانون.. مشيرة إلى أنه عند مراجعة مفهوم أمن الإنسان كما طرح في الأمم المتحدة قبيل منتصف التسعينيات وفي العديد من الكتابات النظرية الصادرة لاحقا لوحظ أن العناصر التي يتكون منها تتضمن في الواقع سائر جوانب الحضور الاجتماعي للمرأة التي تهتم بها المنظمة وتسعى لأن تنشط فيها.
وأوضحت أن المنظمة تتبنى مجموعة من برامج العمل من أجل المرأة تنفذ ضمنَها مشروعات شتى تدور في فلكِ مفهوم أمن الإنسان بمعناه الواسع أي التحرر من العوز والتحرر من الخوف وتحقيق الكرامة الإنسانية..لافتة إلى أن المنظمة تتبنى على سبيل المثال برنامجًا للمراجعات الثقافية يستهدف مراجعة وتقييم التوجهات الثقافية السائدة في المجتمع العربي والتي تعد عاملا أساسيًا في تقرير مكانة المرأة وحدود حركتِها وطبيعة أدوارِها .
وأضافت أن المجموعة القانونية العربية في المنظمة تسعى لمراجعة التشريعات العربية لتحقيق الإنصاف القانوني للمرأة العربية وإزالة الأسباب التي تجعل من التشريع مصدرًا لتهديد أمنها ..كما تتبنى المنظمة قواعد بيانات مختلفة هدفُها كشف أوضاع المرأة ومشكلاتِها المخلة وأمنها وأمانها إضافة الى برنامج عن الإعلام ودعم المرأة يسعى إلى محاربة الصور السلبية والنمطية التي تهدد مكانة المراة وأدوارها.
وأوضحت أن المنظمة تخصص بعضا من الجوائز والمنح التي تقدمها للدراسات التي تتخذ من موضوعات المرأة والنزاعات المسلحة والمرأة والسلام محورا لها..مؤكدة حرص المنظمة على تصميم أعمال المؤتمر لتتجاوز الطرح النظري في الموضوع إلى الواقع العملي وذلك من خلال الحرص على بلورة كل فكرة في صورة توصيات عملية قابلة للتطبيق على الأرض.
وأضافت ان المنظمة تهدف إلى أن تخلص أعمال المؤتمر إلى بلورة أجندة محددة تؤطر لعملها المستقبلي من أجل المرأة العربية بحيث تسكّن كافة أنشطتِها وبرامج عملها داخل هيكل محدد من حيث موضوعاتِه وأولوياتِه ..
مشيرة إلى مراعاة الجمع بين كل من الأكاديميين المنظرين والخبراء الناشطين في مؤسسات صنع وتنفيذ السياسات عند تشكيل جلسات عمل المؤتمر بالإضافة إلى جمع المنظورين العربي والدولي وذلك ضمانًا لإثراء كل جلسة بالأفكار وضمان أن تتم مقاربة القضايا محل النقاش بشكل شمولي يجمع مختلف وجهات النظر ويراعي الدمج بين بعدي الفكر والواقع كما يحقق التراكم العلمي النافع بين الإسهامات الأجنبية القائمة والسائدة في الموضوع والإسهامات العربية التي ستطرح في هذا المؤتمر والتي ستكون نواة لمدرسة عربية في الموضوع.
وأعربت الدكتورة بدران عن ثقتها بأن الخبرات النظرية والحركية الرفيعة للمشاركين في المؤتمر ولضيوفه ستكون قادرة على أن تقدم إطارًا محكمًا للحركة بهدف من أجل خدمة المراة العربية والارتقاء بها وتحقيق أمنِها بكل معانيه.
وقدمت شكرها في ختام الكلمة للسيدات الأول الفضليات اللائي شاركن في المؤتمر ولجميع أعضاء المجلس الأعلى للمنظمة واللائي لا يدخرن وسعا لدعم أعمالِ المنظمة ودعم المرأة العربية ورفعتِها والمجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات وكل الوزارات والهيئات بالدولة والتي جندت العاملين بها من أجل خروج المؤتمر في الشكل الأفضل.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات