أخبار المؤسسة

مشروع الاسر الوطنية المنتجة التابع للاتحاد النسائي يسهم في تأهيل الأسر المنتجة بالشكل المطلوب

أبوظبي في 7 مايو/وام/ يعد مشروع الأسر الوطنية المنتجة من اهم المشاريع والبرامج التنموية التي تبناها الاتحاد النسائي العام بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة منذ العام 1995 والذي استطاع أن يسهم في تأهيل الأسر المنتجة بالشكل المطلوب لتحسين أوضاعها الاقتصادية.
وبتوجيهات من سموها وبإشراف عام من الاتحاد تقرر أن يقام معرض الأسر المنتجة بشكل دائم ويكون مقره الاتحاد النسائي العام في منطقة المشرف.
وجاء هذا القرار بعد نجاح المعرض على مدار سنواته السابقة وما حققته هذه التجربة من نجاح في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للكثير من الأسر المنتجة المشاركة.
وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد امرت وضمن احتفالات الاتحاد النسائي العام بيوم الاسرة العربية في السابع من ديسمبر 1997 بان يتم تخصيص جائزة سنوية تسهم في اشاعة روح التنافس الشريف بين الاسر الاماراتية للتميز في عطائها المجتمعي وفق المحاور التي تطرحها الجائزة من عام الى اخر على ان توكد الجائزة على اهمية التماسك والترابط الاسرى في التنشئة السليمة للأبناء.
وعمدت اللجنة التنظيمية العليا للجائزة على طرح محور درجة توفيق المرأة الاماراتية العاملة بين الاسرة والعمل كمعيار لاختيار الاسر الفائزة لجائزة العام الرابع وقد جاء اختيار هذا المحور كنتيجة للتحديات الاجتماعية التي تواجه المرأة في ظل تشجيعها للخروج للعمل لتسهم في انجاح السياسات التنموية التي رسمتها الدولة والتي تهدف الى تخفيف حدة الخلل في سوق العمل بالدولة الامر الذى يتطلب من المرأة الاماراتية العاملة ان توفق بين متطلباتها الاسرية ومتطلبات العمل.
وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نظم الاتحاد عدد من المهرجانات للأسرة المنتجة منها المعرض السنوي الثاني للصناعات اليدوية والتقليدية القديمة الذي اقيم في 14 من ديسمبر عام 1992 والذي قالت سموها فيه إن الوعي العام يزداد في الإمارات وفي منطقة الخليج العربي كلها بأهمية التراث خاصة بعد القفزة الحضارية الضخمة التي حدثت في كافة مجالات الحياة المادية والاقتصادية وباتت هناك الحاجة للحفاظ على الجذور العميقة للمجتمع.
وانطلاقا من توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تدعو بشكل مستمر الى تفعيل دور المرأة في المجتمع من خلال زيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الامارات العربية المتحدة لذا يسعى الاتحاد النسائي العام من خلال مهرجان الاسر المنتجة الى ترسيخ فكرة ان المرأة يمكنها ان تكون عضوا فاعلا في المجتمع حتى من خلال المنزل.. وتحت شعار "امرأة منتجة اسرة افضل" اقيم معرض اخر خلال الفترة من 25 ابريل الى 3 مايو 2001 حيث يعتبر هذا المهرجان من الانشطة الدورية ونبعت فكرته من احتفالات الاتحاد النسائي العام بيوم الاسرة العربية الذى اقرته جامعة الدول العربية في 7 ديسمبر من كل عام وقد كانت الانطلاقة الاولى للمهرجان في عام 1997 .
وتشارك الاسر الوطنية المنتجة حاليا في فعاليات معرض اسواق عربية في مركز ابوظبي الدولي للمعارض والذي يستمر حتى 7 مايو المقبل بمشاركة 10 اسر منتجة بجناح دولة الامارات في المعرض وتقدم منتجاتها وصناعاتها اليدوية مثل المشغولات اليدوية التراثية والمنتجات المنزلية المتنوعة  إضافة الى مشاركة بعض الاسر الوطنية المنتجة في مطار أبوظبي الدولي .
وينظم الاتحاد النسائي العام مسابقة للأسرة المثالية ومعرض الاسر المنتجة بشكل متزامن مع الاحتفالات بيوم الاسرة العربية ولكن نظرا لأهمية الحدثين ولما حققه المعرض من نجاح في الاعوام السابقة قرر الاتحاد النسائي العام الفصل بين النشاطين ليأخذ كل منها حقه في التنظيم والرعاية ويتطلع الاتحاد النسائي العام الى تحويل المعرض الى مهرجان سنوي كبير يسهم في تأهيل الاسر المنتجة بالشكل المطلوب لتحسين اوضاعهم الاقتصادية وذلك من خلال تشجيع المرأة الاماراتية بشكل خاص والمرأة العربية عموما على الانتاج وتنمية مهارتهن الابداعية بطريقة تسهم وتساعد في خلق مصادر دخل اضافية لتحسين الوضع الاقتصادي للأسر خاصة ذوى الدخل المحدود.
وتتنوع منتجات الاسرة المشاركة بين المشغولات اليدوية الحرفية والتراثية واللوحات الفنية والعطور ومواد التجميل المصنع في المنزل اضافة الى المواد الغذائية وغيرها من المنتجات الحرفية التي تعكس ابداعات المرأة الاماراتية والعربية.
كما تباحث الاتحاد النسائي العام مع الجهات الحكومية المعنية للحصول على مكاسب معنوية وايجابية للأسر المنتجة من بينها امكانية التباحث مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لا نشاء صندوق لتمويل مشروعات الاسر المنتجة مستفيدة بذلك من تجارب الدول الخليجية المجاورة.
وللمرأة دور مميز في الإمارات للحفاظ على التقاليد من خلال إحياء الصناعات البيئية والتقليدية القديمة من خلال مركز الصناعات البيئية ودوره في حفظ التراث واستمرار التواصل بين الماضي والحاضر.
وقد كان لتشجيع سمو الشيخة فاطمة دور مهم في تنشيط هذا الجانب وموقف المرأة الإيجابي في هذا المجال وكافة مجالات الحياة.
والجدير بالذكر أن فكرة مشروع الأسر المنتجة كانت دافعا وراء قيام مجلس سيدات أعمال أبوظبي بالعمل على إصدار ترخيص مبدعة الذي يتيح للمرأة ممارسة النشاط التجاري بشكل رسمي من خلال المنزل.
وقالت منى عبدالله السويدي مسؤولة معارض الأسر الوطنية المنتجة في الاتحاد النسائي العام في تصريح لوكالة انباء الامارات ان دعم وتشجيع سمو الشيخة فاطمة كان وراء نجاح إقامة المعارض والتي تحرص باستمرار على حث المرأة الإماراتية بشكل خاص والمرأة العربية عموما على الإنتاج وتنمية مهارتها الإبداعية بطريقة تسهم وتساعد في خلق مصادر دخل إضافية لتحسين الوضع الاقتصادي للأسر خاصة ذات الدخل المحدود.
واشارت الى ان سموها تدعو بشكل مستمر إلى تفعيل دور المرأة في المجتمع من خلال زيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة لذا يسعى الاتحاد النسائي العام من خلال مهرجان الأسر المنتجة إلى ترسيخ فكرة أن المرأة يمكنها أن تكون عضوا فاعلا في المجتمع حتى من خلال المنزل وأما على مستوى النساء أنفسهن فقد بذلن الجهود وأبدعن وأخلصن في العمل فحق لهن أن يقطفن ثمار النجاح وكن أبلغ تجسيد للمثل القائل ''لكل مجتهد نصيب''.
وأكدت منى عبدالله السويدي على أن فكرة إقامة المعرض الدائم للأسر المنتجة بشكل دائم على مدار السنة وفي مبنى الاتحاد النسائي العام كانت دعما من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة النهضة النسائية بالإمارات لكافة الأسر المنتجة الإماراتية والعربية وتشجيعا من سموها للمرأة بالاعتماد على نفسها ماليا واقتصاديا وتعد معارض الأسر المنتجة مجالا خصبا لتشجيع السيدات من ذوات الدخل المحدود على العمل والإنتاج بهدف تحسين الدخل بما يساعد المرأة على إعالة أسرتها ويحفز ابنة الإمارات على الاندماج في عملية الإنتاج والتنمية.
واشارت إلى أن المعرض في سنته الأولى كان يشتمل على منتوجات بسيطة لعدد بسيط من الأسر حوالي تصل الى 50 اسرة أما اليوم فقد ارتفع عدد الأسر المشاركة ليصل الى 400 اسرة ناهيك عن تنوع المنتوجات المعروضة .
كما إن المعرض هذا العام يتميز بظهور بعض النماذج المميزة من الأسر المنتجة التي استطاعت من خلال مسيرة المعرض خلال السنوات الماضية أن تبرز وتكتسب سمعة تجارية طيبة للمشاريع مما حدا ببعض الأسر إلى فتح مشاريع تجارية أكبر من خلال المنزل أو من خلال محلات تجارية خاصة بهم''.
واكدت السويدي على إن الاتحاد النسائي العام يسعى بشكل مستمر إلى تطوير مشروع الأسر المنتجة من خلال التواصل والتباحث مع الجهات ذات العلاقات التجارية في السوق المحلي إذا يتطلع الاتحاد النسائي العام إلى الحصول على تعاونهم لتمويل مشروعات الأسر المنتجة بما يخدم تطوير مشروعات الاسر من حيث الجودة والشكل.
وأشارت الى ان السبب في إنجاح مثل هذه المعارض هو تميز جودة انتاجات الأسر التي لا تقل جودة وترتيباً عن انتاجات كثير من المحال التجارية الأخرى خاصة مع تنوع جميع المنتوجات من عطور وبخور واكسسوارات وملابس ولوازم الديكور المنزلي واللوحات الفنية وتشكيلات الأغلفة الخاصة بالهدايا والمناسبات فضلا عن المنتوجات الخاصة بالأطعمة والمواد الطبيعية الأولية للطبخ والمخللات والقهوة وغيرها.
وتؤكد منى السويدي أن المعرض الدائم للأسر المنتجة يحظى بإقبال من كثير من الزوار وقد تم التنسيق مع كثير من الجهات التعليمية بحيث تقوم المدارس بعمل رحلات للطالبات والطلبة لزيارة المعرض وكذلك للشركات السياحية كما أن أبواب المعرض مفتوحة في الفترة الصباحية من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا طيلة أيام الأسبوع عدا الجمعة والسبت.
وحول اتاحة الاتحاد النسائي لفرص متعددة طوال العام للأسر المنتجة قالت السويدي ان الاتحاد النسائي يقدم للعاملات من المنزل فرصة الاشتراك بمعرض الاسر المنتجة الدائم فهو مفتوح لأي سيدة سواء كانت مواطنة او من غير المواطنات ترغب في بيع منتجاتها وأن المعرض يحظى بإقبال كبير من الزوار والسائحين الاجانب وبالتنسيق مع الجهات التعليمية تنظم المدارس رحلات للطالبات والطلبة لزيارة المعرض.
ويهدف المشروع بشكل اساسي الى دعم الاسر محدودة الدخل لتحسين مواردها الذاتية وتحويلها من اسر معالة الى اسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الحرف والصناعات المنزلية والمصنعات التقليدية والتراثية.
ويتضمن المعرض عددا من المعروضات الحرفية والاشغال اليدوية مثل المفارش واكسسوارات والاعمال الخشبية والخزفية والملابس الشعبية وسلال الخوص المصنوعة يدويا والعطور والبخور والملابس الشعبية فضلا عن بعض الاكلات الشعبية.
وأعربت منى السويدي عن جزيل شكرها وتقديرها الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على رعايتها لذوات الدخل المحدود ودعمها لهن ولأسرهن وصولا لتحقيق العيش الكريم والمشاركة في العمل الاجتماعي واستثمار طاقاتهن واكتشاف مواهبهن وتطويرها للمساهمة في توفير الحاجات المعيشية لأسرهن.
وثمنت جهود الجهات المتعاونة مع الاتحاد النسائي العام وخاصة بلدية ومطار ابوظبي مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الحكومية والخاصة لدعم وتمكين المرأة وتشجيعها على الانتاج والاعتماد على نفسها و توفير وخلق فرص عمل جديدة لها.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات