الشيخة فاطمة تتبرع بقطعة أرض لمركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في أبوظبي
ابوظبي في 23 ابريل / وام /
تبرعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر بقطعة أرض في أبوظبي يقام عليها مركز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر.. كما قدمت حكومة أبوظبي بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة دعما ماليا بقيمة 8 ملايين درهم لتسيير أعمال المركز وتوفير الرعاية اللازمة للضحايا والنزيلات.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمرأن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تساند جهود الدولة وتعزز استراتيجيتها في مكافحة الاتجار بالبشر وتحد من تفاقم معاناة ضحايا هذا النوع من الجرائم الوافدة إلى الدولة.
وقال سموه إن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لأوضاع المرأة والطفل في الساحات والمناطق الملتهبة وتسعى دائما لتبني المبادرات التي تصون كرامة هذه الشرائح وتحد من شدة استضعافها باعتبارها الأكثر تأثرا من الكوارث والأزمات وتداعيات الفقر والتهميش في العديد من الأقاليم حول العالم..
مشيرا سموه في هذا الصدد إلى أن الإمارات من أوائل الدول التي أدركت مبكرا حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها ضحايا الاتجار بالبشر وظلت تنبه إلى الأخطار المحدقة بضحايا هذا النوع من الجرائم وعملت على وضع التشريعات و انفاذ القوانين التي تحد من انتشارها و التعاطي معها بكل جد و مسؤولية.
وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد على أن الدولة لن تدخر وسعا في حشد التأييد للقضايا الإنسانية التي تؤرق ضحايا هذه الجرائم التي تفشت نتيجة للفقر و الحاجة وانتشار البطالة وتدني المستوى الاقتصادي و الاجتماعي في المجتمعات الهشة مشيرا سموه إلى أن الإمارات تضطلع بأدوار هامة لتخفيف وطأة هذه العوامل على حياة البسطاء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الاحتياجات الضرورية وتنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الحياة في تلك المجتمعات الهشة.
من جانبها قالت مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للشؤون الإنسانية سعادة صنعا درويش الكتبي رئيسة اللجنة التأسيسية لمراكز الإيواء إن تبرع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بقطعة أرض يقام عليها مركز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر في أبوظبي يؤكد حرص سموها على صون كرامة الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى دون سائر المخلوقات واستخلفه في الأرض لتبليغ رسالاته التي جاءت من أجل خير الإنسان وعزته وكرامته.
وأضافت / إلا أن ما يجري في عالم اليوم من جرائم ضد الإنسانية تخالف صراحة ما جاءت به الشرائع السماوية وتعارض المواثيق الدولية و الأعراف و البرتكولات التي هدفت إلى حماية الإنسان وضمان احترام إنسانيته و التخفيف من معاناته/.
وقالت سعادتها إن سمو الشيخة فاطمة ظلت تدعو إلى حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة و نبهت خلال العديد من المناسبات من مغبة تزايد التحديات التي تواجه النساء و الأطفال باعتبارهما أكثر الشرائح تأثرا من جرائم الإنسانية و الصراعات التي زادت من حدة استضعاف هذه الشرائح.
وأشارت إلى أن سموها تبنت العديد من المبادرات التي عملت على تعزيز قدرة النساء و الأطفال على مواجهة ظروف الحياة الصعبة من خلال تقديم المساعدات وتوفير الاحتياجات الضرورية في مجالات الصحة و التعليم و التنمية الاجتماعية.
وشددت على أهمية الدور الذي يضطلع به صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعزيز قدرة النساء اللاجئات على مقاومة ظروف اللجوء وتداعياته المأساوية.
وأشادت سعادة الكتبي بالدعم القوي من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمشروع مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر داخل الدولة مشيرة إلى التجاوب الفوري الذي أبداه سموه مع فكرة إنشاء هذه المراكز التي تؤكد حرص الدولة على التمسك بالتزاماتها الإنسانية والأخلاقية في حماية ضحايا الاتجار بالبشر.
وقالت إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجه بتقديم أوجه الدعم وكافة التسهيلات التي تمكن هذه المراكز من أداء دورها في الحماية و الرعاية للضحايا ، كما وجه بتوفير أفضل الخدمات للضحايا و النزيلات حتى يتجاوزن ظروف المحنة ويقبلن على الحياة من جديد بكل أمل وثقة.
وأكدت سعادتها على أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لتنفيذ قرار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بإنشاء مراكز لإيواء ضحايا الاتجار بالبشر ، وقالت إن خطوات التأسيس قطعت شوطا كبيرا ووجدت تجاوبا من كل الجهات المعنية في الدولة ، وأشارت إلى أن مركز أبو ظبي سيتم افتتاحه قريبا حيث تم إيجار مقر مؤقت إلى حين الانتهاء من بناء وتأثيث المقر الدائم للمركز.
إلى ذلك أكدت سارة شهيل مديرة مدرسة أم عمار للتعليم الثانوي عضو اللجنة التأسيسية لمراكز الإيواء أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تنم عن فهم سموها العميق لمتطلبات ضحايا جرائم الاتجار بالبشر و احتياجاتهم الإنسانية وتوضح بجلاء حرص سموها على تهيئة سبل الحياة الكريمة لهؤلاء الضعفاء.
وتحدثت عن دور مركز الإيواء في أبوظبي مشيرة إلى أنه يهدف إلى تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وضمان احترام إنسانيتهم و التخفيف من معاناتهم.
وقالت ان المركز يسعى على وجه الخصوص الى توفير المأوى المناسب للنساء والأطفال وتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والقانونية والنفسية والطبية والتعليمية والمهنية للذين يتم إيواؤهم بالمركز بالإضافة إلى إقامة برامج توعوية وتأهيلية ودمج النساء والأطفال مع أقرانهم في مجتمعاتهم المحلية أو في أوطانهم وتنفيذ برامج التدريب وإعادة التأهيل و التعريف بالحقوق والواجبات وتلبية احتياجات النساء والأطفال الذين يتم إيواؤهم وحل مشاكلهم وحماية حقوقهم إلى جانب مساعدة الضحايا في مراحل التحقيقات لدى الشرطة وأمام المحاكم وتأمين حق الدفاع عنهم ودعم الضحايا في العودة الآمنة إلى أوطانهم لجمع شملهم والتنسيق و التعاون مع الجهات المعنية للاهتمام بالقضايا الاجتماعية التي تتعلق بالنساء والأطفال.
يذكر أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أصدر مؤخرا قرارا بإنشاء مراكز إيواء بالدولة للنساء والأطفال ضحايا جرائم الاتجار بالبشر وذلك لتوفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي لهؤلاء الضحايا داخل البلاد وبمقتضى القرار تنشأ مراكز إيواء للنساء والأطفال وتكون لها الشخصية الاعتبارية وتنمح الاستقلال المالي والإداري ويخض مجلس إدارتها للإشراف المباشر لسمو رئيس هيئة الهلال الأحمر وتعمل المراكز تحت مظلة الهلال الأحمر.
وحدد قرار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر اختصاصات مجلس إدارة مراكز الإيواء وصلاحيات السلطات العليا والجهاز الإداري والأجهزة التنفيذية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات