أخبار المؤسسة

صندوق الزواج والاتحاد النسائي ينظمان ندوة تكاليف الزواج ..بين الواقع والمستقبل

أبوظبي في 26 اكتوبر / وام / نظمت مؤسسة صندوق الزواج بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد النسائي العام ندوة بعنوان "تكاليف الزواج بين الواقع والمستقبل" تحت شعاري "البركة في القليل" و"الفحص الطبي ضرورة وقانون" وذلك على مسرح الاتحاد النسائي العام بأبوظبي.

وأكدت سعادة حبيبة الحوسني المدير العام بالانابة بصندوق الزواج في تصريح لوكالة أنباء الامارات حرص مؤسسة صندوق الزواج على التوعية الإرشادية لإعداد جيل من الشباب مسؤول وأسرة مؤهلة للحياة الزوجية خاصة في مراحل الزواج الأولى من خلال عقد مثل هذه الندوات والتي تبين للشباب المساوئ الكبيرة المترتبة على ارتفاع تكاليف الزواج سواء في المراحل الاولى للزواج أو في المستقبل.

وقالت ان تنوع البرامج والتواصل مع الطلاب والطالبات وبطرق عدة مثل ورش العمل وتنظيم الندوات وعرض المسرحيات التي تعرف الشباب بخدمات المؤسسة ودورها تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي نظمها وينظمها الصندوق خلال العام الحالي إدراكاً لدوره الاجتماعي باعتباره مؤسسة اجتماعية تسعى لتقديم خدمات اجتماعية متميزة للاسرة بصورة عامة وللشباب بصورة خاصة لانهم الفئة التي ستبني المستقبل.

وتعتبر هذه الندوة تتويجا لثمرة تعاون بين مؤسسة صندوق الزواج والاتحاد النسائي بأبوظبي وتوحيد الجهود من أجل نشر ثقافة أصيلة ومهمة يحتاجها المجتمع لبناء أسرة إمارتية متماسكة ومستقرة تنعم بالسعادة والوئام وتعتز بهويتها الوطنية وعاداتها وتقاليدها الراسخة المنبثقة من ثقافتنا العربية والإسلامية.

ويأتي تعاون مؤسسة صندوق الزواج مع الاتحاد النسائي العام انطلاقا من رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وتأكيداً على جهود سموها المتواصلة في دعم المبادرات والحملات التي تساهم في نشر الوعي لدى المرأة والأسرة والمجتمع بكافة فئاته.

حضر الندوة كل من سعادة الدكتور محمد يوسف عضو مجلس إدارة صندوق الزواج مدير كلية الامارات للتطوير التربوي وسعادة حبيبة عيسى الحوسني مدير عام صندوق الزواج بالإنابة وعدد من مديري الإدارات في الاتحاد النسائي العام بالإضافة إلى مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام وجمع كبير من طلبة وطالبات الجامعات والكليات والمدارس وعدد من موظفات المؤسسات الحكومية. 

ويأتي تنظيم هذه الندوة إدراكا لدور مؤسسة صندوق الزواج باعتبارها مؤسسة اجتماعية تسعى لتقديم خدمات متميزة من خلال الدعم المادي المتمثل في منحة الزواج والدعم التوعوي والذي بدوره يدعم مسيرة التنمية الاجتماعية التي تتبناها القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع متماسك للارتقاء بالأسرة الإمارتية والعمل على تحقيق استقرارها وأمنها وفقا لرؤية الصندوق المتمثلة في بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة ولهذا تسعى مؤسسة صندوق الزواج في تنظيم الحملات الإعلامية والصحية من أجل نشر الثقافة الأسرية من خلال مجموعة من الحلقات النقاشية والندوات والمحاضرات وتحرص على التواصل في هذه الحملات مع كل من أولياء الأمور وفئة الشباب والفتيات المقبلين والمقبلات على الزواج كونهم الداعم الرئيسي لبناء أسر تنعم بالاستقرار والترابط الاجتماعي والدور الذي تنتهجه المؤسسة في نشر التوعية الخاصة ومن هنا جاءت هذه الندوة كواجهة تثقيفية للفئات المستهدفة في معرفة تكوين أسرة واعية بحقوق وواجبات الحياة الزوجية من الناحية الاجتماعية والصحية.

وتهدف الندوة الى التعريف بدور مؤسسة صندوق الزواج التوعوي والإرشادي في مجال التثقيف الاجتماعي والصحي من أجل بناء مجتمع واع يساهم في التهيئة لزواج بلا ديون وايجاد جيل متعاف من الأمراض الوراثية من أجل تحقيق رسالة الصندوق نحو بناء أسرة إمارتية متماسكة ومستقرة اضافة الى نشر التوعية لدى الفئة المستهدفة بمخاطر التباهي والبذخ في المهور وتكاليف الزواج وانعكاساتها السلبية على الحياة الأسرية ثم تعزيز الهوية الوطنية من خلال التعريف بعادات وتقاليد مجتمع الامارات في الاعراس قديما وكذلك تسليط الضوء على بعض الأمراض الوراثية كالثلاسيميا.

واشتمل برنامج الندوة على عدة فقرات منها المحور الاجتماعي الذي قدمته سعادة حبيبة عيسى الحوسني حيث ألقت الضوء على الدور المهم الذي يقوم به صندوق الزواج في مجتمع الإمارات عقب ذلك تم عرض فلم وثائقي عن صندوق الزواج ثم مسرحية بعنوان (آخر قرار) ومن إنتاج مؤسسة صندوق الزواج بالتعاون مع جمعية الشارقة للفنون الشعبية - المسرح الجوال.

وتقدمت حبيبة عيسى الحوسني بجزيل الشكر والتقدير إلى الاتحاد النسائي العام على تعاونه واستضافته لهذه الندوة ثم ركزت في ورقتها على معاناة الشباب بسبب تكاليف الزواج الباهظة وعبثها مما بات يشكل عبئا ماديا وهما معنويا على كاهل الشباب ووجهت دعوة إلى الأمهات والفتيات لمراعاة ظروف الشباب وعدم إرهاقهم بسبب المبالغة في تكاليف الزواج ..مؤكدة أن تكوين أسرة سعيدة هو حلم كل شاب وفتاة ولكن المنغصات هي التي تعرقل وجود هذا الحلم عندما تكون بداية حياة الأسرة مثقلة بديون كبيرة. 

كما أوضحت في الشق الثاني من المحور الاجتماعي أهمية الحوار بين أفراد الأسرة حيث أصبحت لغة الحوار شبه منقطعة ومفقودة ..مشيرة إلى أن الحوار مبدأ أساسي ومهم من أجل استمرار الحياة الزوجية بين الطرفين بسعادة واستقرار. 

ودعت الحوسني الشباب إلى ضرورة التواصل مع صندوق الزواج ومع المؤسسات الاجتماعية حسب أي طريقة يفضلوها من أجل الاستفادة من حملات التوعية والتثقيف والخدمات العديدة التي تقدمها هذه المؤسسات ..كما أكدت على ضرورة أن يهتم الشباب والبنات بالفحص الطبي والأخذ بنتيجته ..مشيرة إلى أن مجتمع الإمارات تتوفر فيه كافة وسائل الرفاهية وكافة سبل العلاج.

ثم قدم الدكتور محمد يوسف المحور الصحي والذي تم خلاله التعريف بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج وبمرض الثلاسيميا وتحدث عن الفحص الطبي بين القرابة والوراثة وعن دور دولة الإمارات في علاج مرضى الثلاسيميا.

كما تحدث يوسف عن خمسة مبادئ مهمة تمثلت في أولا ضرورة أن يعرف الجميع أن المرض ليس عيبا فهو يصيب الصغير والكبير ويصيب الفنان والمشهور والطبيب وقد نجد شخصا أعمى لكنه يحفظ موسوعة من الأدب ..أما المبدأ الثاني فشرح فيه بعض مسببات الأمراض حيث إنها تنقسم إلى أمراض بيئية أو أمراض وراثية ومن السهل التحكم في الجزء البيئي أما الجزء الوراثي فنتحكم فيه عن طريق التثقيف واختيار شريك العمر ..موضحا أن معظم الديانات والحضارات منعت زواج الأقارب من الدرجة الأولى حيث إن الأمراض الوراثية تنتقل وقد تم لغاية اليوم إحصاء ما يقارب وجود ألف مرض وراثي. 

أما المبدأ الثالث الذي تناوله الدكتور محمد يوسف فهو أهمية التثقيف الصحي وكيفية التحكم في الأمراض عن طريق ممارسة الرياضة والغذاء الصحي حيث إن بعض الأمراض فيها جانب بيئي وجانب وراثي مثل مرض السكري. 

وفي المبدأ الرابع تحدث عن أهمية فحص ما قبل الزواج ..مشيرا إلى انتشار العديد من الأمراض في العصر الحديث .. ثم تطرق إلى المبدأ الأخير وهو دور الطب الحديث في مكافحة الأمراض والقضاء على بعضها ..موضحا أن مجتمع الإمارات سابقا كان يعاني من انتشار بعض الأمراض مثل شلل الأطفال والملاريا ولكن اليوم أصبح خاليا تماما وهذا بفضل جهود الدولة واستفادتها من الطب الحديث.

وأكد الدكتور محمد يوسف اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الامارات العربية المتحدة بمرض الثلاسيميا حيث أدى ذلك إلى قلة نسبة انتشاره في مجتمع الإمارت. 

عقب ذلك شاهد الحضور فيلما للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" أثناء جولاته في عام 1993 وحديثه مع أسرة صندوق الزواج وهو ينصح الشباب بالابتعاد عن الإسراف والتبذير في حفلات الزفاف ويؤكد بتوجيهاته الحكيمة أن من الشهامة والبطولة مساعدة الانسان لخطيب ابنته وعدم الإثقال عليه في الطلبات العديدة ..مشيرا الى أنه لا يجوز أن يأخذ الأب درهما واحدا من مهر ابنته.

من جهة أخرى نجحت مسرحية "آخر قرار" في توجيه رسالة هادفة ومهمة للحضور عن طريق عرض شيق وأسلوب راق حيث استطاعت عكس معاناة الشباب والبنات تجاه طلبات الأمهات والآباء ومغالاتهم في المهور وتكاليف حفلات الزفاف. 

وفي نهاية الندوة تم تبادل الدروع التذكارية بين مؤسسة صندوق الزواج والاتحاد النسائي العام.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات