أخبار المؤسسة

الحياة..نجاح مؤتمر المرأة بأبوظبي في تأكيد حق النساء في الأمن الإنساني

الحياة..نجاح مؤتمر المرأة بأبوظبي في تأكيد حق النساء في الأمن الإنساني
أبوظبي في 18 نوفمبر / وام /
 تابعت صحيفة / الحياة / الصادرة في لندن تغطية أعمال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي عقد خلال الفترة من 11 إلى13 نوفمبر الجاري في قصر الإمارات بأبوظبي برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .. مؤكدة أن المؤتمر نجح في التركيز على الأمن الانساني وتحديدا من زاوية وضع المرأة .
وقالت / الحياة / في موضوع مطول على صفحتها الأولى نشر في اليوم الأول للمؤتمر..أن مؤتمر المرأة استقطب السيدات الأول أو من ينوب عنهن من نحو 15 دولة عربية مع وزيرات شؤون المرأة والقيادات النسوية في الوطن العربي والعالم وممثلي المنظمات والوكالات الدولية والمنظمات الاقليمية وغير الحكومية لمناقشة موضوعة /أمن المرأة/ ضمن محاور عدة تتناول الآثار المترتبة عن قضايا الثقافة والعولمة الاقتصادية والتربية والتعليم والسياسات الاجتماعية والبيئة والصحة والحروب والنزاعات المسلحة .
وأضافت إن المؤتمر الذي يبحث في قضية الامن الانساني من منظور عربي ودولي يتيح فرصة للحوار ولتبادل الخبرات والرؤى والاطلاع على التحديات المختلفة التي تواجهها المرأة ونماذج لنجاحاتها وانجازاتها مشيرة في هذا الصدد الى ان المؤتمر سيطلع على نضالات المرأة الفلسطينية من السيدة أمينة عباس قرينة الرئيس الفلسطيني كما سيستمع الحاضرون الى عرض عن وضع المرأة اللبنانية من السيدة وفاء سليمان قرينة الرئيس اللبناني وآخر من السيدة وداد بابكر عمر مضوي قرينة الرئيس السوداني اضافة الى تجارب عربية اخرى .
ولفتت الصحيفة الى ان مؤتمر منظمة المرأة العربية هو الثاني بعد المؤتمر الذي عقد في البحرين في نوفمبر عام 2006 وأن السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري بادرت الى عقد أول قمة عربية للمرأة عام 2000 تم خلالها اعلان مبادرة تأسيس منظمة المرأة العربية والمنتديات الثمانية التي عقدت تحت مظلة قمة المرأة العربية وهي منتدى المرأة والقانون الذي عقد في البحرين عام 2001 ومنتدى المرأة والسياسة الذي عقد في تونس عام 2001 ومنتدى المرآة العربية في بلاد المهجر الذي عقد في الاردن عام 2001 .. ومنتدى المرأة والاعلام الذي عقد في دولة الامارات العربية المتحدة عام 2002 ومنتدى المرأة العربية والاقتصاد الذي عقد في الكويت عام 2002 ومنتدى المرأة وتربية وطن وتنمية الذي عقد في سورية عام 2003 ومنتدى المرأة العربية والنزاعات المسلحة عام 2004 الذي عقد في لبنان ومنتدى المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا الذي عقد في القاهرة عام 2005 .
ونوهت / الحياة / في تغطيتها لفعاليات المؤتمر في يومه الأول بإطلاق مبادرة / الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية / .. وقالت إن الجلسة الافتتاحية خصصت لكلمات السيدات الاول في الدول العربية الاعضاء في منظمة المرأة العربية اللواتي تحدثن عن الاهداف وراء طرح هذه القضية والتطلعات.
ولفتت الى أن الكلمات بدت متقاربة في طروحها اذ سعت الى إرساء أسس التعاطي مع قضية الأمن الانساني وعلاقته بالمرأة .. وذلك من خلال أربعة منطلقات أساسية هي تحديد مفهوم الامن الانساني بأنه التحرر من العوز والخوف والعيش الكريم والتأكيد على ان هذه القضية عالمية تستدعي تعاونا وتنسيقا وحوارا مع احترام خصوصية كل دولة ومن ثم العمل على ايصال الرؤية العربية وربط هذه القضية بالأمن الاقتصادي على اعتبار ان الركيزة الاساسية لأمن الانسان هي التنمية المستدامة وأخيرا التأكيد ان امن المرأة صمام امان للمجتمع بوصفها محور الاسرة والبنية الاساسية فيه.
وركزت الصحيفة في تغطيتها للجلسة الافتتاحية على كلمة رئيسة المؤتمر رئيسة منظمة المرأة العربية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك..التي قالت فيها إن / قضايا أمن الانسان هي قضايا عالمية والتصدي لها يتطلب تعاونا وتنسيقا دوليا يحترم الخصوصية الثقافية للدول وينظر للاختلاف من منظور التعارف والحرص على مد الجسور/ .. متمنية أن يكون المؤتمر إضافة مهمة للجهود الرامية الى دعم المرأة العربية والارتقاء بها .
وقالت صحيفة / الحياة / إن الرئيسة السابقة لمنظمة المرأة العربية الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة العاهل البحريني بدأت كلمتها بالدعوة الى ايجاد منظومة متكاملة على المدى البعيد للربط بين حتمية الامن لترسيخ التنمية وبين اهمية استدامة التنمية لضمان استقرار الأمن .
وأعربت عن أملها أن يكون المؤتمر الخطوة الأولى في جهد عربي قادم يضع المرأة في بؤرة هذا المفهوم باعتباراته المتعددة والمتداخلة التي في خلاصتها السماح للمرأة كإنسان بالتحرر من أسباب الخوف والحاجة وان تمتلك خيارات العيش بكرامة وان تتمتع بعدالة الاستفادة من تلك الخيارات واقترحت ان تبادر منظمة المرأة العربية الى فتح باب الحوار مع /اللجنة العالمية للامن الانساني/ للفت النظر الى الرؤية العربية حول هذا المفهوم والتحديات التي تحيط به في المنطقة والاستفادة من خطط اللجنة وبرامجها في معالجة القضايا التي تربك مسار التنمية في الوطن العربي .
من جانبها قالت الملكة رانيا العبدالله قرينة العاهل الأردني ان العمل على توفير حياة آمنة وكريمة للمرأة واسرتها يشكل جانبا مهما واساسيا للارتقاء بالمجتمعات العربية مشددة على ضرورة العمل على تطوير هذا المفهوم باتجاه أكثر شمولية .
وأضافت / أن العالم العربي تحدياته مشتركة ومخاوفه متشابهة وحاجاته متشابكة ما يجعل امن الانسان العربي مسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا/ مضيفة ان /أمن نصف المجتمع العربي ملقي على عاتق هذا الحضور القيادي الكريم/ .
واعتبرت قرينة الرئيس التونسي ليلى بن علي أن النهوض بالمرأة العربية وتمكينها من حقوقها وضمان كرامتها رهان استراتيجي وشرط اساسي للبناء الحضاري المتكامل. وتحدثت عن التجربة التونسية التي اعتمدت مقاربات تنموية ذات توجه انساني يقترن فيه البعد الاقتصادي بالبعد الاجتماعي بشكل يتلازم مع تطوير التشريعات والتخطيط .
ودعت قرينة الرئيس السوداني وداد بابكر عمر إلى وضع استرتيجية قابلة للتنفيذ لدور المرأة في مفهوم امن الانسان الذي اكدت ان ركيزته الاساسية هي التنمية المستدامة. وتحدثت عن تجربة السودان .. مشيرة الى أن بلدها وضع اهدافا مرحلية اساسية تتمثل في التحكم في معدلات وفيات الامهات والنهوض بالمرأة الريفية وحماية المرأة في مناطق الصراعات من خلال مراجعة التشريعات والقوانين. وقالت ان التحديات التي تواجهها بلادها تشمل محورين أولهما تعجيل وتعميق التنمية واستدامتها وضمان دور فاعل للمرأة في ذلك ومحاربة الفقر. وتمنت أن يخرج المؤتمر برؤية واضحة تهدف الى تضامن قوي وعملي مع المرأة الفلسطينية .
من جانبها أشارت قرينة الرئيس السوري أسماء الأسد الى / أن تداعيات اوضاع منطقتنا تشكل عاملا معيقا للجهود الرامية لتحقيق التنمية وشروط الامن الانساني/ مشددة على انه لا يمكن الفصل بين استمرار الاحتلال الاسرائيلي وبين واقع امن العرب رجالا ونساء. كما اشارت الى تأثير العولمة في مجالي الامن الاقتصادي والامن الثقافي اللذين اعتبرتهما ركنين اساسيين لامن الانسان .. ورأت أن المقاربة الموضوعية لامن الانسان في شموليته.
وتحدثت قرينة الرئيس الفلسطيني امينة عباس عن وضع المرأة الفلسطينية وما تتعرض له في ظل الاحتلال الاسرائيلي او في المنافي والشتات .. وقالت / إننا في فلسطين نتطلع الى مساندتكم ودعمكم لتوفير ما يمكن من امكانات من أجل آلاف الاسر الفقيرة ودعم حق الشعب الفلسطيني في العيش حرا ومستقلا في دولته/ داعية أيضا الى العمل لانهاء معاناة الاسيرات الفلسطينيات .
ودعت السيدة اللبنانية الاولى وفاء سليمان الى تفعيل الجهود لتمكين المرأة العربية في المناطق التي تشهد النزاعات المسلحة لان الاثار المدمرة والمؤذية للحروب تطاول المرأة خصوصا .. وقالت إن المؤتمر مدعو ليكون حلقة من حلقات الحوار فيما بين الثقافات ليصحح الصورة عن الاخر ويظهر المشترك ويعمق الاطلاق والتفهم لاختلاف الاولويات ضمن وحدة القضية الانسانية .
من جانبها قالت قرينة الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك ان اهمية المؤتمر في انه يطرح رؤية المرأة العربية لمفهوم الامن الانساني الذي هو في طور التكوين .. وشددت على ان مفهوم الامن الانساني يأتي في سياق الامن القومي للدول وليس بديلا عنه وان مسؤولية تحقيقه هي مسؤولية وطنية اساسا تتصل بجهود التنمية الاجتماعية والبشرية يدعمها المجتمع الدولي مؤكدة خطورة المس بمفهوم السيادة .
واعتبرت طرح هذا الموضوع في المؤتمر مبادرة سباقة حتى لا تنفرد مدارس الفكر الغربي في صوغ هذا المفهوم وتحديد معالمه . وتحدثت عن الخصوصية العربية والصبغة الدولية لهذا المؤتمر التي تتيح أن تأتي المساهمة العربية في اطار حوار مباشر بين الخبراء العرب والدوليين .. واعتبرت أن المرأة تعد محورا للاسرة وللبنية الاساسية للمجتمع لذلك فان تمكينها والارتقاء بأوضاعها متطلب اساسي لامن المجتمع ونموه ..ودعت الى الاجتهاد للاجابة عن عدد من التساؤلات عن ابعاد المفهوم الذي نتصوره لامن الانسان وامن المرأة العربية وسبل تفعيله .
وتحدثت قرينة الرئيس الموريتاني تكبر بنت احمد عن التجربة التصحيحية التي انتشلت بلادها من مستقبل مظلم ومنعت تقويض برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وقالت ان طرح قضية أمن المرأة يعكس الحرص على مواكبة اهم الاشكاليات والتحديات في العالم وتشكيل موقف عربي موحد من هذه الاهتمامات الدولية .
وقالت رئيسة لجنة شؤون المرأة الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح ان مفهوم امن الانسان قضية مهمة ومصيرية وحيوية بالنسبة الى مستقبل البشرية مشيرة الى ان النساء والاطفال والشيوخ كانوا اكثر ضحايا الحروب والكوارث والازمات . وختمت بالقول انه /لا امن من دون سلام ولا سلام من دون عدل/ .
وتحدثت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة ودودة بدران عن عمل المنظمة التي قالت انها حرصت على ان تصمم اعمال المؤتمر بحيث تتجاوز الطرح النظري الى الواقع العملي من خلال الحرص على بلورة كل فكرة في صورة توصيات عملية قابلة للتطبيق .
ونوهت الصحيفة باطلاق رئيسة منظمة المرأة في ختام الجلسة الافتتاحية مبادرتي /الاستراتيجية الاعلامية للمرأة العربية/ و/شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر/ وتكريمها للفائزات بالمنح البحثية للمنظمة وبجائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من اجل التنمية .
وفي تغطيتها لفعاليات اليوم الثاني قالت صحيفة / الحياة/ .. إن المؤتمر خصص اليوم الثاني لمناقشة التهديدات التي تواجه أمن الإنسان خصوصا المرأة حيث تناول أكاديميون وباحثون متخصصون هذه التهديدات ضمن محاور عدة شملت موقع المرأة في المفهوم العام للأمن وانعكاسات الثقافة السائدة والعولمة الاقتصادية والصحة والمناخ عليها .
ففي الجلسة الأولى التي ناقشت /الرؤى العالمية للأمن والأمان .. هل تم أخذ المرأة في الاعتبار/ تطرق رئيس الفريق العلمي للمؤتمر أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتور بهجت قرني إلى رؤيتين للأمن اولهما الرؤية التقليدية التي تنظر الى الأمن في اطاره الوطني /الأمن القومي/ حيث تختزل التهديدات في طابعها العسكري وتتم العلاقات الدولية بين الحكومات دون مجتمعاتها في مقابل الرؤية الحديثة البديلة التي تنظر الى الأمن من منظور إنساني وتنزع نحو الاعتماد المتبادل والعولمة والتركيز على أهمية المجتمع وهي مدرسة لا تخلو من مآخذ أهمها عدم أخذ وضع المرأة في الاعتبار .
وركز الباحث على طرح خطوات قابلة للتنفيذ من اجل تمكين المرأة منها مواجهة الثقافة الذكورية وبعض انماط التفكير السلبية تجاه المرأة واصلاح القوانين والتشريعات او لوائح الانتخابات وتدعيم حركات المجتمع المدني الخاصة بتحسين وضع المرأة .
ولفتت الصحيفة الى أن الجلسة الثانية للمؤتمر ناقشت /أمن المرأة العربية من منظور ثقافي/ حيث أشارت ورقة قدمها رئيس المجلس الأعلى للاتصال /المؤسسة الاستشارية العليا في مجال الاعلام والاتصال في تونس الدكتور محمد عبد الباقي الهرماسي الى ان المرأة العربية يتهددها تصاعد النزعات الاسلامية المتطرفة من جهة والاسلاموفوبيا والطروح الاستشراقية السطحية واستثمار الصور النمطية المتعلقة بالاسلام من جهة اخرى ما يستدعي دعم الأسس الثقافية وترسيخ قيم التحرر .. وانتهى الى ترشيح الدولة لتكون ضامنا رئيسيا لأمن المرأة على اساس انها مهيأة اكثر من غيرها لهذا الدور .
وتطرقت الجلسة الثالثة الى موضوع /العولمة ووضع النساء في الشرق الاوسط .. نعمة ام نقمة/ .
وفي هذه الجلسة توصلت الامينة العامة لجامعة الامارات العربية المتحدة الدكتورة فاطمة الشامسي الى نتائج تفيد بأن المرأة العربية حققت انجازات ملحوظة فيما يتعلق بالتعليم والرعاية الصحية الا انها ما زالت تعاني من فجوة النوع الاجتماعي /جندر/ والتمثيل المتدني في الانشطة الاقتصادية كما ان النمو والانفتاح الاقتصادي في المنطقة العربية بالرغم من انه زاد حصة الفرد في الناتج المحلي الاجمالي الا انه لم يترجم الى نتائج ايجابية على المرأة ولم يسهم في زيادة مشاركتها في الانشطة الاقتصادية .
ودعت الى تضافر الجهود من اجل تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال توحيد سلم الاجور وخلق بيئة عمل صديقة للمرأة واعطاء المرأة الفرصة للترقي الوظيفي والتدريب خصوصا في مجال التقنية المتطورة .
وخلصت الى ان العولمة حسنت الطلب على ذوي المهارات العالية في الادارة والتعامل مع الظروف العالمية وغالبيتهم من الرجال لكنها لم ترفع الطلب بل خفضت الى حد ما اجور الوظائف التي تقع في المستوى الادنى والتي عادة ما تشغلها النساء .
وقالت صحيفة / الحياة / إن الجلسة الرابعة ناقشت ورقتين تطرقت الاولى منهما الى /أمن المرأة وقضايا الصحة/ ولفتت المحاضرة في كلية الطب في جامعة الخليج وزيرة الصحة السابقة في البحرين الدكتورة ندى حفاظ الى ان الانفاق على الصحة في العالم العربي يبدو متواضعا عند مقارنته بالانفاق العسكري وانه انفاق قاصر امام الحاجات المتزايدة لتحقيق اهداف الصحة للجميع .
واستنتنجت ان المرأة العربية تتحمل عبء الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الدول اكثر من الرجل وانها تعاني بطبيعتها وفسيولوجيتها عبئا صحيا اضافيا زيادة على اعباء الرجل وقد يؤدي هذا العبء الى العديد من المضاعفات التي تتفاقم مع العمر. ودعت الى وضع اولويات للبرامج والخطط الصحية وزيادة الانفاق في مجال صحة المرأة وتمكين المرأة صحيا .
أما الورقة الثانية فناقشت فيها الباحثة الرئيسة في المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان الدكتورة بلقيس عثمان العشا موضوع /النوع وتغير المناخ في العالم العربي/ فتحدثت عن التقلبات الطبيعية للمناخ من تصحر وتدهور الاراضي وتلوث موارد المياه والجفاف والفيضانات والانحباس الحراري وازدياد المياه المالحة التي تهدد امن البشر وتضر باستراتيجيات المعيشة المستدامة..ورأت ان النساء في الاقطار النامية اكثر القطاعات تأثرا بالتغييرات المناخية والاقل قدرة على التحمل بسبب محدودية المهارات والقيود الاجتماعية والامية وضعف المعرفة التقنية ..
ودعت الى ربط الحلول والرؤى المعتمدة على النوع الاجتماعي.
وأبرزت الصحيفة التوصيات التي توصل اليها المؤتمر ولفتت في عنوانها الرئيسي الى ان المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي احتضنته ابوظبي على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان /المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان .. المنظور العربي والدولي/ برئاسة ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دعا الى إستحداث الآليات الملائمة لترجمة القانون الدولي الانساني الخاص بالمرأة على أرض الواقع كما حض على دعم دور المرأة كصانعة للامن والاستقرار .
كما أوصى البيان الختامي بفتح باب الحوار مع اللجنة العالمية لأمن الإنسان للفت النظر إلى الرؤية العربية للأمن الإنساني للمرأة وتضمينها في التعاطي الدولي لهذا المفهوم وبلورة مرجعية بحثية عن الأمن الإنساني للمرأة في الوطن العربي مع استحداث مؤشرات واضحة قابلة للقياس وتكوين دليل قياسي لأمن المرأة الإنساني .
وحض المؤتمر على رفع الوعي بالقانون الدولي الإنساني ونشر ثقافته وعلاقته بالمرأة وإحداث الآليات الملائمة لتجسيده على أرض الواقع. ودعا الى ربط إستراتيجية منظمة المرأة العربية لمفهوم أمن الإنسان والعمل على ترسيخ أبعاده في برامج وسياسات المنظمة .
كما دعا الى استثمار الإستراتيجية الإعلامية لمنظمة المرأة العربية في إرساء فكرة الأمن الإنساني للمرأة العربية وحض على دعم دور المرأة كصانعة للأمن والاستقرار وليس فقط كطالب للأمن والحماية .
وأشار البيان الختامي الى أن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على المبادئ العامة الآتية وهي حض الدول على تبني المفهوم الشامل للأمن الذي يتكامل في إطار مفهوم الأمن القومي مع مفهوم أمن الإنسان ولا يحل أحدهما محل الآخر مع التأكيد على احترام سيادة الدولة وحض الجهات المعنية على ضمان حقوق المرأة وتوفير حاجاتها المتعلقة بمفهوم أمن الإنسان على أن تنسق جهودها من أجل أداء أمثل لصالح تقليص التهديدات لأمن المرأة. كما اتفقوا على ضرورة بناء وعي مجتمعي داعم لحقوق المرأة ومكانتها وقضايا أمنها وتبني مفاهيم حرية المرأة ومكانتها في الميراث الثقافي الإيجابي العربي والإسلامي .
ودعوا إلى التصدي لثقافة إقصاء المرأة من الفضاء العام وإشراك المرأة في عملية صنع القرار بكافة مستوياته كمقدمة ضرورية لتمتعها بالأمن ومواصلة تمكين النساء في مجالات الحياة المجتمعية خصوصا في المجال السياسي والتأكيد على استفادة المرأة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودعوة الحكومات والمجتمع الدولي والمجتمع المدني لدعم مبادرات تحقيق الأمن الإنساني للمرأة خصوصا في فترات النزاعات المسلحة .. كما اتفقوا على ضرورة حض الدول على اتخاذ كل الإجراءات التشريعية والقضائية اللازمة لمكافحة أشكال العنف والتمييز المرأة وإحداث الآليات الملائمة لتجسيدها على أرض الواقع .
ولفتت /الحياة/ الى أن المشاركين والمشاركات شددوا في الجلسات على التحديات العظمى التي تواجهها المرأة الرازحة تحت نير الإحتلال والحصار والنزاعات المسلحة في فلسطين والعراق والتي تواجه العنف ضدها كمعلم رئيس لحياتها اليومية وشجبوا سوء استخدام مفهوم أمن الإنسان كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول .

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات