أبوظبي 12 أبريل 2012 (الاتحاد) - استعرضت أحلام المانع التجربة القطرية في تطوير رياضة المرأة، وأكدت أن البداية الحقيقية التي لا يمكن تجاهلها لرياضة المرأة، ومنذ فترة طويلة كانت بالرياضات الشعبية، وأن المحطة الأولى من محطات التطوير لمفاهيم الرياضة في ملف الممارسة كانت في ظهور التعليم الإلزامي بقطر عام 1954 للمرة الأولى ووجود التربية الرياضية مجزء لا يتجزأ من المنهج الدراسي، ومن بعد ذلك الإيمان بدور المرأة الفاعل باعتبارها نصف المجتمع.
وقالت: لولا التوعية بضرورة إحداث تغيير مجتمعي في منظوره للمرأة من خلال وسائل الإعلام المختلفة لما تمكنا من جذب أولياء الأمور وإزالة الحاجز النفسي لديهم لإتاحة الفرصة أمام بناتهن لممارسة الرياضات المختلفة، ويمكن أن نقول إن المدرسة كمؤسسة قامت بأهم دور في نشر الرياضات، حيث إننا استخدمنا منشأتها وحافلاتها ومدرسيها وكل موافقها كبيئة حاضنة أولى، وهنا أشير إلى أننا عندما كنا نزور المدارس ونختار بعض اللاعبات للمشاركة معنا في مراكز النخبة، وعندما كنا نتحدث مع ولي الأمر في الهاتف لنطلب منه طفلته كان يرد علينا: أغلقوا التليفون وإلا سأستدعي لكم الشرطة، ونحن سعداء بأننا تجاوزنا هذه المرحلة ووصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن.
وأضافت: وضعنا عدداً من البرامج للدعم بعوامل مساعدة على رأسها نشر الوعي الرياضي بأهمية ممارسة الرياضة، وإيجاد القنوات للتواصل مع الخارج وتبادل الخبرات، وإيجاد المرافق اللازمة لتدريب الفتيات في الظروف الملائمة، وكانت بدايتنا في المشاركات الخارجية مع الدورة الثانية لرياضة المرأة المسلمة في طهران، وقد تركت تلك المشاركة أثراً معنوياً مهماً للغاية عند كل أولياء الأمور، ثم جاءت مشاركتنا الثانية في دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة 2006 والتي حققنا فيها بعض الإنجازات، وكانت تلك الدورة نقطة تحول رئيسية في مسيرة الرياضة النسائية، فبعد أن كنا نطلب الفتيات من أولياء أمورهن لممارسة الرياضة ويرفضون، وجدناهم بعد ذلك يجلبونهن لنا ويرافقونهن في التدريبات، وفي نفس السياق أصبحنا نعزز فكرة الرياضة المجتمعية التي يشارك بها الآباء والأمهات مع بناتهن.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن كافة المؤسسات في قطر أصبحت تقيم صالات رياضية بداخلها، وبناء عليه فقد أصبحت لنا مرافق في كل اتجاه.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات