أخبار المؤسسة

سوزان مبارك.. منظمة المرأة العربية حققت برئاسة الشيخة فاطمة نقلة حقيقية ونوعية

سوزان مبارك.. منظمة المرأة العربية حققت برئاسة الشيخة فاطمة نقلة حقيقية ونوعية
أبوظبي في 12 نوفمبر /وام/
 اكدت السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري ان منظمة المرأة العربية حققت تحت رئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية نقلة حقيقية ونوعية في نطاق عملها واهتماماتها وأنشطتها، وذلك في ضوء قيام سموها برعاية الكثير من المشروعات المهمة التي تنفذها المنظمة والتي ستساهم في تحقيق تغيير ايجابي كبير في واقع ومستقبل المرآة العربية.
وقالت في حديث لوكالة انباء الامارات بمناسبة مشاركتها في المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي انطلقت اعماله في قصر الامارات امس: "إنه لمن دواعي سروري أن تتاح لي هذه الفرصة للحديث عن الأخت العزيزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي أعتز بها كصديقة عزيزة وكواحدة من رموز العمل العربي الجاد لصالح المرأة والأسرة العربية وتأتي رئاسة سموها لمنظمة المرآة العربية في دورتها الثالثة بمثابة إضافة مثمرة لنقل رؤيتها الشاملة والطموحة للنهوض بالمرآة العربية.

وفيما يلي نص الحوار..

س: كيف تقيمون اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بقضية المرأة العربية والإعلام بدء من رعايتها لمنتدى المرأة والإعلام عام 2002 إلى استضافتها للمؤتمر الثاني الذي ينعقد في أبوظبي تحت عنوان "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان.. المنظور العربي والدولي؟.

ج: إنه لمن دواعي سروري أن تتاح لي هذه الفرصة للحديث عن الأخت العزيزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي أعتز بها كصديقة عزيزة وكواحدة من رموز العمل العربي الجاد لصالح المرأة والأسرة العربية، وتأتي رئاسة سموها لمنظمة المرأة العربية في دورتها الثالثة بمثابة إضافة مثمرة لنقل رؤيتها الشاملة والطموحة للنهوض بالمرأة العربية.
وإنني شاهدة ومتابعة للجهد الكبير الذي تبذله سمو الشيخة فاطمة في مجال العمل المشترك لخدمة المرأة العربية والارتقاء بها.. ولا يعود اهتمام سموها بقضايا المرأة إلى عام 2002 بل أنه سابق بالتأكيد على هذا التاريخ.. وما زلت اذكر مشاركة سموها النشطة والفعالة التي أسهمت في نجاح مؤتمر القمة الأولى للمرأة العربية الذي دعوت إليه وعقد في القاهرة عام 2000 مستهدفا تحقيق نقلة نوعية في العمل من أجل المرأة، وهو المؤتمر الذي أسفر عن إنشاء منظمة المرأة العربية ككيان مؤسسة يجسد التعاون والتنسيق العربي للنهوض بالمرأة.
واليوم وتحت رئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أستطيع أن أقول إن المنظمة حققت بالفعل نقلة حقيقية ونوعية في نطاق عملها واهتماماتها وأنشطتها وذلك في ضوء قيام سموها برعاية الكثير من المشروعات المهمة التي تنفذها المنظمة.. مشروعات أثق بأنها ستسهم في تحقيق تغيير إيجابي كبير في واقع ومستقبل المرأة العربية.
وإنني على ثقة بأن المؤتمر الثاني للمنظمة الذي انطلق باستضافة كريمة من الإمارات وبرئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتحت رعايتها خلال الفترة من 11 إلى 13 من هذا الشهر، لتناول موضوع هام هو "المرأة في مفهوم وقضايا الأمن الإنساني.. المنظور العربي والدولي" سيحقق الكثير, وهذا المؤتمر في حد ذاته يعكس الرؤية الثاقبة لسموها باختيار هذا الموضوع الهام ومناقشة هذا المفهوم الجديد.
وإنني أشيد من القلب بالمجهود الذي بذلته سمو الشيخة فاطمة في ترتيبات الإعداد والتحضير للمؤتمر والمتابعة الشخصية لسموها وعن كثب لكافة تفاصيله، حتى لا يكون مجرد مناسبة احتفالية.. ولتضمن أن يأتي هذا المؤتمر في إطار موضوعي جاد يأخذ بالمنهج العلمي في تحقيق أهدافه، ولكي يمثل إسهاما عربيا يعبر عن خصوصيتنا العربية وهويتنا وبصمتنا الثقافية، في بلورة مفهوم الأمن الإنساني الذي أصبح مطروحا بقوة على الأجندة العالمية الراهنة.
س: كيف تنظرون إلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في استضافة هذا المؤتمر في أبوظبي ودعمها لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية بوجه عام؟ ج : سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي أخت عزيزة وصديقة غالية تربطني بها علاقة صداقة منذ سنوات طويلة، وأنا أراها معطاءة ومتفانية وسباقة لفعل الخير وهي شخصية جديرة بكل الحب والاحترام والتقدير. وقد كان لسموها دور بارز وإسهامات عظيمة الأثر في دعم قضايا وتطلعات المرأة والأسرة والإنسان داخل وخارج الإمارات. كما كانت سموها أول الداعمين للمبادرة التي أطلقتها في مؤتمر القمة الأولى للمرأة العربية الذي دعوت إليه في القاهرة عام 2000 والتي أسفر عنها إنشاء منظمة المرأة العربية كأول كيان عربي يساند ويدعم حقوق المرأة في منطقتنا العربية.

وبالطبع في ظل رئاسة سموها للمنظمة نشهد عهدا جديدا من العمل الدؤوب والتنسيق المستمر لصالح الدفع بأوضاع المرأة العربية في بلادنا نحو آفاق أرحب من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية المجتمعية الشاملة.
ومما لاشك فيه أن الجهد الذي بذلته وتبذله سمو الشيخة فاطمة للنهوض بالمرأة الإماراتية والأسرة والطفولة ليس فقط في الإمارات، بل في أنحاء العالم العربي، هو موضع تقدير الجميع.. وأنا احمل لسموها كل مشاعر الاعتزاز بها والفخر بعطائها وإسهاماتها.

س: قمتم بجهود كبيرة لتطوير واقع المرأة في مصر، والنهوض بها.. هل يمكن تسليط الضوء على النجاحات التي تحققت للمرأة في بلادكم، وما هي تطلعاتكم للمستقبل؟ ج: لقد حققت المرأة المصرية إنجازات عديدة في كفاحها لتأكيد مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات.. حققت هذه الإنجازات عبر مسيرة العمل الجاد، ساندته سياسات إيجابية داعمة من جانب الدولة.

وتتولى المرأة المصرية حاليا المناصب البرلمانية والوزارية والقضائية والدبلوماسية والأكاديمية، وتشارك في حركة المجتمع بإعلامه وصحافته وآدابه وفنونه وتمارس أنشطة متسعة القاعدة في القطاع الخاص ومؤسسات مجتمع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني.

إننا نعمل في مصر على تعزيز مشاركة المرأة في فعاليات العمل الوطني على كافة محاوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. ونعمل على بناء كوادر جديدة من قادة العمل الإنساني، ونركز الجهود على قضايا التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة وبناء قدراتها تعليما وتأهيلا وتدريبا، ونمضي في تنفيذ المزيد من البرامج المساندة للفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية الصحية، والبرامج الخاصة بالشباب والرياضة بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وآليات تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وقد أنشأنا مجلسا قوميا للمرأة ومجلسا للطفولة والأمومة، ونعمل من خلال المجلسين والهلال الأحمر المصري ومنظمات المجتمع المدني على تبني العديد من المبادرات والبرامج.. لنشر الوعي بالقراءة، وتعليم الفتيات، والتبرع بالدم، والوقوف إلى جانب غير القادرين في مواجهة الغلاء، وتوفير الحد الآمن لهم من الأمن الغذائي. كما نمضي في مبادرات وبرامج موازية لرفع قدرة المرأة على المنافسة وتعزيز قدرتها على المشاركة في مواقع القيادة ودوائر صنع القرار على كافة المستويات.
تلك لمحات من محاور العمل النسائي على المستوى الوطني، وهي محاور تمتد على النطاق الإقليمي للمنطقتين العربية والأفريقية بتعاون نشط من خلال منظمة المرأة العربية وقمة المرأة العربية.. أما على المستوى الدولي فقد جاء تأسيس حركتنا الدولية للمرأة من أجل السلام منذ ست سنوات ليطلق آلية عالمية تعزز ثقافة التسامح والسلام وقبول الآخر، وشبكة دولية من الشباب المقتنعين بهذه القيم النبيلة والمدافعين عنها.
س: دعت غالبية المؤتمرات النسائية العربية السابقة إلى ضرورة تبني توجه عربي واضح المعالم ومحدد بأطر زمنية واضحة من أجل تقديم صورة متوازنة وإنسانية للمرأة في المجتمع وتمكين المرأة من المشاركة في العمل الإعلامي.. هل تحقق هذا الهدف على أرض الواقع؟ ج: لدينا مجموعة من المشروعات الهامة والطموحة، منها على سبيل المثال مشروع الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية، وهو يجسد أحد طموحات المنظمة من أجل الارتقاء بأوضاع المرأة من خلال استغلال وسائل الإعلام المختلفة في بث رسائل من شأنها زيادة الوعي لدى المجتمعات العربية بحقوق ومكانة المرأة وأهمية دورها الاجتماعي.

كما ترعى سمو الشيخة فاطمة مشروع إطلاق تقرير منظمة المرأة العربية عن "واقع ومستقبل مشروعات نهوض المرأة العربية" في منطقة الخليج العربي، وهو التقرير الموجه لكل الجهات الحكومية وغير الحكومية الوطنية والإقليمية والدولية التي تعمل مع المرأة، وهو يحلل نتائج دراسة موسعة شملت الدول العربية الأعضاء بالمنظمة، تناولت بالبحث المشروعات الخاصة بالمرأة في مجالات الاقتصاد والصحة والإعلام والتعليم والسياسة، ومناقشة المشكلات التي تواجهها في مراحل التنفيذ والتمويل والتقييم، كما يرصد هذا التقرير الهام عوامل نجاحها.

وهناك مشروعات هامة أخرى ترعاها سموها من أجل زيادة الوعي لدى الشباب تجاه قضايا المرأة واستثمار طاقاتهم لخدمة هذه القضايا، ومن هذه المشروعات مشروع لتطوير قدرات البحث الميداني عند الشباب الباحثين، وآخر لتنمية مهارات الحوار حول قضايا المرأة العربية، من شأنه أن يشكل تمهيدا لنشاط تطبيقي يجمع شبابا عربا وغربيين في حوار حول المرأة احتضنته دولة الإمارات العربية المتحدة في يونيو 2008 ليكون نموذجا مصغرا لحوار حضاري نرجو أن يعمم.

وإنني أعبر لسموها عن خالص تحياتي وتقديري وأشكرها على جهودها المتواصلة المخلصة، وارجو لها كل التوفيق في مسيرة عطائها المتميزة للمرأة الإماراتية خاصة والمرأة العربية بوجه عام.
س: تمثل الجوانب المختلفة لحياة المرأة العربية وهي مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم والصحة والبيئة والرياضة تحديات كبيرة للمرأة العربية، هل يمكن القول أنها مقبلة على خوض غمار هذه التحديات والتغلب عليها بفضل جهود منظمة المرأة العربية والجمعيات والاتحادات النسائية العربية خلال الفترة المقبلة؟
ج: المرأة العربية تواجه مجموعة من التحديات تتصاعد حدتها بصورة مضطردة مع تحديات العولمة، ونحن من خلال جهودنا على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية نضع هذه التحديات نصب أعيننا باعتبار أننا جزء لا يتجزأ من العالم، ونواكب من خلال منظمة المرأة العربية التطورات الجارية في العالم والمفاهيم الجديدة المستحدثة حتى وهي في طور التكوين ليكون إسهامنا أساسيا في جميع مراحل بلورة هذه المفاهيم، وتبرز رؤيتنا النابعة من ثقافاتنا وحضاراتنا وتقاليدنا ومثال ذلك البرنامج الحافل والدراسات الهامة التي ستناقش خلال جلسات مؤتمر أبوظبي والتي تغطي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية.
كما أننا نولي اهتماما خاصا بالشباب والطفولة باعتبارهم عماد المستقبل الذي نعمل جاهدين كي يكون مزدهرا ومشرقا لأبنائنا وبناتنا.

وقد شهدت الاتحادات النسائية العربية خلال الفترة الماضية طفرة كبيرة من حيث تنوع نشاطها وتجويده وتحديد المجالات التي تستلزم مزيدا من الجهد، كما أصبحت هذه الاتحادات النسائية على اتصال وتنسيق مع مثيلاتها من جميع أنحاء العالم تحقيقا للتواصل ولمواكبة مستجدات العمل النسائي على الساحة الدولية، وبوجه عام.. فإننا نحرص من خلال مؤسسات العمل المدني على بناء علاقة مشاركة مع جميع الأطراف الفاعلة من حكومة وقطاع خاص ومفكرين ومنظمات المجتمع المدني، وهذا نابع من قناعتنا بمبدأ "المشاركة في المسئولية والحقوق والواجبات".

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات