أبوظبي في 2 سبتمبر / وام / أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " ام الإمارات " رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية ان العطاء الإنساني سمة من سمات القيادة الرشيدة وأبناء الإمارات الذين يحرصون دوما على هذا العمل من أجل إسعاد الفقراء والمحتاجين ورفع المعاناة عن المرضى المعوزين والتخفيف من آلام الأطفال الذين يعانون آلام المرض .
وقالت سموها ان حملة العطاء لعلاج مليون طفل على مستوى العالم والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر مايو الماضي تأتي ترجمة حقيقية للجهود التي تبذلها الدولة من أجل مساعدة المحتاجين وتوفير البرامج الصحية العلاجية والوقائية للمرضى المعوزين في شتى أنحاء العالم ..مشيرة سموها الى ان هذه الحملة الإنسانية تتطلب تضافر الجهود وتعاون كافة القطاعات العامة والخاصة للوصول الى الأهداف المنشودة والمتمثلة في تدبير البرامج العلاجية اللازمة للأطفال المعوزين .
وأضافت سموها " ما أجمل اللحظات التي يتم فيها إعادة البسمة ورسمها من جديد على وجوه الأطفال وإعطاء الأمل من جديد لذويهم غير القادرين على توفير نفقات العلاج اللازمة وهذا العمل الإنساني لا يتحقق إلا بتكاتف وتعاون فرسان العطاء وأهل الخير الذين لا يدخرون جهدا في سبيل مساعدة كل محتاج دون تفرقة" .
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ان حملة العطاء التي أطلقت في الإمارات وتم البدء بتنفيذها في عدد من الدول مطلع أغسطس الماضي بمشاركة كوادر طبية إماراتية وعالمية تعتبر مكملة للانجازات الإنسانية الرائعة التي استطاعت الإمارات ان تحققها على مدى السنوات الماضية تنفيذا للنهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويسير على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله . وأوضحت سموها ان أهمية حملة العطاء لعلاج مليون طفل تكمن في أنها أسلوب جديد من المبادرات الإنسانية التي تحرص الإمارات على تنفيذها بشكل مستمر كما تكمن أهميتها في توفير برامج صحية مجانية للمرضى من الأطفال الفقراء خاصة وان هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من أمراض مختلفة يحتاجون الى برامج علاجية طويلة المدى ..معربة سموها عن أملها في ان تتكلل الحملة بالنجاح ..ونوهت سموها الى أهمية الشراكة بين مؤسسات الدولة والتعاون بين أفراد المجتمع وأهل الخير والمحسنين لرفد الحملة ونجاحها .
وتأتي الحملة أيضا انسجاما مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى التلاحم الاجتماعي وترجمة لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي وتحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات " التي تولي المبادرات الإنسانية أولى اهتماماتها على الصعيدين المحلي والعالمي وبمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر .
وفي إطار الجهود التي تبذل لإنجاح الحملة الإنسانية يتم تنظيم حفل خيري مساء بعد غد السبت في قصر الإمارات في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يخصص ريعه لدعم حملة العطاء لعلاج مليون طفل من الأطفال المعوزين محليا وعالمي.
وستنفذ برامج الحملة من خلال المستشفى الإماراتي العالمي الإنساني المتنقل "علاج" والقوافل الطبية لمبادرة أيادي العطاء التي ستجوب مختلف دول العالم حيث تنفذ الحملة تحت شعار " الحق في الحياة.. للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين " .
وستركز الحملة على أربعة برامج أساسية وهي برامج علاجية وبرامج جراحية وبرامج تدريبية وبرامج وقائية إذ تهدف الحملة الى تقديم أفضل الخدمات الصحية للفقراء على مستوى العالم و تبني البرامج الوقائية و التوعوية في المناطق النائية و تطوير مهارات الكوادر الطبية و المهنية و إيجاد شراكة حقيقية بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية و تفعيل الأبحاث و الدراسات لتطوير المبادرات الإنسانية في المجالات الصحية .
وتركز الحملة أيضا على البرامج الوقائية من خلال تسيير قوافل طبية من المستشفى المتنقل في موقع تواجده الى المناطق البعيدة والقرى في الدول والتي تشمل مصر والبوسنة وباكستان والهند وتنزانيا والزنجبار ولبنان في المرحلة الأولى لإجراء الفحوصات واكتشاف الحالات المرضية المختلفة في وقت مبكر كما تقوم هذه الفرق بتوزيع نشرات وكتيبات توعية على السكان في المناطق التي تتم زيارتها للوقاية من الكثير من الأمراض خاصة الأمراض المزمنة .
كما تهدف حملة العطاء الى استقطاب كافة أشكال التطوع سواء المعنوي أو الفكري و المالي من مختلف فئات المجتمع لتمويل وتنفيذ البرامج الصحية والتي تهدف في مجملها الى إعادة نبض الحياة لمليون طفل حيث تم تخصيص صندوق للحملة في الوقت ذاته تم إنشاء قاعدة بيانات بالمتطوعين المشاركين في الحملة لتنظيم مشاركتهم في تنفيذ برامج الحملة تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية سواء على الصعيد المحلي أو العالمي .
ومن شأن هذه الحملة تحفيز الأفراد على العمل المجتمعي واستثمار الموارد المتاحة للقيام بأعمال تعبر عن المسؤولية الاجتماعية وهذا من شأنه ان يساعد في بناء قدرات المشاركين وتطوير مهارات الاتصال والقيادة لكل فرد في الحملة وبالتالي رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع وتشجيع المشاركة في هذا العمل الإنساني .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات