أبوظبي في 17 مايو / وام / شهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الاحتفال الذي نظمته " أكاديمية الشيخ زايد الخاصة " مساء اليوم بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها وتخريج دفعة جديدة من طالباتها بعد اثني عشر عاماً من الجهد والبذل والعطاء في ميدان العلم والتعلم .
حضر الاحتفال .. الشيخة سلامة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية والشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الى جانب عدد من الشيخات .
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الاحتفال بالتخرج يقع في صلب العمل النهضوي والتنموي الشامل الذي بدأته دولتنا منذ عشرات السنين ويشهد اليوم قفزات نوعية وكمية كبيرة جدا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بما أعطاه للمسيرة التعليمية والعاملين فيها من دعم كبير لتطوير التعليم في بلادنا العزيزة ووضعها في مصاف الدول المتقدمة .
جاء ذلك في كلمة ألقتها نيابة عن سموها الشيخة سلامة بنت حمدان بن زايد آل نهيان خلال الاحتفال.
وقالت سموها " قد يبدو للبعض الاحتفال روتينيا لكنه في الحقيقة يقع في صلب العمل النهضوي والتنموي الشامل الذي بدأته دولتنا منذ عشرات السنين ويشهد اليوم قفزات نوعية وكمية كبيرة جدا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بما أعطاه للمسيرة التعليمية والعاملين فيها من دعم كبير لتطوير التعليم في بلادنا العزيزة ووضعها في مصاف الدول المتقدمة " مؤكدة أنه انطلاقاً من إيمان سموه بأن التعليم بكل مفرداته وبكل مراحله هو أساس نهضة الأمم والشعوب ورافعتها نحو التقدم والازدهار من هنا فإن كل من يسهم في تعزيز هذه المسيرة هو محل تقدير الأمة والوطن .
وقالت سموها " يتعين علينا في هذا المجال أن نسجل بكل فخر واعتزاز الخطوة التي أقدمت عليها أبوظبي بإطلاق إستراتيجية 2030 التي يشكل فيها التعليم حجر الزاوية في انطلاقتها نحو المستقبل والتي تحظى باهتمام كبير ومتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة " .
وأضافت " إننا نرى في العمل الذي قامت به أكاديمية الشيخ زايد وهي تحتفل اليوم بالذكري العاشرة لتأسيسها وتخريج دفعة جديدة من بناتها طالبات الثانوية العامة عملاً محورياً يصب في إطار النهضة التعليمية التي تشهدها بلادنا ".
وخاطبت سموها الخريجات قائلة " بناتي الخريجات إنني أنظر إليكن اليوم باعتبار أنكن تشكلن إضافة هامة إلى أمثالكن من بنات الوطن اللواتي سبقن وهن الآن يسهمن بهمة ونشاط في بناء بلادنا في مختلف المجالات..
إنني على ثقة تامة بأن هذه الكوكبة من الخريجات اليوم سيكون لها وجود مهم في جامعاتنا لاكتساب المزيد من المعرفة والمهارات التي تؤهلهن لأخذ مواقع متقدمة في مسيرة العمل الوطني بعد سنوات قليلة ويشكلن اضافة كبيرة الى الانجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في كل مواقع العمل وبات لها حضور هام وبارز في مجلس الوزراء والمجلس الوطني الاتحادي ومجالس سيدات الأعمال .. إنني اعتبر لقائي بكنَّ اليوم من اسعد أيام حياتي وكلي أمل ان نلتقي في مواقع أخرى من مواقع العمل الوطني ".
وعبرت سموها عن عميق شكرها للدور الكبير والجهود المشكورة والمثمرة التي قامت وتقوم بها الأكاديمية بإدارتها ومدرساتها وذلك من أجل تقديم دفعات جديدة كل عام من خيرة بناتنا الى مسرح الحياة العامة مسلحات بالعلم والتربية والخلق الحسن حيث تشكل هذه العوامل مجتمعة أساسا قويا لنجاح الفرد والمجتمع .
وتوجهت سموها إلى أهالي الطالبات آباء وأمهات بالتهنئة الخالصة من قلبي لنجاح فلذات أكبادهن .. وقالت " أنا أدرك تماما التضحيات والجهود الرائعة التي بذلوها لوصول بناتهن الى هذا المستوى الرفيع من العلم والخلق الكريم وأقول لهم ها أنتم اليوم تحصدون ثمراً يانعاً.. بورك فيه وبكم " .
وقالت " أما أنتن يا بناتي الخريجات فلكن كل التهنئة من عميق قلبي على النجاح الذي حققتنه في مسيرتكن.. وأنا على ثقة تامة بأن القادم في حياتكن سيكون أكثر نجاحا سواء في المرحلة الجامعية أو ما بعدها..هنيئا لكن النجاح وهنيئاً لوطننا هذه الكوكبة من الخريجات والى لقاء آخر في مواقع نجاح أخرى من أجل الوطن ".
بعد ذلك ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعلم العالي والبحث العملي كلمة قال فيها " أود أن أشير بكل فخر واعتزاز إلى ما شاهدته اليوم في جولتي بالأكاديمية حيث أصبحت وبحمد الله وبعد عشر سنوات منذ تأسيسها مدرسة جديرة بأن تحمل الاسم الكريم للمغفور له بإذن الله مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله" مؤكدا ان هذه الأكاديمية وهي بصدد الاحتفال بعيدها العاشر إنما تعتبر وبكل جدارة مدرسة عالمية بكل المقاييس تأخذ في مناهجها وبرامجها بل وأنشطتها وكافة فعالياتها بأفضل ما في العالم من مستويات وممارسات وتوفّر لطلبتها بيئة تعليمية ممتازة تدفع إلى التفوق وتحثّ على الإنجاز ".
وأكد أن هذه الأكاديمية مؤسسة تعليمية ناجحة تجسد تماما وبالفعل ما يؤكد عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله من أن التعليم هو الطريق الأكيد لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع وأن الاستثمار في إعداد أبناء وبنات الوطن هو الوسيلة المثلى للتنمية البشرية الحقة بالدولة كما أنها مؤسسة تعليمية متطورة تحظى باهتمام ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الذي يحرص كل الحرص على توفير فرص التعليم المثمر أمام أبناء وبنات الوطن ويؤكد دائماً على دور جيل المستقبل في تحقيق التنمية الشاملة والناجحة ليس فقط في أبوظبي وحدها بل أيضاً في ربوع دولة الإمارات .
وقال معاليه " أشير إلى كل ذلك وأنا واثق من أنكم تعلمون جميعاً أن إنشاء هذه الأكاديمية وتطورها على هذا النحو المتميز إنما يعود إلى جهود سمو أم الإمارات الوالدة الفاضلة الشيخة فاطمة بنت مبارك أعزها الله لأنه بفضلها الكبير تأسست هذه الأكاديمية وبمتابعتها المستمرة نمت وازدهرت على هذا النحو المتطور والمتقدم " موضحا أنه بمناسبة الاحتفالات بالعيد العاشر للأكاديمية نتقدم جميعاً إلى سموها بعميق الشكر وفائق التقدير وفاء منا ومن الجميع على اهتمامها الدائم بهذه الأكاديمية الرائدة وحرصها الشديد على تقدمها وتطورها بصفةٍ مستمرة".
وأكد أن مناسبة الاحتفال بالعيد العاشر للأكاديمية هي أيضا مناسبة نعبر فيها عن امتناننا الكبير لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الذي بذل جهودا كبيرة في سبيل تأسيس هذه الأكاديمية على هذا النحو الرائع الذي يجعلها اليوم مؤسسة تعليمية ناجحة وعلى كل المستويات .. ومناسبة نشكر فيها الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان مقدرين لها دعمها القوي منذ البداية لهذه الأكاديمية وحرصها الدائم على أن تتوافر لها كافة شروط الرقي والتقدم ـ نشكر كذلك أعضاء المجلس التنفيذي للأكاديمية وكافة العاملين بها ونعتز جميعا بأن الأكاديمية قد أصبحت بحمد الله واحدة من أعظم المدارس في الدولة والمنطقة .
وقال " إن ما يسعدني اليوم هو أن أعود بالذاكرة لعشر سنوات مضت وأتذكّر اللحظة التي تشرفتُ فيها بافتتاح العام الدراسي الأول لهذه الأكاديمية وأذكر يومها أنني في كلمتي إلى أسرة الأكاديمية في تلك المناسبة ، حدّدتُ مجموعة من الأهداف والغايات التي تسعى الأكاديمية إلى تحقيقها وذكرت بصفةٍ خاصة ضرورة أن تكون الأكاديمية على أعلى المستويات العالمية في المناهج والبرامج والمرافق وأعضاء هيئة التدريس بل وإنجازات الطالبات وذكرت في تلك المناسبة ضرورة الحرص على تحقيق الامتياز في العمل على كافة المستويات وضرورة تنظيم العمل في الأكاديمية بما يكفل لكل طالبة فرص النمو العلميّ المتميّز والتقدّم الأكاديمي والشخصي الملحوظ ".
ونوه الى أن سمو الشيخة فاطمة وسمو الشيخ حمدان بن زايد والشيخة شمسة بنت حمدان كانوا يوجهون دائماً إلى أهمية توفير قيادات قادرة للأكاديمية وضرورة الاعتماد على كوادر تدريسية رفيعة المستوى بالإضافة إلى إيجاد حياة طلابية ثرية وفاعلة .. وقال " لقد كانت توجيهاتهم دائما بضرورة تزويد الطالبات بالمعارف والقدرات التي تعدهن للتعامل مع تحديات المستقبل وتشجيعهن على الإسهام في كافة الأنشطة وحفزهن دائماً إلى التفوق والنبوغ ".
وأضاف " واليوم وبعد مرور عشر سنوات على ذلك كله فإننا ولله الحمد والشكر نجد هذه الأكاديمية وقد حققت كل ما حددناه لها من أهداف وتوقعات وها نحن اليوم وبحق نعتز بمسيرتها ونتفاءل كثيراً يحاضرها المشرق وبمستقبلها الواعد بإذن الله ".
وقال معاليه " إنني اليوم سعيد غاية السعادة حيث أتحدث إلى طالبات الأكاديمية والسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين واسمحوا لي أن أخص كلا منهما بكلمة ولو أنها موجزة .. إلى الطالبات أريد أن أقول لهن إنني سعيد جدا باللقاء معكن وأود أن أؤكد أمامكن أن مَن تخرج من هذه الأكاديمية والتحق بالجامعات والكليات بالدولة حتى الآن ثبت أنهن من أفضل الدارسات إنني أريد من كل طالبة أن تدرك أهمية هذا الإنجاز وأن تتفهم وتستوعب تماما أنها بجهدها وعملها تستطيع أن تشارك وبإيجابية في صنع السمعة الممتازة لهذه الأكاديمية والحفاظ عليها حية ومتطورة على الدوام .. أرجو من كل طالبة أن تبذل أقصى جهدها لتكون ناجحة وعن جدارة بل وأن تظل دائما على قدر توقعات سمو أم الإمارات والمجتمع كله ـ أدعو الله لكن جميعا بالتوفيق والنجاح ".
ووجه شكره الى أعضاء هيئة التدريس والعاملين على جهودهم الطيبة لتحقيق المكانة المرموقة التي بلغتها هذه الأكاديمية في تاريخها القصير وأكد أن طبيعة أي مدرسة أو مستوى الأداء فيها إنما يتشكل بطبيعة والتزام أعضاء هيئة التدريس والعاملين وشدد على أن أكاديمية الشيخ زايد تحظى بنوعيات ممتازة تمكنها دائما من الانطلاق الناجح إلى الأمام .
وأعرب عن أمله في أن تسير هذه الأكاديمية بفضل جهودكم من حسن إلى أحسن ومن تقدمٍ إلى تطور حتى تكون دائماً وبإذن الله نموذجا للمؤسسة التعليمية الناجحة في الدولة والمنطقة بل وفي العالم كله.
من جانبها ألقت الشيخة مريم بنت سعيد بن زايد آل نهيان كلمة الخريجات وقالت فيها " انه لشرف عظيم أن أقف أمامكم لأعبر لكم عن عظيم فرحتنا بلقائكم فنحن طالبات الثانوية سعينا في السنوات واجتهدنا لنقدم لكم ثمرة جهدنا وكفاحنا " .. معربة عن شكرها لكل من وقف الى جانبهن وشجعهن .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات