أخبار المؤسسة

مبادرة زايد العطاء تكثف برامج القلب العلاجية والوقائية بمناسبة اليوم العالمي للقلب

أبوظبي في 26 سبتمبر/وام/ 2011  أعلنت " مبادرة زايد العطاء " تكثيف برامجها الانسانية العلاجية والوقائية لمرضى القلب محليا وعالميا في اطار حملة العطاء الانسانية لعلاج مليون طفل ومسن وبإشراف مستشفيات الامارات الانسانية العالمية المتنقلة وبمبادرة من المجموعة الاماراتية العالمية للقلب وبمشاركة نخبة من كبار الاطباء وجراحيين القلب من ابرز المستشفيات الجامعية العالمية وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للقلب الذي يوافق يوم 28 سبتمبر من كل عام.
وأكد جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس المجموعة الاماراتية العالمية للقلب ان حملة العطاء الانسانية حرصت خلال الفترة الماضية على تبني مبادرات مبتكرة وقائية وتشخيصية وعلاجية وجراحية للحد من انتشار الامراض القلبية محليا وعالميا ابرزها تدشين حملة وطنية للوقاية من الامراض القلبية "وقاية" واطلاق حملة عالمية للحد من انتشار الامراض القلبية لدى النساء تحت مسمى حملة الرداء الاحمر تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية الرئيسة الاعلى لمجلس الامومة والطفولة وتأسيس برنامج لعلاج مرضى القلب المعوزين واجراء عمليات القلب المفتوح بالمجان وتنظيم مؤتمر سنوي لمناقشة المستجدات في امراض القلب وطرق العلاج اضافة الى تنظيم العديد من الفعاليات والانشطة في العديد من الدول.
وقال الشامري ان البرامج العلاجية تشمل توفير فحوص طبية من خلال حافلات متحركة ومجهزة وتنظيم مسيرات ومسابقات ماراثونية ودورات للحفاظ على اللياقة البدنية وعروضا فنية ومنتديات علمية ومعارض ومهرجانات ومباريات رياضية لزيادة وعي المجتمع بأهم مسببات الامراض القلبية وطرق الوقاية .
واشار الى أن حملة العطاء الانسانية قدمت العلاج المجاني للآلاف من مرضى القلب في مختلف دول العالم واجرت بعثة العطاء زايد العطاء لعلاج مرضى القلب ما يزيد على 1500 عملية قلب مفتوح في كل من المغرب ومصر وسوريا والاردن وتنزانيا ولبنان وغيرها من الدول كما اجرت ما يزيد على 200 عملية داخل الدولة للفئات المعوزة والمتعففة واستطاعت ان تصل برسالتها الانسانية الى اكثر من مليون طفل وتقديم العلاج المجاني لما يزيد عن 760 الف طفل ومسن.
وأوضح أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد اكبر مسببات الوفيات في العالم وتتسبب في نحو 22 بالمائة من مجموع الوفيات في الدولة ما يستدعي أهمية تكاتف الجهود لتطوير برامج مكافحة هذه الأمراض ورفع الوعي الصحي للحد من مخاطرها .
وقال البروفيسور الفرنسي أولفير جاكدين رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الجامعي عضو مجلس امناء المجموعة الاماراتية العالمية للقلب ان الامراض القلبية كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية أهم الأمراض الفتاكة في العالم والغرض من يوم القلب العالمي هو إذكاء الوعي العام بكيفية الحد إلى أدنى مستوى من "عوامل الاختطار " المرتبطة بتلك الأمراض مثل التحكم في الوزن وممارسة النشاط البدني بانتظام .
وحسب إحصائيات وزارة الصحة فإن الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية والحوادث والسرطان تتصدر قائمة المسببات العشرة للوفيات بالدولة خلال السنوات العشر الأخيرة حيث يؤكد الأطباء أن العوامل المسببة للأمراض القلبية الوعائية مبينة ومعروفة بشكل جيد وأهم الأسباب المؤدية إلى حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية هي اتباع نظام غذائي غير صحي وعدم ممارسة النشاط البدني وتعاطي التبغ وتسمى تلك الأسباب "عوامل الاختطار" التي يمكن التأثير فيها .
وتحصد الأمراض القلبية الوعائية أرواح 17 مليون نسمة كل عام يمثلون 30 بالمائة من جميع الوفيات العالمية ومن هذه الوفيات 6ر7 مليون وفاة بسبب الأزمات القلبية و 7ر5 مليون وفاة بسبب السكتة الدماغية وتحدث 80 بالمائة من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويشدد الاتحاد الدولي على أن الاتجاهات الحالية في مواجهة المرض هي التي سمحت لها بالاستمرار .. مؤكدا أنه بحلول عام 2015 سيكون هناك ما يقدر بـ 20 مليون شخص سيموتون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
من جهته أشار الدكتور عارف النوراني عضو المجموعة الاماراتية العالمية للقلب ان أمراض القلب والأوعية الدموية عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية وتلك الاضطرابات تشمل أمراض القلب التاجية وهي أمراض تصيب أوعية الدم التي تغذي عضلة القلب والأمراض الدماغية الوعائية وأمراض تصيب الأوعية التي تغذي الدماغ والأمراض الشريانية المحيطية وأمراض تصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين وأمراض القلب الروماتزمية إلى جانب أضرار تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب جراء حمى روماتزمية ناجمة عن جراثيم العقديات.
كما تشمل أمراض القلب الخلقية تشوهات تلاحظ عند الولادة في الهيكل القلبي وكذلك الخثار الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي والجلطات الدموية التي تظهر في أوردة الساقين والتي يمكنها الانتقال إلى القلب والرئتين .
وأكد الخبير الانجليزي ستيف موسيدل المدير الاداري للمستشفى الاماراتي المتنقل عضو المجموعة الاماراتية العالمية للقلب ان مبادرة زايد العطاء تحرص على تنظيم زيارات ميدانية لإجراء فحوصات شاملة للعاملين في مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة من خلال الطاقم الطبي من العاملين في المستشفى الاماراتي الانساني المتنقل الى جانب توعية العاملين بالأمراض المزمنة والوقاية منها من خلال التعريف بعوامل الخطورة التي تؤدي الى هذه الامراض وسبل تجنبها .
وتأتي الزيارات الميدانية بهدف رفع درجة الوعي الصحي والعمل على الوقاية من مختلف الامراض المزمنة حيث يقوم بإجراء الفحوصات فريق عمل من كبار الأطباء المتخصصين من داخل و خارج الدولة الى جانب تنفيذ مجموعة من البرامج الوقائية المستدامة للتعريف بأمراض القلب ومسبباتها خلال اجراء الفحوصات للحد من الامراض القلبية والوقاية منها وحماية مختلف فئات المجتمع الاكثر عرضة لها ويتم تنفيذ البرنامج من خلال شراكة استراتيجية بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية.
كما يأتي البرنامج من منطلق التزام مؤسسات الدولة الصحية من القطاعين الحكومي والخاص بمواصلة تطبيق استراتيجيتها التوعوية الطموحة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في الدولة في ظل الزيادة المستمرة في نسب الامراض المزمنة بين افراد المجتمع .
وقال البروفيسور المصري جراح القلب مرسي أمين رئيس مركز القلب في جامعة قناة السويس عضو المجموعة الاماراتية العالمية للقلب إن برنامج وقاية لقلب صحي ونابض ينطلق للوقوف على مسببات أمراض القلب وتفاديها.. مشيرا إلى أن أمراض القلب والشرايين ترتبط بالسلوك الخاص بالتغذية غير المتوازنة وقلة الحركة والتدخين إلى جانب الضغوط النفسية والعوامل البيولوجية كارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة وداء السكري .
وأشار الى أن هيئة الصحة - أبوظبي كانت قد أصدرت إحصائيات حديثة أفادت بأن 71 بالمائة من الشباب الإماراتي ممن هم في سن الخامسة والثلاثين في المتوسط لديهم عامل خطر واحد على الأقل قد يعرضهم للإصابة بأحد الأمراض القلبية.
وتركز الحملة على زيادة وعي المجتمع بعوامل الخطورة الأولية للإصابة بأمراض القلب وأسباب الوفاة وعوامل الخطورة التي يمكن تغييرها والتي لا يمكن تغييرها .. مؤكدا أهمية الفحوصات الوقائية في اكتشاف الحالات المرضية في مراحلها المبكرة بالذات امراض القلب و تحديد العلاج المناسب في وقت مبكر وقبل حدوث أي مضاعفات موضحا انه تم استخدام وحدة القلب المتنقلة في اجراء الفحوصات حيث ان الوحدة مجهزة بأحدث المعدات و الاجهزة الطبية المتطورة .
وأشار الدكتور أمين الى أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أنه يمكن تجنب حوالي 90 في المائة من الوفيات والمضاعفات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق الكشف المبكر عن عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب التي تشمل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري واختلال الدهون في الدم وزيادة الوزن والتدخين وقلة الحركة والضغط النفسي ومن هنا جاء البرنامج الوطني للوقاية من الامراض القلبية انطلاقا من دور المؤسسات الطبية العاملة في الدولة في توعية ونشر ثقافة الوقاية بدلا من ثقافة رد الفعل في المجتمع حيث ان المستشفى المتنقل ومركز الامارات للقلب يقومان بعمل زيارات ميدانية للكشف على العاملين من سن 25 إلى 75 سنة في أماكن العمل وذلك ضمن برنامج "وقاية لقلب صحي ونابض" .
وتتركز الفحوصات على قياس ضغط الدم ونسبة السكر والكولسترول في الدم إضافة إلى مؤشر كتلة الجسم التي تكشف عن عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض القلبية.
من جانبها قالت موزة العتيبة عضو أمناء مبادرة زايد العطاء إن البرنامج الوطني للوقاية من الامراض "وقاية "يعتبر أحد مبادرات زايد العطاء ذات الاهتمام بالشأن الصحي وتم استحداث البرنامج ضمن الاستراتيجية الشاملة التي تهدف الى الحد من امراض القلب والوقاية منها وبمشاركة متطوعين من برنامج الامارات للتطوع الاجتماعي بهدف نشر الوعي الصحي في المجتمع وتعريفة بأهم مسببات الامراض القلبية وطرق الوقاية.
وأشادت بدعم مؤسسات الدولة المعنية بالإنسان والصحة وعلى رأسها هيئة الصحة في ابوظبي ووزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي لاعتمادها أياما في السنة تكون بداية حملة وطنية مخصصة للوقاية من الامراض ومن ثم تسليط الضوء على هذه الامراض سعيا للوقاية منها أو من آثارها وتدعيم علاجها وعلاج ما يمكن أن ينتج عنها.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات