عجمان في 17 ابريل / وام / شهدت قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة مجلس إدارة جمعية أم المؤمنين بعجمان ورئيسة اللجنة العليا المنظمة ليوم العلم ..الحلقة النقاشية الثانية التي نظمتها اللجنة العليا المنظمة لفعاليات يوم العلم حول الخلق وأثره في العلم والعلماء وذلك في استراحة الصفيا بمنطقة مشيرف بعجمان أمس .
وحضرت الحلقة النقاشية حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان وعدد من الشيخات .وشارك في الحلقة النقاشية نخبة من القيادات النسائية الإماراتية من مختلف المؤسسات التعليمية التربوية والثقافية والاجتماعية بالدولة إلى جانب عدد من صاحبات المبادرات الإنسانية وإعلاميات وعضوات الجمعية .
بدأت الحلقة بحديث استهلته الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان بالترحيب بالضيفات والحضور.. مشيدة بحرصهن على متابعة احتفالات يوم العلم ومثمنة دورهن الهام في المجتمع الإماراتي من خلال مواقعهن التربوية المختلفة.
وطرحت الشيخة فاطمة خلال حديثها أسباب ومبررات اختيار اللجنة العليا ليوم العلم" العلم خلق " كشعار لاحتفالات هذا العام في دورته الرابعة والعشرين .
وقالت أن اختيار الشعار جاء لأن المرء بدأ يلمس تخلخلاً في البنية الاجتماعية وفي قيمنا وعادتنا العربية الأصيلة بين فئة الشباب مما أثر سلباً في نفوس الكثيرين وكذلك على تماسكنا الاجتماعي وما نملكه من الموروث الشعبي الجميل بل الرائع الذي نعتز به وكذلك في عاداتنا وتقاليدنا خاصة خلال العشر سنوات الماضية .. مشيرة إلى تغير الكثير من القيم والعادات والتقاليد لدى شبابنا وبناتنا نتيجة وجود الثقافات الأخرى والانفتاح على الآخر بشكل غير منظم ومدروس.
ودعت قرينة صاحب السمو حاكم عجمان كافة مؤسسات المجتمع المدني إلى تفادي المخاطر التي تمس أجيال المستقبل من خلال التماسك الاجتماعي والترابط الأسري والتربية المعتمدة على أساس تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ..
لافتة أن شبابنا تأثر بما جاء من الآخر بكل متناقضاته دون أن يجد التوعية الكافية فكان تأثيره قوياً ما يشكل خطراً على مستقبلهم .
ومن جانبها أشادت الشيخة دكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مركز محمد بن خالد الثقافي بمبادرة الشيخة فاطمة بنت زايد ودورها في تعزيز العلم والخلق كاتجاهين موحدين لتحقيق هدف سام .. مشيرة إلى اهتمام سموها باحتفالية يوم العلم التي بدأت منذ 24عاماً تنمو وتكبر بجهود كبيرة وبرعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الاعلى حاكم عجمان .
ثم عرضت مها شحاته من مركز التفكر للتدريب والتطوير التربوي بالمملكة الأردنية الهاشمية مشروع منهاج " تفكر مع أنوس " المنهاج الأول من نوعه في العالم والحائز على معدلات نجاح غير مسبوقة في تنمية شخصية الطفل الإبداعية والأخلاقية .
وذكرت أن المنهاج قد ساهم في تطوير العديد من المؤسسات التعليمية ضمن الرؤية العالمية المستقبلية نحو مدارس الإبداع والذكاء .. مشيرة إلى أن المنهاج بمضامينه يقوم على نظرية التعلم المستندة إلى الدماغ وإلى الذكاء المتعدد وتقدير الذات والحث على التفكير الإبداعي وعرض لنموذج التفكر التعليمي .. منوهة بأن نموذج التفكر التعليمي هو نموذج مبتكر نجح في إدخال عبادة التفكر إلى غرفة الصف والإفادة منها في مجالات التنمية المتكاملة.
وأكدت أهمية تأهيل المعلمين لتحقيق نجاح المشروع وتدريبهم عليه.. مشيرة إلى أن العديد من المدارس قامت بتطبيق المنهاج في كل من الإمارات والسعودية وقطر والجزائر ومصر وكندا.
وخلال الحلقة النقاشية ثمنت المشاركات دعوة الشيخة فاطمة لهن للحوار والمناقشة في قضايا هامة ترتكز على التربية والتعليم والخلق والقيم والعادات والتقاليد العربية وأهمية الحفاظ عليها كموروث شعبي نعتز به كأمة إسلامية عربية لها حضاراتها وتاريخها بين الأمم .
وطرحت الحاضرات من التربويات والقيادات النسائية أفكارا عدة حول موضوع الخلق وأهميته في نشر العلم والمعرفة وأكدن أهمية التحلي بالخلق والإقبال على العلم معاً لأنهما مرتبطان .
وفي مداخلة للدكتورة رفيعة غباش أكدت ضرورة تبني المسؤولين للمشاريع التربوية المتميزة .. مطالبة بإناطة المسؤولية لهم في تبنيهم لمشاريع التربية النفسية للنشأة مع ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني وكافة الفئات الأخرى بوضع المناهج التربوية الملائمة للمرحلة الأولى حتى العاشرة لأهمية هذه الفترة العمرية في بناء شخصية الفرد .. منوهة إلى ضرورة تضمين هذه المناهج لأساسيات مجتمعية منها تعزيز مفهوم الهوية الوطنية والتأكيد على أهمية اللغة العربية والدين الإسلامي ونشر ثقافة الفكر الإسلامي القائم على الخلق .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات