أبوظبي في 13 أبريل / وام / أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إن تعليم ورعاية الطفولة يشكل مرتكزا أساسيا في بناء المجتمع .. مشيرة " إلى أن الأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها منذ بداية الحركة النسوية لم تكن من أجل النساء فقط بل أيضا من أجل أطفالنا شباب الغد الذين سيحملون على عاتقهم مسؤولية بناء الوطن ومن هنا كانت لدينا دوما اهتمامات وأهداف تتعلق بتعليم ورعاية الطفولة ".
وأشارت سموها الى تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي يركز بشكل خاص على احتياجات المرأة والطفل وعلى رأسها التعليم .. وقالت سموها " نعمل حاليا بالتعاون مع منظمة " اليونيسيف " على وضع إستراتيجية بعيدة المدى ونأمل أن تساهم في توفير إطار عمل نستطيع من خلاله أن نضمن مستقبل أطفالنا والتعليم هو بالتأكيد جزء أساسي من هذه الإستراتيجية ".
جاء ذلك خلال كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ألقتها نيابة عنها الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان خلال افتتاح أعمال مؤتمر / ما بعد مؤشرات الطفولة : إطار عمل عالمي لتقييم نوعية برامج تعليم ورعاية الأطفال / .. الذي يقام تحت رعاية سموها.. فيما تنظم المؤتمر جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام وجامعة هارفرد و" ماثماتيكا لبحوث السياسة ".. في فندق أبوظبي نتركونتنتنال ويستمر ثلاثة أيام.
وقالت سمو الشيخة فاطمة إن / عوامل توفير السكن والخدمات الصحية والاجتماعية ورعاية الأسرة والحكومة والمجتمع تلعب دورا هاما في تربية أطفالنا وحمايتهم وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين في المستقبل .. لكن التعليم هو المفتاح الذي يزودهم بالمعرفة والمقدرة على تطوير مهاراتهم وتعزيز الثقة بأنفسهم إنه السلاح الذي يعدهم لتحمل مسؤوليات الحياة وليكونوا نموذجا يحتذى به الآخرون /.
وأضافت سموها أن / التقدم بدون تعليم لا يمكن أن يكون إلا ظاهرة مؤقتة ووهما سرعان ما يتلاشى لافته سموها أن التعليم وحده هو الذي يجعلنا قادرين على مواصلة التطور وهو أفضل هبة نقدمها لأطفالنا إلى جانب حبنا ورعايتنا فالثروة والصحة يمكن أن تزولا لكن قيمة التعليم تدوم إلى الأبد /.
وأشارت إلى / أن أكثر من ثلاثين عاما مرت منذ أن تم تأسيس الاتحاد النسائي العام ليكون المؤسسة التي تعنى بقضايا المرأة في الإمارات وإنه لمن دواعي فخرنا أن نتحدث عن التقدم الكبير والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية خلال هذه العقود الثلاثة في جميع مجالات الحياة بما في ذلك مجالات التعليم والعمل والسياسة والقضاء وغيرها /.
وشددت سموها في ختام كلمتها / على أن مسيرتنا لم تنته فما زلنا نسعى لتحقيق الكثير وما تزال المرأة تطمح للوصول إلى أعلى درجات التقدم والتطور وذلك بفضل الله عز وجل وبدعم قيادتنا الرشيدة .. مؤكده أن قضية تعليم ورعاية الطفولة التي سيناقشها المؤتمر تشكل المرتكز الأساسي الذي يجب أن نعتمد عليه لبناء مجتمع أفضل من أجل الغد الذي نطمح إليه جميعا /.
حضر افتتاح المؤتمر سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ومارييت ويسترمان عميدة جامعة نيويورك أبوظبي وماري برابك عميدة كلية التربية والتعليم في جامعة نيويورك " ستا ينهارت " وعدد من الخبراء والمشاركين في المؤتمر.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عددا من الموضوعات المتعلقة بمؤشرات الطفولة المبكرة ووضع إطار لقياس جودة خدمات الطفولة المبكرة والتأكد من توافرها وأساليب تنمية الطفولة المبكرة إضافة الى استعراض بعض التجارب المطبقة عالميا في مجال الاستثمار في الطفولة.
من جانبها أكدت لارا حسين من منظمة " اليونيسيف " خلال افتتاح أعمال المؤتمر في كلمة لها ..دور المنظمة في مجال حقوق الطفل وتحقيق الأمن والاستقرار له من خلال الاتفاقيات الدولية الرامية الى تطوير مهاراته وثقته بنفسه ويصبح قادرا على التعلم فضلا عن البرامج والمبادرات التي يتم وضعها لاستثمار الطفولة المبكرة ووضع مؤشرات تهتم بمعايير الطفولة المبكرة .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات