أبوظبي في 2 ابريل 2012 /وام/ تواصل اكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية التحضيرات والاستعدادات لاستضافة المؤتمر العالمي لرياضة المرأة الذي يقام في العاشر والحادي عشر من أبريل الجاري بفندق قصر الامارات بأبوظبي تحت شعار "الرياضة.. صحة وسعادة " وبرعاية كريمة من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبدعم واهتمام مباشر من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
وتتجه أنظار الساحة الرياضية النسوية الإقليمية والقارية والدولية لفعاليات المؤتمر الذي يناقش في جلساته الأربع محاور وخطوات جوهرية لها صلة وثيقة وارتباط مهم بالثقافة المجتمعية للمرأة ودورها في دعم التنمية الرياضية على صعيد الفتيات والسيدات كما يحمل المؤتمر التطلعات للفتاة الخليجية والعربية والعمل على تحقيق الاستفادة المرجوة من الدراسات والتجارب والخبرات العالمية التي ستستعرض أهم ملامح وعصارة خبراتها في تطوير الرياضة النسائية وكيفية اتخاذ الأدوات الفاعلة لجعل الرياضة وسيلة التغيير والتطوير في حياة المرأة والمجتمع .
وفي هذا الإطار تقول الدكتورة موزة الشحي المديرة التنفيذية لأكاديمية فاطمة بنت مبارك ان الهدف من تنظيم المؤتمر العالمي لرياضة المرأة هو التوجه إلى المرأة أينما كانت وكيفما كانت سواء ربة منزل أو امرأة عاملة دون أن يقتصر ذلك على فئة نسائية معينة بل يمتدّ ليشمل تشجيع النساء كافة على ممارسة الرياضة بشتى صورها لتكوين مجتمع رياضي صحي وفقا لخطط واستراتيجيات الأكاديمية الساعية لتدشين خطواتها التنموية في الساحة الرياضية المحلية والتعريف بأجندتها على الصعيد الإقليمي والدولي .
وأشارت الشحي بان المؤتمر سيتيح الفرصة لجميع المشاركين في فعالياته للاطلاع والاستماع للتجارب والتطبيقات المتقدمة والدراسات المرأة التي ستطرح من قبل المحاضرين الدوليين والعرب والخليجين داعية جميع الرياضيات والقياديات الرياضية في الدولة لحضور المؤتمر ومواكبة التطور الكبير الذي تشهده الساحة الرياضية الدولية النسائية والسعي للخروج بنتاجات ومكتسبات تعزز مسيرة عملهم للمرحلة القادمة .
وأوضحت الشحي بان اللجوء إلى ممارسة الرياضة هو رغبة ذاتية بالدرجة الأولى وتحتاج إلى دعم وتشجيع وظروف اجتماعية ملائمة تعمل على حث وتفعيل دور المرأة الرياضية وتهيئة كل المستلزمات والبنى التحتية بما يساعد على تحقيق رياضة نسائية متطورة تليق بنساء العرب.
وفي هذا السياق وبمناسبة تنظيمها لهذا الحدث أجرت أكاديمية فاطمة بنت مبارك العديد من الدراسات والتقارير التي تعنى برياضة المرأة .
و تُظهر الدراسات الطبية ما للرياضة من فوائد جمّة للإنسان بشكل عام وللنساء على وجه الخصوص الأمر الذي يؤكد دور هذه الرياضة في تحسين الحياة النفسية والاجتماعية للمرأة متعدية الجانب الفيزيولوجي الخارجي إلى تحقيق السلام النفسي الداخلي بما يعني أن الأنثى الرياضية هي الأنثى السعيدة.
وتؤكّد دراسة طبية حديثة أُجريت في جامعة "هارفارد" ونُشرت نتائجها في مجلة "أرشيف الطب الباطني" في يناير 2010 أن التمارين الرياضية المنتظمة تُبقي النساء صحيحات الجسم والعقل و إنّ هذه التمارين تساعد في تبديل حالة الضعف التي تنتاب الإدراك لدى النساء المتقدمات في العمر، أي أنها تقلب الأمور وتعيد المخ إلى حالته الأولى.
و حلّل الباحثون بيانات صحية لأكثر من 13 ألف امرأة شاركن في الدراسة ووجدوا أن النساء عند أعمار 60 عاماً اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام يزداد احتمال نجاتهن من المشكلات الصحية المرتبطة بالشيخوخة بمعدل مرتين مقارنة بالأخريات من النساء اللواتي لا يمارسن الرياضة.
وفي دراسة أخرى قسّم باحثون كنديون 155 امرأة بين أعمار 65 و75 سنة في برنامجين: الأول لمدّة أسبوع والآخر لمدّة أسبوعين لتمارين القوة الرياضية المتزايدة استخدمت فيها الأثقال الحرّة والآلات الرياضية الحاوية للأثقال.
وبعد مرور سنة واحدة وبعد إجراء اختبار على قدرة الوظيفة التنفيذية للعقل ظهر تحسّن في الأداء لدى النساء اللواتي أجرين تمارين القوة تجسّدت في الوظيفة التنفيذية للعقل بما فيها الأفكار العليا المطلوبة للتنظيم والتخطيط واتخاذ القرارات.
وأظهرت الاختبارات في هذه الدراسة تحسّناً في عدد من الجوانب ولاسيّما في مجال الانتباه المحدّد وكذلك في مجال حلّ المشكلات وهذان المجالان كانا يرتبطان بدورهما بتحسّن في سرعة المشي.
وكانت دراسات سابقة قد أكّدت الصلة الوثيقة بين تمارين "الأيروبيك" والتحسن في الوظيفة التنفيذية لدى النسوة كبار السن ويُعتقد أنّ هذه الفوائد الإدراكية تتحقق بفضل التحسّن في تدفّق الدم نحو المخ.
وحسب مجلة "أبحاث البدانة" الأمريكية أكّد الباحثون في "معهد كوبر" بمدينة دالاس أنّ النساء اللاتي يمارسن الرياضة بانتظام ويحافظن على لياقتهنّ البدنية أقلّ عرضة للإصابات المميتة من نظرائهن الكسولات.
وقام الأخصائيون بمتابعة تسعة الاف و 925 امرأة بلغ متوسط أعمارهن 43 عاماً خضعن لاختبارات المشي السريع على جهاز "تريدميل" لتحديد درجات لياقتهن حيث تمّ تصنيف السيدات ذوات اللياقة المتوسطة بأنهن من تمكّنّ من المشي لمسافة ميلين في أقلّ من 40 دقيقة لحوالي ثلاث مرات أسبوعياً أمّا السيدات في المجموعة الأعلى لياقة فهنّ من مشين مسافة ثلاثة أميال في أقلّ من 45 دقيقة لثلاث أو أربع مرات أسبوعياً.
وتبيّن للباحثين أن المرأة التي تحرص على أن تمشي بصفة دورية منتظمة تكتشف مع الوقت- أنها تعيش في سلام داخلي مع نفسها وأنها أكثر إحساساً بالتفاؤل كما أنها تستطيع التخلص إلى حد كبير من القلق والتوتر الذي كانت تعاني منه من قبل وكذلك إحساسها بالقدرة على الإنجاز وتخطّي الصعاب الأمر الذي يبعث في نفسها إحساساً بالسعادة الداخلية.
وبيّنت دراسة أخرى نشرتها مجلة /نيو إنجلاند الطبية/ أن الوزن الزائد يزيد من خطر القصور القلبي وقال الباحثون إن هذا ينطبق على الرجال أيضاً ولكن النساء أشد حساسية لأنهن يختلفن من الناحية الهرمونية والتركيبة الجسدية ويملكن قلوباً أصغر حجماً وعدداً أقلّ من خلايا الدم الحمراء الحاملة للأكسجين.
ولا تقتصر فوائد ممارسة الرياضة على المرأة الرياضية فحسب، بل تمتد إلى جنينها أيضاً، فأجنة النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية لـ 30 دقيقة على الأقل 3 مرات في الأسبوع، تتمتّع بمعدل ضربات قلب أقلّ، وهو مؤشر على صحة القلب، خلال الأسابيع الأخيرة من نمو الجنين.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات