أبوظبي في 29 يناير
أقبل عام 2021 وقد سطر الاتحاد النسائي العام صفحات مشرقة لمكاسب وإنجازات فارقة في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية، بعدما حول التحديات إلى فرص وإنجازات بروح وإرادة وطنية ملؤها الطموح والرغبة في تحقيق أعلى مؤشرات التمكين، ووضع البصمة الإماراتية بامتياز بأفعال تسبق الأقوال، فكان تحدي أزمة "كورونا"، برهاناً كبيراً لإثبات مرونته وسرعة تعامله مع طبيعة المرحلة التي تعيشها الدولة جراء الجائحة والتعامل مع تطوراتها، بفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".
ويستعرض هذا التقرير أبرز منجزات الاتحاد النسائي العام في عام 2020... عمل الاتحاد النسائي العام ضمن خطوات استباقية للتصدي لتداعيات فيروس "كورونا"، من خلال إطلاق مبادرة "كوني جسر الأمان"، وذلك في إطار سعيه الحثيث نحو تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للمرأة في ظل انتشار فيروس كورونا خلال الوضع الراهن وبناء قدرات المرأة لمواجهة الظواهر المجتمعية المستجدة، إلى جانب إطلاق مبادرة "السلامة المنزلية.. بيوت آمنة" بالتعاون مع الجهات المعنية بالأمن والسلامة، لإعداد المرأة لتكون عنصراً فعالاً لحماية أطفالها ومنزلها ومجتمعها في مواجهة المخاطر والأزمات والكوارث، كما عمل الاتحاد على طرح دليل "كوني جسر الأمان" الإرشادي، لتلخيص أفضل التدابير الاحترازية الواجب اتباعها للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد، في سبيل مساندة المرأة في التعاطي بإيجابية مع التحديات الراهنة.
وفي خضم مساهماته الفعالة في قطاع الصحة، تم إطلاق عيادة صحة المرأة والطفل المتنقلة للتطبيب عن بُعد، إلى جانب إطلاق مبادرة زايد للعطاء بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام "مبادرة حمايتهم مسؤوليتنا" ضمن برنامج الشيخة فاطمة للتطوع لتقديم مستلزمات الوقاية لحماية الكوادر الطبية من أطباء وممرضين ومسعفين من خطر فيروس كورونا المستجد، وتولى الاتحاد أيضاً تنظيم ملتقى "صحتك تحت المجهر"، بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، وجمعية الإمارات للصحة العامة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بهدف تعريف المواطنين على مستجدات الأمراض الشائعة وطرق علاجها والوقاية منها، كما نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مستشفى إن إم سي رويال، جلسات حوارية افتراضياً بمناسبة شهر التوعية بسرطان الرئة وسرطان الثدي، وذلك لحرصه على خدمة المرأة والمجتمع، والتفاعل بشكل وثيق مع المبادرات العالمية المعنية بصحة الإنسان.
وسعياَ من الاتحاد النسائي العام على مساندة الجهود التنموية للدولة نظم جلسة حوارية "كلكم مسؤول .. الاستعداد للخمسين" والتي تهدف إلى تسليط الضوء على دور الجهات في مواجهة القضايا والتحديات التي تواجه المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات في ظل الظروف الراهنة والتي أفرزت عن تغيرات جوهرية في الأنماط الحياتية في كافة المجالات وفق معايير استباقية تتسم بالجودة والكفاءة، حيث عقد الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، جلسات حوارية تحت عنوان /التخطيط للخمسين ... المرأة سند الوطن/، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تزامناً مع استعدادات الدولة للخمسين عام المقبلة، لبحث سبل الارتقاء بإمكانات المرأة الإماراتية في العديد من الجوانب المؤثرة بالمجتمع. وكرست إدارة الاتحاد النسائي العام جهودها النبيلة لطرح مبادرات خيرية، وتنفيذ مشاريع إنسانية في شهر رمضان الفضيل ساهم فيها موظفي الاتحاد النسائي العام ، منها مبادرة "معاً للخير" في جمهورية السودان الشقيقة، ومبادرة "كسوة عيد الفطر" للمشاركات في برنامج حفظ السلام والأمن من الجمهورية اليمنية "سقطرى" وموريتانيا المتواجدين في مدرسة خولة بنت الازور وعددهن ٣٢ منتسبة، إضافة إلى بعض الأسر المتعففة، فضلاً عن مبادرة "دعم السودان لمكافحة وباء "كوفيد 19" وهي مبادرة خيرية ترعاها سفارة الجمهورية السودانية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب إطلاق حملة "سقيا الماء .. فاطمة بنت مبارك"، التي جاءت استمراراً لحملة "ارتواء"، حيث تستهدف الحملة العاملين في نظافة الشوارع، وزراعة الحدائق والاعتناء بها وفي أعمال الإنشاء والبناء والتطوير، في سبيل توفير احتياجاتهم من المظلات والماء البارد في فترة الصيف.
أما بالنسبة للجانب الاجتماعي الذي يمثل أحد المحاور الأساسية والمهمة في خطة عمل الاتحاد، فقد أطلق الاتحاد بوابة الاستشارات الأسرية الموحدة، بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالشراكة مع المؤسسات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمجتمع المدني المتخصصة، والتي تُعد إحدى المشاريع الهامة في مسيرة عمل الاتحاد النسائي العام ، ونقلة نوعية في مجال خدمة المجتمع وتعزيز استقراره، كما أطلق مبادرة "أمــل" موجهة لفئة الشباب وتهدف إلى مكافحة المؤثرات العقلية، ومبادرة "المرأة النزيلة" موجهة لفئة السجينات، وبالتنسيق مع المؤسسة العقابية والإصلاحية، فيما تم إنشاء مكتب تنسيقي للاتحاد النسائي العام بالمؤسسة، يقوم بالإشراف على تنفيذ البرامج والخطط المشتركة، إلى جانب مبادرة "نحو جيل واعٍ" موجهة لفئة الأحداث، ومبادرة "أدوار" للعمالة المنزلية المساندة.
ويمضي الاتحاد النسائي العام في مسيرة تعزيز وبناء قدرات المرأة الإماراتية بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي وجهت بإعداد الاستراتيجية الوطنية لدعم الخطط المستقبلية لتمكين المرأة، تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية، لدعم الخطط المستقبلية لتمكين المرأة، تستشرف المستقبل وتتسم بالمرونة لتعزيز دور المرأة كشريك أساسي في التنمية المستدامة، وتراعي الاحتياجات المستجدة للمرأة ومتطلباتها الشخصية والأسرية والمهنية والاجتماعية، وتحقق السعادة والرخاء للمرأة الإماراتية، كما أعلنت سموها عن إطلاق حزمة من المبادرات الاستثنائية لبناء القدرات والمهارات التي تدعم جاهزية المرأة الإماراتية للمستقبل.
وفي خطوة ذات بُعد تنموي، عمل الاتحاد النسائي العام على بناء قدرات المرأة في الجانب القانوني ضمن برنامج "اعرفي حقوقك" الذي يُعد أحد البرامج الرائدة والمتميزة في مجال تمكين المرأة، وبالتحديد في الجانب القانوني، كما عمد الاتحاد النسائي العام على إطلاق "مبادرة زينة وخزينة" من أجل إرساء الأسس والقواعد التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالبُعد عن المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزفاف، وللمساهمة في تحقيق إحدى الأولويات الوطنية المتمثلة في مجتمع متلاحم من خلال تشجيع الشباب على الزواج وتكوين أسر مستقرة وسعيدة في ظل الظروف الراهنة. وضمن جهود الاتحاد النسائي العام الوطنية المخلصة لدعم المبادرات الاقتصادية التنموية، تبنى مبادرة "أطلق" لبوابة المقطع والتي تُعد إحدى المبادرات الاستثنائية لموانئ أبوظبي، بهدف استثمار طاقات المرأة الإماراتية ودعمها كشريكة في بناء الإنجازات النوعية للدولة وشريكاً رئيسياً في مشاريع استراتيجية لدعم الرؤية الاقتصادية للإمارات، وتطويرها للوصول بها إلى مستويات عالمية، كما تعاون الاتحاد النسائي العام في إطلاق برنامج خليفة للتمكين " أقدر" المبادرة النوعية حول تمكين المرأة الإماراتية رقمياً، إدراكاً لأهمية العلم والتطور التكنولوجي الذي تقود تغيراً معرفياً في العالم أجمع.
وعلى صعيد تعزيز مشاعر الولاء وصون الهوية التراثية والحفاظ على الموروث الشعبي بلمسة من الحداثة والتطور، عمل الاتحاد على إنشاء أول أكاديمية متخصصة في الحرف الإماراتية في مقر الاتحاد بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بهدف حفظ وصون واستدامة الحرف التراثية ونقلها للأجيال القادمة، كما أطلق الاتحاد منتجه "بتسة" الخاص بالأعمال والحرف اليدوية، إلى جانب افتتاح السوق الافتراضي "متجري" للأسر المنتجة، الذي أطلقه الاتحاد بعدما طور تطبيق متجر الأسر المنتجة الحائز على جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول في القمة الحكومية لسنة 2015 عن فئة قطاع الشؤون الاجتماعية، انطلاقاً من حرصه على دعم الأسر المنتجة وتوفير بيئة آمنة ومرنة تسهل عملية الوصول للمنتج وتشجع الانخراط في مجال ريادة الأعمال والتسويق الإلكتروني. وفي الجانب الرياضي، فقد نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع لجنة الإمارات للرياضة النسائية واتحاد الإمارات للجوجيتسو، ملتقى رياضياً تحت عنوان ملتقى "كوكبة الكوادر الوطنية في عالمية الجوجيتسو"، بهدف نشر هذه الثقافة الرياضية، خاصة بعدما أبهرت ابنة الإمارات العالم بإمكاناتها في الحصول على المراكز الأولى في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، كما تم تنظيم ندوة "الرياضة صحة وسعادة" بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف بث الوعي الصحي والرياضي لدى المرأة، وتشجيعها على ممارسة الرياضة واتخاذها أسلوب حياة.
ومواصلةً لسجل إنجازات الدولة في ملف المرأة في السلام والأمن، تم إطلاق الدورة الثانية من برنامج "المرأة والسلام والأمن" برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بتنظيم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبالشراكة مع وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام، والذي حظي بمشاركة واسعة من 11 دولة إفريقية وآسيوية وعربية، كما تم إطلاق الهوية الجديدة لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، بعد النجاح الرائد الذي حققته في العامين الماضيين.
وفي إطار تعزيز دور المرأة الإماراتية وحضورها العالمي، دؤوب الاتحاد على بناء علاقات قوية ومتينة مع الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بدعم وتمكين المرأة على مختلف الأصعدة وفي جميع المجالات، وذلك من خلال تمثيله للدولة بشتى المحافل المعنية بملف المرأة والقضايا المتعلقة بها، إلى جانب استقباله للوفود العربية والدولية وتعريفهم بسياسات الدولة وقوانينها ومبادراتها وتجربة الإمارات العالمية في تمكين المرأة وريادتها، فضلاً عن دعمه لجميع المبادرات الدولية الهادفة لدعم وحماية المرأة، انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن للمرأة حقوقاً إنسانية واجتماعية واقتصادية وجب حمايتها وعدم المساس بها، كما يحرص الاتحاد دائماً على تقوية أواصر التعاون مع المجموعة العربية الدبلوماسية، من خلال التعاون المستمر لتنظيم العديد من الصالونات الأدبية الدبلوماسية، لبحث وتعزيز الجهود المشتركة للارتقاء بدور المرأة ومكانتها.
ولم يغيب الطفل عن رؤية واهتمامات الاتحاد النسائي العام، لذلك عمل على تنظيم ندوة افتراضية تحت عنوان "حماية حقوق الطفل" ضمن برنامج "اعرفي حقوقك"، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ووزارة الداخلية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل، بهدف التوعية بحقوق الطفل وتعزيزها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات للمساعدة في بناء عالماً أفضل للأطفال. وتماشياً مع رؤية الاتحاد النسائي العام نحو توطيد أواصر التلاحم الأسري وتقوية النسيج الاجتماعي، كان مسك ختام عام 2020 مع الإعلان عن إطلاق المنتدى الافتراضي الأول بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تحت عنوان "أسرة آمنة مجتمع آمن"، الذي نظمه الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجلس شؤون الأسرة بالمملكة العربية السعودية، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتبادل الحلول والخبرات في مجال الاستشارات الأسرية، وإبراز أفضل الممارسات الإيجابية، وقصص النجاح في مجال الاستقرار الأسري، والاستفادة من التجارب وإعداد برامج تدريبية مشتركة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات