وام - أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. أن " منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة " هو منتدى عالمي يهدف إلى تعميق قنوات الحوار والتفاهم بين جميع المهتمين بتقدم المجتمعات البشرية حول العالم . وقالت سموها في كلمتها الإفتتاحية للمنتدى الذي بدأت أعماله اليوم في فندق قصر الإمارات .. إن المنتدى يركز الاهتمام على قضايا الأطفال والإعداد السليم لحاضرهم ومستقبلهم باعتباره المنطلق الرئيسي لتحقيق تنمية بشرية سليمة تشكل الركائز الأساسية والجوهرية لمسيرة مجتمع والنهوض به على المستويات كافة . ورحبت الشيخة فاطمة بنت مبارك - في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة - بالمشاركة الواسعة للوفود من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وبصاحبة الجلالة الملكة سيلفيا ملكة السويد .. مثمنة لجلالتها جهودها المتواصلة لتحقيق مستقبل أفضل في هذا العالم يقوم على تمكين كل فئات المجتمع والأطفال منهم بصفة خاصة وصولا للتقدم والنمو في جميع أرجاء العالم في إطار من العلاقات الطيبة والتعايش المثمر بين الجميع .. مشيرة إلى العلاقات القوية التي تربط دولة الإمارات مع مملكة السويد وتتطور باستمرار لما فيه مصلحة البلدين الصديقين .
كما رحبت سموها بالحضور من القادة والرواد في مجال تنمية الطفل على مستوى العالم وبممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والعالمية المعنية برعاية الطفل. وأوضحت أن " منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة " هو منتدى عالمي لأنه يهدف إلى تعميق قنوات الحوار والتفاهم بين كل المهتمين بتقدم المجتمعات البشرية حول العالم في زمن أصبح فيه هذا التواصل والتفاهم أمرا ضروريا في حياة البشر إضافة إلى أنه يركز الاهتمام على قضايا الأطفال والإعداد السليم لحاضرهم ومستقبلهم باعتبار أن ذلك هو المنطلق الرئيسي لتحقيق تنمية بشرية سليمة تشكل الركائز الأساسية والجوهرية لمسيرة المجتمع - أي مجتمع - والنهوض به على المستويات كافة. وأشارت سموها إلى أن المنتدى يجمع نخبة من المهتمين بالتنمية الاجتماعية ويسلط الضوء على مسؤولية الجميع في توفير حياة ناجحة للأطفال في العالم كله بجانب التأكيد على المسؤولية المشتركة في مساعدة المجتمعات البشرية على مواجهة الظواهر غير الجيدة التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الأطفال في بعض هذه المجتمعات . وقالت سموها إنه برعايتها للمنتدى تعبر عن قناعتها القوية بأن تربية الأطفال ورعايتهم والاهتمام بهم إنما تأتي على رأس الأولويات في أي مجتمع ناجح – ولا غرابة أن نسمع الكثيرين يقولون " حدثني عن أطفال أي أمة أحدثك عن ماضيها وأصف لك حاضرها وأنبئك بمستقبلها " إلى هذا الحد تبلغ أهمية الأطفال في حياة الأمم كما يتضح الارتباط الوثيق بين مدى تقدم الأمة ودرجة اهتمامها بأطفالها بل ومدى نجاحها في تربيتهم على الوجه الأمثل والسليم . وأكدت حرص دولة الإمارات على رعاية الطفولة بفضل رؤية واضحة تهتم بتنمية الوظائف الفكرية والاجتماعية للطفل بجانب العناية بصحته وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف ينمي لديه روح الإبداع والتميز والابتكار.. مشيرة إلى أنه تستلهم في ذلك دائما رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " والذي كان يؤكد دائما على المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية في الإمارات . وأضافت سموها أن المنتدى بأهدافه وغاياتها يتراسل مع هذه المكانة المهمة للطفل في المجتمع في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وفي ظل الدعم القوي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وقالت إن الجميع في دولة الإمارات يسعى بكل جد وإخلاص إلى تعميق الهوية العربية والإسلامية في نفوس الأطفال وتنشئتهم على حب الخير لأنفسهم وللآخرين إضافة إلى الطموحات الكبيرة في أن ينجح الأطفال في الدراسة ويتفوقون في المواهب ويتميزون في الصداقات البناءة والمفيدة. وأشارت إلى حرص الإمارات على أن يتسلح أطفالها كافة بثقافة هادفة تساعد على تكوين شخصيات سوية قادرة على حسن التصرف في مواجهة المواقف المختلفة كل ذلك في إطار من العناية الكاملة والتوجيه التربوي الرشيد والقدوة الحسنة والطيبة. وشددت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أن تحقيق كل هذه الأهداف والغايات إنما يتطلب التضافر القوي من الجميع والعمل المشترك من قطاعات المجتمع كافة الوالدين والأسرة عموما ومؤسسات التعليم والدعاة ورجال الدين ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني بل والبيئة العامة في المجتمع .. مشيرة إلى أن الجميع يعملون معا لتنشئة الجيل الجديد ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل . وأكدت أن النجاح في تحقيق هذا الهدف يستلزم أن تكون البيئة العامة في المجتمع على نحو يشجع الطفل على حب الاستطلاع والمعرفة والتعود على متعة الاكتشاف والتجربة. ودعت سموها إلى ضرورة وجود بيئة عامة في المجتمع تدفع الطفل إلى الخيال والتصور وإلى الاعتزاز بالنفس وبالهوية وتحرص على التعرف على ملكاته وقدراته ومهاراته بجانب تشجيعه على الإبداع والابتكار في جميع المجالات إضافة إلى التركيز على إعداد الطفل ليكون قادرا في المستقبل على خدمة المجتمع والإسهام في إنجازات التطور في العالم . وقالت إنه حين تتوافر للأطفال في كل مكان بيئة صالحة تحظى بأسر واعية ومعلمين قادرين وأصدقاء طيبين ومجتمع آمن ومخلص .. فإنهم ينشأون على الفضيلة والإيمان والالتزام .. مثنية على تركيز المنتدى على السنوات الأولى في حياة الطفل وعلى دور الوالدين في تنمية الإبداع لديه وكذلك دور المدارس ومؤسسات التعليم في هذا المجال. وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن سعادتها بمناقشة المنتدى لتجربة دولة الإمارات في هذا السياق .. مشيرة إلى أنها تجربة ناجحة سواء في توفير فرص التعليم الجيد للأطفال والأخذ باستراتيجيات واضحة للطفولة تركز على حقوق الطفل وتمكينه من حياة آمنة وصحية وسليمة إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات المتواصلة بجانب الأخذ بأفضل السبل والوسائل لتحقيق التنمية الحقة للطفل بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العالمية والإسهام النشط في جميع المبادرات العالمية في هذا المجال . وأشارت إلى الدور المحوري للمرأة في تربية الطفل فالمرأة في كل مكان - بما لديها من طاقة وقدرة - هي قوة كبرى لتحقيق الخير للجميع وهي في واقع الأمر مصدر التحفيز والإلهام للأجيال الجديدة. وقالت سموها " إن إيماني بدور المرأة وبقدراتها على الإسهام في تقدم المجتمع يدفعني اليوم إلى التأكيد أمامكم بأن إسهاماتها وعطاءها سيظل دائما وأبدا ضروريا ومطلوبا لتحقيق التربية الصالحة للأطفال ولنجاح وازدهار المجتمعات كافة حول العالم ".
ووجهت سموها الشكر إلى الحضور وكل من أسهم وشارك في تنظيم المنتدى معربة عن أملها في أن يكون بادرة خير على طريق الاهتمام بالطفل في دولة الإمارات والمنطقة والعالم كله . من جهته أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أهمية الدور القيادي والمحوري الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم قضايا الأمومة والطفولة في دولة الإمارات والمنطقة وفي تحقيق التنمية والتقدم وتطوير المجتمع وتنمية قدرات أبنائه وبناته على أكمل وجه وأفضل صورة . وأكد اعتزاز الدولة بما تمثله " أم الإمارات " من قدوة حسنة وعطاء متزايد ومخلص وإنجازات واضحة في المجالات كافة .. موجها الشكر والعرفان والتقدير إلى سموها كشخصية رائدة لها عطاء متواصل وانجازات هائلة في جميع الميادين . وقال إن رعاية سمو " أم الإمارات " لهذا المنتدى العالمي هو أمر له مغزاه الكبير حيث يؤكد وبوضوح على ثقتها الكاملة في أجيال المستقبل ويجسد الالتزام القوي في دولة الامارات بالتنمية البشرية والاهتمام بالطفل خاصة باعتباره مستقبل العالم إضافة إلى ما تمثله الدولة من نموذج عالمي رائد في تعميق قيم الحوار والتواصل والعمل المشترك عبر العالم كله . ثم القت جلالة ملكة السويد كلمة اكدت فيها ان هذا المنتدى هو حدث تاريخي وهو اول منتدى دولي يهتم بالامومة والطفولة معربة عن اعجابها العميق بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل للاطفال حيث شكرت سموها على دعوتها للمشاركة فى جهود رفاهية النساء والاطفال واتاحة هذه الفرصة لها لايجاد شراكات جديدة من اجل الطفولة. وقالت ان اتفاقية حقوق الاطفال الاممية تعطي شهادة احقية لكل طفل في البقاء والنمو والتعليم والحماية وهذه الاتفاقية احدثت تغييرا جوهريا بالطريقة التي ننظر بها الى الاطفال مشيرة الى ان الكثير من الاطفال ما زالوا يموتون ويعانون ولا تصل اليهم كامل امكانياتهم ومن واجبنا التاكد من استيفاء حقوق الطفل وهذا هو واجب أخلاقي ولكن أيضا هو الاستثمار الأهم والمفيد من أجل مستقبل يسوده السلام والرخاء. ولفتت الى الحاجة إلى تشجيع اولياء الامور والى اساليب جديدة للاعداد للافكار التي تفيد الاطفال وتشجيع الابتكار عندهم معربة عن سرورها لمشاركة مجموعة من الاطفال الاماراتيين في هذا المنتدى والتركيز اللافت لاحداث التغيير في طرق تربيتهم وتعليمهم . ودعت ملكة السويد الى تبني هذه الفكرة وهي التعليم اولا للطفل باعتباره اداة قوية واعدة من اجل التغيير الايجابي عند الطفل وعليه ان يبدا في وقت مبكر من حياة الطفل قبل ان يبدا التعليم الرسمي ومواصلة الحصول على التعليم الجيد طوالة فترة طفولته . واشارت الى تجربة بلادها في هذا الشان وقالت انها انشات قبل 17 عاما مؤسسة الطفولة العالمية في السويد حيث ركزت المؤسسة على ان الطفل يجب ان ياخذ حظه من التعليم في بيئة امنة وسعيدة ويجب ان تكون مرحلة الطفولة خالية من العنف مشيرة الى انه لا يمكن فصل الطفل عن المباشرين المحيطين به مثل الأسرة والمجتمع والمجتمع في احتياجات كبيرة لتكون جزءا لا يتجزأ من أي بيئة مستدامة فالابوة والأمومة هي الرئيسية، والعديد من المشاريع التي تدعمهم تهدف إلى تعزيز الأمهات والآباء أو مقدمي الرعاية الأولية الأخرى داعية الشركات والبنوك في جميع انحاء العالم الى ان يساهموا في النهوض بالطفولة ومساعدتهم على اجتياز السنوات الاولى من حياتهم بنجاح . من جانبه اشار السيد بان كي مون الامين العام للام المتحدة الى دورسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكبير والمقدر في دعم المراة في دولة الامارات وفي المنطقة وخارجها معربا عن فخره باهتمامها بالاطفال وجهودها الكبيرة في رعاية الامهات . واعرب فى كلمة وجهها الى المنتدى عبر الفيديو عن رغبته في التعاون بين الامم المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة في هذا المجال مؤكدا دعمه لهذا المنتدى الذي يركز على الاطفال مرحبا بعضوية سعادة ريم عبدالله الفلاسي الامين العام لمجلس الامومة والطفولة في الفريق الاستشاري الرفيع المستوى لحركة كل نساء وكل طفل ويوم الطفل العالمي وهذه فرصة كبيرة لاستفادة الاطفال كثيرا ليس في الامارات فحسب ولكن في دول المنطقة التي يتعرض العديد منهم للعنف بسبب الحروب التي دمرت مرافق الخدمات الصحية والتعليمية لهم . واوضح انه في بلدان أخرى فان الفقر وسوء التعليم والتمييز بين الجنسين يؤذي الاطفال يضر بالاطفال كثيرا داعيا الى استغلال هذا المنتدى في التعرف على كيفية حماية الاطفال من حقوقهم وهي فرصة للتفكير في سبل معالجة هذه القضايا والبحث عن سبل تحسين حياة كل طفل وكل امرأة. من جانبها قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح إن منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة يسعى إلى تأسيس رؤية منهجية للتعليم مكتملة العناصر مضبوطة المسارات بوصفه حقا أساسيا من حقوق الحياة ولا تكتمل منظومة حقوق الإنسان إلا به . وأوضحت معاليها في كلمة لها خلال المنتدى أن الاهتمام بالطفل يتزايد من خلال العناية بالتعليم بدءا من مرحلة الطفولة وعلى وجه الخصوص .. الطفولة المبكرة وتتنامى ضرورة تعزيز مسؤولية المرأة في تنشئة الأجيال ولعب أدوار قيادية في مسيرة التنمية . وقالت إن المرأة في الإمارات وصلت إلى مستويات عليا من التقدم والمشاركة في مناحي الحياة كافة دون أن يكون هناك أي تفريط في تقاليد الدولة العربية والإسلامية وذلك بفضل اهتمام قيادة الدولة الرشيدة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والايمان بمكانة المرأة ودورها في المجتمعات .. مؤكدة أن الدولة فتحت أمام المرأة الإماراتية جميع مجالات العلم والعمل ودعمتها بمختلف السبل الأمر الذي مكنها من أخذ دورها الطبيعي في المجتمع وفي مختلف الوظائف والأدوار القيادية . وأضافت أن توفير التعليم للمرأة وإشراكها في تنمية البلاد ساهم في صناعة قصة نجاح المرأة الإماراتية .. لافتة إلى أنه حسب مؤشر الفجوة بين الجنسين الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي فقد تصدرت الإمارات قائمة تضم / 142 / دولة في المؤشرات الفرعية حول محو الأمية وتسجيل الفتيات في المرحلة الثانوية بينما تستهدف الأجندة الوطنية أن تكون دولة الإمارات ضمن المرتبة الـ 25 /من 124حاليا/ في المؤشر بصفة عامة بحلول عام 2021 .. بينما احتلت الدولة في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين في تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية البشرية المرتبة الـ/ 43 / من بين /185/ دولة وهي أعلى مرتبة ضمن البلدان العربية المدرجة في المؤشر . كما تحتل المركز الأول في مؤشر احترام المرأة . وأشارت إلى أن الإحصاءات بشأن التعليم العالي للمرأة تؤكد أن أكثر من /92/ في المائة من الإناث اللائي يتخرجن من الصف الثاني عشر في الثانوية العامة يكملن مسيرتهن التعليمية .. وهو من أعلى المعدلات في العالم وتتجاوز النسبة الـ/80/ في المائة للذكور .. وتمثل المرأة ثلثي عدد الطلبة المسجلين في الجامعات الحكومية ونصف عدد الطلبة في الجامعات الخاصة . وتحدثت عن مركز التعليم المبكر في جامعة زايد .. مشيرة إلى أن المركز تأسس في حرم الجامعة بأبوظبي ليؤمن للطفل بيئة فريدة من نوعها مستوحاة من أفضل الممارسات العالمية في مرحلة ما قبل رياض الأطفال وليدعم طالبات الجامعة والموظفين بشكل أساسي إضافة الى المجتمع .. وأكدت أن تأسيس المركز لا ينبع فقط من الايمان بقدرة جميع الأطفال على التعلم ولكن أيضا من الإيمان بقدرة جميع الأطفال على الابداع وبأحقية حصول الأطفال على بيئة حاضنة لفضولهم العلمي ولمهاراتهم الإبداعية . ونوهت بأهم خصائص المركز وهي ارتباطه الوثيق بكلية التربية في جامعة زايد حيث يتقاطع التعلم والتعليم والبحث العلمي بهدف تعزيز خبرات التعلم المبكر للأطفال وبناء الكفاءات الوطنية إذ إن المركز يؤمن نموذجا مثاليا لتدريب طالبات الكلية وهن يعملن على صقل مهاراتهن التعليمية والتربوية بإشراف أكاديمي. كما تركز البحوث العلمية على دمج التعلم باستخدام اللغتين العربية والإنجليزية حيث يضم معلمات للغتين لكي تتم تنشئة الأطفال على التعلم مع تعلم كلتا اللغتين . وقالت إنه بالإضافة إلى العمل على تنمية المهارات العلمية يتمحور العمل في مركز التعليم المبكر للطفولة في جامعة زايد على التنشئة الاجتماعية والعاطفية داخل بيئة مواتية لرعاية وإدارة السلوك وتطوير الوعي الذاتي والثقة بالنفس والشعور بالأمن مما يرسخ بطريقة غير مباشرة مفاهيم التنوع والاحترام والتفاهم والتسامح . وأوضحت أنه سيتم في يناير 2017 افتتاح مركز التعليم المبكر للطفولة في حرم الجامعة بدبي ليتكامل مع المركز الذي تم إنشاؤه وافتتاحه بحرم الجامعة بأبوظبي في العام 2012 وليستوعبا معا حوالي 200 طفل . ثم قدمت مجموعة من الأطفال فقرات شيقة تراوحت بين القصائد الشعرية وذكر حاجاتهم وتجاربهم في المدارس واقتراحاتهم. وألقى أحدهم قصيدة شعرية أشاد فيها بدعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة للطفولة.. وقال طالب آخر وهو من ذوي الإعاقة إنه يسعى بالنيابة عن زملائه الى تغيير فكرة المجتمع عن هؤلاء بأ ينظروا إلى المعاق نظرة أخرى وهو أن المعاق له عزيمة ومقدرة على تخطي إعاقته . كما تحدثت طالبة مبتكرة للمقود الذكي .. مؤكدة أن طموحها هو تأسيس وزارة للابتكار لرعاية الأطفال المبتكرين وقال آخر إن والده ووالدته يشجعانه على تعلم كل شيء وطالب بضرورة الاهتمام بالأم والأسرة باعتبارهما أساس المجتمع . وقال أطفال آخرون من مجلس شورى الأطفال بالشارقة ومن مدرسة حمدان بن زايد إنهم يسعون إلى تنمية قدراتهم وإن المساعد الأول لهم بعد البيت هي المؤسسات التعليمية مثل المدارس التي تفتح لها باب المستقبل . بعد ذلك كرم صندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديرا لجهودها المتواصلة في رفع شأن المرأة وحماية الطفل والعمل على توفير كل سبل الراحة والتعليم والصحة له . وألقى الدكتور لؤي شبانة مدير الصندوق كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن سمو الشيخة فاطمة تستحق هذا التكريم وهو اعتراف من الصندوق لجهودها ودعمها للقضايا النسائية وأنشطتها معربا عن سعادته بأن يتم اليوم تكريم سموها اعترافا وتقديرا لما تقوم به من جهود إنسانية وتفانيها في دعم النساء والفتيات والأمهات والأطفال في دولة الإمارات والعالم . وأشاد بدور سمو الشيخة فاطمة كرائدة في دعم المرأة ليس في الإمارات فحسب وإنما في المنطقة العربية والعالم . فهي تدعم العدالة الاجتماعية وتدعم النساء والفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة وتخفف الآلام عن اللاجئين والمشردين . وأوضح أن الأمم المتحدة ترى في سمو الشيخة فاطمة داعما حقيقيا لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية وهو من الوكالات الأممية الرائدة في تقديم المساعدة لكل أم ولكل شاب ولكل امرأة حامل كما أن مساهمة سمو الشيخة فاطمة في دعم الصندوق جعله يحقق أهدافه في المنطقة العربية بصورة رفيعة المستوى . كما ثمن جهود الاتحاد النسائي العام منذ إنشائه في تمكين النساء ودعم التعليم والصحة للفتيات والأطفال .. وأيضا دور المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي أعطى الأولوية لصحة الأم والطفل ونشط في التواجد بالساحة العالمية الخاصة بالطفل واطلق الاستراتيجية الخاصة بالطفولة التي تحافظ على الطفل وتوفر له أساسيات الحياة مثل التغذية والتعليم والمياه والنظافة والصرف الصحي والبنية التحتية . وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد دولة رائدة في تعزيز دور المرأة والعناية بصحتها وكذلك بالطفل وشاركت برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في لجنة "كل امرأة وكل طفل" وكانت سعادة ريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة عضوا في الفريق الاستشاري لهذه اللجنة .
بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسة الثانية للمنتدى والتي ترأسها الدكتور زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي. وقالت معالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب خلال الجلسة التي حملت عنوان "التعليم في الامارات قديما وحديثا" .. إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لخص قصة دولة الإمارات منذ أكثر من 45 سنة ب"البيت متوحد" .. بيت متوحد بعطائه بمصيره بتقدمه بريادته تماما مثل أي بيت أساسه أب وأم والله بارك لنا وأنعم علينا بخير أب وخير أم لهذا البيت .. الشيخ زايد رحمه الله وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك . وأكدت أنه منذ الاتحاد وإلى اليوم كانت الأولوية للتعليم وهي رؤية عظيمة وحكيمة فالجهل العدو الأول للتقدم وطريق إلى التطرف .. الجهل يسلب إنسانية الإنسان .. والمسألة واضحة ونتائجها حولنا استثمار في الإنسان وفي التعليم يعني تقدم وتأخر في التعليم يعني تأخر في الرفاهية وتأخر في الريادة وتأخر في صناعة المستقبل . وشددت على أن "اليوم أكثر مايحتاجه الجيل الحالي والقادم من الشباب في العالم العربي أن يتربى على نهج تربينا عليه فكانت أغلى نعم الله علينا وسلاحنا بمثل هذه الظروف نهج زايد .. تعلم نهج زايد هو مانحن بحاجة له في كل بقعة وعند كل تحد فالوحدة والعمل كفريق هو خطوة الانطلاق للتغلب على أي تحد وهو ماعرفه الشيخ زايد حق المعرفة فكانت خطواته ومساعيه لتعليم من حوله واستثمار كل طاقاته وجهوده في الاتحاد" . وأضافت معاليها "نحن بحاجة أن نتعلم ونعلم من حولنا تسامح زايد والشيخة فاطمة لتحقيق الريادة .. فلا تعليم يتجدد فينا من غير قيم ثابتة تجدده وتعززه فبينما يتغير التعليم ويتطور يبقى فينا ثبات القيم قيم غرست فينا وحببت إلينا المعرفة والعطاء والريادة والتطور وتجدد" . وقالت " استثمار في تعليم متقدم يواكب التطورات وغرس لقيم ثابتة تؤثر بايجابية هي منظومة عرفها الشيخ زايد جيدا وآمنت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فكان إطلاق البرنامج الوطني لقيم الشباب الاماراتي برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتسليح الشباب بأغلى مايملكون وتعزيز القيم في الأجيال القادمة فمع تقدمنا في التعليم وفي التنافسية العالمية نتقدم بتواضع ونواجه التحديات بتعاون وتكامل ونحيا بتسامح هكذا يكون للتعليم التأثير الأكبر وهكذا نستطيع أن نكون خير من يمثل "عيال زايد" وهكذا نتابع صناعة تاريخ بدأ منذ سنين تاريخ حفر فيه اسم الإمارات واقترن بعطاء وحكمة الشيخ زايد ورعاية وحرص الشيخة فاطمة .
من جانبه قال الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم خلال الجلسة إن التعليم في الإمارات يحظى بدعم قيادة رشيدة تعرف أهميته ولذلك فإن المغفور له الشيخ زايد وضع اللبنة الأولى للتعليم وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقف إلى جانبه لتشجيع المرأة على التعلم مشيرا إلى أن المجتمع الإماراتي أمامه ثلاثة تحديات بشأن التعليم في المستقبل وهي التربية الأخلاقية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تلك المبادرة التي سيبدأ تطبيقها اعتبارا من العام الدراسي المقبل مؤكدا أن التربية ليست شأن مدرسي فحسب ولكن شأن مجتمعي فلا بد أن يقوم البيت بدوره في هذا المجال . وأضاف أن التحدي الثاني هو المتغيرات التي يواجهها التعليم .. فيما يتمثل التحدي الثالث في جعل مدارس الإمارات على مستوى عال من الكفاءة ومتميزة في كل شيئ . وأجمع ثلاثة متحدثين في منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة على أن أولياء أمور الأطفال لهم دور كبير في تطوير الابتكار والإبداع لدى أبنائهم الأطفال خاصة في السنوات الأولى من أعمارهم. وقالت الدكتورة لمياء محسن عميد كلية الطب في جامعة الجيزة الجديدة الأمين العام السابق للمجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر في كلمة لها في الجلسة الثالثة أمام المنتدى إن السنوات الأولى من عمر الطفل حاسمة جدا ليس فقط بالنسبة لصحة الفرد والنمو ولكن أيضا من أجل التنمية المعرفية والاجتماعية والعاطفية للطفل . وأضافت في الجلسة التي حملت عنوان "دور أولياء الأمور في تطوير الابتكار والإبداع عند الطفولة" .. أن جودة ونوعية تجارب الأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم ترتبط بشكل وثيق مع النتائج الإدراكية والعاطفية والاجتماعية طويلة الأمد والتي يمكن لها أن تؤثر على تطور نمو الدماغ ووظائفه . وذكرت إن الأحداث التي يمر بها الإنسان خلال سنواته الأولى تلعب دورا حيويا في بناء مستوى قدرات الابتكار والإبداع لديه والتي لها تأثير كبير على مستقبل الطفل وإن قدرة الفرد على التفكير الإبداعي والتفاعل الإيجابي السليم والمناسب مع المواقف التي يمر بها يمثل ضرورة كبرى للنجاح في بيئة عالمية تنافسية . وأكدت أن الابتكار هو خليط متجانس من المزايا الشخصية والقدرات والمهارات وفيه تتمثل نقطة البداية باستكشاف وتشجيع اهتمامات الطفل الخاصة به آخذين بعين الاعتبار أن اكتشاف قدرات الأطفال واهتماماتهم هي مسؤولية مشتركة ما بين المنزل والمدرسة . وشددت على أنه بوسع معلمي السنوات الأولى /المراحل المبكرة في المدرسة/ مساعدة الأطفال الصغار على تطوير مستوى الابتكار والإبداع لديهم من خلال توفير بيئة خلاقة قادرة على استيعاب تلك القدرات وتمكينهم من بناء مهاراتهم من خلال اللعب والتصرف الذاتي الإبداعي وتثمين جميع جهودهم المتميزة والمبدعة. وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت أن أساليب رعاية الآباء لأطفالهم وكذلك العائلة برمتها ومعها البيئة المنزلية تشكل عوامل تأثير مهمة على قدرة الطفل على الإبداع والابتكار ومن هنا يتوجب على الآباء تثمين مثل هذه الخصال الشخصية التي تضمن نمو تلك القدرات ويتطلب تطوير أساليب رعاية الآباء لأطفالهم ضرورة الاستماع لأطفالهم وخلق بيئة مريحة لطرح الأسئلة والنقاشات المفتوحة والاشادة بطروحاتهم والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم . وقالت إن الاستثمار في المرحلة الأولى من نمو الطفل وتعزيز قدرات الإبداع والابتكار لديهم يكتسب أهمية كبيرة للغاية فنمو الأطفال يمثل حماية لكيانهم الذاتي من جهة وهو أفضل ضمان لسلام وأمن ورفاهية المجتمع برمته مستقبلا كما أن نوعية الخبرات عند الأطفال خلال السنوات الأولى من الحياة ترتبط بقوة مع المعرفة على المدى الطويل والعاطفة والنتائج الاجتماعية التي يمكن أن تؤثر على تطور وظيفة الدماغ المتنامي عندهم . وفسرت الدكتورة لمياء محسن الإبداع بأنه مزيج من السمات الشخصية والقدرات والمهارات ونقطة الانطلاق نحو معرفة وتشجيع مصالح الطفل الخاصة. كما أن استكشاف إمكانات الأطفال هي مسؤولية مشتركة من البيت والمدرسة . وأشارت إلى أن الأبوة والأمومة وكذلك البيئة الأسرية والعائلية من العوامل الهامة التي تم الاعتماد عليها للتأثير على الإبداع والابتكار في الأطفال .. مؤكدة أن على الآباء تقييم تلك الخصائص الشخصية التي تضمن تطوير القدرات الإبداعية عند أطفالهم ويمكن في هذه الحالة أن تكون الأم أكثر تقبلا من جانب الأطفال للتعبير عن أنفسهم واستكشاف عالمهم ليتم إعدادهم للمنافسة مع أقرانهم . وشددت على ان تعزيز أساليب تربية الأطفال والقدرة الإبداعية لهم يتطلب الاستماع اليهم وخلق بيئة مريحة لطرح الأسئلة والمناقشات المفتوحة ليشعر الطفل بالدفء والسماح للأطفال للتعبير عن آرائهم . من جانبها قالت الدكتورة أمل سلمان الدوسري نائب رئيس لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة في الجلسة نفسها إنه لا بد من التركيز على التنمية والمشاركة كما المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل . أما الدكتورة رانجيتا دي الويسا عميد معاون في كلية الشؤون الدولية في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية فقد أكدت على الخيارات السياسية التي يجب أن تركز على الطفل ككل كما يجب أن تشمل الاهتمام بصحة جيدة للطفل ورعاية تامة من الأسرة لأطفالها . وأشارت إلى أن تجارب التعلم المبكر عند الأطفال إيجابية وأن نمو الطفل يؤثر على السلوك المطلوبة للنجاح في المدرسة والحياة. وذكر إن سياسات الدولة تساعد على رفاهية الأم التي تعتبر ضرورية لتعزيز الاستقرار كما أن إقامة علاقات مع الآباء والأمهات والأطفال تساعد في معالجة الصحة والأمن الصحي العقلي الخاص بالأطفال . وقالت إن علاقات وتجارب الطفل المبكرة تؤطر نموه العقلي والذهني والذي يؤثر بدوره على نوع السلوك المطلوب للنجاح في المدرسة والحياة بشكل عام وتساعد سياسات الدول على معدل تحقيق رفاهية الأم الأمر الذي يشكل مطلبا حيويا لتطوير علاقات ثابتة مع الآباء والطفل وعلى مساعدة الأم نقسها على تلبية احتياجاتها الصحية والفكرية . وتحدثت الدكتورة سوزان بيسيل مدير الشراكة العالمية من أجل إنهاء العنف ضد الأطفال عن حماية الأطفال الصغار وتطوير إبداعاتهم وأكدت على أهمية التركيز على الأطفال المعرضين للخطر وكيفية بناء قدراتهم وضمان نموهم الصحي مشيرة إلى أن ذلك يشمل الأطفال المعرضين للخطر والأطفال المعوقين والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والأطفال المحرومين من رعاية الوالدين والبيئة الأسرية والأطفال من أسر تفككت خصوصا في حالات الطلاق ونقاط الضعف الأخرى . أما الجلسة الرابعة والتي كانت بعنوان "أفضل ممارسات الابتكار في مرحلة الطفولة المبكرة" فقد أدارتها الدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة واستاذ مشارك في جامعة زايد. وتحدث في هذه الجلسة السيد كريستوفر فابيان مستشار أول لمكتب المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لوحدة الحلول الابتكارية لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف ومقرها نيويورك عن التكنولوجيا في حد ذاتها ودورها في تسهيل رحلة التعلم لدى الأطفال . وتناول الدروس المستفادة من مشروع اليونيسيف بخصوص الأطفال اللاجئين العراقيين وكيف يمكن إقامة شراكات مع شركات التكنولوجيا للمساعدة في بناء المنابر المستدامة وخلق فرص الحصول على فرصة للتعلم لديهم وقال إن التكنولوجيا بحد ذاتها ليست سوى أداة تسهيل لرحلة التعلم فهي ليست إجابة كافية عند غياب العوامل الأخرى المكملة لبيئة التعلم. فلا بد من تعزيز إيصال المعلومات سواء من خلال الأجهزة اللوحية أو الألعاب وغيرها للتأكد بأن التكنولوجيا قد قد أخذت دورا في إيصال المعلومات المتعلقة باحتياجات المتعلمين الفردية . أما كارل يوهان نائب رئيس ومدير تطوير الأعمال العالمية والشراكات في شركة "التعليم أولا" بمملكة السويد فقال إنه يوجد في العالم نحو مائة مليون طفل تقل أعمارهم عن ستة اعوام بحاجة الى توفير سبل المعيشة لهم في الأحياء الفقيرة ولايحصلون على جودة التعليم لإعدادهم للمدارس الابتدائية . وطرح أفكارا حول كيفية تحقيق التعاون من أجل الابتكار بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص ما يمكن أن يمهد الطريق لحلول مستدامة طويلة الأجل لجميع الأطفال الذين يحتاجون إلى الجهود الدولية في هذا المجال . وقالت سعادة نوف المزروعي المؤسس المشارك لمركز تنمية الطفل ومدير صندوق هبة في الإمارات إن نسبة 95 بالمائة من الأطفال تتطلب نوعا من الدعم التعليمي والأكاديمي والسلوكي أو التنموي في مرحلة ما من حياتهم ولو أتيحت الفرصة لهم فإنهم سيبدعون . أما جاو تشيان رئيس مجلس إدارة مجموعة كاثاي المستقبل للثقافة والتعليم في تيانجين بجمهورية الصين الشعبية فقال إنه المؤسسة التي تأسست في إبريل عام 1993 تتطلع إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني للأطفال حول العالم وخلق عالم رائع خارج قاعدة التعليم . وأشار إلى أنه تحت عنوان "كاثي مستقبل الجميع" .. تميزت المؤسسة في إطلاق العنان لقدرات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الولادة وسن الرابعة وهي الفترة الذهبية للتنور والنمو. وخلال ذلك فإن كل انجاز يحققه الطفل مهما كان صغيرا تتم مراقبته بأسلوب مباشر وحقيقي . ورأى أنه ليس من الصعب فهم الأطفال.. فطالما كنا ممن يهتم بعاطفة الطفل وتوجهاته الحسية وطالما كنا نتقبل عواطف الأطفال ونحترم آراءهم فإننا سنمنح جميع الأطفال تعليما علميا عالي الجودة وفي الوقت نفسه نكون قد غرسنا فيهم معنى السعادة ومنحناهم صحة جيدة يتمتعون بها . وتحدثت موزة القبيسي عضوة مجلس إدارة مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي عن بناء الطفل مؤكدة أننا إذا لم ننجح في بناء الطفل الذي يحظى بتعليم جيد ويتمتع بسلوك طيب وصحة جيدة عقليا وروحيا فإن جميع أحلامنا ستتبخر بسبب عملية البناء غير الثابتة... أما عندما نكون قادرين على بناء ذلك الطفل القادر على إدراك واستيعاب قدراته وبأنه يستطيع تحقيق تلك الأحلام فإننا نكون قد دفعنا عجلة التقدم والانجاز جيلا بعد جيل. وأكدت أن دولة الإمارات عملت على إرساء مجتمع واعد يرتكز على التعليم والابداع والمعرفة وهذا أحد أهم أهداف مجلس إدارة مؤسسة الشيخ محمد بن خالد لجيل المستقبل منذ تأسيسها في عام 2009 حيث كانت الطفولة محور جميع الخطط والبرامج والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة للمساهمة في بناء جيل قادر على قيادة عملية التنمية والتطور في الدولة . وعرضت موزرة القبيسي مجموعة من البرامج والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة لتعزيز مساهمتها في تطوير مهارات الأطفال واستثمارها لصالحهم مع التأكيد على الهوية الوطنية من خلال الربط ما بين الأطفال وثقافتنا وتاريخنا . وقالت انه منذ اليوم الأول من إنطلاق المؤسسة عام 2009 وهي مازالت تقدم للمجتمع العديد من البرامج والمبادرات وأهمها مكتبة جيل المستقبل وهي أول مكتبة مخصصة للأطفال في مدينة العين .. والبرنامج الآخر هو مبادرة جيل القراءة : وهي أهم مبادرة في مكتبة جيل المستقبل وفازت بجائزة خليفة التعليمية للعام 2014/2015 للدور الكبير الذي تلعبه في مهارات القراءة والابتكار وأطلقت هذه المبادرة عدة برامج مثل: برنامج القراءة وندوة كتاب الطفل . ويتمثل الثالث في برنامج "أقرأ قصتي بنفسي" الذي يستهدف تلاميذ المدارس الابتدائية لتوفير مجموعة من أساليب وأنماط القراءة من أجل تطوير مهارات الابتكار الأمر الذي يساعدهم على تغيير أحداث القصة أو النهاية . وتحدثت عن جائزة القراءة التي بدأت دورتها الأولى عام 2007/2008 وتصدر كل عامين لتشمل العديد من الفئات مثل الطالب المتميز والعائلة المتميزة ومعلم غرفة المصادر المتميزة إلى جانب جائزة الكتابة الإبداعية وتهدف إلى اكتشاف مهارات الكتابة المبتكرة للأطفال في مجال الأدب والمجالات الفكرية . واقترحت موزة القبيسي عقد اجتماعات حوارية بين جميع المؤسسات المعنية بنمو الطفل وتبادل التجارب الناجحة والإشراف على ذلك من خلال المؤسسات الحكومية المعنية. كما اقترحت البدء بتنفيذ خطط وبرامج لدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتدريس "التعليم الأخلاقي" في المدارس وتطوير المناهج التعليمية لتساعد على الإبداع والابتكار وعلى تعزيز قدرة الأطفال على التعلم من خلال الاكتشاف والبحث .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات