أبوظبي في 25 يناير /وام/ تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام تنطلق في أبوظبي يوم 31 يناير الجاري فعاليات مؤتمر الإمارات الثالث للتطوع والملتقى الخليجي للتطوع تحت شعار "التطوع المؤسسي .. معا لمجتمع منتج".
ويشارك في المؤتمر ممثلو الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ونخبة من المفكرين والمثقفين وممثلي الجهات التطوعية من داخل وخارج الدولة.
وينظم المؤتمر بمبادرة من "زايد العطاء" ومؤسسة التنمية الاسرية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي بشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم ومعهد التكنولوجيا التطبيقية والشرطة المجتمعية ودائرة التنمية الاقتصادية والاتحاد العربي للتطوع وجمعية متطوعي الإمارات ومركز الإمارات للتطوع وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" ومركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي وبلدية أبوظبي وموصلات الإمارات وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
وقالت مريم الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الاسرية خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في المقر الرئيسي للمؤسسة في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل المؤتمر ان مؤسسة التنمية الاسرية تؤمن بأهمية التطوع وتعمل من خلال خططها ومبادراتها الإستراتيجية على ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في مختلف فئات المجتمع في إمارة أبوظبي ومدنها وضواحيها كما تقوم من خلال برامجها الموجهة بترسيخ ثقافة العطاء لدى أفراد الأسرة وتعمل على استثمار وتسخير طاقات الشباب لخدمة الإمارة.
وأضافت ان الشراكة الإستراتيجية التي تربط المؤسسة بمبادرة زايد العطاء تهدف الى المساهمة في تفعيل كافة المبادرات التي تنضوي تحتها في إمارة أبوظبي من خلال البرامج والأنشطة التي تنظمها في كافة مراكزها الموزعة في الإمارة وذلك التزاما منها بتنفيذ الإستراتيجية العامة لحكومة أبوظبي التي تؤكد على مبادئ الشراكات والتعاون بين الهيئات والمؤسسات.
من جانبه قال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ان عقد المؤتمر للسنة الثانية على التوالي في الإمارات يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للتطوع حيث يعتبر العمل الاجتماعي والتنموي التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في العصر الحالي ويكتسب أهمية متزايدة يوما بعد يوم مشيرا الى أن الحكومات سواء في البلدان المتقدمة أو النامية لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها في ظل تعقد الظروف الحياتية.
وأضاف انه تم الانتهاء من اتخاذ كافة الترتيبات والاستعدادات لعقد المؤتمر الذي يحضر فعالياته كبار المسؤولين وعدد من الوزراء من داخل وخارج الدولة حيث ستركز جلساته على التطوع بأشكاله المختلفة وسبل تعزيز برامجه.
وقال ان جلسات المؤتمر تشتمل على أربع جلسات علمية يتم خلالها استعراض 10 أوراق حيث ستتناول الجلسة الأولى العمل التطوعي والتنمية المجتمعية المستدامة ويتم خلالها استعراض ثلاث أوراق عمل في حين تركز الجلسة الثانية على عوامل جذب وتدريب وتأهيل المتطوعين ويتم خلالها مناقشة ورقتي عمل وتركز الثالثة على عوائق العمل التطوعي المجتمعي والمؤسسي ويتم خلالها استعراض ومناقشة ثلاث أوراق عمل وتركز الرابعة على دور القطاع الخاص في تفعيل التطوع المؤسسي لخدمة المجتمع ويتم خلالها مناقشة ورقتي عمل.
وأضاف ان العمل التطوعي من سمات مجتمع الإمارات الذي حقق انجازات كبيرة في هذا المجال استكمالا للنهج الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي غرس فينا حب التطوع والعمل الخيري حيث أنشئت الهيئات والمؤسسات الخيرية التي تقوم بدور رائد في مجال العمل التطوعي وسار على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما ان العمل التطوعي والإنساني يلقى دعما واهتماما من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وذكر الدكتور الشامري ان المؤتمر سيستعرض تجربة الإمارات في مجال العمل التطوعي من خلال مناقشة نماذج للبرامج التي نفذت في هذا المجال الى جانب استعراض تجارب دول الخليج والنظرة المستقبلية لتعزيز العمل التطوعي من خلال تشجيع المؤسسات على القيام بدورها في مجال التطوع كما ستعقد على هامشه ورش عمل تستعرض التجارب المختلفة في هذا المجال الى جانب التركيز على آليات انخراط أفراد المجتمع في الأعمال التطوعية باعتبارها تتطلب إرادة وإحساسا بالمسؤولية.
من جانبها قالت منى الجابري من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ان أهداف الملتقى تتمثل في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وتفعيل الشراكة بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وترسيخ ثقافة العمل التطوعي المجتمعي والمؤسسي وتفعيل دور أفراد المجتمع والمؤسسات في استثمار أوقات الفراغ وتعميق العمل التطوعي لدى النشء والأجيال والمساهمة مع الجهات الرسمية للنهوض والرقي بالمجتمع ومعرفة مشاكله واحتياجاته وحلها واستغلال إمكانيات أفراد ومؤسسات المجتمع وتسهيل التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعات الأهلية وتحقيق التكافل والتضامن في المجتمع.
وأكدت على تبني المبادرات المجتمعية المستدامة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية مشددة على أهمية المشاركة الفعالة للمؤسسات الخاصة انطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع ومشيرة الى ان الغرفة حرصت على دعم الملتقى وورش العمل المصاحبة في دورته الثانية.
وأوضحت الدكتورة ثناء محمد والي أخصائية المجتمع في دائرة التنمية الاقتصادية ان من شان تنسيق العمل التطوعي في ظل وجود إعداد كبيرة من المتطوعين ان يوجه الطاقات بالاتجاه الأفضل ما يسهم في تنمية المجتمع إذا ما أخذت في الاعتبار كافة القطاعات في عمليات التطوع مؤكدة ان أبناء الإمارات اثبتوا كفاءة عالية في العمل التطوعي.
وأكدت على أهمية تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية سليمة مشيرة الى مسؤولية الأسرة والمدرسة والإعلام بدور منسق ومتكامل الجوانب في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي في نفوس الناشئة منذ مراحل الطفولة المبكرة ما يسهم في غرس العمل التطوعي في نفوس جيل الغد.
من جانبه أكد النقيب الحاج مبخوت المنهالي من الشرطة المجتمعية أهمية العمل التطوعي في حياة الأفراد والمؤسسات والهيئات لأنه يلعب دورا ملموسا في المرافق العامة والخاصة ويتكامل مع المؤسسات الرسمية في سد حاجات المجتمع إلى جانب تقديم الخدمات الخيرية والمساهمة بشكل فعال في حركة المجتمع اجتماعيا واقتصاديا مشيرا الى ان المؤتمر والملتقى سيسهمان في تعزيز العمل التطوعي في ظل الكوارث الطبيعية التي تشهدها مختلف بقاع الأرض والتي تتطلب جهودا كبيرة لإغاثة المحتاجين والمتضررين.
وقال ان العمل التطوعي يحظى باهتمام مختلف القطاعات في الإمارات ومن قبل أفراد المجتمع ما أسهم في تبوء الإمارات مكانة مرموقة على المستوى العالمي في مجال العمل التطوعي كما ان الدولة أولت العمل الاجتماعي التطوعي أهمية قصوى في التربية الاجتماعية وأعدت أجيالا للتطوع من خلال تبني المبادرات التنموية وأقامت المحاضرات والندوات لترسيخ منهج العمل التطوعي لتستفيد من طاقات المواطنين والمؤسسات الخيرية الأهلية في إشباع حاجات نفسية وشخصية لدى المتطوعين مشيرا الى أهمية استخدام العمل التطوعي في المعالجة النفسية والصحية والسلوكية لبعض فئات المجتمع.
وأكد إسحاق محمد من معهد التكنولوجيا التطبيقية إن للعمل الاجتماعي التطوعي فوائد جمة تعود على الفرد المتطوع نفسه وعلى المجتمع بأكمله ما يؤدي إلى استغلال أمثل لطاقات الأفراد وخاصة الشباب في مجالات غنية ومثمرة لمصلحة التنمية الاجتماعية.
وأضاف ان العمل التطوعي يشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع وهو ممارسة إنسانية ارتبطت بشكل وثيق بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات