أخبار المؤسسة

الملكة نور تشيد بالتقدم الذي تحرزه الإمارات وأبوظبي في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة

أبوظبي في 14 نوفمبر 2011 / وام / أشادت الملكة نور الحسين مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال زيارة جلالتها اليوم إلى "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة حيث أثنت على الجهود الرائدة التي تقوم بها "مصدر" من أجل تطوير وتطبيق حلول الطاقة المتجددة لمواكبة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة.
وقالت الملكة نور " تتبوأ التنمية المستدامة مكانةً متقدمةً في الجهود الرامية لدعم أجيال الغد.. ولا شك أن ما تقوم به أبوظبي من خلال مصدر ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا يدعو للإعجاب ويعد شاهداً على ما يمكن للرؤية الواضحة والصادقة أن تحقق في مدة قصيرة من الزمن" .
وأشادت الملكة نور بعد جولتها في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بالمساعي المتميزة التي تقوم بها أبوظبي لدعم ورعاية الكوادر البشرية الضرورية لمواجهة تحديات الطاقة في المستقبل.
وتأتي زيارة الملكة نور إلى أبوظبي في إطار مؤتمر الأطفال العرب الدولي الحادي والثلاثين الذي افتتح أعماله أمس برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة.
ورافقت الملكة نور في زيارتها الى مصدر معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة الدولة.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لمصدر " يسرنا الترحيب بزيارة الملكة نور في مصدر لاسيما وأن جلالتها من أبرز المؤيدين الناشطين دولياً لنشر الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة حيث تشكل الجهود التي تبذلها من أجل نشر الوعي لدى جيل الطلاب والناشئين مبعث إلهام لجميع المعنيين بالقطاع وأتاحت لنا هذه الزيارة فرصةً لتسليط الضوء على الجهود والإنجازات التي حققتها "مصدر" على مدى السنوات الخمس الماضية ".
وأضاف "يعود الفضل في التقدم الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة المتجددة إلى الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة حيث تم تأسيس "مصدر" كمبادرة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمركزٍ بارزٍ للمعرفة وتطوير وتطبيق الحلول المتقدمة في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وبفضل هذه التوجيهات السديدة ساهم التقدم الذي أحرزناه في "مصدر" بالجهود الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتطوير رأس المال البشري بما من شأنه أن يساعد في ضمان أمن الطاقة والتصدي لتداعيات تغير المناخ " .
وفي أعقاب الاطلاع على آخر التطورات في مشاريع "مصدر" المحلية والعالمية استقلّت الملكة نور الحسين يرافقها الدكتور سلطان أحمد الجابر إحدى مركبات نظام النقل الشخصي السريع التي تعمل بدون سائق ولا تتسبب بأي انبعاثات ضارة بالبيئة متجهين إلى "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" حيث وقعت جلالتها على السجل الإلكتروني للزوار ومن ثم اطلعت على الأبحاث المتطورة التي تجري في المختبرات الحديثة للمعهد حيث قدم طلاب برنامج الهندسة الميكانيكية شرحاً حول مشروع الإنسان الآلي "الروبوط" كما اطلعت على مشاريع استغلال النفايات لتوليد الطاقة وأحدث التقنيات المتطورة المستخدمة في مختبرات المعهد المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأبحاث الأكاديمية لبرنامج الماجستير في هندسة النظم الدقيقة.
وعقب الجولة على المختبرات اتجهت الملكة نور إلى الساحات الخارجية للمعهد حيث اطلعت على المرافق التجارية وعلى برج الرياح الحديث المستوحى من البارجيل التقليدي والمصمم لتلطيف الأجواء خلال فترات الحر.
توجهت إلى مركز المعرفة حيث التقت الملكة نور بمجموعة من الطالبات والطلاب واطلعت على المراجع والموارد المتاحة في المعهد وخاطبت جلالتها الطلاب بقولها "إن هذا الالتزام والتفاني في اكتساب المعارف يبعث الأمل في النفس لأننا نرى قادة الغد في مجال العلوم وهم يعملون بجد ونشاط للتصدي للتحديات الكبرى التي تواجه كوكبنا بما فيها ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة وكونوا على ثقة من أن العالم وأبوظبي يعقدون آمالاً كبيرة عليكم في التوصل إلى الحلول التي تكفل لنا مستقبلاً مشرقاً أكثر نظافة واخضراراً ".