بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في الدورة المقبلة وبرعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الاعلى للامومة والطفولة الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الأسرية اطلق الاتحاد النسائي العام حملة فاطمة بنت مبارك/ 50:50 /للتمكين السياسي للمرأة، وذلك من خلال عقد جلسة العصف الذهني بمشاركة ممثلي المؤسسات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني. وقالت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ان هذه الجلسة استهدفت تسريع تنفيذ الحملة ووضع خطة 100 يوم عمل للمبادرات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق أهداف الحملة، وذلك من خلال التأكيد على أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات ذات العلاقة من أجل تعزيز ثقافة المشاركة السياسية لدى المرأة من جهة، ودعم مشاركتها الفعالة في الانتخابات المقبلة كمرشحة وناخبة من جهة أخرى. واوضحت ان المرأة تشكل حاليا نسبة 20% من إجمالي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود من أجل رفعها إلى نسبة 50%، فعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة من أجل رفع نسبة مشاركة المرأة في الهيئة الانتخابية الا أن الانتخابات الثلاث السابقة لم تشهد إلاّ فوز امرأة واحدة. من جانبها اكدت الاستاذة أحلام اللمكي مدير إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام في كلمة افتتحت بها الجلسة أهمية دور الاتحاد بالتعاون مع الجهات الأخرى في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وضمان أفضل الممارسات حتى تخوض المرأة الإماراتية التجربة الانتخابية بنجاح. وقالت ان الاتحاد النسائي العام حرص على تكون للمرأة الإماراتية بصمة //سياسية في عملية التنمية، حيث أطلق عام 2004 مشروع "تعزيز دور البرلمانيات" والذي يهدف الى تمكين البرلمانيات العربيـات ليكـن قـادرات علـى إحداث التغيــير مــن خــلال مــشاركتهن في العمليـات السياسـية وإيجـاد بيئـة سياســية مواتية لتحقيق المساواة بين الجنسين في جميـع مناحي التنمية الوطنية. واشارت الى ان مجال المشاركة السياسية وصنع القرار كانت أحد أهم المجالات التي وضعها الاتحاد النسائي نصب عينيه وعمل على تمكين المرأة وابراز دورها وقدراتها فيه لا سيما في المجال السياسي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة والتي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في العام 2015، والتي تسعى إلى تعزيز ثقافة المشاركة السياسية بالتعاون مع الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والذي يعتبر أحد اهم محاور الاستراتيجية. و تم خلال جلسة العصف الذهني تبادل الآراء والخبرات بين المشاركين حول أهم التحديات التي تواجه تفعيل ثقافة المشاركة السياسية لدى المرأة والمتمثلة في عدة عوامل من بينها ضعف الصورة الذهنية في المجتمع حول المشاركة السياسية للمرأة مما انعكس سلبا على مشاركة المرأة في العملية الانتخابية الماضية إضافة إلى انخفاض نسبة المرشحات في العام 2015 مقارنة بانتخابات السنوات السابقة. وأشار المشاركون إلى أهمية تضمين القوائم الانتخابية بأسماء القيادات النسائية في كل إمارة، وأكدوا على أهمية تعزيز الوعي بأهمية المشاركة السياسية لدى المرأة عبر اهتمام وسائل الإعلام المختلفة في هذا الجانب وخاصة في إبراز دور المرأة في المجلس الوطني الاتحادي عبر السنوات السابقة. واوصت جلسة العصف الذهني إقامة الورش التدريبية للمرأة وللرجل والتي ستعمل على صقل المهارات في تقديم البرامج الانتخابية بهـدف تنميـة وتطويـر كفـاءة المـرأة الإماراتية وتزويـدها ببعض المهـارات القياديــة والفكرية التي تؤهلها لتصبح من رائـدات العمـل النسائي بالدولة بالإضـافة إلى مهـارات الاتـصال والتعامل مع الآخرين وفن الحـوار والكـلام ومهـارات الإلقاء وفن الخطابة وفن الإدارة والقيادة والتأثـير في الآخــرين ومهــارات اتخــاذ القــرارات و إدارة الــذات والــسيطرة علــى ضغوطات العمل.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات