أبوظبي في 11 نوفمبر/ وام / أعلنت " حملة العطاء لعلاج مليون طفل " العالمية فتح باب التسجيل للتطوع للكوادر الوطنية الإدارية والطبية العاملة في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة .. للعمل ضمن الفريق الإماراتي العالمي للاستجابة الطبية للطوارئ في مقر المستشفى الإماراتي الميداني لرعاية الأطفال " رعاية " والذي يقدم خدماته الإنسانية العلاجية والوقائية في إندونيسيا.
ويأتي ذلك إنطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " أخيه وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. إلى إغاثة المتضرريين من جراه بركان جبل ميرابي واستجابة لدعوة المسؤولين الاندونسين وأهالي محافظتي جاوة الوسطى وجيوجاكرتا المنكوبة في اندونيسيا .
ودشنت الحملة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. وبمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لـ " مبادرة زايد العطاء " المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل " علاج "..إن الهدف من فتح باب التسجيل للتطوع في المستشفى الميداني هو إتاحة الفرصة للكوادر الوطنية للمشاركة في المهام الإنسانية.
وأكد الشامري أن المشاركة تتيح للكوادر الوطنية من الإداريين والأطباء في التخصصات المختلفة والممرضين التطوع للمشاركة في التخفيف من معاناة المرضى انسجاما مع رؤية القيادة التي تدعو إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي وتسخير الإمكانات البشرية والفنية والمالية من أجل التخفيف من معاناة المرضى المعوزين من خلال استقطاب أبرز الخبراء والجراحين العالميين للتطوع في مهام المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل.
وأوضح الشامري أن الكوادر الإدارية والطبية الراغبة في التطوع في المهام الإنسانية في " حملة العطاء لعلاج مليون طفل " عليها إرسال السيرة الذاتية على البريد الإلكتروني وسوف يتم اختيار الكفاءات التي تنطبق عليها شروط القبول في برنامج الإمارات الوطني التطوعي للكوادر الإدارية والطبية وتأهيلها للعمل في المستشفيات الإماراتية الإنسانية العالمية المتنقلة.
وأضاف الشامري أن الطاقم العامل في المستشفيات الإماراتية الإنسانية العالمية المتنقلة ينقسم إلى ثلاث فئات الأولى الطاقم الطبي الدائم ويتكون من الطاقم الإداري والطبي والفني والفئة الثانية تتضمن الكوادر الطبية المنتسبة من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة من الشركاء من العاملين في وزارة الصحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة ومستشفيات القطاع الخاص .. أما الفئة الثالثة فتتضمن الطاقم المتطوع ويشمل فئة الاستشاريين والأخصائيين سواء من داخل الدولة أو خارجها.. مشيرا الى أنه خلال المرحلة المقبلة سيتم عقد اتفاقيات شراكة مع المستشفيات الجامعية في كثير من الدول العربية والأوروبية والأميركية.
وأكد أن المستشفيات الإماراتية الإنسانية العالمية المتنقلة تم رفع سعتها الاستيعابية الى/220 / سريرا تضم وحدات للجراحة التخصصية ومعدات تعقيم وأدوات طبية ووحدات رعاية مكثفة وقسما للرعاية الدنيا وصيدلية ومختبرا وقسم أشعة وقسم صيانة ووحدة توليد الطاقة وإمدادات طبية ذات أجل محدد.
وتعمل بشراكة مع وزارات الصحة في الدول المستضيفة من خلال طاقم طبي وجراحي وإداري مشترك بشكل منتظم لفترة تتراوح من أربعة إلى ستة أشهر لعلاج الفئات المعوزة من الأطفال والكبار المعوزين.
من جانبه أكد المدير الإداري للمستشفى الإماراتي الإنساني النقيب هادي المنصوري من الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي .. أهمية المشاركة الفاعلة في المبادرة الإماراتية العالمية لما تقدمه من نموذج متميز للعمل التطوعي الإنساني .. مشيرا الى أن العالم سيشهد للإمارات بالريادة في مجال الإغاثة الطبية الإنسانية حيث تقدم المبادرة فرصة غير مسبوقة للتطوع التخصصي للأطباء والممرضين للتطوع بخبراتهم لإنقاذ حياة المرضى غير القادرين على الحصول على الخدمات الصحية.
وذكر المنصوري أن المستشفى الميداني ومن خلال أكاديمية الإمارات الوطنية لللإستجابة الطبية للطوارئ نظم دورات تدريبية عدة استفاد منها أكثر من ثلاثة آلاف متطوع إداري وطبي ومهني باستخدام تكنولوجيا حديثة كأجهزة المحاكاة والتدريب الافتراضي إلى جانب التطبيق العملي من خلال استحداث سيناريوهات تضاهي الأزمات بمختلف أنواعها والتدريب على التعامل المباشر على أرض الواقع وآلية إدارة وتجهيز المستشفيات الميدانية المتنقلة إضافة إلى التدريب على فك وتركيب المستشفى الميداني وآلية العمل في المستشفى المتنقل من حيث استقبال الحالات وتصنيفها وإجراء الفحوصات والعناية بالمرضى والحالات المختلفة داخل المستشفى المتنقل من خلال منهج معتمد من المؤسسات الأمريكية والبريطانية المتخصصة في مجال طب الطوارئ والكوارث والأزمات.
وخلال الأشهر الماضية نفذ المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل العديد من البرامج العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية محليا وعالميا والتي تضمنت مهام المستشفى المتنقل في جنوب السودان استفاد منا ما يزيد عن ستة آلاف مريض وفي المغرب التي استفاد منها في فترة قصيرة ستة آلاف مريض من الأطفال والكبار وفي جمهورية هايتي علاج ما يزيد عن 10 آلاف من المنكوبين وبرنامج لعلاج الأطفال وكبار السن من مرضى القلب والعيون ضمن حملة العطاء لعلاج مليون طفل والتي دشنت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مصر والبوسنة وسوريا وارتيريا ولبنان وتنزانيا وغيرها من دول العالم .. بجانب مستشفى الأطفال الميداني " رعاية " في باكستان الذي استفاد منه ما يزيد عن ستة آلاف طفل وحاليا في اندونيسيا لعلاج الآلاف من المتضررين من انفجار بركان ميرابي إضافة لتدشين الملتقى الوطني للاستجابة للطوارئ وتنظيم برامج تدريبية في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ استفاد منها ما يزيد عن ثلاثة آلاف متدرب وإطلاق الحملة الوطنية والموقع الالكتروني لمبادرة استجابة.
وفي السياق نفسه وصل فريق الإمارات للاستجابة الطبية للطوارئ الى محافظة جاوة الوسطى وجيوجاكرتا الاندونيسية لتقديم خدمات علاجية ووقائية والتي استفاد منها ما يزيد عن 300 طفل ومسن خلال اليومين الماضيين من خلال قوافل طبية مجهزة بأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية وطاقم طبي إماراتي إندونيسي عالمي.
ويستمر المستشفى الإماراتي الميداني في تقديم خدماته الإنسانية ولمدة شهر للوصول الى مختلف المناطق المتضررة بالشراكة مع المؤسسات الإنسانية في محافظتي جاوة الوسطى وجيوجاكرتا المنكوبة في اندونيسيا ولتقديم العلاج المجاني لما يزيد عن ستة آلاف طفل ومسن بشراكة مع المؤسسات الإندونيسية والعالمية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات