أخبار المؤسسة

300 طفل محضون في يوم ترفيهي بعيداً عن خلافات الأسرة

لكبيرة التونسي / جريدة الاتحاد /02 يوليو 2012 نظم مركز رؤية المحضونين في الاتحاد النسائي العام، يوما ترفيها لأطفال المركز في مقر الاتحاد النسائي بأبوظبي الجمعة الماضي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بحضور أولياء الأمور وثلة كبيرة من الأطفال وأهاليهم من خارج المركز، في حفل تضمن فقرات منوعة ركزت على بهجة العائلات ولم شملها بجانب سعادة أكثر من 300 طفل محضون، أصغرهم عمره 6 أشهر وأكبرهم 13 سنة.استمتع الصغار والكبار جنبا إلى جنب بفقرات الحفل التي امتدت أكثر من 5 ساعات في جو عائلي، تخللها حفل عشاء وتكريم بعض الأمهات والآباء الذين أبدوا تعاونا كبيرا مع المركز واستجابوا لكل النصائح التي تصب في مصلحة المحضون، وذلك بتوفير جو آمن خالٍ من المشاكل والمعيقات النفسية.ويأتي تنظيم هذا اليوم برعاية دائرة القضاء في أبوظبي ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز 2012-2013 وتحقيقاً للرسالة والأهداف التي تنص عليها، وفي مقدمتها حماية مصالح الأطفال المحضونين وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لهم، كما يعد اليوم ثمرة مذكرة تفاهم موقعة بين الاتحاد النسائي والدائرة، لتسهم فعالياته في تسليط الضوء على الدور المهم للمركز والخدمات التي يقدمها للأطفال.أواصر المحبةويسهم اليوم الترفيهي للأطفال وذويهم في تعزيز الثقة وأواصر المحبة بين العاملين في المركز وأسر الأطفال المحضونين بما يكفل تشجيعهم على اللجوء إلى المركز من أجل المساعدة في توفير الحلول لكل المشكلات التي قد تصادف الأطفال أو الأسر. إلى ذلك قالت المديرة الإدارية لرؤية المحضونين الذي يضم أكثر من 300 طفل محضون، أصغرهم عمره 6 أشهر وأكبرهم 13 سنة: وضع المركز خطة سنوية للفعاليات تنسجم مع خطته الاستراتيجية، تمكن من إرساء تواصل إيجابي بين الأطفال وذويهم، مؤكدة أهمية فتح قنوات تواصل دائمة بين مشرفات المركز وأهالي المحضونين لبناء جسور الثقة المتبادلة التي تشكل قاعدة جوهرية لا غنى لنا عنها من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو حماية مصلحة الأطفال المحضونين.وأوضحت المديرة الإدارية لرؤية المحضونين أن المركز يستغل كل فرص المناسبات ليقيم حفلا ترفيهيا، وذلك لمد جسور التواصل وجمعهم في مكان واحد قدر الإمكان، مؤكدة أنه يتم استدعاء الأب والأم ليتواجدوا تحت سقف واحد، حتى يشعر الطفل أنه بين أمه وأبيه في وقت واحد.وأضافت، إن المركز يهدف إلى خلق بيئة خالية من المنازعات والتوترات التي تنتقل للطفل، وسبق أن أقام احتفالات وفعاليات منها، حفل بمناسبة اليوم الوطني للدولة، وعيد الأم، موضحة أن اليوم الترفيهي يقام بمناسبة نهاية العام الدراسي، لخلق جو عائلي يشعر خلاله الأطفال أنهم في بيوتهم وبين أهاليهم، حيث تم تنفيذه الجمعة يوم تنفيذ الرؤية، وهو اليوم الذي يعتبره أطفال المركز يوم عيد بالنسبة لهم، حيث ينتظرونه بفارغ الصبر. كما أشارت إلى أن اليوم الترفيهي فرصة طيبة ليقضي الأهالي وقتاً ممتعاً مع بعضهم وتحويل رؤية المحضون إلى مناسبة دورية ممتعة تزيد البهجة والسرور في قلوب الأهالي، وهذا ما يمكن أن يسهم في مساعدتهم على تجاوز فترة الامتحانات ومشاركة أبنائهم فرحة النجاح.وأشادت مديرة المركز بدور دائرة القضاء على تعاونها ودعمها للمركز وتوفير ما يلزم لتمكينه من تحقيق أهدافه وتقديم خدماته على أكمل وجه، خاصة من خلال خبراتها في التعامل مع قضايا المحضونين والرؤية بما يمكن المركز من ممارسة أنشطته في إطار قانوني وعلمي سليم.تكريم تخلل الحفل تكريم 11 أسرة، حيث قدمت لهم هدايا قيمة تكريماً لجهودها في توفير كل متطلبات التنشئة السليمة والصحية للأطفال المحضونين، وإلى ذلك قالت( أـ ص) أم لطفل محضون عموره 11 سنة، إنها سعيدة بتواجد هذا المركز الذي حل مشاكلها ووفر عليها مجهودا كبيرا في التواصل المباشر مع طليقها، وتوجهت بالشكر والتقدير للقيمين على المركز الذين حلوا محلها في النقاش مع زوجها وكانوا أفضل وسيط في حل خلافاتها مع طليقها.وأضافت في السياق نفسه، بعد أن تم الطلاق كان ابني معي، لكن بعد سنتين تزوجت، فتحولت الحضانة إلى طليقي، وهكذا أصبحت أنفذ الرؤية مرتين في الشهر، من الخميس حتى السبت.ولفتت إلى أن دور المركز كبير جدا في تذويب الخلافات بينها وبين طليقها، حيث تشعر أنها في بيت عائلي، بحيث تقوم إحدى المختصات واسمها أم عبد الرحمن بلعب دور الأم مع كل الأهالي، وهذا ليس رأيي فحسب، بل رأي كل أم وأب هنا، بحيث تعتبر هي الوسيط بيني وبين طليقي، تصلح بيننا وتقوم بمجهودات كبيرة لصالح الطفل، وأهم ما في الموضوع أنها تأخذ كل كلامه، وتنقله إليّ حديثا لبقا نظيفا مؤكدة أنه على لسانه، والشيء نفسه تقوم به معي، حيث أقول وقت غضبي، أشياء لا تصلح لنقلها أبدا للطرف الآخر، وهذه الأشياء أكون على يقين أنها لا تتجاوز مكانها ولا تنقل أبدا، وهذا يقلل المشاكل بين الطرفين. من جهتها قالت«س»أم طفل عمره 10 سنوات، ينفذ عليه والده الرؤية لمدة سنة، حيث ترجع سبب الخلاف مع زوجها إلى تدخل الأهل، وهي ترى أن مركز الرؤية يعتبر مركزا عائليا، تأتي إليه وهي تشعر براحة نفسية كبيرة، وهو مركز يفي بغرض رؤية المحضون بعيدا عن التوترات والقلق والخوف.وأشادت بدور المقيمين عليه الذين حولوا بيئته إلى بيئة أسرية، وقالت إنها تشعر بهم كأهل وتبوح لهم بأسرارها واحتياجاتها، إذ يشكلون الوسيط بينها وبين طليقها ويحاولون الإصلاح قدر الإمكان، موضحة أن والد ابنها ينفذ الرؤية ساعتين كل يوم خميس، وأنها سعيدة بهذا التكريم الذي سيشكل لها حافزا على تقديم الأفضل واتباع برامج المركز التي ينفذها لصالح الأطفال، ولفتت إلى أن طليقها أيضا مكرم في هذا الحفل وهذا يظهر أهمية المركز ومساعيه الطيبة لجمع شتات الأسر.أما الأب عبدالله المكرم في هذه الفعالية، الذي ينفذ الرؤية ساعتين كل خميس فيرى أن المركز يقوم بمجهودات كبيرة بالسعي دائما لجمع لأسر لفائدة الأطفال.وأضاف، أشعر إن أم عبد الرحمن أما بالفعل لجميع الأهالي، تسمع لنا وتحاول ما أمكن حل المشاكل التي بيني وبين طليقتي، ففي البداية كانت حياتنا جحيما، وكان الضغط علينا كبيرا، فهذا التحول ليس سهلا علينا أبدا خاصة أن ابني عمره 10 سنوات، وكل أب يرغب في احتضان أولاده واللعب معهم وتقبيلهم في كل لحظة، هكذا فالمركز ساعدنا في هذه النقطة، وهو دائما يسعى جاهدا لحل الخلافات، وربما جاء هذا التكريم لأنهم لاحظوا أنني أبذل قصارى جهدي في اتجاه تنفيذ البرامج وأكون لينا في تقبل الوضع الجديد.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات