أخبار المؤسسة

تصريح خاص لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى قناة أبوظبي

تصريح خاص لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى قناة أبوظبي
ابوظبي في 2 ابريل /وام/
 تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة الاتحاد النسائي العام تواصل مؤسسة التنمية الأسرية استعداداتها الجادة لاستضافة مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة والذي تنطلق فعالياته في الثاني والعشرين من أبريل الجاري وعلى مدار ثلاثة أيام في قصر الإمارات بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمختصين وعدد من الوزراء المعنيين بقضايا المسنين في أكثر من خمسين دولة وجهت لهم الدعوة للحضور والمشاركة .
وتتابع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيس المؤتمر باهتمام بالغ كافة التفاصيل المتعلقة باستضافة الحدث العالمي الهام في إطار اهتمام ورعاية سموها ودعمها اللامحدود لكبار السن وحرصها البالغ على أن يكون المؤتمر فرصة لمناقشة قضايا هذه الفئة ووضع الآليات المناسبة للتعاون معها وفق أسس علمية تلبي رغباتهم وتتعاطى مع احتياجاتهم وترد لهم الجميل عرفاناً ووفاءً لدورهم في بناء الوطن وإظهار الوجه الحضاري للإمارات التي يتمسك مجتمعها بالقيم الإنسانية النبيلة وهويته الإسلامية الأصيلة .
وأعربت سموها في تصريحات خاصة لنشرة علوم الدار على قناة ابوظبي عن تفاؤلها بأن المؤتمر سوف يكون فرصة تدعم إستراتجية عملنا في ترسيخ فكرة الاستقرار الأسري وتواصل الأجيال.
و قالت سموها / في الوقت الذي نتطلع فيه إلى مواكبة العصر بكل أداوته التكنولوجية الحديثة لا ينبغي علينا أن نتجاهل ماضينا وتراث أجدادنا وتبقى مهمتنا في الحفاظ على موروثنا وهويتنا وأن نساهم في نقل خبرات الأجداد إلى الأحفاد/.
من جهته كشف معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أمين عام المؤتمر أن المؤسسة قد شكلت لجنة عليا للمؤتمر الذي يمثل رؤية وطنية ويحظى برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويتشرف برئاسة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وهذا ما يمنحنا قدرا كبيرا من الثقة والتفاؤل بنجاح المؤتمر قبل أن يبدأ .
واشار معاليه إلى أن اللجنة تواصل اجتماعاتها حرصا على خروج المؤتمر بصورة تليق بمقام كل من راعي المؤتمر ورئيسته فضلا عن الوجه الحضاري للعاصمة أبوظبي .. حيث تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة شؤون الرئاسة وديوان ولي العهد ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية وهيئة الصحة وهيئة أبوظبي للسياحة وشركة أبوظبي للإعلام .
وحول اختيار عنوان وموضوع المؤتمر قال الكعبي/ لقد اخترنا العنوان والموضوع بكل دقة ولم يكن من فراغ وهو ينسجم مع دور مؤسسة التنمية الأسرية التي تعنى بكل أفراد الأسرة وفق التوجيهات الصادرة بقرار تأسيسها من سيدي صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد في 11 مايو 2006 وخلال أقل من عامين ها هي المؤسسة تثبت جدارتها في التصدي لكافة القضايا بأسلوب علمي يناسب العصر/.
واضاف أن اهتمام المؤسسة بتنظيم هذا المؤتمر يؤكد مفهومنا عن الأسرة بشكل شامل بداية من الزوج والزوجة وحتى الأبناء والأجداد .
واكد معاليه ان هذا المؤتمر يقدم للعالم أجمع رسالة تعكس أصالة مجتمع الإمارات وتدينه الفطري حيث يوقر كبار السن ويجلهم ويضعهم في المكانة التي تليق بهم ويحترم خبرتهم ويسعى لتكريس تجربتهم للأجيال المقبلة لعلها تستفيد منها في بناء المستقبل.
جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تبيان أفضل الوسائل والسبل لتفعيل دور كبار السن ودمجهم في المجتمع وتوضيح آلية تقديم خدمات نفسية واجتماعية أفضل لكبار السن واستعراض التجارب العالمية في مجال العناية بالمسنين وتوضيح الاهتمام الشديد الذي توليه الأديان السماوية والقيم المجتمعية لفئة كبار السن والتعريف بالخطوات الوقائية للمقبلين على مرحلة الشيخوخة بالإضافة إلى تقنين بعض المصطلحات مثل الشيخوخة وشيخوخة العقل والروح واستعراض آخر المكتشفات العلمية في مجال الشيخوخة وكذلك تبيان أنماط الحياة الصحية السليمة وتبيان التأثير البيئي على تعجيل مرحلة الشيخوخة.
وسيطرح المؤتمر عدداً من المواضيع الهامة منها أوراق عمل متخصصة في الجانب النفسي المتعلق بمرحلة الشيخوخة والآلية المقترحة لدمج كبار السن في المجتمع وتفعيل دورهم والخبرات العالمية في مجال العناية بكبار السن.. بالإضافة إلى أوراق عمل متخصصة في الجانب الاجتماعي المتعلق بمرحلة الشيخوخة. وأنماط الحياة السليمة التي تؤخر مرحلة الشيخوخة.
وتتضمن المحاور الرئيسية للمؤتمر الجانب النفسي لمرحلة الشيخوخة والجانب الاجتماعي لمرحلة الشيخوخة والعناية بكبار السن في الدين الإسلامي والقيم المجتمعية وآلية دمج المسن وتفعيل دوره في المجتمع كذلك الخبرات الميدانية في مجال التعامل مع مرحلة الشيخوخة من جميع أنحاء العالم ومرحلة الشيخوخة ووسائل التكنولوجيا الحديثة والإجراءات الوقائية للمقبلين على مرحلة الشيخوخة ومناهج وأنماط جديدة لحياة عصرية سليمة وتأثير ملوثات البيئة في تعجيل مرحلة الشيخوخة .