أبوظبي في 30 يوليو 2012 /وم/ تم الإعلان عن توقيع اتفاقية إماراتية مصرية لتأسيس مركز متخصص لجراحة القلب في جامعة عين شمس وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية لإجراء العمليات القلبية مجانا للفئات المعوزة وذلك بمبادرة من زايد العطاء وبإشراف مستشفى الإمارات الإنساني .
وتأتي الاتفاقية في إطار حملة العطاء الإنسانية التي دشنت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للأطفال والمسنين في مختلف دول العالم .
ويعتبر المركز التخصصي لجراحة القلب في جامعة عين شمس ثاني مركز قلب يتم تأسيسه في مصر حيث سبق أن تم تأسيس مركز الشيخ زايد للقلب في مستشفى الشيخ زايد في شهر يوليو الماضي وتأتي المبادرة ضمن سلسلة من مراكز القلب التي سيتم الإعلان عنها رسميا مستقبلا في العديد من الدول الصديقة والشقيقة واستكمالا للجهود الإنسانية لحملة العطاء العالمية والتي استطاعت أن تقدم العلاج المجاني لما يزيد على مليون طفل ومسن في العديد من الدول وإجراء ما يزيد على 2500 عملية قلب مفتوح من خلال مستشفيات ميدانية وعيادات تخصصية إضافة إلى تأسيس وتجهيز وتطوير مراكز طبية لتمكين الكوادر الطبية التطوعية من علاج الفقراء مجانا .
وتقرر تشغيل وافتتاح المركز التخصصي لجراحة القلب في جامعة عين شمس رسميا في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم بحضور رئيس الجامعة وعميد كلية الطب ورئيس جراحة القلب في جامعة عين شمس والعديد من ممثلي المؤسسات الصحية والمنظمات الإنسانية.
كما يأتي توقيع الاتفاقية لتأسيس مركز لجراحة القلب في جامعة عين شمس انسجاما مع توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز العمل المشترك الإماراتي المصري وبالأخص في المجالات الصحية والإنسانية لتوفير البرامج العلاجية المجانية للمرضى في جمهورية مصر العربية واستمرارا للدعم المتواصل الذي تقدمة دولة الإمارات العربية المتحدة للشعوب الشقيقة عامة والشعب المصري خاصة وفي إطار علاقات التعاون التاريخية والأخوية بين البلدين وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية ومتانة العمل المشترك بين المؤسسات الصحية والانسانية والتطوعية الإماراتية والمصرية .
ويعتبر مركز الشيخ زايد لجراحة القلب امتدادا للمبادرات الإنسانية والعلاجية التي تنفذها الإمارات في مختلف دول العالم بكوادر طبية إماراتية عالمية مشكلة نموذجا متميزا في العطاء الإنساني وتقدم البرامج العلاجية والوقائية للمرضى المحتاجين كما يأتي المركز استكمالا للمنشآت الصحية التي تنشئها دولة الإمارات بتوجيهات من القيادة الرشيدة في مختلف دول العالم للمشاركة الفاعلة في توفير متطلبات واحتياجات المرضى من الأدوية والبرامج العلاجية التي تتيح لهم إمكانية إجراء العمليات الجراحية مجانا وفق أحدث الطرق الطبية المتعارف عليها عالميا .
وأكد سعادة خديم الدرعي رئيس فريق العمل المشرف على المستشفى الإماراتي الإنساني حرص دولة الإمارات قيادة وشعبا على دعم وتشجيع العمل المشترك بين الأشقاء لتبني مبادرات إنسانية مشتركة لخدمة الفئات المعوزة انسجاما مع النهج الذي أرسى قواعده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة ـ رحمه الله ـ وسار على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبمتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. مثمنا الدعم المستمر والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر والفريق سمو الشيخ سيف بن زيد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للمبادرات الإنسانية في مختلف دول العالم .
وقال ان تأسيس وإنشاء مركز الشيخ زايد لجراحة القلب في جامعة عين شمس يأتي كثمرة للتعاون البناء بين المؤسسات الإنسانية والصحية الإماراتية والمصرية كما يأتي نظرا لتزايد أعداد المرضى وحاجة نسبة كبيرة من المرضى المعوزين إلى إجراء عمليات قلب مفتوح وعمليات قسطرة قلبية .
ونوه بان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهت بضرورة توفير جميع متطلبات واحتياجات مركز الشيخ زايد لجراحة القلب من معدات وأجهزة طبية وكوادر طبية وفق أعلى المستويات .. مشيرا إلى ان مبادرة زايد العطاء قامت بالفعل بشحن المتطلبات الطبية والمستلزمات الجراحية لمركز الشيخ زايد لجراحة القلب تمهيدا للتشغيل التجريبي كما يجري التنسيق لتوفير كادر طبي إماراتي مصري عالمي للعمل في المركز لضمان توفير أفضل الخدمات الصحية للمرضى ووفق أفضل المعايير العالمية انطلاقا من بنود الاتفاقية الموقعة مع جامعة عين شمس .
وأوضح ان المستشفى الإماراتي المصري الميداني الذي ينفذ منذ عدة أشهر برامج وقائية وعلاجية في مختلف المحافظات المصرية سيقوم بتحويل الحالات المرضية التي تعاني من مشاكل صحية معقدة في القلب وشرايينه إلى مركز الشيخ زايد لجراحة القلب في مستشفى الشيخ زايد وفي جامعة عين شمس خلال المرحلة المقبلة لعلاج الحالات المعوزة مجانا بالتنسيق مع المؤسسات المصرية والتي قدمت جميع الإمكانيات لنجاح مهام المركز التخصصي الإنسانية .
وكشف الدرعي عن ان فريق المستشفى الإماراتي المصري الميداني تلقى العديد من الطلبات من جراحي قلب عالميين للتطوع والعمل في مراكز الشيخ زايد لجراحة القلب كأطباء زائرين .. مشيرا إلى انه سيتم وضع خطة متكاملة في هذا الشأن يتاح المجال من خلالها أمام المتطوعين من الكوادر الطبية والإدارية الإماراتية والمصرية والعالمية للعمل في مراكز الشيخ زايد لجراحة القلب وفق خطط محددة تضمن توفير أفضل الخدمات وإجراء العمليات وفق أحدث الأساليب العلمية .
يذكر انه خلال السنة الأولى من تشغيل مراكز القلب في مصر سيتم إجراء نحو 300 عملية قلب مفتوح في جامعة عين شمس و700 عملية قلب وقسطرة في مستشفى الشيخ زايد بمشاركة فريق طبي إماراتي مصري عالمي وذلك في إطار حملة الشيخة فاطمة لعلاج قلوب الأطفال والمسنين.
ومن جانبه أشاد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء بالتعاون العلمي والإنساني المستمر بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية والذي يمثل محطة متميزة في العلاقات التاريخية والأخوية بين الدولتين والتي تفتح أبوابا كثيرة من العمل المشترك في كافة المجالات بما يعود بالنفع على الشعب المصري .
وقال انه تم تأسيس مركزين لجراحة القلب في مصر .. الأول في مستشفى الشيخ زايد والثاني في جامعة عين شمس مما سيشكل نقلة نوعية في مجال جراحات القلب والتي تشكل في مجملها مراكز متكاملة ونموذجية لجراحات القلب وسيعمل في المراكز فريق طبي ذو خبرة واسعة وكفاءة عالية من الإمارات ومصر وفرنسا ومختلف دول العالم .
وأكد انه سيتم استخدام مختلف الطرق العلاجية والتشخيصية في المركز وفق أفضل المعايير العالمية بما في ذلك عمليات المنظار وكافة أنواع القسطرة القلبية وتثبيت الدعاميات في الشرايين إلى جانب عمليات تصليح واستبدال صمامات القلب كما سيتم من خلال المركز إجراء الدراسات والأبحاث العلمية للتعرف بشكل أكبر على حجم مشكلة أمراض القلب وطبيعة حدوث الإصابات المختلفة وسبل الوقاية الأمر الذي يسهم في وضع استراتيجيات وقائية .
وثمن الشامري المشاركة الفعالة من كبار الأطباء والجراحين المصريين الذين قدموا نموذجا مميزا للعمل التطوعي من خلال مبادراتهم للانضمام ضمن الكادر الطبي لحملة الشيخة فاطمة لعلاج قلوب الأطفال والمسنين سواء في مهامها الإنسانية في مصر أو في مختلف دول العالم .
ومن جانبه ثمن الدكتور أحمد عبدالعزيز المدير التنفيذي لجراحة القلب في جامعة عين شمس في مصر مبادرات سمو الشيخة فاطمة الإنسانية والذي يأتي استكمالا للعمل الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي يكن له المصريون كل الحب والتقدير لما لمسوه من حبه لمصر وشعبها .
وأعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ مثمنا الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا في تأسيس المراكز الطبية والمستشفيات الصحية لخدمة المرضى في مختلف دول العالم وأكد أن العلاقات المصرية الإماراتية عميقة وتاريخية وقال "ان الشيخ زايد رحمه الله كان يحرص على دعم الأشقاء من خلال دعمه للمشاريع الاجتماعية والاقتصادية ونحن نلمس هذا العطاء في امتداده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه وقيادات دولة الإمارات والذي أمر بتقديم حزمة من المساعدات لمصر بقيمة ثلاثة مليارات دولار للمساهمة في نهوض اقتصادها انطلاقا من عمق الروابط التاريخية الأخوية والوثيقة بين البلدين الشقيقين" .
من جهة أخرى.. يواصل الفريق الطبي الإماراتي المصري التطوعي مهامه الإنسانية لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للمرضى المعوزين من الأطفال والمسنين في مختلف القرى والمحافظات المصرية للشهر الرابع على التوالي وذلك في إطار حملة العطاء الإنسانية العالمية وفي نموذج مميز للعمل المشترك والشراكة الإنسانية بين الكوادر الطبية التطوعية من الأطباء والجراحين الإماراتيين والمصريين والذي يصب في خدمة الفئات المعوزة بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية وبالشراكة مع الاتحاد النسائي العام والجمعية المصرية للتطوع .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات