ثمنت منظمة المرأة العربية دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، المستمر للمنظمة منذ إنشائها وتعزيز الجهود التي تنهض بقضايا المرأة العربية.
جاء ذلك، خلال دورة عقدتها المنظمة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام أمس الأول، دورة تدريبية إقليمية في مجال التوعية والتثقيف بشأن مشاركة المرأة في الحياة السياسية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك في فندق "روتانا بيتش ـ أبوظبي".
وتتضمن الدورة 14 جلسة على مدى خمسة أيام في الفترة من 31 أغسطس الماضي إلى الرابع من سبتمبر الحالي بحضور مشاركات من الجمعيات النسائية وممثلي وزارة الخارجية والمجلس الوطني الاتحادي ومشاركات من مملكة البحرين وسلطنة عمان.
وتناولت الدورة عدة موضوعات بدءاً من التعريف بالمفاهيم العامة حول المشاركة السياسية والديمقراطية والنظم الانتخابية وفكرة التمييز الإيجابي إلى جانب حضور المرأة ومشاركتها في هذه المؤسسات وكيفية تطوير مهاراتها.
وتوجهت الدكتورة شيخة سيف الشامسي المديرة العامة للمنظمة في كلمتها الافتتاحية، بالشكر والتقدير إلى نورة خليفة السويدي عضو المجلس التنفيذي في منظمة المرأة العربية مديرة الاتحاد النسائي العام على الجهد الذي بذلته، لعقد هذه الورشة ولفريق العمل بالاتحاد والمنظمة لجهودهم في التنسيق وإعداد الدورة، كما شكرت وزارة الخارجية في الدولة لمشاركتها في تنظيم هذه الفعالية.
وتوجهت بالشكر للدكتورة فاديا كيوان عضو المجلس التنفيذي في منظمة المرأة العربية عن الجمهورية اللبنانية ومنسقة الدورة والمدربة الرئيسية والذي إليها يعود نجاح هذه الدورة والدورات المماثلة التي بدأتها المنظمة منذ ثلاث سنوات، وقد مرت الدورات منذ ذلك الحين بمرحلتين من حيث التوعية والتثقيف السياسي.
ورحبت الشامسي بالحضور مثمنة جهودهم وأهمية دعم المرأة وتعزيز موقعها في مسيرة التطور وتفعيل دورها في المجتمع مرحبة بجميع المشاركات، آملة أن يجدن في الدورة ما يرضي طموحهن ويحقق أهدافهن، وأن تكون هذه الدورة معينة لهن على المشاركة الفاعلة في المشهد السياسي في بلادهن.
وأضافت أن هناك تطوراً كبيراً في مشاركة المرأة في المجالات السياسية، حيث إنها لاقت دعماً من الدولة والقيادة مؤكدة أهمية الدور الفاعل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تعزيز هذا الجانب وإتاحة الفرصة للمرأة الإماراتية بالدخول في مجالات كثيرة، وحرصت على إنشاء الجامعات وتنوع المجالات وتوسع نطاقات العلم، إضافة إلى ضمان التعليم لكل مواطنة مما أعطاها فرصة كي تتبوأ مراكز مهمة ورفيعة في الدولة وفي المحافل الإقليمية والدولية، والدليل على ذلك وجود أربع وزيرات والعديد من متخذات القرار.
وقالت الشامسي إن الدولة تبنت تشريعات لم تميز بين المواطنين فيما يخص الترشح والانتخاب في المجلس الوطني الاتحادي وأشادت بدور القيادة بمنح الفرصة للمرأة بتولي المناصب في القضاء.
مكانة المرأة
وأعربت نورة خليفة السويدي عن سعادتها في انخراط المرأة في المجال السياسي وانطلاقها قدماً نحو نجاح يبرز مكانتها في المجتمعات العربية والعالمية على حد سواء، وأثنت على دور المرأة الإماراتية التي أصبحت في طليعة الدول من خلال المشاركة الفاعلة في المشهد السياسي وكذلك في القضايا المهمة في المجالات كافة.
وأضافت السويدي أن كل ما توصلت إليه المرأة الإماراتية من نجاح، وتقدم هو نبتة زرعتها أم الإمارات في قلوب بنات الوطن واليوم تسعد كونها جنت الثمار الطيبة من خلال تبوء المرأة الإماراتية لمراكز رفيعة بالدولة.
من جانبها قالت خالصة بنت خلفان الحسني من أعيان ولاية مسقط في سلطنة عمان إحدى المشاركات في الدورة، إنه في الوقت الراهن هناك دور كبير يمكن أن تقوم به المرأة في إعادة البناء والإسهام الفعال في التغلب على الكثير من المشكلات التي يواجهها المجتمع العربي، سيما وأن تجربة الفترة المنصرمة أثبتت أن المرأة العربية أظهرت مهارات قيادية كبيرة سواء في التنظيمات الاجتماعية والسياسية الحكومية وغير الحكومية، أو من خلال قيادتها المباشرة للكثير من المواقع الحكومية.. بما في ذلك دور الوزارات والمؤسسات الرسمية المهمة، فضلاً على الدور البالغ الأهمية الذي تقوم به المرأة في مجال التربية والتعليم.
وأضافت أن المرأة تشكل ركناً مهماً من أركان العملية السياسية في الكثير من البلدان، حيث إن لصوتها الانتخابي أهمية استثنائية لا يمكن تجاهلها بأي حال، وتتابع الحسني أرى أن تحقيق مبدأ المساواة وتأمين المشاركة المناسبة للمرأة في إدارة شؤون الدولة ورسم سياستها يعتبر شرطاً أساسياً خلال عملية إعادة البناء والتأسيس واستجابة منطقية لمتطلبات الديمقراطية.
تجاوب القيادة مع مشاركة المرأة في الحياة السياسية
أكدت الدكتورة فاديا كيوان أستاذة العلوم السياسية عضو المجلس التنفيذي بمنظمة المرأة العربية، أن مشاركة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة إيجابية جداً، وهو دليل على تجاوب القيادة مع مشاركة المرأة في الحياة السياسية، كما أن للتطور الكبير الذي طرأ على دولة الإمارات أثراً طيباً في إبراز دور المرأة وانخراطها في المجالات السياسية المختلفة، كما يجب عليهن أن يكن قدوة في النجاح والتميز للنساء كافة.
وأضافت كيوان أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي صاحبة المبادرة المباركة تجاه المرأة بدولة الإمارات، حيث تعهدت بتمكينها، وهي بحق "أم الإمارات"، وهي القدوة والحافز والأمل لكل النساء.
وأشادت الدكتورة كيوان بدور الاتحاد النسائي العام والمنظمات النسائية الأخرى التي تعنى بجانب المرأة وتسعى لتوظيف جهودها وتبني أفكارها البناءة التي ستوصلها إلى قواعد التميز والانطلاق بروح متفائلة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات