جريدة الاتحاد /أبوظبي / رولا الخطيب: نالت ثمانية مستشفيات في الدولة اعترافاً عالمياً بكونها صديقة للطفل، بعد أن أثمرت جهود وزارة الصحة من خلال الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة في ارتفاع المستوى التدريب للكادر الطبي والتمريضي، وتسجيل نسب متميزة لصحة الأم والطفل في الدولة.
وبلغت نسبة الكوادر المدربة للعمل في مجال الأمومة والطفولة في الإمارات 80%، في حين وصلت نسبة الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية مطلقة عند خروجهم من المستشفى 90%.
وتنتشر المستشفيات الصديقة للطفل في كل أنحاء الإمارات، وهي مستشفيات الكورنيش والمفرق في أبوظبي، وتوام وجيمي في العين، والبراحة في دبي، والقاسمي في الشارقة، وصقر في رأس الخيمة، ومستشفى الفجيرة.
وتؤكد الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية للأمومة والطفولة والصحة الإنجابية أن وزارة الصحة ''تولي أهمية بالغة لصحة الأم والطفل، وذلك من خلال البرامج والأنشطة المركزية التي تنفذها لرفع الواقع الصحي لهذه الفئة. ومن هذه المشاريع مشروع الدعم المستمر للمستشفيات التي تقدم خدمات للأم والطفل لتصبح مستشفيات صديقة للطفل''.
وتشير الحوسني إلى أنه من هذا المنطلق ''دأبت الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة على تبني المشروع العالمي للمستشفيات صديقة الطفل''.
وتعتبر المستشفيات الصديقة للطفل مبادرة عالمية نتيجة عقد عدة مؤتمرات وقرارات عالمية منذ العام .1990 ويتم الآن تطبيق هذه المبادرة في 171 دولة في العالم. وتعتمد على التركيز على احتياجات الأم ومولودها الجديد لإنجاح عملية الرضاعة الطبيعية كأفضل بداية ممكنة للحياة.
وتشير الدراسات إلى أن نسبة وفيات الرضع تتقلص بنسبة 22% عندما يتلقى الأطفال الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى للولادة. وبحسب الأهداف العالمية للرضاعة الطبيعية، فإن 60% على الأقل من الأطفال دون سن الستة أشهر، يجب أن يحصلوا على رضاعة طبيعية حصرية، وأيضاً يجب أن يحصل على الأقل 70% من الأطفال ما بين 6-9 أشهر على رضاعة طبيعية وغداء إضافي.
وتستعد الآن مستشفى خليفة في عجمان لإجراء التقييم الخارجي لكي تصبح مستشفى ''صديق للطفل''. وأكدت الحوسني أنه ''تم تقديم الدعم الفني المستمر للمستشفى منذ أكثر من سنتين. وشكلت لجنة فنية معتمدة مكلفة من الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة، لتقييم المستشفى خلال الفترة بين 9-12 فبراير. ويهدف هذا التقييم إلى متابعة تطبيق وتنفيذ المستشفى للخطوات العشر لإنجاح الرضاعة الطبيعية وحسب المعايير العالمية المعتمدة''.
ويتعين على كل مؤسسة ترغب في أن تصبح ''صديقة للطفل'' تطبيق الخطوات العشر المعتمدة من ''منظمة الصحة العالمية'' واليونيسيف'' لتحقيق الرضاعة الناجحة.
وتتضمن هذه الخطوات امتلاك المستشفى سياسة مدونة للرضاعة الطبيعية يجري إعلام جميع طاقم الرعاية الصحية بها بشكل روتيني، ويتم تدريب جميع اعضاء طاقم الرعاية الصحية على المهارات اللازمة لتطبيق هذه السياسة.
وتتضمن الخطوات كذلك، تعريف جميع النسوة الحوامل بفوائد الرضاعة الطبيعية والتعامل معها، ومساعدة الأمهات على البدء بالرضاعة الطبيعية خلال نصف ساعة بعد الوضع، وتوضيح كيفية حصول عملية الإدرار للأمهات حتى وإن فصلن عن اطفالهن.
وتنصح الخطوات عدم إعطاء الأطفال حديثي الولادة أي طعام او شراب باستثناء حليب الأم، إلا إذا كان ذلك لضرورة طبية، وتشجيع الرضاعة الطبيعية حسب طلب الطفل، والسماح للأمهات بالبقاء مع أطفالهن على مدى 24 ساعة يومياً وهو ما يعرف بالمساكنة، وألا يعطى الطفل الذي يرضع من صدر أمه أي حلمات صناعية أو ملهيات. وتوصي الخطوات العشر بدعم إقامة مجموعات لدعم الرضاعة الطبيعية، وأن تحول الأمهات إليها عند خروجهن من المستشفى أو العيادة.
وتتعاون مستشفيات أم القيوين، وزليخة في الشارقة، والوصل في دبي مع الإدارة المركزية للأمومة والطفولة لتطبيق الخطوات العشر لتصبح مستشفيات ''صديقة للطفل''.
وتؤكد الحوسني أن الإدارة تقدم للمستشفيات كل الدعم الفني اللازم لتطبيق هذه الخطوات، والجهود مستمرة لجعل كل المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات للأم والطفل مؤسسات صديقة للطفل''.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات