بدرية الكسار (أبوظبي) 15 أكتوبر 2012 جريدة الاتحاد - أصدر الاتحاد النسائي العام كتاباً بعنوان «لهجتنا المحلية» وتوزيعه على المؤسسات والجهات، إضافة إلى نشر كتيبات و بروشورات خاصة بالتراث لزوار المركز، وخلال المشاركات في المعارض، في إطار حرص الاتحاد النسائي العام على إبراز دور المرأة في السعي للحفاظ على تراث دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت نورة السويدي مدير عام الاتحاد النسائي العام إن الاتحاد قام بتأليف كتاب اللهجات المحلية من منطلق الحفاظ على اللهجة المحلية وتعريف الأبناء بلهجة الآباء والأجداد وتمت طباعة 5000 نسخة وبصدد طباعة النسخة الثانية ليتم عملية توزيع ونشر الكتاب على أكبر شريحة في المجتمع.
وبينت لولوة الحميدي مديرة مركز الصناعات اليدوية والبيئية بالاتحاد النسائي العام أن جمع المعلومات والبيانات والخاصة بالتراث بدأ منذ أكثر من ستة أشهر، بمشاركة من سيدات كبيرات في السن وعضوات في المركز.
ويحتوي الكتاب الذي أعدته عائشة الرميثي وراجعته لولوة الحميدي وصممت غلافه روضة السويدي، على اللهجات المحلية والعبارات التي تقال في المناسبات المختلفة منها للتهنئة والسفر وعيادة المريض والعزاء وطلب المساعدة والمدح والذم والهجاء ويتناول أيضاً الكنى والألقاب ومسميات الألوان والمهن الرجالية والنسائية ويشتمل أيضاً على القاموس المحلي وكلمات مشتقة من لغات أخرى مثل الإنجليزية والأوردية والسواحلية والفارسية.
وأكدت الحميدي أهمية المحافظة على التراث ونشر الوعي بين طلاب المدارس والجامعات وخارج الدولة، لأن التراث يعتمد على العمل اليدوي وهو ذو أهمية كبيرة في كل دول العالم ونحن عملنا على تطوير التراث وتحديثه مع التأكيد على المحافظة على الهوية والتراث.
وقالت عائشة الرميثي رئيس وحدة التدريب والتطوير بالاتحاد النسائي العام إن الكتاب تم إعداده بناء على توجيهات مدير عام الاتحاد حرصاً على المحافظة على التراث وتوعية الجيل الحالي والمقبل بأهمية التراث والتعرف على ثقافة الأجداد واستغرق جمع المواد من 6 إلى 7 أشهر اعتمدنا فيه على المقابلات الشخصية مع الآباء والأمهات والأجداد، إضافة إلى مواقع الانترنت.
ويحتوي الكتاب على سبعة أبواب، أولها العبارات التي تقال في المناسبات المختلفة، وثانيها الكنى والألقاب، وثالثها مسميات الألوان، ورابعها مسميات المهن، وخامسها من القاموس المحلي، وسادسها كلمات مشتقة من لغات أخرى، وأخيراً المراجع.
ولفتت الرميثي إلى أننا نرحب بأي ملاحظات وأفكار حول الكتاب من القراء من خلال الموقع الإلكتروني www.gwu.ae أو البريد الإلكتروني womenunion@gwu.ae
مركز الصناعات اليدوية والبيئية
أكدت نورة السويدي مدير عام الاتحاد النسائي العام أن مركز الصناعات اليدوية النسائية يعمل على دعم ومساعدة مراكز التنمية الاجتماعية في تنمية المهارات الحرفية وتطوير الإنتاج الحرفي بإعطاء الإرشادات والتدريب وإدخال تصميمات ومنتجات جديدة، ويقدم للحرفيات الماهرات مكافآت شهرية تشجيعاً لهن على مواصلة جهودهن في الحفاظ على التراث الحضاري لدولة الإمارات. وأوضحت أن المركز يحظى بدعم مادي ومعنوي من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، التي تعمل على متابعة المشاريع التي ينفذها المركز، مشيرة إلى أنه كان لهذا الاهتمام الأثر الأكبر في تزايد إقبال العديد من النساء للالتحاق به وتعلم الكثير من الصناعات اليدوية والبيئية.
وحرص الاتحاد النسائي العام على التوسع في إنشاء الفروع التابعة للمركز في جميع إمارات الدولة بهدف تأهيل العديد من القطاعات النسائية وربطها بماضي الأجداد وتوثيق التواصل لإحياء التراث وتطويره والحفاظ عليه من عوامل الاندثار، إضافة إلى تركيزه على إبراز شخصية المرأة ودورها في الماضي من خلال الأعمال اليدوية التراثية، إلى جانب تحسين دخل المرأة ورفع مستواها المعيشي.
وأوضحت أن المركز يضم 80 عضوة تتراوح أعمارهن بين30 و70 سنة ولهن خبرة وباع طويل في مجال التراث بأنواعه ويحرصن دوماً على تقديم الجديد مع المحافظة على الطابع التراثي من خلال عمل الاكسسوارات والميداليات وإدخال التلي والصوف في الملابس النسائية والعباءات وصناعة السدو والبراقع وغيرها، إضافة إلى مشاركة السيدات في إعطاء حصص حول التراث في المدارس بناء على طلب المدرسة لتعريف الطالبات بأهمية التراث، وتدريبهن على صناعته.
كما يمثلن المركز في المعارض التي تقام خلال المناسبات الوطنية والعالمية داخل الدولة وخارجها، حيث شاركنا في أكثر من 25 معرضاً في أميركا، وألمانيا، وكوسوفو، المملكة المتحدة، إيطاليا، مصر، سويسرا، سوريا، الأردن، وكازاخستان، ومؤخراً في معرض تركيا في الفترة من 3 إلى 10 أكتوبر الحالي.
وأشارت لولوة الحميدي إلى أن مركز الصناعات حصل على المركز الأول عالمياً خلال مشاركة دولة الإمارات في معرض هانوفر في ألمانيا عام 97-1998. وفاز المركز بجائزة أفضل جناح تراثي على مستوى جميع المشاركات التي ضمت 146 دولة، قدمن المأكولات الشعبية مثل الهريس الخبيص وخبز الرقاق وغيرها من المأكولات البحرية، فضلاً عن عرض الملابس التراثية.
وتأسس مركز الصناعات اليدوية والبيئية عام 1978 بقرار من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومقره الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، بهدف إحياء التراث وتطويره، والمحافظة عليه من الاندثار، وإنشاء قاعدة ثقافية عريضة في المجتمع ملمة بواقع التراث والبيئة.
ويضم المركز عدداً من المشاغل المتخصصة في الصناعات التقليدية والمنتوجات التراثية والنقش بالحناء.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات