أبوظبي في الأول من أبريل / وام / طالبت نشرة " أخبار الساعة " العالم العربي بضرورة الارتقاء بوضع المرأة العربية ومحو أميتها كونها تمثل نصف مجتمعه وإحدى أهم ثغرات التنمية فيه .. مثمنة جهود القيادة الإماراتية الرشيدة في هذا المجال ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية المحوري في الارتقاء بالمرأة الإماراتية التي أصبحت تحظى بمكانة عالمية متميزة.
وتحت عنوان / الثروة البشرية العربية المهدرة / أشارت إلى تقرير أصدرته مؤخرا اللجنة الاقتصادية لدول غرب آسيا " الإسكوا " الذي كشف عن جانب من أخطر جوانب القصور في التنمية العربية وهو على الرغم من أن ارتفاعا قد سجل في معدل القراءة والكتابة في معظم بلدان اللجنة فإن نصف النساء في المنطقة العربية يعانين " الأمية ".
وأكدت النشرة التي يصدرها " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية " أن معاناة نصف النساء العربيات " الأمية " تعني أن حوالي نصف الثروة البشرية في العالم العربي مهدرة أو لا يتم استثمارها بالشكل المطلوب في عمليات التنمية في الوقت الذي يعد فيه " العنصر البشري " أهم العناصر التنموية وأغلاها ولذلك تعمل الدول المتقدمة على الاستثمار فيه خاصة في مجال التعليم والتدريب والتأهيل.
وقالت إن هناك دول عديدة في العالم فقيرة في الموارد إلا أنها استطاعت أن تضع نفسها ضمن مصاف الدول المتقدمة على المستويات المختلفة خاصة الاقتصادية والتكنولوجية وكان سلاحها الأساسي في ذلك هو " ثروتها البشرية " التي عملت على تنميتها ورفع مستواها ومن ثم تفجر طاقات العمل والإبداع لديها.
وحذرت النشرة من خطر مشكلة " الأمية " في العالم العربي وخاصة بين النساء لاعتبارات ثقافية واجتماعية مختلفة .. منوهة بأن النتائج السلبية لأمية المرأة لا تتوقف عند خروجها من سوق العمل أو عدم مساهمتها المساهمة الكافية فيه وإنما تمتد إلى مجالات أخرى عديدة تتعلق بالتنمية بمفهومها الشامل في جوانبها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية وغيرها لأن أمية المرأة لا تعني انسحابها من سوق العمل فحسب وإنما انسحابها من ميدان التأثير في المجتمع بشكل عام.
ولفتت إلى أن تقارير التنمية البشرية العربية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نبهت إلى ضرورة الارتقاء بوضع المرأة حتى إن التقرير الصادر عام 2005 جاء تحت عنوان " نحو نهوض المرأة في العالم العربي " أكد أن وضع المرأة يمثل إحدى أهم ثغرات التنمية في العالم العربي وهذا يعكس إدراكا من قبل الفكر التنموي لأهمية المرأة في النهوض بالمجتمعات ودورها الذي يمكن أن تقوم به إلى جانب الرجل في هذا المجال.
ونبهت إلى أن الحديث عن دور ضعيف للمرأة في التنمية في العالم العربي أو معاناتها مشكلة الأمية أكثر من الرجل يجب ألا يحجب بعض التجارب الإيجابية في تمكين المرأة والنهوض بدورها وإتاحة الفرصة الكاملة لها للمشاركة في الشأن العام.. مشيرة إلى تجربة دول الإمارات العربية المتحدة الرائدة على الساحة العربية في هذا الشأن حيث أصبحت المرأة الإماراتية حاضرة بقوة في ميادين العمل الوطني المختلفة منذ إنشاء الدولة.
وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي حرص القيادة الإماراتية الرشيدة على الارتقاء بها ورفع مستواها والثقة بقدرتها على المساهمة الإيجابية في تقدم مجتمعها وتنميته والدليل تواجد المرأة الإماراتية في مختلف مجالات العمل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها كونها " وزيرة وسفيرة وقاضية ومديرة " وتحظى بدعم مستمر وعميق من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله "إلى جانب ما تؤديه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في هذا الشأن ويحظى بتقدير عالمي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات