الإسكندرية في 18 مايو 2012 /وام/ بدأت مبادرة زايد العطاء مهامها في المحطة السادسة من برنامج المستشفى الإماراتي المصري الميداني في جمهورية مصر العربية لتقديم خدماتها التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية للأطفال والمسنين في اطار حملة العطاء الانسانية العالمية وبإشراف فريق طبي وجراحي اماراتي مصري عالمي تطوعي برئاسة جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري في نموذج مميز للعمل المشترك الاماراتي المصري في المجال الطبي والتطوعي والانساني.
وتأتي هذه المهام بالشراكة مع الجمعية المصرية للعمل التطوعي وجامعة عين شمس وبالتعاون مع نقابة اطباء مصر بمبادرة من مستشفى الامارات الانساني والاتحاد النسائي العام وبالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية و سفارة الامارات في مصر .
واستفاد من البرامج العلاجية والجراحية والوقائية للمستشفى الاماراتي المصري الميداني في محطاته السابقة في الأحياء السكنية في مختلف المحافظات المصرية ما يزيد عن 30 الف طفل ومسن ليرتفع عدد الحالات المرضية التي تم علاجها في إطار حملة زايد العطاء الانسانية والتي تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى مليون و30 الف طفل ومسن في مختلف دول العالم.
وأكد معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الامارات في مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أن " أم الامارات" قدمت نموذجا مميزا للعطاء الانساني والتطوعي العالمي من خلال تبنيها مبادرة العطاء الانسانية العالمية والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة تعمل على تخفيف معاناة الاطفال والمسنين في مختلف دول العالم انطلاقا من المغرب وباكستان والبوسنة واليمن والسودان والصومال والاردن ومؤخرا في مصر بمشاركة واسعة من كبار الاطباء المصريين والمؤسسات التعليمية والتطوعية والذي بدوره يوثق العلاقات المميزة بين دولة الامارات وجمهورية مصر العربية ويعمل على تعزيز الشراكة بين المؤسسات الصحية والتعليمية والتطوعية ويعزز العلاقة المميزة بين الاطباء الاماراتيين والمصريين والذين ضربوا نموذجا مميزا للعطاء من خلال مشاركة الطواقم الطبية المصرية في جميع المهام الانسانية لمستشفى الامارات الانساني الميداني في العديد من الدول الشقيقة والصديقة تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية.
وقال جراح القلب المصري البروفيسور أحمد عبد العزيز عضو الفريق الاماراتي المصري الطبي الجراحي التطوعي إن الآلاف من الاطفال والمسنين تلقوا العلاج المجاني وتم اجراء العشرات من عمليات القلب ضمن مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين في اطار برنامج اماراتي مصري لا جراء 500 عملية قلب خلال المرحلة القادمة .
وأشار إلى أن الفريق عمل خلال الأيام الماضية بشكل مستمر على إنجاح مهامه لعلاج المرضى في الاحياء السكنية في مختلف المحافظات الذين توافدوا بشكل مكثف لتلقي العلاج المجاني .. مؤكدا أن تشغيل المستشفى الميداني في كل محطة يستغرق اسبوعا يتم خلاله استقبال المرضى والمراجعين واجراء الفحوصات وتقديم البرامج العلاجية الى جانب تسيير عيادات متحركة في مختلف المناطق السكنية تسهيلا على المرضى المحتاجين .. مشيدا بتعاون مختلف الجهات المعنية في مصر والذين قدموا كل الدعم اللوجستي والفني ما اسهم في انجاح برامج المستشفى الميداني ومكن الكوادر الطبية التطوعية من القيام بواجباتهم الانسانية تجاه المرضى.
واكد جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل عبدالله الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس الفريق الاماراتي المصري الطبي التطوعي ان حملة زايد العطاء الانسانية دشنت انسجاما من الروح الانسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان واستكمالا لجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
واشار ان حملة العطاء الانسانية ومن خلال فرقها الطبية الاماراتية المصرية قامت بتشخيص الألاف من الحالات المرضية لمرضى يعانون من انسدادات في شرايين القلب واختلال في الصمامات تتطلب حالتهم اجراء عملية قلب مفتوح والتي سيتم اجراؤها خلال الايام القادمة بعد الانتهاء من الفحوصات اللازمة .
وقال ان الامراض القلبية تعد من اكبر مسببات الوفيات في المنطقة ويعجز الكثير عن تحمل التكاليف الباهظة سواء الدوائية او الجراحية حيث ان عمليات القلب تكلف ما بين 20 الفا الى 100 الف درهم حسب نوعية التدخل الجراحي.
واوضح ان ادارة المستشفى الميداني تلقت العديد من الطلبات من مختلف المحافظات المصرية و المناطق لنقل مستشفى الامارات المصري المتنقل اليها بعد ان ذاع صيت المستشفى الاماراتي المصري المتنقل والخدمات المجانية التي يقدمها من قبل فريق طبي اماراتي مصري عالمي مؤكدا انه سيتم تحريك المستشفى الى مختلف المناطق خلال المرحلة المقبلة وفق الاوليات و بعد التشاور مع الشركاء منهم نقابة اطباء مصر والجمعية المصرية للعمل التطوعي وبالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية التي تساعد في تحديد المناطق الاكثر حاجة الى خدمات المستشفى المتنقل .
وقال إن عمل الفريق الطبي الجراحي التطوعي يأتي في إطار مبادرة حملة زايد العطاء الانسانية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم والتي أطلقت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الامارات" وبمبادرة من المجموعة الإماراتية العالمية للقلب بالشراكة مع هيئة الهلال الاحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لتقديم خدمات مجانية للمرضى المعوزين من الأطفال وكبار السن.
وذكر أن حملة العطاء الانسانية قدمت خدماتها العلاجية الصحية لما يزيد عن مليون طفل ومسن وأجرت ما يزيد عن ألفين و400 عملية قلب في العديد من الدول انطلاقا من الامارات ومن ثم الى السودان والمغرب وكينيا واندونيسيا وهايتي والصومال والبوسنا وتنزانيا والاردن ولبنان وحاليا في مصر.
وأضاف إن المستشفى الميداني قدم خدماته المجانية خلال الأسابيع الماضية لأكثر من 30 ألف مريض في كل من أحياء البساتين وإمبابة وعزبة الهجانة ومحافظة الإسماعلية تحت إشراف اطباء اماراتيين ومصريين حيث استقبلت العيادات التخصصية للمستشفى الميداني المئات من المرضى يوميا والذين غالبيتهم من الأطفال ممن يعانون من أمراض في القلب والتهابات في الجهاز التنفسي والهضمي فيما تم وضع العشرات من كبار السن المصابين بأمراض قلبية تحت المراقبة لعدة ساعات داخل وحدات وأقسام المستشفى الميداني لحين استقرار حالتهم بعد تلقيهم الدواء.
ونوه بأن الفريق الطبي بحث مع المسؤولين في جامعة عين شمس سبل التعاون المشترك في مجال التعليم الطبي المستمر وآلية مشاركة الكوادر الادارية والطبية من المستشفى الجامعي في عين شمس في المهام الانسانية للمستشفى الميداني خلال المرحلة القادمة انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع.
كما قام الوفد الطبي بزيارة اقسام المستشفى الجامعية لجامعة عين شمس لدراسة مشروع تأسيس مركز تخصصي للعناية القلبية .
وقال البروفيسور الفرنسي شاسكاس خوان كارلوس عضو فريق المستشفى الاماراتي المصري الميداني إن مبادرة زايد العطاء قدمت للبشرية نموذجا متميزا للعمل الإنساني المشترك من خلال تحريك مستشفيات ميدانية إلى مناطق عديدة في مختلف دول العالم بمشاركة نخبة من كبار الأطباء وباستخدام مستشفيات ميدانية مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية.
وأكد أن الفريق العلاجي في المستشفى الإماراتي المصري الميداني المتواجد في مصر يستقبل المئات من الحالات المرضية يوميا ويتعامل مع الحالات الصعبة للأطفال والتي تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أشهر وسنتين اضافة الى المسنين الذين يعانون من أمراض قلبية ومضاعفاتها ما يتطلب إعطاءهم العلاج الدوائي .
وقال إن المستشفى الميداني يضم فريقا تشخيصيا وعلاجيا ووقائيا وتدريبيا حيث يتكون كل فريق من أربعة من الأطباء و الفنيين والإداريين ويتولى الفريق التشخيصي فرز الحالات وتشخيصها بدقة ثم تحويلها إلى الفريق العلاجي الذي يتولى تحديد البرنامج العلاجي لكل حالة والإشراف على علاج الحالات بينما يتولى الفريق الوقائي توعية المترددين على المستشفى وتعريفهم بمواعيد أخذ الأدوية وتعريفهم بالأمراض التي يعانون منها .
وفي الوقت ذاته يعمل الفريق التدريبي على تدريب كوادر طبية وفنية على كيفية التعامل مع حالات سوء التغذية ونوعية الإسعافات العاجلة التي يحتاجون إليها.
وتوجه المهندس تامر وجيه رئيس الجمعية المصرية للعمل التطوعي بالشكر والعرفان الى القائمين على المستشفى الاماراتي المصري لدوره الهام في علاج الاطفال و المسنين المعوزين مؤكدا ان هذا ليس بجديد على الامارات التي تعتبر من الدول السباقة عالميا في تقديم كافة العون والمساعدة للمحتاجين والتخفيف من معاناتهم .
وثمن دور المتطوعين من شباب الامارات ومصر الذين ساهموا في جميع الفعاليات والبرامج المجتمعية مشيرا الى انه سيتم في المرحلة المقبلة تأهيل المزيد من الكوادر البشرية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتسهيل مشاركتهم في المهام التطوعية والانسانية في اطار حملة المليون متطوع "تطوع".
وأضاف إن المستشفى الميداني سيواصل مهامه في مختلف المحافظات المصرية مشيرا الى ان المحطة المقبلة ستشمل العديد من الاحياء المصرية .. مثمنا جهود دولة الامارات في مجال تعزيز العمل المجتمعي والانساني المشترك ..
وتقدم بالشكر الجزيل لحملة العطاء الانسانية وكوادرها الطبية الاماراتية والمصرية والعالمية على ما تقدمه من خدمات جليلة للفئات المعوزة من فئات المجتمع وبالأخص الاطفال وكبار السن مما يشكل حافزا لمختلف المؤسسات المحلية والعالمية باتباع مبادرات مماثلة سينعكس أثرها إيجابيا على المرضى
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات