نيابة عن الشيخة فاطمة..شمسة بنت حمدان تشهد حفل تخريج طالبات كليات التقنية العليا
ابوظبي في 7 مايو/ وام /
نيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام / أم الإمارات/ شهدت الشيخة شمسة بنت حمدان ال نهيان قرينة سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ..مساء اليوم حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة والتي تضم 2420 خريجه والدفعة السابعة عشرة والتي تضم 2110 خريجات لطالبات كليات التقنية العليا وذلك بالمسرح الوطني في أبوظبي.
حضر الاحتفال عدد من الشيخات والقيادات النسائية والأكاديمية وقرينات اصحاب المعالي الوزراء و أعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة.
بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم ثم بكلمة ترحيبية من مقدمة الحفل الخريجة نادية شفيق .
ثم ألقت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة مستشارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمة سموها فى الحفل رحبت في بدايتها بسمو الشيخات والحضور وقالت : ان مما يسعدني حقا ان ارى مسيرة العطاء العلمي وهي تزداد تدفقا ..
فخريجات اليوم زخم جديد لمسيرة البناء والتقدم الذي يشهده وطننا الغالي.. وان ما اكتسبته بناتي الخريجات من علم وخبرة ومعرفة في جوانبها النظرية والتقنية انما هي روافد اساسية لمؤسسات الدولة والمجتمع ..
فالنهضة بابعادها الحضاريه حركة دائبة تصنعها ارادة واعية تتخذ من العلم سبيلا ومنهلا دائما فالامم لا ترتقي الا بقدرات ابنائها .. وليس هناك اكثر من التحصيل العلمي رقيا في تحقيق الامال والطموحات..
ان المكانة العلمية التي تحظى بها كليات التقنية العليا تجعلني في غاية السرور وفي غاية اليقين من ان الحاضر الذي نفتخر به هو الانطلاقة الرصينة لمستقبل زاهر.. انها المسيرة التي لا تتوقف.. وهي بكم تزداد تألقا وعطاء.. فلقد اكتسبتم بناتي الخريجات مهارات علمية اساسية في تخصصاتكم المختلفة.. وانا على يقين ان ما قدمته كليات التقنية العليا كان على مستوى علمي عالمي فقد حظى التعليم باهتمام اصحاب السمو حكام الامارات وفي مقدمتهم المغفور له باذن الله الشيخ زايد بل ان التعليم كان منذ البداية الركيزة الاساسية في مسيرة البلاد وما تحفل به من تقدم مطرد.. وحرص على الارتقاء به حتى غدا مواكبا لمستجدات العصر وبكل ما يستلزمه من تقنيات علمية متطورة .. انها الرؤية الثاقبة التي تعتمد التخطيط العلمي السليم في بناء الانسان وفي تعزيز قدراته وامكانياته التي هي صانعة الحضارة والسبيل لادامتها.. وفي الوقت نفسه الالتزام بقيمنا وتقاليدنا وتراثنا وهويتنا العربية والاسلامية .. انها اصالة مجتمعنا واساس مرتكزاته.. ومن هنا جاءت دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله في تعميق قيم الولاء والانتماء..
وجاءت ايضا الترجمه الامينة لها في سياسة وبرامج الحكومة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله..
لقد استطاعت كليات التقنية العليا ان تتبوأ ما تستحقه من مكانة علمية.. وان يكون لها الدور الفاعل في تزويد طلبتها بالمهارات العلمية التقنية وبالتالي المساهمة في تهيئتهم لاداء المهام التي تستلزمها خطط وبرامج التنمية ونهضة البلاد المتصاعدة حتى غدت حقيقة ملموسة حيث اخذت مؤسسات الدولة المختلفة تشهد تدفق افواجا من طلبة كليات التقنية المؤهلين بقدراتهم العلمية ومهاراتهم التقنية المواكبة لمستجدات العصر..
ولابد من القول ان لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدور الكبير في ما تحقق من خلال رئاسته لها واشرافه المباشر ومتابعته المستمرة وحرصه على ان تبلغ كليات التقنية العليا المستويات العالمية والمكانة المرموقة.
بناتي الخريجات انني في الوقت الذي اهنئكم فيه بالتخرج بعد سنوات من الجهد العلمي والمثابرة والحرص على استيعاب مستلزمات تخصصاتكم العلمية .. فأنني ابارك الجهود المخلصة التي تبذلها كليات التقنية العليا من تطوير لبرامجها وخططها وتواصلها مع مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة وبما يحقق الاستجابة لمتطلبات واحتياجات سوق العمل..
انني اوصيكم بمواصلة اغناء معرفتكم ومهاراتكم بالمزيد من علوم العصر وتقنياته.
بعد ذلك ألقى معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالى والبحث العلمى رئيس كليات التقنية العليا كلمة مسجلة عبر / الفيديو/ فيما يلى نصها ......
صاحبة السمو ، أم الإمارات ، الوالدة الفاضلة :الشيخة فاطمة بنت مبارك ، أعزها الله ، أيها الحفل الكريم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أحييكم ، وأرحب بكم ، في حفل تخريج الدفعتين : السادسة عشرة ، والسابعة عشرة ، من طالبات كليات التقنية العليا ، ويشرفني أن أتقدم بالتحية والشكر والامتنان ، إلى راعية الحفل ، صاحبة السمو ، أم الإمارات ، الشيخة فاطمة بنت مبارك ـ حفظها الله ـ والتي عَوّدت بناتها دائماً ، أن يَسعدن بتشريفها ، تماماً كما تحظى هذه الكليات ، بدعمها ومساندتها بشكلٍ دائم .
هنيئاً لهن ، يا أم الإمارات العظيمة ، تشريف سموكم حفل التخرج ، بل وهنيئاً لكِ ، يا صاحبة السمو ، أن تَريِ بناتكِ الخريجات ، وقد حققن نتائج طيبة ، وأن تشهدي كليات التقنية العليا كذلك ، وهي تتطور من حسنٍ إلى أحسن ، بفضل تشجيع سموكِ الدائم ، والذي نقدره كثيراً ، ويعتز به الجميع .
باسم أسرة كليات التقنية العليا ، أتقدم إليكِ يا صاحبة السمو ، بخالص الثناء ، وبالغ التقدير ، على حرصك على تعليم بنات الوطن ، ومساندتك لمسيرة كليات التقنية العليا ، مما كان له أكبر الأثر ، في أن تكون هذه الكليات بالفعل ، مؤسسات مرموقة ، للتعليم التطبيقي ، على مستوى المنطقة والعالم .
يا صاحبة السمو ، إننا اليوم ، نشعر بالفخر والاعتزاز ، لما تحققه كليات التقنية العليا ، من نجاحات متوالية ، بما في ذلك : البيئة التعليمية التي تتسم بالحيوية والفاعلية ، الطلبة الذين يمثلون بجهودهم ، محور العمل في جميع الكليات . المناهج والنظم ، التي تلتزم بالمستويات العالمية المعتمدة ، الخريجون الأكْفاء ، الذين ينتشرون الآن في مواقع العمل بالدولة ، العلاقة الوثيقة ، مع جميع مؤسسات المجتمع ، المؤتمرات العالمية ، التي يتم تنظيمها بكفاءة ، بل وأعضاء هيئة التدريس والعاملون، الذين يؤكدون بعملهم المخلص، مكانة هذه الكليات ، كمؤسسات وطنية حقيقية ، تتمتع بالانتماء والالتزام ، في كل ما تقوم به من جهد ، أو تحرص عليه من أهداف .
إن استمرارية نجاح هذه الكليات ، إنما ترتكز بصفةٍ مستمرة ، على الدعم الكبير ، والمساندة القوية ، التي نتلقاها ، بكل شكرٍ وتقدير ، من كافة قيادات الدولة والمجتمع . وعلى ذلك ، فإننا نتقدم بفائق الشكر وعظيم التقدير ، إلى صاحب السمو الوالد ، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وإلى إخوانه أصحاب السمو الشيوخ ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ، وإلى صاحب السمو الأخ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، نشكر لهم كثيراً ، دعمهم ومساندتهم لكليات التقنية العليا، بما يدفعها دائماً ، إلى التميز والتفوق، وإلى أبعد الحدود .
كما أشكر كذلك ، كافة فعاليات المجتمع ، وأشكر أيضاً أعضاء أسرة الكليات ، داعياً الله سبحانه وتعالى ، أن يستمر هذا العمل الجاد ، من أجل نجاحاتٍ أكثر ، وإنجازاتٍ وأوفر ، لكليات التقنية العليا .
صاحبة السمو ، أيها الحفل الكريم : يسرني أن أعلن الآن ، أنه يتخرج من كليات التقنية العليا ، الدفعة السادسة عشرة من الطالبات ، والتي تضم ( 2420 ) خريجة ، والدفعة السابعة عشرة ، التي تضم ( 2110 ) خريجات ، أكملت كلٌّ منهن الدراسة بنجاح ، وحصلت على درجتها العلمية بكفاءةٍ واستحقاق .
أوجه التهنئة لكل خريجة ، آملاً أن تكون دائماً ، أهلاً للمسؤولية ، ومثالاً للالتزام ، بل ورمزاً للتميز : تعمل بعزم ، وتساهم بإخلاص ، في كل ما تتطلبه التنمية الشاملة بالدولة ، من عملٍ جادّ ، وسعيٍٍ حثيث ، بل وتطويرٍ دائم نحو الأفضل .
مرةً أخرى ، أشكر لصاحبة السمو ، الوالدة الفاضلة ، أم الإمارات ، حضورَها الكريم ، ومساندتَها القوية ، لكليات التقنية العليا ، بل ومسيرة التعليم كله ، في دولتنا العزيزة .
أشكركم ، وكل عامٍ وأنتم بخير ، والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته .
ثم ألقت الخريجة نورة حسين كرمستجي كلمة الخريجات .. جاء فيها ...
يسعدنا في هذه المناسبة العظيمة أن أقف أمامكم ممثلةً لأخواتي الخريجات، ونتشرف أن يكون حفلنا هذا برعاية كريمة من الأم الحنون التي أمتد عطاؤها إلى ربوع المعمورة، تبذل الجهد وتسهر الليالي وتنشر السلام وتزرع الحب وتنهض بالمرأة بل بالأسرة إلى آفاق واسعة من العمل الدءوب والإبداع والتمييز .
أن رعاية صاحبة السمو الوالدة الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الأمارات " حفظها الله لهذا الحفل أنما يترجم عدداً من الدلالات البارزة والتي تؤكد اهتمام قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكام الأمارات بمسيرة المرأة وحرص سموهم على أن تتصدر هذه المسيرة أجندة الأولويات الوطنية في بلادنا .
الحضور الكريم ، أن التاريخ يسجل بحروف من نور ذلك الدور الرائد لأم الأمارات حفظها الله ورعاها وهذا الجهد الكبير الذي تنهض به منذ عقود طويلة مقدمةً ملحمةً نادرةً من العطاء الإنساني والتضحية والفداء في سبيل الوطن ورفعة مكانة المرأة ، أن التاريخ يسجل ذلك كله ويقف شاهداً أمام المسئوليات الجسام التي نهضت بها أم الأمارات محتضنة المرأة ومقدمتاً إياها في صدارة العمل الوطني وذلك في الوقت الذي كانت فيه المرأة في دول كثيرة عربية وأجنبية تعاني من الفقر والجهل والمرض ويمارس ضدها التمييز بأبشع صورة .
صاحبة السمو ، حفلنا الكريم ، أن هذه المناسبة في هذه الليلة لا تمنحنا ما يكفي من وقت للتعبير عما تكنه صدورنا من أمتنان وعرفان تجاه الأم الرمز التي مهما بذلنا وقدمنا فلن نوفيها حقها، وعزاؤنا الوحيد في هذه الليلة أن الأم التي فُطرت على العطاء لا تنتظر رد الجميل وسعادتها كل السعادة عندما ترى بناتها بنات الوطن ينهلون من العمل والمعرفة ، يأخذون من مستجدات العصر أحدثها وفي الوقت نفسه يتمسكون بالثوابت الوطنية التي ترتكز عليها هويتنا العربية الإسلامية ، أننا يا أم الأمارات نعاهد الله والوطن وقائد المسيرة بل نعاهدك أنت يا أمنا الحنون أن نظل دائما أوفياء لنهج القائد المؤسس والوالد الباني المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان " طيب الله ثراه وأجزل ثوابه"، وأن نكون دائما عند حسن ظن الوطن والقائد نجتهد في تحصيل الدرس، ونُبدع في العمل ، ونتميز في الأداء ونشارك عن جدارة وكفاءة في دفع مسيرة التنمية الحضارية التي تشهدها بلادنا الغالية .
صاحبة السمو ، الحضور الكريم ، اسمحوا لي أن أتوجه بكلمة عرفان وامتنان لذلك الأب الذي سهر الليالي وبذل الجهد ووسع آفاق الرؤية وفتح نوافذ العلم والإبداع أمامنا في تلك المؤسسة العريقة في كليات التقنية العليا ، أسمحوا لي ولزميلاتي الخريجات أن نتوجه بخالص التحية وعظيم الامتنان إلى معالي الوالد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان على ما يبذله من جهد دؤوب وما يقوم به من عمل خلاق في سبيل الارتقاء بكليات التقنية العليا والدفع بها إلى مصاف المؤسسات الأكاديمية العالمية المرموقة ، كما نتوجه بالشكر إلى أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بكليات التقنية العليا وإلى مؤسسات قطاع الأعمال في الدولة التي تقف مؤازرةً ومعززةً لإستراتيجية النهوض بالكليات والانطلاق بها إلى آفاق العالمية ، كما لا يفوتنا هنا التوجه بالشكر إلى الأباء والأمهات الذين تعهدونا بالرعاية والحنان .
صاحبة السمو في هذه الليلة المباركة لا يسعنا إلا أن نتوجه بأكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يحفظكم زخراً للوطن بل للأمتين العربية والإسلامية ، بل للعالم أجمع ، فأنتم يا صاحبة السمو النبراس الذي نهتدي به والأمل الذي ننشد فهنيئا لنا بكم ، وهنيئا للوطن ببناته الخريجات ، وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم عرض بعد ذلك عبر الفيديو انجازات الكلية منذ قيامها وبعض المقابلات مع الخريجات.
وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجات ثم نيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تسلمت الشيخة شمسة بنت حمدان ..هديه تذكارية من كليات التقنية العليا عبارة عن لوحة تذكارية كتب عليها بعض الاقوال المأثورة عن فضل العلم للمغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان.
الجدير بالذكر ان احتفالات كليات التقنية العليا جاءت هذا العام متزامنة مع احتفالات الكلية بمرور 20 عاما على انشائها وان هذه الدفعة هي الأكبر في تاريخ الكليات وبتخريج هذه الدفعة تكون قدمت 35 الفا و 865 خريجاً و خريجة من الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف المجالات العلمية و التطبيقية و التقنية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات