نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام جلسة بعنوان "تعزيز ثقافة التنمية السياسية لدى المرأة" في مقر الاتحاد بأبوظبي سلطت الضوء على الانعكاس الإيجابي لمشاركة المرأة الإماراتية في الحياة السياسية ومسيرة التنمية التي تشهدها البلاد على الصعد كافة. وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ان المرأة الإماراتية استطاعت بفضل الدعم اللا محدود المقدم إليها من القيادة الرشيدة للدولة والاهتمام الكبير الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الامارات" للمرأة.. أن تثبت جدارتها وقدرتها على العطاء والإنجاز والإبداع في جميع المناصب التي شغلتها وفي جميع المجالات". وأضافت معاليها إن المرأة الإماراتية اليوم بجانب النجاحات التي حققتها في المجالات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية تمكنت من تحقيق نجاحات بارزة في المجالات السياسية والدبلوماسية كما تمكنت من ترك بصمة واضحة في مسيرة تطور الحياة النيابية في دولة الإمارات وأن تكون مشاركا فاعلا في عملية صنع القرار حتى أنها أصبحت تمثل نموذجا يحتذى به عالميا لتمكين المرأة وتقدمها.
وبينت أن المرأة في الإمارات كانت ولازالت في مقدمة اهتمام القيادة وقدم برنامج التمكين الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 34 لقيام دولة الاتحاد في العام 2005 للمرأة خارطة طريق لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتكون مساهما فاعلا في عملية صنع القرار وقد تمكنت المرأة وضمن هذه الرؤية بعيدة المدى من استثمار الفرص المتساوية مع الرجل للمشاركة في مسيرة التطور لدولة الإمارات وأن تتبوأ أعلى المناصب وتكون مساهما في تعزيز مكانة دولة الإمارات وريادتها إقليميا وعالميا. من جهتها أكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن المرأة الأماراتية أثبت جدارتها في المشاركة السياسية في كل المواقع والقطاعات في الدولة تماما ككل المشاركات المهنية والعلمية والاجتماعية التي تتولاها المراة . وقالت إن القيادة الرشيدة للدولة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فسحوا المجال للمراة لتمكينها في كل المواقع المختلفة وقد اثبتت المراة قدرتها على القيام بواجبها خير قيام. وذكرت ان مشاركة المرأة في العمل السياسي بدأ منذ نشاة الدولة حيث تولت مناصب متعددة وبنجاحها المتميز تولت اكثر من 66 بالمائة من الوظائف الحكومية و30 بالمائة من الوظائف القيادية التي لها فيها حق اتخاذ القرار وهذا دليل على نجاح مبهر لم يتوقعه أحد. وأوضحت ان القيادة الرشيدة ادركت موقع المرأة المتميز ونجاحها الكبير في عملها فافسحت لها المجال للمشاركة كعضوة في المجلس الوطني الاتحادي حتى بلغت نسبة مشاركتهن نحو 22 بالمائة من مجمل اعضاء المجلس ثم نجحت وتقدمت حتى وصلت الى منصب رئاسة المجلس وبذلك تكون أول امرأة في المنطقة العربية تصل الى هذه المرتبة المتقدمة من النجاح. واشارت الى ان الدولة اعتمدت على نجاح المرأة في مجال المشاركة السياسية فدخلت المرأة الإماراتية في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي حيث تم تعيين ست سفيرات في بعثة الدولة في نيويورك وإسبانيا والدنمارك ولاتفيا والبرازيل وفنلندا بالإضافة إلى قنصل في الصين كما توجد امرأة واحدة بدرجة وزير مفوض من الدرجة الأولى و3 بدرجة وزير مفوض و8 سيدات بدرجة مستشار و30 سيدة بدرجة سكرتير أول و62 سيدة بدرجة سكرتير ثاني و61 سيدة بدرجة سكرتير ثالث و63 ملحق حيث يبلغ عدد الموظفات الدبلوماسيات 234 من اجمالي 741 موظف. واكدت سعادة نورة السويدي ان هذه الارقام المذهلة تؤهل المرأة الإماراتية لتكون في المقدمة دائما وعلى جميع المستويات.
وتناول المحور الأول للجلسة والتي تحدثث فيه سعادة عفراء البسطي عضوة المجلس الوطني الاتحادي التجربة البرلمانية في دولة الإمارات فيما تحدث في المحور الثاني سعادة الدكتور سعيد محمد الغفلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عن ثقافة التنمية السياسية ودورها في نجاح الانتخابات. أما المحور الثالث من الجلسة فتم تخصيصه للحديث عن دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في دعم المشاركة السياسية والبرامج الانتخابية وتم استعراض دور الاتحاد النسائي العام في هذا المجال. وتأتي هذه الجلسة في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي لتعزيز ثقافة المشاركة السياسية والوعي السياسي بين جميع شرائح المجتمع وحثهم على المشاركة الفاعلة في مسيرة التطور والتنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات