أخبار المؤسسة

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للخيول العربية بفرنسا غدا

تولوز في 7 يونيو / وام / تختتم غدا " السبت " فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لخيول السباقات العربية الاصيلة التي تستضيفها مدينة تولوز الفرنسية لمدة ثلاثة أيام بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ضمن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان سموه العالمي لسباقات الخيول العربية.

وينظم المهرجان هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي بالتعاون مع هيئة الإمارات لسباق الخيل والاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية " إفهار " وجمعية الخيول العربية الأصيلة وبدعم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والناقل طيران الإمارات وبرعاية شركة أبوظبي للاستثمار وأرابتك القابضة وأريج الأميرات والراشد للاستثمار وشركة العواني والاتحاد النسائي العام ولجنة رياضة المرأة وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وساس للاستثمار وكابال والدكتور نادر صعب ومزرعة الوثبة ستد والمعرض الدولي للصيد والفروسية ونادي أبوظبي للفروسية وأجنحة القرم الشرقي الفندقية وسبا ـ أبوظبي بإدارة جنة وغاليري لافييت .

ويشهد اليوم الثالث والأخير من فعاليات المؤتمر غدا جلستين الأولى وهي السابعة عن " التسويق ومستقبل الخيول العربية " بينما ستكون الجلسة الثانية " الثامنة " عبارة عن ورشة عمل لإصدار التوصيات في حين يختتم المؤتمر بحفل عشاء في جالاريز لافيت بمتحف دو أوغستين الشهير .

كانت فعاليات المؤتمر قد تواصلت لليوم الثاني وتضمنت ثلاث جلسات الأولى بعنوان " الفحص ودورة التغذية " وأدارتها البريطانية ليز برايز وتحدث فيها كل من الدكتور جرونزالو إيبرونو من الأرجنتين ونيتي ليبرت من امريكا وروبرت لاكازي من فرنسا وفرانك بينيدي من فرنسا ومريم الشناصي من الإمارات وأندرو دالجيش من إسكوتلندا ومحمد المشموم من المغرب.

وناقش المتحاورون الموضوع باستفاضة تامة وتعرضوا لجميع الأمور المتعلقة بتغذية الخيول والصعوبات التي تواجه المربين خاصة في دول الشرق الأوسط إلى جانب مناقشة موضوع المنشطات واجمعوا على تجريمه وأكدوا أنه في حالة الحاجة لاستخدامه من الضروري أن يكون تحت اشراف الأطباء وضرورة أن يكون العمل وفق فريق واحد يضم المدربين والأطباء والعاملين في الإسطبلات وخبراء التغذية.

وتطرق الخبراء إلى موضوع التلقيح الصناعي ونقل الجينات والخيول المهجنة وباينت الآراء حول هذا الموضوع مؤكدين أن هذه المواضيع تحتاج لمزيد من الدراسة .

وقالت الدكتورة مريم الشناصي إن التغذية في دولة الإمارات تتم وفق المتوارث عن الأجداد لأن التغذية جزء مهم ورئيسي في تحسين النظام مقارنة بالموجود سابقا وحاليا من التغذية وإيجاد التوازن مع الإبقاء على قدرات الحصان أثناء السباق حتى يصبح المستوي عال .. مشيرة إلى أنه في مجال التغذية هناك متطلبات عديدة للحصان العربي من حيث المواصفات والنسب ونوع الجواد والسلالة والهدف المحافظة على الجواد العربي للحصول على أبطال في السباقات.

وشددت الشناصي على مدى أهمية المعارف القديمة لاستخدام هذه التغذية في ظل شح العشب الأخضر وخلال الـ27 عاما السابقة تم في دولة الإمارات العديد من التجارب على المواد الغذائية وتحليل الدم سواء كان بالنسبة للغذاء المستورد أو المحلي ولا زالت التجارب مستمرة.

وفي الجلسة الثالثة الخاصة بموضع تدريب الخيول للسباقات ـ التي أدارها بات باكلي المستشار الفني في نادي أبوظبي للفروسية ـ تحدث فيها كل من المدربين جورجينا وورد من بريطانيا وجان فرانسوا برنارد من فرنسا وجيروم رامبو من فرنسا وستيفن هيجن من بريطانيا وإيرنست أورتيل من جنوب افريقيا وكارين كارينا فان دي بوست من هولندا وجيليان دوفيلد من بريطانيا ورجل الأعمال المتخصص في الخيول الإماراتي فيصل الرحماني.

وكشف مدربو السباقات حول العالم خلال هذه الجلسة عن هموم ومشاكل تدريب الخيول العربية الأصيلة والمهجنة و طلبات المدربين من المربين وملاك الخيول وكيفية التدريب وتحضير الخيول في السباقات العربية والمهجنة وهل هناك فارق بين تدريب الخيول العربية الأصيلة والمهجنة الأصيلة .

وحظيت الجلسة بتفاعل كبير من جميع المهتمين بالخيول خاصة أن الجلسة جاءت ثرية بنقاشاتها وتحدث فيها المدربون من واقع تجربة وقدموا حلولاً للعديد من المشاكل التي يواجهها المدرب لتجهيز الخيول للسباقات.

وتناول المتحدثون أمراض الخيل لا سيما الخاصة بالمعدة مثل القرحة .. 

مشيرين إلى أنها قد تكون بسبب التدريب الزائد وربما بسبب الفارس الذي يقود الجواد ويتسبب من حيث لا يدري في هذا المرض.

واختلف المدربون الذين شاركوا في الجلسة بشأن عدد من الأمور واتفقوا في آخرى وكان الإختلاف حول السن المناسب للدفع بالجواد في السباقات.

ودارت النقاشات حول عمر الثالثة الذي يحب الكثير من الملاك والمربين أن يدفعون بخيولهم فيه إلى عالم السباقات فيما رأى البعض أن الأمر نسبي وأنه بالإمكان الدفع بالجواد في هذه السن.

وأكد الغالبية أن دخول الجواد للسباقات في هذه السن محفوف بالمخاطر وقد يحطم مستقبله ويرون أن سن الرابعة هي الأنسب لبدء دخول هذا العالم.

أما الجلسة الرابعة ـ التي اقيمت صباح اليوم ـ فقد تناولت تطوير الفرسان وأدارتها الألمانية سوزان سانتيسون وشارك فيها الفارس الإماراتي المحترف أحمد الكتبي والفارس الإماراتي الصاعد سعيد المزروعي والفارسة المحترفة العمانية سليمة الطليعي والفارسة التركية ديوجو فاتوار والفارسة الفرنسية ديلفين دويس والفارسة النرويجية فيرونيكا آسكي والفارسة الأسترالية نيكيتا ماكلين والفارسة الإيرلندية تادجش أوش والمدرب الفرنسي روبرت لين.

واستعرض الفرسان والفارسات بداياتهم في هذا المجال وكان الإجماع على العشق لرياضة الفروسية وشغفهم بها لذلك كان الحرص علي الإقدام علي ممارسة تلك المهنة والبعض منهم وصل لقمة المستوى ومنهم الفارس الإماراتي أحمد الكتبي الذي يتمنى كسر الرقم القياسي في عدد مرات الفوز والفارس الصاعد سعيد المزروعي الذي يعتبر الكتبي قدوة له والفارسة العمانية سليمة الطليغي التي بدأت بممارسة رياضة العدو ومن ثم تحولت للفروسية.

واتفق الجميع على ضرورة الإستمرارية في التدريب والركوب لتطوير مستوياتهم وبالنسبة للصعوبات التي تواجه الفرسان كان الإجماع من الفارسات على الدعم وقلة فرص المشاركة من قبل الملاك .

وتم خلال الجلسة التأكيد على أن الفارسة المرأة تكون أكثر نجاحا مع الخيل لما تتميز به من لمسة أنثوية ورقة في التعامل مع الخيل واتفق الجميع على أنهم بعد الإعتزال سيستمرون في مجال الفروسية سواء كمدربين او مدراء .

وأكد سامي البوعينين رئيس الإتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية "ايفار " أن المهتمين بالخيل العربي حول العالم يستفيدون من هذه النوعية من المؤتمرات التي وصفه بالخطوة الرائدة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي قدم هذا المؤتمر كهدية سنوية لأهل الخيل في العالم .. مشيرا إلى حرص الاتحاد الإتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية على دعم هذا المؤتمر من نسخته الأولى حتي إكتمل نضجه واكتسب سمعته العالمية.



من جانبه أكد الشيخ حامد بن خادم آل حامد أحد الملاك للخيول في الإمارات أن أهمية المؤتمر الذي يتطور من عام إلى عام للأفضل والدليل على ذلك وصول عدد رعاة المهرجان إلي 19 شركة ومؤسسة .

وحول المؤتمر الدولي الرابع للخيول العربية أشار إلى أهمية المحاور التي تتم مناقشتها خلاله وضرورة تقدم مقترحات جديدة للمهتمين بصناعة الخيل .. لافتا إلى أنه في الإمارات زادت معدلات سباقات الخيول العربية وقيمة جوائزها وكان مردود ذلك إيجابيا على الملاك والمربين .

ونوه الشيخ حامد بن خادم آل حامد إلى أنه قبل 10 سنوات كان المنتج من الخيل العربي 100 رأس بينما وصل الآن إلى 665 رأسا وذلك يؤكد تطور عملية التسويق للخيل العربي .

وطالب بأن تعمم البحوث والتوصيات التي يقرها المؤتمر ليستفيد منها جميع الدول .. داعيا إلى ضرورة أن يتم مناقشة تلك التوصيات قبل كل مؤتمر لمعرفة ما تم إنجازه من تلك التوصيات .

وأكد علي موسى الخميري مدير نادي دبي للفروسية أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش في المؤتمر خاصة للملاك والمربين في دولة الإمارات .. 

مشيرا الى أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لتبادل الخبرات بين الخبراء والمهتمين بالخيل العربي في العالم من خلال فتح باب النقاش واستعراض الخبرات للتعرف على هموم ومشاكل تربية وتدريب الخيل.

ولفت إلى أن المؤتمر يتطور من عام لعام ومن خلال زيادة الإقبال على المشاركة في فعالياته مما يتطلب توجيه الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على توجيهات سموه لتنظيم هذا المؤتمر وتقديم كل الدعم له ليكون دليلا على التمسك بالماضي باصالته وتراثه العريق .

وشدد عدنان سلطان مدير نادي ابوظبي للفروسية على أن هذا المؤتمر يعد من المؤتمرات القليلة التي تهتم بكافة شؤون الخيل خاصة في موضوعات التغذية والأجنة والتلقيح الصناعي .. مؤكدا أن حضور خبراء ومتخصصين لهم باع طويل في مجالاتهم المتنوعة في صناعة الخيل يثري النقاش في المؤتمر وبالتالي يكون المردود إيجابيا .

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات