أخبار المؤسسة

مصدر دخل إضافي في رحاب الاتحاد النسائي

مصدر دخل إضافي في رحاب الاتحاد النسائي
الأسر المنتجة أنامل تبرع في صمت
جريدة الخليج 29/2/2008
تحقيق: ريم الهاجري
خرجت الاماراتية بإنتاجها المنزلي التي كانت تعتمد في تسويقه على محيطها الخارجي من الاهل والاصدقاء والجيران الى افق جديد يضم الكثير من النسوة العاملات من بيوتهن تحت اسم الاسر المنتجة بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام وتشجيعها ودعمها السخي للاماراتية لتنمي مهاراتها بطريقة تساعد على إيجاد مصادر دخل اضافي لتحسين الوضع الاقتصادي للاسر خاصة ذات الدخل المحدود.
لذا يسعى الاتحاد النسائي العام من خلال معرض الاسر المنتجة الى ترسيخ فكرة ان المرأة يمكنها ان تكون عضوا فاعلا في المجتمع حتى من خلال المنزل.
ومن يتجول في اي من هذه المعارض التي تقام باشراف من الاتحاد النسائي العام يكتشف في بعضها ابداعات انامل المرأة الاماراتية خصوصا في عالم الاكسسوارات النسائية والازياء والهدايا والحرف اليدوية وغيرها.
ومن بين هذه العارض المعرض الذي اقيم في مركز “ابوظبي مول” مؤخراً وتقول فاطمة درويش المحيربي التي أمضت أكثر من 4 سنوات في معرض الأسر المنتجة التابع للاتحاد النسائي العام وتمكنت من المشاركة في عدد من المعارض: إنتاجي يشمل كافة أنواع العطورات الفرنسية والعربية والصابون المعطر والكريمات المعطرة والدخون العربية والفرنسية والعود المعطر الملكي والمناديس وهدايا فاخرة.
وأوضحت أن مساعدة الاتحاد النسائي تقتصر على توفير مكان عرض المنتجات من دون أي مساعدات مالية مضيفة انها تعتمد على ربحها الشخصي من خلال مشاركتها في المعارض.
وأشارت إلى أن مشاركتها المتعددة وفرت لها فرصة التعرف إلى الناس وميولهم ومكنتها من التدريب على المهارات التي تعلمتها من والدتها، لافتة إلى أن الاتحاد يختار مجموعة للمشاركة في كل فعالية او معرض وتعتمد كمية البيع على طبيعة المعرض فأحيانا يكون البيع جيدا وأحياناً متواضعا، لافتة الى ضرورة خفض رسوم الايجار للمساحة التي تحددها ادارة المعارض لمعرض الاسر المنتجة فلا بد ان يكون هناك دعم لتحقيق المزيد من الانتاج بطريقة افضل.
ووصفت ايمان آل ربيعة مصممة الازياء الاماراتية مشاركتها في عدة معارض خارج وداخل الامارات والفضل يرجع للاتحاد النسائي العام.
وأضافت: تعرفت من خلال مشاركاتي في المعارض إلى مجموعة من الزبائن. وأسعى الى تحقيق الشهرة من خلال تصاميمي التي يغلب عليها الطابع التراثي بعرض ملابس شبابية عصرية لأنني في هذا المجال مازالت هاوية.
وقالت: أحاول إبراز ذوقي الخاص من خلال إضافة بعض الرسومات أو دمج خامات الأقمشة المتنوعة لنحصل على قطعة مميزة تراثية عما هو معروض في السوق.
واكدت ان الاسر المنتجة مازالت بحاجة الى المساندة والدعم المادي من خلال قروض حسنة بسيطة تقوم الأسر المنتجة بتسديدها على دفعات مشيرة إلى ضرورة مساعدة الاتحاد النسائي في الدعاية والتسويق وابتكار الطرق الجديدة التي تساعد على ذلك.
وتقول ام محمد: كان زوجي يشجعني على تنمية مواهب صناعة البخور وكنت اعتمد في تسويقي في البداية على موقع الانترنت الذي نظمه نادي سيدات الامارات الالكتروني وكان لي زبائن وأصدقاء ولكن مع وجود مشاركتي وللمرة الأولى في معرض ابوظبي مول عن طريق تنظيم الاتحاد النسائي العام وجدت الانتشار أوسع واشمل وهذا بحد ذاته فرصة لنا تساعدنا على الانطلاق خاصة أنني أقوم بصناعة البخور وعندي مهارات وإبداع في تنسيق الهدايا.
ووصفت أم محمد مشاركتها الأولى في “ابوظبي مول” بالمجازفة والخوف من ردة فعل الزبائن إلا أن هذه المشاركة زادت ثقتها بعملها.
وأضافت أن من طموحاتها أن يلمع اسمها في هذا المجال أما تحقيق الأرباح المادية فإنه موضوع لا تعيره اهتماما.
وأفادت ام هلال التي بدأت مشروع الأسر المنتجة واستفادت من الخدمات التي يقدمها الاتحاد النسائي بأن معرض الأسر المنتجة فتح المجال أمام الكثير من الأسر الإماراتية لتسهم في رفع مستوى معيشتها لافتة إلى أنها تشارك للمرة الأولى في معرض ابوظبي مول خارج الاتحاد النسائي العام.
ونوهت بأنها كانت لها تجربة ناحجة مع معرض الأسر المنتجة بالاتحاد النسائي العام مؤكدة في الوقت نفسه أن الإقبال جيد من قبل المتسوقين، مشيرة الى ان أسعارها معقولة مقارنة بأسعار بعض المحال في الأسواق الكبرى.
وأوضحت أم عبد الله أنها بدأت بإنتاج ملابس نسائية ومفارش أسرة للمواليد منذ حوالي ثلاث سنوات منوهة بأن الانتاج كان يدور في نطاق الاسر فقط بعد ذلك احتضنها الاتحاد النسائي العام بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
واضافت واصلت العمل بعد ان كنت متخوفة من عدم اقبال الناس معتمدة على الربح الذي احصل عليه من المشروع في الانتاج علما بأن كلفته اكثر من الربح في بعض الاحيان، مشيرة الى انها كانت اول مشاركة لها في معرض “ابوظبي مول”.
وتابعت حديثها انه بفضل جهود العاملين في الاتحاد النسائي العام وعلى رأسهن منى السويدي المنسقة المسؤولة لمعرض الأسر المنتجة التي استطاعت ان تقدم كافة الخدمات لدعم مشروعاتنا الصغيرة وحاولت ترويج منتجاتنا في الأسواق ونجحت بالفعل في مواصلة التقدم والإنتاج.
وأكدت ان الاتحاد النسائي خصص لهن اماكن خاصة داخل الاتحاد النسائي مقابل مبلغ رمزي بسيط مبدية استياءها الشديد من ارتفاع كلفة الايجار في المعارض التي تشارك بها خارج الاتحاد النسائي خاصة للمبتدئات في ظل ركود حركة الأسواق.
وأكدت منى السويدي المشرفة على معرض الأسر المنتجة التابع للاتحاد النسائي العام ان المعرض حقق نجاحات كبيرة بفضل توجيهات وتشجيع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، حفظها الله، التي تحرص باستمرار على حث الاماراتية والعربية على تنمية مهاراتها مضيفة ان مشروعات الاسر الاماراتية المنتجة حظيت باهتمام ورعاية خاصة باعتبارها من المشروعات الرائدة التي ترعاها سموها، مشيرة الى ان الاتحاد النسائي العام يسعى بشكل مستمر الى دعم وتنمية مشروع الاسر المنتجة من خلال التواصل والتباحث مع الجهات ذات العلاقات التجارية في السوق المحلي اذ يتطلع الاتحاد النسائي العام الى الحصول على تعاونهم لتمويل مشروعات الاسر المنتجة بما يخدم تطوير مشروعات الاسر من حيث الجودة والشكل مشيدة بجهود ودعم المؤسسات والمراكز التجارية التي تدعم معرض الاسر المنتجة التابع للاتحاد النسائي العام.
وحول الصعوبات والتحديات التي تواجهها قالت السويدي: لا يتاح لي توفير مساحة لمشاركة اكبر عدد من الاسر لأن المساحة المخصصة لا تكفي لاستيعاب العدد المطلوب.
واوضحت ان فكرة اقامة المعرض الدائم للاسر المنتجة على مدار السنة في مبنى الاتحاد النسائي العام كانت بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتشجيعاً من سموها للمرأة بالاعتماد على نفسها ماليا واقتصاديا، مشيرة الى تزايد عدد الاسر ال 40 إلى 53 اسرة تشارك شهريا في المعارض ناهيك عن تنوع المنتوجات المعروضة. ويضم الكثير من التخصصات في مجال المشاريع التجارية ويتيح الفرصة لصاحبات التجارب الجديدة في الوقت نفسه وهؤلاء يجدن من خلالنا الفرصة للانطلاق في هذا المجال.
وحول اتاحة الاتحاد النسائي لفرص متعددة طوال العام للاسر المنتجة تقول: يقدم الاتحاد النسائي للعاملات من المنزل فرصة الاشتراك بمعرض الاسر المنتجة الدائم فهو مفتوح لأي سيدة ترغب في بيع منتجاتها، وأن المعرض يحظى بإقبال كبير من الزوار والسائحين الاجانب وبالتنسيق مع الجهات التعليمية تنظم المدارس رحلات للطالبات والطلبة لزيارة المعرض.
ويهدف المشروع بشكل اساسي الى دعم الاسر محدودة الدخل لتحسين مواردها الذاتية وتحويلها من اسر معالة الى اسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الحرف والصناعات المنزلية والمصنعات التقليدية والتراثية.
وتضمن المعرض عددا من المعروضات الحرفية والاشغال اليدوية مثل المفارش والاكسسوارات والاعمال الخشبية والخزفية والملابس الشعبية وسلال الخوص المصنوعة يدويا والعطور والبخور والملابس الشعبية فضلا عن بعض الاكلات الشعبية.
وحول اهمية مشاريع الاسر المنتجة يقول الدكتور محمد ابو العينين استاذ علم الاجتماع: إن مشاريع الأسر المنتجة ضرورية ومكملة للخطة التنموية العامة فاليوم لا تستطيع أي دولة أن تقوم بمهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمفردها ومن ثم لابد من وجود إقامة مشروعات تنمية تكمل خطط الدولة وبرامجها في التنمية ومن هنا تأتي أهمية مشاريع الأسر المنتجة.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات