ابوظبي في 11 مايو/وام/ تبوأت مبادرة زايد العطاء مكانة مرموقة على الصعيدين المحلي والعالمي واستطاعت ان تصل برسالتها الانسانية الى الملايين من البشر في نموذج مميز للعطاء الانساني والتلاحم الاجتماعي والشراكة الانسانية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية .وجاء في تقرير اصدرته مبادرة زايد العطاء بمناسبة اكمال حملة العطاء الانسانية علاج مليون طفل ومسن والتي دشنت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الامارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة وتزامنا مع مؤتمر صحة قلب المرأة ومؤتمر الطب الرياضي للوقاية من الموت المفاجئ الذي يبدأ غدا في ابوظبي.. ان المبادرة تهدف الى تمكين الشباب للعمل التطوعي والمجتمعي والانساني وتعزيز الشراكة الانسانية والتلاحم الاجتماعي بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية وتفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع واستطاعت مبادرة زايد العطاء أن تستقطب ما يزيد على 200 ألف متطوع لإيصال رسالتها الإنسانية إلى 100 مليون عربي وأفريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.و جاءت مبادرة زايد العطاء التي تأسست في العام 2002 انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وامتداداً لجسور الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله واصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات وترجمة حقيقية لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي.واشار التقرير الى انه خلال السنوات العشر الماضية من مسيرة مبادرة زايد العطاء استطاعت ان تحقق إنجازات عديدة على الصعيد المحلي والعالمي بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " ام الامارات و بمتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر ودعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . وسطرت المبادرة ملحمة جديدة من النجاح على مدى السنوات الماضية ونفذت اكثر من 15 مهمة تطوعية وانسانية واجتماعية على الصعيدين المحلي والعالمي الى جانب تقديم مساعدات طبية وانسانية لأكثر من مليون مريض ومحتاج في مختلف دول العالم واطلقت 12 برنامجا ومبادرة الى جانب اطلاق 4 مستشفيات انسانية متنقلة مجهزة بأحدث المعدات والاجهزة الطبية ما يعكس مدى اهمية هذه المبادرة الانسانية الناجحة والتي تلقت دعوات عديدة من مختلف الجهات لتنفيذ برامج صحية وانسانية.وتشمل البرامج والمبادرات التي اطلقتها مبادرة زايد العطاء ملتقى العطاء العربي و مهرجان العمل التطوعي و الاكاديمية العربية للتطوع والمؤتمر السنوي للتطوع الاجتماعي والمؤسسي و حملة المليون متطوع والملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي و مبادرة القلب المعطاء و مبادرة ايادي العطاء و حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن و المستشفيات الاماراتية المتنقلة و برنامج استجابة و برنامج قوافل التلاحم الاجتماعي و برنامج وقاية و المكتبة المتنقلة و حافلة العلوم المتنقلة اضافة الى التنظيم السنوي لمؤتمرات الامارات للتطوع والاعمال الانسانية والمسؤولية الاجتماعية والاستجابة الطبية للطوارئ .فعلى صعيد ملتقى العطاء العربي: يعد هذا الملتقى الذي تنظمه مبادرة زايد العطاء سنوياً في أبوظبي منذ العام 2008 متزامناً مع مؤتمر أبوظبي والامارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات نقلة نوعية في مجال العطاء العربي والأول من نوعه في المنطقة حيث يركز على التنمية المجتمعية في الوطن العربي وتشجيع ثقافة العطاء ومسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع وقد نجح الملتقى في ايجاد منبر هام لمناقشة كافة القضايا المتصلة بالعطاء العربي .وفي الدورة الاولى من الملتقى الذي عقد في العام 2008 منح الملتقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لقب ودرع فارس العطاء العربي تثمينا لجهود سموه في العطاء الإنساني على المستويات كافة وبخاصة الرعاية الصحية للإنسان وحماية ورعاية البيئة وخدمة العمل التطوعي.ويهدف الملتقى الى تشجيع ثقافة العطاء والعمل التطوعي ما بين الأفراد والمؤسسات وحث المشاركين على البحث عن طرق لابتكار وتحسين أداء مؤسساتهم في مجال العطاء والعمل التطوعي وتنمية المجتمع و ايجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل العطاء العربي.وفي العام 2009 اطلقت مبادرة زايد العطاء وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" حملة المليون متطوع والتي تهدف الى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمع .وتأتي هذه المبادرة التي تعد الاولى من نوعها انسجاما مع توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بترسيخ ثقافة العطاء والتطوع المجتمعي وترجمة لرؤية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتفعيل البرامج التطوعية محليا وعالميا بالذات في المجالات الانسانية والمجتمعية المستدامة .وتهدف حملة المليون متطوع إلى استقطاب مليون متطوع من مختلف فئات المجتمع وفي مختلف التخصصات من الرجال والنساء للمشاركة بمليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية في مبادرة سفراء الامارات تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية سواء على الصعيدين المحلي والعالمي .وقد اطلقت الحملة بمبادرة من مركز الامارات للتطوع وبالشراكة مع العديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة و تسهم الحملة في ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي ما بين الافراد والمؤسسات ما يسهم في تمتين النسيج المجتمعي والارتقاء بمستوى الاداء والعطاء الانساني .وتنفذ حملة المليون متطوع برامجها محلياً وعالمياً لاستقطاب المتطوعين للمشاركة في المهام التطوعية محلياً من خلال برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي " تطوع " وخارجياً من خلال برنامج سفراء الإمارات سفراء.وفي مجال التلاحم الاجتماعي جاءت هذه المبادرة استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في خطاب سموه بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين و بمبادرة من زايد العطاء حيث اطلق المستشفى الاماراتي الانساني العالمي المتنقل "علاج" وبشراكة استراتيجية مع الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية قوافل التلاحم الاجتماعي " تلاحم " والعديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة لتقديم خدمات مجتمعية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والاسرية والاقتصادية لمختلف فئات المجتمع .وجاء اطلاق قوافل التلاحم الاجتماعي من أجل رفد مبادرة التلاحم الاجتماعي التي أطلقتها وزارة شؤون الرئاسة تجسيداً لرؤية صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله و بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في توجه عام تقوده الحكومة بالشراكة مع القطاعين الأهلي والخاص لتعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة وتشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيز التلاحم المجتمعي كما يأتي تدشين قوافل التلاحم الاجتماعي لتفعيل المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتي من اهم مكوناتها تنمية المجتمع وبناء الانسان وتحقيق التكافل الاجتماعي و تلبية لمقتضيات تعاون جهات المسؤولية المجتمعية في الدولة من أجل رفد مبادرة التلاحم الاجتماعي وتجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة بتفعيل مفهوم الشراكة المجتمعية بين القطاعات الحكومية والقطاعين الأهلي والخاص وتشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيز التلاحم المجتمعي.كما تأتي قوافل التلاحم الاجتماعي مكملة لإنجازات المستشفى الاماراتي الانساني العالمي المتنقل محليا وعالميا من خلال تطوير المبادرة بتنظيم برامج تعليمية وبيئية ومجتمعية في مجال الترابط الاسري وذلك تزامنا مع الخدمات الصحية المميزة التي يقدمها المستشفى المتنقل وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية .و تعمل قوافل التلاحم الاجتماعي على ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز الشراكة المجتمعية للمؤسسات لتحفيزها على المشاركة الفعالة في حملة العطاء لعلاج المعوزين .كما اطلقت مبادرة العطاء حملة لعلاج مليون طفل ومسن في فعاليات ملتقى العطاء العربي للمشاركة في التخفيف من معاناة المرضى المعوزين من الاطفال والمسنين على مستوى العالم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " ام الامارات " بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان .. و تعتبر هذه المبادرة الاولى من نوعها في العالم والتي تهدف الى تقديم برامج علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية للمرضى المعوزين على مستوى المنطقة .وتأتي المبادرة لعلاج المرضى المعوزين في مختلف التخصصات استكمالا لإنجازات وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" في مجال الأعمال الانسانية والطبية على المستوى العالمي وتقديم كافة أشكال المساعدة للمرضى المحتاجين في مختلف الدول ما يسهم وبشكل فعال في تخفيف معاناة الآلاف من المرضى في العديد من الدول الشقيقة والصديقة .و اسست المبادرة من قبل نخبة من كبار المتخصصين الاطباء المواطنين الذين يحرصون على ترجمة توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في مجال العمل الانساني والخيري الى برامج عملية يستفيد منها الالاف من المرضى الفقراء والمحتاجين الى جانب حرصهم على السير على النهج الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان و يشارك في المبادرة نخبة من كبار الاطباء والخبراء من الامارات ومن دول الخليج العربية والدول العربية وعدد من الدول الاوروبية لوضع خبراتهم ونتائج ابحاثهم في خدمة المرضى الفقراء غير القادرين على تدبير نفقات العلاج .و نفذت الحملة بأيادي العطاء الاماراتي برامج علاجية و وقائية وتشخيصية استفاد منها مليون طفل ومسن في كل من ارتيريا ومصر والبوسنة والهرسك و المغرب و باكستان و السودان وغيرها من الدول حيث قام فريق طبي متخصص في جراحة وامراض الاطفال وجراحة العيون بعلاج تشوهات الاطفال وعلاج مشاكل العيون والابصار لمرضى العيون .وتنبع اهمية حملة العطاء الانسانية في ان الالاف من المرضى غير قادرين على تدبير نفقات العلاج في مختلف دول العالم وهم في امس الحاجة الى برامج علاجية وطبية للتخفيف من معاناتهم وآلامهم ومن هنا يأتي دور مبادرة ايادي العطاء في تنفيذ العديد من البرامج العلاجية والطبية للمرضى المعوزين في مختلف التخصصات الطبية بمشاركة نخبة من الاطباء الاكفاء من ذوي التخصصات الطبية العاملين في ابرز المستشفيات والمراكز الطبية العالمية على مستوى العالم .كما اطلقت مبادرة زايد العطاء وبمبادرة من المجموعة الاماراتية العالمية للقلب اول مستشفى انساني ميداني عالمي متنقل في مطلع عام 2009 يقدم خدمات علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية للمعوزين بمشاركة نخبة من كبار الاطباء والجراحين من ابرز المستشفيات الجامعية العالمية تحت مظلة انسانية وبشكل تطوعي وبإشراف فريق عمل من ممثلين من مختلف مؤسسات الدولة وتضم هيئة الهلال الاحمر ومؤسسة زايد بن سلطان ال نهيان للأعمال الخيرية والانسانية الانسانية ومؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الانسانية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة والهيئة الوطنية للطوارئ والازمات وهيئة الصحة ابوظبي وشركة صحة ووكالة انباء الامارات وتلفزيون ابوظبي وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي وادفانسيد انتجرتيد سيستمز وبالتعاون مع العديد من مؤسسات القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية محليا وعالميا.وخلال عام ارتفع عدد المستشفيات المتنقلة الى اربع مستشفيات تضم نحو 220 سريرا .. ويضم كل مستشفى ما بين 50 الى 60 سريرا ووحدات للجراحة التخصصية ومعدات تعقيم وأدوات طبية ووحدات رعاية مكثفة وقسما للرعاية الدنيا وصيدلية ومختبرا وقسم أشعة وقسم صيانة ووحدة توليد الطاقة وامدادات طبية ذات اجل محدد.ونجحت مستشفيات الامارات الانسانية المتنقلة في تنفيذ العديد من البرامج الانسانية والتشخيصية والعلاجية داخل الامارات و في العديد من دول العالم حيث تقدم خدماتها حاليا للمتضررين من موجات الجفاف في القرن الافريقي .كما اطلق المستشفى الميداني المتنقل مركز الامارات المتنقل للقلب لتقديم الخدمات العلاجية والوقائية لمرضى القلب من الأطفال والكبار المعوزين بإشراف نخبة من الأطباء والجراحين الإماراتيين والعالميين تحت إطار تطوعي و يستخدم في الكشف على افراد المجتمع مجانا لاستبعاد اصابتهم بأمراض القلب حيث زار المركز العديد من المواقع الانشائية واجريت من خلاله فحوصات شاملة لقياس وظائف وكفاءة القلب .ففي المجالات الصحية تأتي مبادرة زايد العطاء التي قدمت نموذجاً يفتخر به في مجالات العطاء الإنساني الدولي والتي استفاد من برامجها العلاجية والجراحية والتدريبية والتعليمية والوقائية عشرات الالاف من المرضى الأطفال والكبار في شتى انحاء العالم مكملة لمبادرات الامارات الصحية التي استفاد منها الملايين من المرضى حول العالم مشكلة بذلك نموذجا للعطاء الانساني فكان عطاء زايد الخير وابناء الامارات جليلا وواضحا في العديد من دول العالم من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المستشفيات والمراكز الصحة والمجتمعية التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد حكيم العرب في بقاع العالم .وقد نفذت المبادرة العديد من البرامج الانسانية والصحية باستخدام مستشفيات الامارات الانسانية العالمية المتنقلة والتي جابت العديد من الدول و مدت الفرق الطبية العاملة في هذه المستشفيات يد العون والمساعدة للشعوب المتضررة والمرضى المحتاجين مستمدة اسس عملها من مبادئ العطاء الانساني الذي ارسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة والذي شكل نموذجا للعطاء الانساني على المستوى العالمي.فالبرامج الانسانية والصحية التي نفذتها مبادرة زايد العطاء طوال العشر سنوات الماضية استفاد منها عشرات الالاف من المحتاجين والمرضى المعوزين حتى اصبحت مبادرة زايد العطاء امل الاف المرضى في العالم الذين يتطلعون لتشملهم برامج المبادرة لدورها الفاعل خاصة وانها تنفذ من قبل كبار الاطباء العالميين المتخصصين في مختلف فروع الطب فضربت مثالا للنجاح في كل من المغرب وباكستان ومصر والبوسنه واندونيسيا وهايتي و لبنان وارتيريا وكينيا والصومال والعديد من الدول .وتواصل مبادرة زايد العطاء ومن خلال مستشفيات الامارات المتنقلة تنفيذ العديد من البرامج الانسانية و الصحية في القرن الافريقي للتخفيف من معاناة المحتاجينو استطاعت المستشفيات المتنقلة استقطاب الالاف من الكوادر الطبية وتحفيزها للمشاركة في تنفيذ برامجها المختلفة ففي اطار الاعمال الطبية تقدم مبادرة زايد العطاء برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين وعلاج الأطفال المصابين بأمراض مختلفة والمرضى البالغين بمشاركة خبراء عالميين من كبار المتخصصين من الامارات وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والأرجنتين والدول العربية والأفريقية.واطلق البرنامج الوطني للاستجابة المجتمعية للطوارئ والازمات " استجابة " في مارس من عام 2009 بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر وحظي البرنامج باعتراف اربع هيئات ومؤسسات عالمية في مجال الطوارئ والكوارث وهي المؤسسة الامريكية للكوارث والمؤسسة العالمية للإصابات والهيئة الامريكية الطبية والمؤسسة البريطانية لإنقاذ الحياة بالشراكة مع اكاديمية الامارات الوطنية للاستجابة للطوارئ التابعة للمؤسسة الوطنية للتدريب.و نجح برنامج "استجابة" في تدريب الاف الاشخاص من مختلف افراد المجتمع على عمليات الاستجابة للطوارئ والكوارث وفق احدث البرامج التدريبية العالمية لاستقطابهم للتطوع ضمن الفرق الوطنية المجتمعية الثلاث والتي تشمل الفريق الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ والفريق الوطني الطبي للاستجابة للطوارئ والفريق الوطني الفني للإنقاذ ومجابهة الحرائق لتأهيلهم للتطوع ضمن البرامج الانسانية المحلية والعالمية للمستشفى الاماراتي الانساني العالمي المتنقل.وتأتي اهمية البرنامج الوطني للاستجابة للطوارئ والازمات لما يقدمه من خبرات ومهارات تهدف الى استقطاب الالاف من مختلف فئات المجتمع للتطوع وتدريب الكوادر الطبية والادارية والفنية على التعامل مع الكوارث والازمات وفق مقاييس عالمية للأداء ، تضمن التقليل من الاثار السلبية على المجتمع وحصر الاضرار المحتملة على الانسان والبيئة في ادنى درجاتها الممكنة.ويشتمل برنامج الاستجابة عقد مؤتمرات ومحاضرات وورش عمل تدريبية الى جانب التدريب العملي على السيطرة والتحكم في الازمات و تنظيم ملتقى الامارات الوطني للاستجابة للطوارئ والازمات واقامة مخيم وطني للتدريب في مجال الاستجابة للطوارئ وتنفيذ برامج المستشفى الاماراتي العالمي المتنقل للاستجابة للطوارئ وتشكيل فريق وطني للاستجابة للطوارئ والازمات وتنظيم حملة وطنية للاستجابة المجتمعية للطوارئ والازمات .وتعتبر مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين "القلب المعطاء" احدى مبادرات زايد العطاء حيث دشنت في العام 2002 و تهدف الى تنمية قدرات الكوادر الطبية في مجال طب وجراحة القلب من خلال استثمار الطاقات والامكانيات في الموارد البشرية وتسخيرها في خدمة مرضى القلب المعوزين من الاطفال والمسنين.واستطاعت مبادرة زايد العطاء اجراء 2200 عملية قلب مفتوح و قسطرة قلبية في مختلف دول العالم للفئات المعوزة بالذات الاطفال و المسنين اضافة الى اجراء ما يزيد عن 200 عملية قلب محليا لمرضى القلب من المواطنين و المقيمين في الدولة.واطلقت مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين بإشراف من المجموعة الاماراتية العالمية للقلب وبالشراكة مع مركز الامارات للقلب والمؤسسة العالمية للقلب ويضم فريق المبادرة اطباء عالميين وخبراء في مجال امراض وجراحة القلب من داخل الامارات ومن العديد من دول العالم منها فرنسا وكندا وجنوب افريقيا وغيرها و تقدم خدمات علاجية ووقائية وتوعوية لمرضى القلب محليا لاسيما من ذوي الدخل المحدود من فئات المجتمع الذين لا تنطبق عليهم لوائح العلاج في المستشفيات الحكومية ولا يمكنهم تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات الدولة ونظيراتها التابعة للقطاع الخاص بهدف الحد من انتشار الأمراض والأوبئة.ونفذت المبادرة العشرات من البرامج والبعثات الطبية التخصصية داخل الامارات و في كل من مصر والاردن ولبنان وكينيا والمغرب وارتيريا والتي تأتي استكمالا لبعثات العطاء لزايد الخير التي تجوب مختلف دول العالم لعلاج قلوب المرضى المحتاجين والمعوزين بإجراء عمليات قلب مفتوح وقسطرة قلبية مجانا وتوزيع الادوية اللازمة عليهم .و خلال حملات مبادرة القلب المعطاء يتم الكشف على العديد من مرضى القلب المحتاجين والمرضى المعرضين للإصابة بأمراض القلب واجراء فحوصات دقيقة وشاملة من قبل نخبة من الاطباء المتخصصين والاستشاريين وذلك باستخدام مركز القلب المتنقل المجهز بأحدث معدات فحوصات وظائف القلب ومن ثم وضع برامج علاجية مناسبة للمرضى وتوزيع الادوية اللازمة عليهم.ويعد المركز المتنقل للقلب الاول من نوعه في المنطقة الذي انطلق لتفعيل البرامج العلاجية والجراحية محليا و المركز مجهز بأحدث تقنيات التشخيص الطبي .كما يعد برنامج " وقاية " برنامجا وطنيا للوقاية من الامراض اطلقته وزارة الصحة ومبادرة زايد العطاء ويهدف الى تنفيذ مجموعة من البرامج الوقائية على مدى عامين متواصلين للحد من الامراض المزمنة والوقاية منها وحماية فئات المجتمع الاكثر عرضة لها.و تكمن اهمية برنامج " وقاية " في تعزيز درجة الوعي الصحي بين افراد المجتمع الى جانب انه يركز على الفئات الاكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة حيث يضم البرنامج فرقا طبية مشتركة بين وزارة الصحة ومبادرة زايد العطاء تعمل على الوقاية من الامراض على مستوى مناطق الدولة .و يتم تنفيذ برنامج " وقاية " للوقاية من الامراض بالتعاون مع القطاع الخاص ومن خلال مجموعة الامارات للمسؤولية الاجتماعية حيث يتم التركيز على برامج وقائية للحد من امراض السكري وضغط الدم وامراض القلب والسمنة بالتعاون مع ابرز المستشفيات والمراكز الطبية العالمية والمراكز البحثية بمشاركة نخبة من الكوادر الطبية المواطنة وغيرها من الكوادر الطبية المتطوعة .كما تعد أكاديمية الإمارات للتطوع المجتمعي التي اطلقتها مبادرة زايد العطاء الأولى من نوعها و تهدف إلى تأهيل جيل من الشباب المتطوع والمؤهل للمشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية وخدمة الوطن و حرصت مبادرة زايد العطاء من خلال أكاديمية الإمارات للتطوع وبشراكة استراتيجية مع المؤسسة الوطنية للتدريب تدريب وبالتعاون الوثيق مع مركز الامارات للتطوع الاجتماعي لتدشين برنامج وطني لتدريب الشباب من أبناء الإمارات في مجال التطوع المجتمعي والاستجابة للطوارئ وذلك ضمن الجهود الرامية إلى تأسيس فرق المجتمع للاستجابة للطوارئ.وتتيح مناهج التدريب في الاكاديمية الحصول على شهادات تخصصية في التطوع في مجال إدارة العمل التطوعي واستراتيجية التطوع المجتمعي وتوجهات التطوع المؤسسي وإدارة الموارد البشرية وإدارة مشروعات العمل التطوعي وآلية استقطاب المتطوعين المهرة وتحفيزهم إضافة إلى الإدارة المالية لمراكز التطوع وأساليب القيادة الحديثة إلى جانب برنامج الدبلوم في التطوع المجتمعي والمؤسسي.ويلتقي في مهرجان العطاء الذي يقام سنويا في ابوظبي الآلاف من المواطنين والمقيمين في أبوظبي ليشكلوا بأجسادهم لوحات بشرية تجسيداً لعطاء الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه .و ينظم المهرجان مبادرة زايد العطاء وبرنامج مسؤولية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك /أم الإمارات/ مهرجان العطاء العالمي الثقافي والإنساني ويهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمعات من خلال الشراكة المستدامة بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية إضافة إلى زيادة وعي المجتمع بأهم الأمراض التي تصيب الاطفال وبالأخص الفئات المعوزة.و اشتملت فعاليات المهرجان خلال السنوات الماضية على تشكيل شعار "أم الإمارات " في منطقة المارينا مول بأبوظبي بمشاركة عشرة آلاف شخص وبمشاركة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة غير الربحية إلى جانب مختلف الجنسيات الذين تحتضنهم أبوظبي حيث شكلوا بأجسادهم شعار " أم الإمارات" يتوسطه شعار الدولة في تظاهرة حب ووفاء وولاء للوطن والقيادة الحكيمة ولفتة حب وتقدير لأم الإمارات التي سخرت كل الإمكانيات لدعم المبادرات المجتمعية والتعليمية والإنسانية وبالأخص للأسرة والطفولة محلياً وعالمياً.كما اشتملت الفعاليات على تشكيل خريطة الامارات و شكل القلب ثم علم الامارات و خريطة العالم بأجساد المتطوعين من مختلف القطاعات حيث شاركت في الفعاليات وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية وكلية الشرطة وإدارة مدارس الشرطة وقسم الموسيقى ومنطقة أبوظبي التعليمية ومعهد التكنولوجيا التطبيقية ومؤسسة الامارات للمواصلات وتلفزيون ابوظبي وبلدية ابوظبي وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية ومركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وشركة إنجازات ومركز أبوظبي العالمي للتميز ومستشفى النور والمؤسسة الوطنية للتدريب .كما يعد المهرجان تجسيداً لأفكار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس دولة الإمارات التي تشجع العمل التطوعي والإنساني من أجل تخفيف معاناة وآلام الإنسان وترجمة هذه الأفكار إلى مبادرات مجتمعية مستدامة وملموسة على أرض الواقع .وأطلقت مبادرة زايد العطاء أول مختبر متنقل للعلوم والتكنولوجيا "موهبة" وهو الأول من نوعه في الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط لنشر مبادئ العلوم وابداعات التقنية وإتاحة المجال أمام الطلبة المبدعين لتنمية مواهبهم العلمية ويعتبر المختبر نموذجاً مصغراً من الوحدات التكنولوجية المتطورة حيث يضم مجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة والأقراص المدمجة وأنظمة المعلومات وابتكارات علمية تسهم في تنمية مواهب الطلبة .و يساعد المختبر الفئات المستهدفة بالذات الطلبة في شرح مناهج العلوم المختلفة وإجراء التطبيقات العلمية التي من شأنها أن تعزز من القدرات الذهنية والعقلية للطلبة وأفراد المجتمع وهذا بدوره يشجع الابتكارات العلمية والإبداع بأشكاله المختلفة .و يهدف المختبر المتنقل إلى نشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية عن طريق عرضها بأساليب حديثة وممتعة لأفراد المجتمع وخاصة الناشئة من أجل توسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم والتقنية .و تتمثل أهداف المشروع في ربط برامج ومعروضات المركز بمناهج التعليم في الدولة ما يشجع الطلبة على تنمية مواهبهم العلمية والابتكارية في مختلف المجالات وتوسيع الأفق العلمي والثقافي لزوار المركز المتنقل في مجالات العلوم والتقنية وتبسيط الأفكار والموضوعات العلمية وجعلها شائقة وممتعة للجميع وتنمية حب الاطلاع والقراءة والاستكشاف في المجالات العلمية ومساعدة الزوار على تطوير أساليب التفكير والتحليل العلمي وجعلها أمرا طبيعيا في حياتهم وتنمية إدراك وتقدير الزوار لدور العلوم والتقنية في حياتهم اليومية وتنظيم معارض مؤقتة في مجالات العلوم والتقنية مثل الكتب العلمية والحاسب الآلي والاتصالات وغيرها، إيصال رسالة المركز إلى سكان المناطق البعيدة نسبيا.وتركز الخطة التشغيلية للمختبر على تنظيم زيارات ميدانية للمدارس والاندية ودور رعاية الأيتام ومراكز الشباب في المناطق البعيدة وغيرها من الجهات ضمن خطة استراتيجية وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية لإمدادهم بالأفكار العلمية وتفعيل وتشجيع المؤسسات لتنفيذ مشاريع مماثلة للمدارس والأندية وتفعيل دور المعامل التكنولوجية وتقديم الدعم الفني لها ونشر الافكار الاستكشافية بالمدارس لاكتشاف مزيد من المواهب وتعزيز مواهبهم بالنظريات العلمية والعملية الحديثة وفقا للاتجاهات الحديثة وتقديم الدعم الفني والتقني والعلمي للمدارس والنوادي.وأطلقت مبادرة زايد العطاء اول مكتبة متنقلة في الامارات في ديسمبر من العام 2008 كخدمة اجتماعية ثقافية في مبادرة تعد الاولى من نوعها في الدولة تهدف الى توسيع مساحة القراءة بين الشباب من خلال تنظيم رحلات لمكتبات متنقلة داخل سيارات كبيرة بين المدارس في المدن والاماكن العامة للوصول الى كافة شرائح المجتمع واتاحة المجال امامهم لقراءة الكتب بمختلف بأنواعها.ويهدف اطلاق المكتبة المتنقلة الى تشجيع الطلاب الصغار على عادة القراءة والتعامل مع الكتاب اذ ان وجود مكتبات متنقلة في المجتمع من شانه ان يشجع افراد المجتمع على القراء اينما تواجدوا و تضم المكتبة المتنقلة مجموعة من كتب المعرفة فـي المجالات المختلفة كالثقافة العامة والموضوعات الدينية والتاريخية والجغرافية والقصص والسيـر المختلفة وعلوم الحاسب الآلي وكتب التخصصات المهنية والعلمية .وزارت المكتبة أماكن مختلفة مثل النوادي الرياضية ومراكز الشباب ودور العجزة ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والاماكن والحدائق العامة وذلك بالتنسيق مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة حيث شارك في الجولات الميدانية للمكتبة المتنقلة مجموعة من المتطوعين المتخصصين في مجال المكتبات لتنمية مهارات القراءة لدى التلاميذ في المناطق النائية ووصلت مقتنيات المكتبة المتنقلة إلى ما يزيد عن 4000 كتاب.وتزور المكتبة على مدار السنة 20 موقعاً في الامارات المختلفة كذلك تقدم المكتبة المتنقلة بعض الأنشطة الثقافية مثل الندوات والمسابقات الثقافية واستقبال الزيارات المدرسية.ويأتي برنامج مؤتمرات الذي اطلقته مبادرة زايد العطاء بهدف تنظيم العديد من الفعاليات المجتمعية والإنسانية والعلمية والتعليمية والثقافية والرياضية بإشراف برنامج الامارات للتطوع الاجتماعي لإبراز دور ابوظبي الريادي في المنطقة وخلال الفترة السابقة نظمت مبادرة زايد العطاء العديد من المؤتمرات والملتقيات العالمية والاقليمية والعربية والوطنية والتي ابرزها تنظيم ملتقى العطاء العربي والملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي ومؤتمر الامارات الانساني ومؤتمر الامارات للتطوع ومؤتمر الامارات للمسؤولية الاجتماعية ومؤتمر ابوظبي كليفلاند للقلب ومؤتمر ابوظبي كليفلاند للجراحة ومؤتمر ابوظبي للسكري ومؤتمر الامارات للقلب ومؤتمر الامارات للاستجابة الطبية للطوارئ ومؤتمر ابوظبي للطب الرياضي ومؤتمر الامارات للتوعوية الصحية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات