أطلق الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر"، الورشة التدريبية الأولى لمبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، التي تم تنظيمها في مقره بأبوظبي، جرى خلالها تزويد المشاركات بالخبرات والمعارف المتطورة بمجال الأمن السيبراني.
وجاءت مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، بهدف تفعيل دور المرأة الإماراتية في مجال الأمن السيبراني بأصول ثابتة ومستدامة. واستهدفت الورشة الأولى لمبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، تأهيل متدربات من النساء في جميع مراحلهن العمرية، انطلاقاً من سن المراهقة "15-18"، مروراً بمرحلة التعليم الجامعي "18-22"، ومرحلة النضج التي تضم الأمهات سواء من ربات البيوت أو العاملات، وصولاً لمرحلة الخبرة التي تزينها كبار المواطنات، واللاتي ستخضعن فيما بعد لاختبار لانتقاء 50 متدربة لدخول المرحلة الثانية من المبادرة وتقديم دورات وورش ومحاضرات تستهدف 50 ألف مشارك من أفراد المجتمع.
حضر الورشة سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وسعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر"، وسعادة المهندس محمد إبراهيم الزرعوني نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
وقالت سعادة نورة السويدي إن دولة الإمارات العربية المتحدة رسخت مكانة عالمية رائدة في التحول الرقمي، بفضل الرؤى الاستراتيجية الاستشرافية وخريطة الطريق الواضحة التي خطتها القيادة الرشيدة، ومن هذا المنطلق حرص الاتحاد النسائي العام على خلق مزيد من الفرص التنموية للمرأة الإماراتية في مجال الأمن السيبراني امتداداً لجهوده الدؤوبة في دعم وتعزيز دور المرأة في كافة مناحي الحياة وعلى مختلف الأصعدة.
وأضافت سعادتها: ونحن إذ نعرب عن خالص شكرنا وتقديرنا للسباقين دائماً من الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد النسائي العام الذين ساهموا في صنع فارق حقيقي في مسيرة ابنة زايد الحافلة بالإنجازات والنجاحات، ندعو القطاعات والجهات الحكومية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني للتكاتف جميعاً لدعم خطط وبرامج ومبادرات التدريب والتنمية للمهارات النسائية الوطنية في مجال تقنية المعلومات وتشجيع عمليات البحث والإنماء في هذا الشأن. ومن ناحيته صرح سعادة الدكتور محمد الكويتي أن تحصين الأمن السيبراني يعد واحدة من أولويات حكومة دولة الإمارات العربية والمتحدة وذلك ضمن توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير بيئة رقمية آمنة، لافتاً أن الأمن السيبراني والسلامة الرقمية يشكلان جزاءً لا يتجزأ من استراتيجيات مجلس الأمن السيبراني، والذي بدوره تعاون مع الاتحاد النسائي العام لإطلاق مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، التي تهدف الى تحسين معايير وممارسات الأمن السيبراني في دولة الامارات والعمل على حماية البنية التحتية الرقمية وخلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تمكن الأفراد والمؤسسات من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة وتستهدف المبادرة كافة أطياف المجتمع وتعمل على تعزيز الأمن الرقمي في الدولة.
وأشار سعادته إلى أن التحول الرقمي في الإمارات أصبح يشمل مختلف قطاعات ومناحي الحياة في المجتمع حيث أدى الاعتماد على التكنولوجيا ورقمنة الحياة إلى ظهور بعض التهديدات المتعلقة بالأمن السيبراني والتي تهدف الى زعزعة أمن واستقرار الدولة والتأثير على سلامة الأفراد والمؤسسات مما دفع الحاجة الى ابتكار طرق وآليات لحماية وتأمين منجزات التحول الرقمي في الدولة، ومن هذا المنطلق ارتقينا استهداف المرأة في مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، لما للمرأة من دور بارز في نشر الوعي الرقمي بين أسرتها ومجتمعها.
ومن جانبه أكد سعادة الدكتور إبراهيم الدبل أن مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة جاءت لدعم المرأة الإماراتية وتعزيز قدراتها في مواجهة تحديات الفضاء الإلكتروني وتمكينها من أدوات العصر ولغاته وتقنياته بما يحقق جودة الحياة لها لأسرتها ولمجتمعها لتكون عنصراً فاعلاً ورائدا في التنمية المستدامة. وقال سعادته إن برنامج خليفة للتمكين "أقدر" حرص ضمن تعاونه الاستراتيجي مع الاتحاد النسائي العام ومجلس الأمن السيبراني على إطلاق مبادرات نوعية تستهدف المرأة، انطلاقاً من سعينا الحثيث لرفدها بالخبرات الرقمية للمشاركة على قدم المساواة في الفرص الجديدة التي يُتيحها العالم الرقمي، ويُمكنها من الابتكار والمُشاركة المُجتمعية وأيضا ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وذلك في ظل تزايد الاهتمام بالأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظراً إلى انتشار مخاطر العالم الرقمي في الآونة الأخيرة حيث يواجه مستخدمو الأنترنت بما فيهم المرأة العديد من التهديدات المتعلقة الجرائم الالكترونية.
و أعرب سعادة المهندس محمد إبراهيم الزرعوني عن اعتزاز هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بالمساهمة في هذه المبادرة الفاعلة التي أطلقها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وشركائه الاستراتيجيين، لتعزيز حضور المرأة الإماراتية في التحول الرقمي، وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية. وقال سعادته إن ما تشهده دولة الإمارات من قفزات نوعية في مجال التحول الرقمي، خلق ضرورة ملحة لتثقيف المجتمع وتوعيته بنتائج هذا التحول، وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على قيادة عملية التحول الرقمي وتسريع وتيرته، هنا أطلقت الهيئة أكاديميتها الافتراضية /أكاديمية هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية الافتراضية/، التي تقدم عشرات البرامج التدريبية العالمية المتخصصة في تقنيات العصر مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والخدمات الرقمية والبرمجة والتطبيقات الذكية وغيرها، يمكن لأي فرد كان أينما كان الاستفادة منها مجاناً، مشيراً إلى أن الهيئة وضعت أكاديميتها الرقمية في خدمة هذه المبادرة، بهدف تحقيق أوسع انتشار للتوعية وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين فئات المجتمع، انطلاقاً من أهمية هذا الأمر في ترسيخ أسلوب الحياة الرقمي الآمن، الأمر الذي يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات