أبوظبي في 2 نوفمبر / وام / تشارك مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي في أعمال الاجتماع الثاني لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة المنعقد على مدى يومين متتالين في دمشق.
ويرأس وفد المؤسسة سعادة مريم محمد الرميثي المديرة العامة وضم الوفد نعيمة مبارك المزروعي مدير إدارة التنمية الاجتماعية و شيخة نادر القبيسي مسؤولة مبادرة فى أعمال الاجتماع الثاني لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة.
وسيقدم وفد المؤسسة خلال هذه المشاركة خطة العمل والأنشطة المنفذة لعام 2010 فضلا عن الاقتراحات المستقبلية لمشروع القيادة السياسية للمرأة.
ويهدف الاجتماع الإقليمي الأول إلى تحقيق حزمة من الأهداف في مقدمتها مراجعة كل دولة خطة العمل والأنشطة المنفذة لعام 2010 وإجراء تحليل مواطن القوة والضعف وطرح التحديات والفرص المتاحة في كل دولة لتقديم الاقتراحات المستقبلية فضلا عن استعراض الأنشطة التي سيتم تنفيذها في عام 2011 والبدء في التحضير للتقييم النهائي للمشروع.
ويعد مشروع القيادة السياسية للمرأة والتعزيز الاقتصادي لصنع السلام إحدى مشاريع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة بغرض تحسين انخراط النساء المهمشات اجتماعياً وذلك بدعمهن في المشاركة الاقتصادية والسياسية على المستوى المحلي خلال فترة تنفيذه التي تمتد لثلاثة أعوام في سبع دول عربية هي المملكة الأردنية الهاشمية و جمهورية مصر العربية والجمهورية السورية العربية والجمهورية اليمنية والجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية بالإضافة الى الإمارات.
وجاء المشروع بقصد دعم المرأة والشابات من خلال منظمات المجتمع المدني الذي يربطهم بصناعة القرار وتحسين المشاركة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكل من النساء والشابات من خلال تحقيق ثلاثة عناصر رئيسية تشمل بناء قدرات النساء لتمكينهن من المشاركة الفاعلة في عمليات صنع القرار و تحسين الأمن الاقتصادي والحقوق الاقتصادية للنساء والشابات خاصة ما بين الأعمار / 16 - 24 / عاما وأخيرا تمكين النساء والشابات من التحرر من العنف.
وعلى الوتيرة نفسها وبقصد تنفيذ إستراتيجية المشروع سيتم معالجة سلسلة من النشاطات المتمحورة حول إجراء بحث سريع بالمشاركة في كل دولة من دول المشروع وذلك للبدء في إعداد خطة عمل لبحث الأولويات وتمثيل المنظمات التي تسهل الحوار بين الحكومات وجماعات المجتمع المدني.من خلال مشاركة ممثلات عن الجهات الوطنية المعنية بتنفيذ المشروع، كما يشارك بصفة مراقب ممثلات عن البرامج والوكالات التابعة للأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار قالت مريم الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الاسرية أنه2010.قا من حرص مؤسسة التنمية الأسرية على توثيق علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية مع المنظمات الدولية التي تعنى بشؤون الأسرة بشكل عام والمرأة والطفل بشكل خاص وتأكيداً لمتطلبات إستراتيجية حكومة إمارة أبوظبي الخاصة بالاستفادة من أفضل الممارسات العالميـة.فقد تم بحث سبل التعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة في شهر مايو 2010.
وأشارت الى أنه سيتم تقديم دعم من قبل صندوق الأمم المتحدة لتنمية المرأة بناءً على الاتفاقية المبرمة مع الصندوق فيما ستقوم مؤسسة التنمية الاسرية بتصميم عدد من البرامج التي تهدف الى تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا ضمن أولوياتها الإستراتيجية وضمن إطار محاور اتفاقية العمل لدعم هذه البرامج التي سيتم تنفيذها في المناطق النائية والتي ستبدأ كمرحلة أولى في المنطقة الغربية إذ سيتم توجيهها لفئات معينة تشمل السيدات من ذوي المواهب الراغبات في تطوير قدراتهن الإبداعية والسيدات من ذوي الدخل المحدود ممن لديهن المهارات اللازمة لتأسيس مشاريع فردية أو جماعية والسيدات الراغبات في تأسيس مشاريع صغيرة وتطويرها والسيدات الباحثات عن فرص عمل في القطاعين العام والخاص.
وقالت انه سيتم تنفيذ البرامج التدريبية وفقا لمنهجية تهدف إلى توفير التوعية والتثقيف للمرأة من خلال التعرف على إمكانياتها ومتطلباتها وتحديد هذه المتطلبات من خلال المسح الذي سيقوم به الخبير المختص الذي سيتبع عدد من الوسائل أبرزها ورش عمل و استبيانات لمسح الاحتياجات و مقابلات مع المسئولين في القطاع الحكومي والخاص و دراسة السوق المحلي.
وأضافت انه سيتم توفير برامج تدريبية و تأهيلية للمرأة وفقاَ لاحتياجاتها وتنقسم البرامج إلى التدريب على المهارات الريادية لدى المرأة من خلال توفير حزمة من البرامج التدريبية المتمثلة في معرفة الذات وفن التفكير الإبداعي ومهارات الاتصال والتفاوض وحل المشكلات و إدارة الضغوطات وإعداد السيرة الذاتية والإعداد لمقابلات التوظيف.
وأوضحت أن هذه المبادرة تهدف الى استحداث منهجيات جديدة لمساعدة المرأة على تنمية مهاراتها وتمكينها من الدخول إلى سوق العمل حسب احتياجاته ودعم المرأة من أجل التمكين من البدء بمشاريع تتناسب مع احتياجات المناطق المختلفة، بحيث تدر عليها دخلا وتمكنها اقتصاديا وتضعها في دور ريادي غير مسبوق في الإمارة فضلا عن توجيه جهود الدعم الاقتصادي والاجتماعي للمرأة نحو دعم استقرار الأسرة وحل مشكلاتها الاقتصادية من خلال دور المرأة الايجابي والفعال ومن خلال تفهم المرأة واندماجها في السوق المحلية وبالتالي تمكينها من توجيه الأجيال القادمة إيجابيا وبما يتناسب مع التحديات التي يواجهها المجتمع والسوق المحلية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات