أخبار المؤسسة

"الشؤون" تنفذ حملة وطنية للمّ شمل الأسرة الإماراتية

لتمكين الأسر المتصدعة ومحاربة ظاهرة الطلاق
"الشؤون" تنفذ حملة وطنية للمّ شمل الأسرة الإماراتية
دبي - هيفاء الشيوخي: جريدة الخليج 17/8/2008
بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية بتنفيذ حملة وطنية بعنوان “لمّ الشمل” للأسرة الاماراتية و”الصلح خير” بهدف تمكين الأسرة المتصدعة من التواؤم والتكيف والاستقرار والحفاظ على بنيتها بما يدعم بناء المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية. وباشرت إدارة التنمية الأسرية تنفيذ مبادرة الارشاد والاصلاح الأسري بعقد ورش العمل حول قضايا اساسية مثل الطلاق وخاصة بين الزيجات الحديثة وذلك في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، الأمر الذي سيطبق في جميع امارات الدولة مع التركيز على المناطق النائية. وأكدت فوزية طارش مديرة إدارة التنمية الأسرية ل “الخليج” ان الادارة ستعمل على تنفيذ ثلاثة مشاريع دائمة ومستمرة ومتجددة وفق مقتضيات احتياجات الأسرة من توعية وتقديم خدمات استشارية واجتماعية تعين الأسرة للتغلب على مشكلاتها.وأضافت أن مشروع الارشاد الأسري يأتي انطلاقا من حرص مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية على مصلحة الأسرة باعتبارها اللبنة الاساسية الأولى لبناء المجتمع، وان وعيها ووضوح الرؤية يساعد على نجاحها ويجعلها تساهم بشكل فعال في تربية الاجيال، وأشارت الى أن مشروع “الصلح خير” والذي بوشر تنفيذه بالفجيرة سيعقد اجتماعا مماثلا يوم الثلاثاء المقبل برأس الخيمة يهدف الى تكوين شراكة ما بين الادارة والمؤسسات المساندة والمختصة للتدخل في حل المشكلات الأسرية الخاصة بقضايا الطلاق وخاصة ما بين الزيجات الحديثة وذلك بحصر نسب الطلاق من الجهات المختصة في جميع الامارات والاعداد لبرنامج توعية شاملة للمقبلين على الزواج. وأوضحت أن المؤشرات الأولية حول قضية الطلاق وخاصة بين الزيجات الحديثة تؤكد انتشار الظاهرة في المجتمع الاماراتي ولا سيما بين المقبلين على الزواج من صغار السن، وأرجعت الاسباب الى عدم تأهيل كل من الشاب والفتاة لتحمل مسؤولياتهما في الزواج، فالفتاة غالبا ما تعتبر الزواج عبارة عن حفلة العرس والتحضيرات لها في حين أن الشاب يبقى معتمدا على ذويه حتى بعد الزواج. وقالت إن كبار السن في العائلة لم يعودوا يقومون بأدوراهم في عملية الصلح بين الطرفين، وفقا لروايات المشاركين بورش العمل من أبناء المجتمع وهناك العديد من قصص الطلاق وقعت على اسباب تافهة منها الاختلاف على ثمن الكوشة. اما فيما يخص المشروع الثاني وهو مشروع “شراكة وتماسك” فبينت أنه يعتمد على تقديم برامج متنوعة على أيدي فريق من المرشدات الاجتماعيات ذوات الخبرة للأسر، لتبصيرها بالأسس العلمية السليمة للمحافظة على التماسك الأسري وحل المشكلات الأسرية. وكشفت أن الادارة ستعمل على تخصيص خط مجاني يعرف بالخط الساخن لاستقبال المشكلات الأسرية وذلك خلال مشروع الارشاد الهاتفي “تصور”. كما ستعمل الوزارة على حصر مكاتب الاستشارات الأسرية لوضع آلية العمل بمتابعتها وكيفية استخدام الرخص وتجديدها وفق اللوائح والقوانين المعمول بها لوزارة الشؤون الاجتماعية بحيث تصبح هذه المكاتب تحت مظلة الوزارة وإشرافها وذلك من خلال مشروع “نحن وأنتم الأمناء” وهو المشروع الثالث في المبادرة.